اللعنة عليكم أيها الأوغاد طغاة الشام
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
بكل الحقد والجبن ، بكل النذالة والخسّه ، بكل معاني الجبروت والطغيان ، بكل الإستخفاف بحق الانسان وحريته ، بكل الإجرام والعار، صدر اليوم قرار لمحكمة أمن الدولة اللا إنسانية واللادستورية واللاشرعية واللاأخلاقية، والأسوأ سيطاً والأقبح نمطيةً ، والأجرأ على قهر الشعب واستذلاله وقمعه ، على المواطنَين السوريين موفق قرمه 44سنة وعلي يوسف ناجيه 77سنه بالاعدام بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتم التخفيف الى اثني عشر سنة مع الحجر والتجريد المدني ، فلم أجد من الكلمات لأقولها أمام هذه الصاعقة وأنا أرى أحرار ومفكري وخيرة شباب وشيوخ بلدي يُساقون كالنعاج مكبلين بالأغلال ، يحكمون من الأوغاد ممن تسلطوا على رقاب شعبنا الأبي ،هكذا وبكل بساطة بالسنين الطوال، لتُعدم حياتهم ويُعدم شبابهم وتضيع أمانيهم وأحلامهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع
عارٌ علينا إن سكتنا وعارٌ على الشعوب وهي ترى أبناء شعبي يذبحون وهم صامتون، وعارٌ على العالم المتحضّر أن يسكت وعارٌ على كل إنسان على الارض أن يسمع بمثل هذه المهازل ولايتحرك ضميره، وعارٌ على كل من يسير في ركاب هذا النظام أن يبقى على ماهو عليه ولاينفكّ عنه، وعارٌ على النقابات المهنية والعلمية أن تأتي ثانيةً لسورية لتطبل وتزمر لهذا النظام وترقص على جراحاته ، وعار على مجلس البرلمانيين العرب إن لم ينتفضوا لينقذوا إخوانهم في الدين والعقيدة واللغة والارض، وعارٌ على جامعة الدول العربية أن تبقى ساكتةٌ على هذه الانتهاكات، وعارٌ على مجلس الأمن والأوربيين والامم المتحدة والمنظمات الدوليه أن تبقى ساكتة عمّا يجري في أرض الشام ، وللجميع أقول تكلموا ، وهيا انهضوا ، وارفعوا أصواتكم وقولوا لا لسحق هذا الشعب بعد الأن ،وقولو أننا لن نسمح بعد الأن أن تنتهك حقوق من هو الأقدسعلى هذه الارض، وأسمعونا صوتكم ، وهيّا هبّوا لنرى غضبكم، لتُعرفوننا أنكم شعوب وحكومات حيّة ، وإلا فأنتم مشاركين لهم في مأساتنا وألامنا وجراحاتنا ، ونحت بدورنا سنحمّلكم المسؤلية أمام التاريخ والضمير الانساني الذي لن يرحم تهاونكم وتهادنكم مع المجرم الأفاق القاتل لكل شيء حي في سوريا
كواكب الشام تعتقل تُقهر تستعبد ، شموس الغد تُطفئ أنوارها ، امال المستقبل تُذبح ، على أيدي القرامطة الجدد القتلة السفلة ،فأين أنتم ياعرب ويامسلمون ، أناشدكم الله أن تهبوا معنا ، أستصرخ ضمائركم أن تُنقذونا ، من هذه الأسرة المارقة الفاجرة التي عاثت في الأرض فساداً ، فقتلت أحلامنا وقضت على كل شيئ جميلٍ في بلادنا، وفرقت مجتمعنا الى فرق وشيع وشتتهم في الارض ولم ترحم منهم أحدا، وقتلت من شعبنا عشرات الالاف ، ولاتزال تُعمل السيف فينا
رجالات كبار ممن أرادوا أن يستنهضوا العزيمة للخلاص تمّ وأدهم وهم في عزّ عطائهم البُني واللبواني ونعيسه وجاموس وربيع الشام وزهوره وموقعي إعلان دمشق بيروت وشباب بعمر الزهور ذنبهم دخلوا على النت حُكموا بعشرات السنين ، وإخوانٍ مسلمون وشيوعيون وليبراليون ومن كل الاطياف سُيقوا لانتمائهم وفكرهم وليس لأعمالهم لينتهي المطاف بهم بعشرات السنين هل يصدق من أحد على هذا الكوكب مثل هذا ، ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين ومثل هذه الطغمة المارقة تحكم بلادنا بالحديد والنار، لالالا لن نرضى الذّل والهوان بعد اليوم، وإنني بهذا الصدد أتوجه الى كل المعارضين السورين ، أن يجعلوا وجهتهم هذه الاسرة المارقة فقط، وأن يوجهوا طاقاتهم وجهدهم نحوها، وأن يُسخروا كل إمكانياتهم لإسقاطها، فكفانا ضحايا ، وحُق لنا أن نعيش مثل الاخرين أحراراً بلا قيود ولا سجّان ولاحسيب ولاوصاية من زنديق.