ريبال الأسد يرد على تصريحات الشرع بخصوص السعودية
قال لـ"إيلاف" إن العلاقات بين الشعبين قوية ومتينة منذ الأزل
ريبال الأسد يرد على تصريحات الشرع
بخصوص السعودية
علي الحسن من الكويت:
قال رئيس "جمعية الفرسان" الخيرية الشيخ ريبال رفعت الأسد، نجل المعارض السوري المعروف، إن التصريحات التي أدلى بها فاروق الشرع مؤخراً بحق دور الحكومة السعودية في المنطقة كانت "غير موزونة وتبث روح العداء والفرقة بين شعبين شقيقين" حسب ما قاله في حديث مع "إيلاف" في وقت مبكر من صباح الاثنين.
ريبال رفعت الأسد وفي سياق حديثه عن علاقات الرياض- دمشق بعد تصريح نائب الرئيس السوري الأخير قال إن "العلاقة السعودية مع الشعب السوري علاقة متينة و قوية منذ الأزل، وهناك توافق في المواقف و المحافل الدولية وهي علاقة توصف بالصدق و الشفافية و تنتهج نهجاً ثابتاً ملتزماً تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية و شؤونها و مصالحها المشتركة و مشكلاتها".
وأشار الأسد، الذي يظهر إعلامياً للمرة الأولى، إلى أن هنالك التزاماً ثنائياً منذ عقود طويلة في عدد من الملفات بين السعودية والشعب السوري وفي "مقدمتها القضية الفلسطينية و كذلك العمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية و تثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تضمن استمراره لخير الشعوب العربية" على حد قوله. وعن تصريحات الشرع المثيرة للجدل قال :
"كان حرياً بنائب الرئيس السوري أن يزن كلماته بميزان مرهف الحساسة لأن تصريحاته تبث روح العداوة والفرقة بين شعبين شقيقين و تضر بالمصلحة العربية الشاملة علماً بأن تلك الهنات لا تجد السبيل لبث الفرقة بين الشقيقين و أن تصريحاته لا تمت للواقع بصلة حيث عرف عن المملكة العربية السعودية دعمها الدائم لجميع المواقف العربية و لشعوب المنطقة". وتعرضت الجمعية التي يرأسها الأسد الشاب إلى تهديد من قبل من يشتبه في انتمائهم إلى الاستخبارات السورية مطالبين بإغلاق الجمعية التي ينفي رئيسها أن تكون لها ارتباطات سياسية. وحدث ذلك عندما تسلل أفراد إلى طرابلس ثم أضرموا النيران في مقر الجمعية ولولا تدخل الجيش اللبناني لكانت الخسائر أكثر فداحة.
الأزمة تتصاعد وسفير الرياض في دمشق: يسمع، ويرى، ولا يتكلم سوريا أحرقت مراكبها والسعودية لن تنتظر "رسالة الغفران" المعلم: علاقتنا بالسعودية مميزة ولبنان يقوم على مشاركة الجميع الشرع: نرغب بعلاقات متينة مع السعودية وغادر السياسي ورجل الأعمال الشاب ربيال بلاده حين كان في التاسعة من العمر ليلتحق بإحدى المدارس الفرنسية لستة عشر عاماً قبل أن ينضم إلى إحدى المدارس العسكرية في نيويورك. وبعدها انتقل إلى دراسة العلوم السياسية في جامعة بوسطن.
وحالياً يتولى الشيخ الشاب الإشراف على محطة "A.N.N" الفضائية ويدير العديد من المهام التجارية لأسرته. وقال التجمع القومي الموحد الذي يرأسه نائب الرئيس السابق رفعت الأسد في بيان أصدره من لندن "إن عناصر الاستخبارات السورية أطلقت النار على أنصار التجمع، وهو ما اضطرهم للرد دفاعاً عن النفس". وأضاف البيان "إن القيادة العامة للتجمع القومي الموحد تدين الاعتداء والأسلوب الذي جرى فيه، وهو تسلل أربعة من ضباط الاستخبارات السورية إلى طرابلس واختباؤهم (...) ثم قيامهم باعتدائهم الغادر".
وفي اتصال مع الشيخ ريبال الاسد داعم الجمعية حول الأحداث الأخيرة قال" إن الجمعية بدأت عملها الفعلي قبل 8 اشهر و هي ترتبط بسيرة رفعت الاسد ولا تنتمي إلى أي لون سياسي من الوان الطيف و هدفها انساني في المقام الاول و هي جمعية ثقافية خيرية اجتماعية يهمها اولا الانسان اينما كان و هي تمد يد العون و المساعدة لكل ملهوف و إن ما وقع من احداث اخيرة يعتبر حادثاً مؤسفاً و ضرباً للحريات في لبنان فما بال أولئك الذين قاموا بذلك العمل الهمجي بدلاً من التخريب أن يمدوا الجمعية بالعمل الخيري و يعودوا بالنفع على كل أهل المنطقة".