سينتصر العراق وتنتصر الاراده الحره
سينتصر العراق وتنتصر الاراده الحره
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
مع كل الالام والجراحات والاحزان فاجأنا شباب العراق بالانتصار،في كأس الامم الاسيويه الرياضيه، بعد أن عقدوا العزم أوالاراده وتصميمهم على الانتصار الذي أرادوا به هزيمة اليأس والقنوط والمصاعب وليرفعوا من معنويات شعبهم الحبيب للتطلع الى المستقبل لبدء عملية البناء،فكان هذا الانتصار درساً للنهوض من جديد وامكانية مواجهة الاخطار والارهابيين اذا مااتحدت الكلمه ،وصار العراقيون يداً واحدا ضد أيّ عابث أو مخرب أو دخيل
ومع أنني لست من متابعي الرياضه لانشغالاتي في أمور أخرى ؛ ولكنني صممت أن أقتطع من وقتي جزءاً منه لمتابعة الحدث ،بعدما رأيت توحّد العراقيين على هدف الانتصار للعراق ، وبعدما رأيت التصميم الكامل منهم ولو بالتضحيه بأرواحهم ليهتفوا باسم العراق، ولم يرهبهم التفجير المرّوع الذي حصد أرواح المشجعين اثر فوز فريقهم على كوريا ؛ بل وأعادوا الكرّة ثانية وخرجوا الى الشوارع وبجميع طوائفهم ومللهم وأطيافهم عربهم وأكرادهم ليهتفوا باسم العراق المنتصر، والبسمة تملأ وجوه الجميع، وليثبتوا للعالم أجمع أن عراقهم يجري في دماءهم وعروقهم وفي كل ذرّةً من أجسادهم ، عراقهم الذي عاش طوال عمره متآخيا ومسالما ورافضاً للتفرقة والعنصريه ورافضا لسفك الدماء البريئه، وهكذا هم ولم يتبدّلو ، شعباً واحداً لابدّ أن يتغلب على الصعاب، ليواجهو المجرمين والقتله والمُفرقين وليمنعو الدخلاء من عملاء أنظمة الشر الدوليه في أن يكون لهم موطئ قدم على أرضهم أو للتنظيمات الارهابيه المجرمه من القاعدة وغيرها أو أن يسمحو لأحد في الاندساس بمجتمعهم ، ولاسبيل أمامهم سوى رصّ الصفوف واعادة ترتيب البيت على صيغة توافقيه يرتضيها جميعهم تبني ولاتهدم ؛ تقرّب ولاتستبعد أحد ، للبدء في يوم جديد من حياة العراق عنوانه المحبّه والحريه والمشاركه للجميع ، بعيداً عن الخلاف والشرزمه والكره ، لأن في الثانيه الكل فيها خاسر وليس فيها الا الدمار والخراب والابنيه المتهاويه على رؤوس أصحابها ، وما سقوط العشرات يومياً من الاطفال الابرياء والولدان والشيوخ والنساء والشباب الا خير دليل على صدقية ماأقول ، وكيف للمرء أن يرتاح ضميره وهو يشاهد جاره يُقتل وابن بلده يستباح فلا ينصره من قاتله ويدافع عنه ، وكيف يرضى هذا الانسان الذهاب الى الفتنة الحالقه والتعصب الأعمى ويترك مبادئ دينه وقيمه وأخلاقه متجاوزا هذا التوجيه النبوي (لاتقتلوا طفلا ولاتقطعوا شجره ولاتقتلوا امرأه ولاتقتلوا شيخا...) أو كما قال عليه الصلاة والسلام وكانت هذه التواصي في عزّ المعارك الدائره مع العدو فكيف لنا أن نرتضيها وقت السلم ومع أبناء الوطن، فلابدّ من العوده الى المنهج الصحيح والمنبع الاصيل في فهم الامور ؛ وليس من خلال الجهله الخوارج الجدد من القاعده الذين لايفهمون الا لغة القتل والافساد في الارض، أو عبر نظام الملالي الارهابي في ايران أوالنظام القمعي السوري الخطير في المنطقه
ولكي لايزاود عليّ أحد بأنني لم أتناول الاحتلال في كلامي فأقول: بأن الاحتلال واقع وأنا لست معه ؛ حاشا وكلّا ولا مع بقاءه ، ولكنني مع الاتفاق بين كل الاطراف ومن ثم المطالبه برحيله، وتلك الاعمال الاجراميه تمدّ من عمره ، وتزرع الفتنة في أرجاء هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا ، وتحيل البلد الى جحيم لايكتوي بناره الا أهله
وعوداً للحديث عن الرياضه وأجواء الانتصار الذي ماكان ليتحقق لولا الحرية الكامله التي امتلكها اللاعبون ليسطّروا لبلادهم أروع انتصار بفوزهم للمرة الاولى في تاريخهم بكأس أسيا ،بعيداً عن حالة الخوف والارهاب التي كانت تُمارس عليهم في السابق من قبل النظام البائد الذي لم يحققوا على عهده ايّ منجز يُزكر،وكذالك حال فريقنا السوري الذي في ظل نظامه القمعي والفاسد حتى لم يصل الى أي مرحلة من بطولات كأس العالم
فما على الساسه العراقيين والمفكرين والقاده إلا أن يستغلوا هذا الانتصار الذي التفّت حوله جماهير الشعب لتعطي صوتها بالتأييد المطلق لاعادة الوحده واللحمه وانهاء الانقسام والتفرقه ، والعمل مع جميع الاطراف والاطياف العراقيه للسعي لانجاح المشروع الاكبر لتوحيد بلدهم وارادتهم للانتصار على قوى الشر والغدروالقتل والظلام والتخريب ،كما انتصروا عليه في السابق وصنعوا بأنفسهم حضارات تتباهى بها الاجيال وتتطلع اليها الاعناق، فلا مجال أمامهم ليبقوا كبار وعظاما يزاحمون الصفوف ، الا أن يترفعوا عن الصغائرويبنوا وطناً قائما على احترام القانون والكل فيه متساون والملك فيه أساسه العدل ؛ ليسودوا ويكونو فيما بعد عونا وسنداً للاحرار من شعبنا السوري المقموع الذي لازال يئن من ضربات جلاديه ويستصرخ الضمائر الحرّه لتساعده للتخلص مما هو فيه ، بعد أن عقد العزم ألا يهون بعد اليوم، وأن لاتهدأ ثائرته قبل أن ينال حريته وكرامته من مغتصبيه، واننا ماضون على العهد للانتصار ، وستنتصر سورية بارادة أبناءها في التحرر والخلاص باذن الله.. وقل اعملوا