نداء الحرية

اخوكم محمود

تحياتي الطيبة ومشاعري الفياضة لكم

اني محمود اكتب هذه الرسالة اليكم من هولندا و اجبرت بالخروج بسبب ملاحقتي من قبل قوات الامن. اريد ان اروي لكم من بلدي المكبل ,من ايران ارض المشانق. كنا في مظاهرات يوم عاشورا في طهران و بعد ذلك اليوم ما تمكنت من الذهاب الى بيتي لانهم دمروا عائلتي وما كان لدي بيتا. قتل اولئك المجرمون في ذلك اليوم أخي الكبير و اعتقلوا اختي و اقتادوها الى مكان مجهول .قوات الامن الاوغاد فتحوا النار على رفقائي و دهسوا شابة بسيارتهم بأم عبوني و من كان هناك,و ما ذنب المتظاهرين الا انهم تواقون للحرية.

اقول لكم حقيقة مرة يتوقف قلب كل شريف يسمعها.انهم يغتصبون المعتقلين في غياهب سجونهم الرهيبة سواءَ أكانوا شابات او شباب.فيا عجبا عجبا يرتكبون كل هذه الاعمال الشنيعة باسم الدين ,والله أنه بريء منهم .

لازلت رفقائي واقفون في الشارع ولااخفي عنكم انني كنت ابكي بعض الاحيان عندما كنت ارى ما يفعلون بالشعب المظلوم.و يحبس النفس في صدري حينما افكر بما سيفعلون باختي في السجون.

ها هناك الشباب الايرانيون واقفون في الشوارع واني كنت معهم ايدينا مليئة بالاحجار و عيوننا في عيون القتلة .أجل ان شعارنا :تبأ للاستسلام مهما كان الثمن حتى و ان كان حياتنا.

والان اصرخ من اعماق وجودي و اكتب بكل لغات العالم من أچل ايصال صوتهم الى الاخرين كي اعرف هل يسمع احد ندائي هذا ؟ومن يستجب؟ هل هناك آذان صاغية في هذا العالم الواسع؟هل هناك ضمائر حية؟

اُمنيتي ان اجد صديقا يتعاطف معي و يضمد جروحي البليغة,برسالة او قطرة دمعة او اشعال شمعة او دعاء خالص .

احبكم أينما كنتم و بانتظار ردكم بفارغ الصبر.

تقبلوا فائق احتراماتي و دمتم مشكورا