نداء إلى جميع الكتاب المنافقين
خليل الصمادي
[email protected]
عضو اتحاد الكتاب والصحفيين
الفلسطينيين/ المدينة المنورة
نظرا لما تتعرض له منطقتنا العربية من حضور تركي واضح بات جليا في جميع المناسبات
القومية والوطنية وحتى الاجتماعية كالأعراس الجماعية ودعم الجمعيات الخيرية، ولا
سيما في غزة، فمنذ أن استلم حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي الحكم في
تركية بات واضحا أن غول وأودغان وجماعتهما يحملان توجهات إسلامية قريبة من توجهات
حماس والإخوان المسلمين بشكل عام وهذا ما يزعجنا نحن زعماء العالم العربي ،فقد نوضع
في خانة اليك أمام شعوبنا، فلن ينسى الناس ما تشدق به طيب رجب أردوغان في مؤتمر
دافوس يوم تصدى للسيد المحترم بيرس الذي كان يهاجم حركة حماس مستشهدا بما قاله
السيد عبد ربه وغيره فقد أحرجنا أوردغان كما أحرج السيد عمرو موسى، إذ لم يخرج من
القاعة ولم يبق صحفي بعد المؤتمر إلا وأحرج السيد عمرو موسى بسؤاله السمج : لماذا
لم تخرج مع أردغان ، وتذكروا في أيامنا هذه قافلة شريان الحياة 3 فقد كان جليا
الحضور التركي إذ حضر 17 نائبا من نواب الشعب ومعهم أكثر من مئتي متحمس فقد ألهبوا
الناس وهم ينشدون لحماس هذه الحركة المتعصبة الخارجة عن الشرعية الدولية والإجماع
العربي، فلو كان هؤلاء النواب ومن معهم من إيران لهان الأمر ولقلنا: شيعة شيعة مجوس
فرس وما إلى ذلك.
لذا
يطلب منكم أيها الكتاب المنافقون أن تتصدوا لهذا المد التركي القادم الذي لا شك أنه
يصب في معسكر الإرهاب والتطرف في معسكر ما يسمى بالممانعة والمقاومة، عليكم أحباءنا
الكتاب أن تخترعوا اتهامات مثيرة كما اتهمتم الإيرانيين من قبل بالشيعة والمجوس
والفرس وما إلى ذلك ، قد تكونوا محرجين من الأتراك لأنَّ غالبيتهم من جماعة السنة
لذا نرجو أن تتفتق أذهانكم عن اتهامات يصدقها الشارع العربي مثل العثمانيون الجدد
الذين استعمروا العالم العربي ، الرجل المريض، أشاعرة، محتلو لواء أسكندرون، رجعيون
، منافقون ، صوفيون ، متخلفون ، أعداء إخواننا الأكراد ، تدخلهم في العراق .....
إخواني المنافقون لا تدعوا الأغراب يزايدون على القضية الفلسطينية أنهم يحاولون أن
يعيدوها إلى عهدها الإسلامي القديم ليحيوا نبرة الجهاد الإسلامي ولا شك إن مثل تلك
الدعوات تزعج حلفاءنا الأمريكيين والأوربيين، فلنترك القضية الفلسطينية في حدودها
الطبيعية أي في مجالها الفلسطيني لأن أهل مكة أدرى بشعابها، كما نريد ان نطمئنكم
أيها الإخوة المنافقون اننا لا نحب أن نحرج أحد منكم فلا نريد أن نضع اسم أي منكم
على لا ئحة الخارجية الإسرائيلية للاستعانة بكم وبالنسبة لما جرى في العام الماضي
هو غلطة اجتهدنا بها عندما وضعنا أسماء أكثر من 30 كاتبا مرموقا على لا ئحة
الخارجية الإسرائيلية ولم ندر أن هذا الأمر كان احراجا بالنسبة لكم، وأما المكافآت
التي وصلتكم فنعدكم بأننا سنضاعفها لا سيما للذين يقنعون العامة بخطر الدور التركي
دمتم طيبين ودامت أقلامكم التي لا شك أنها تعمل للصالح العام من أجل العيش في أمان
واطمئنان جنبا إلى جانب مع إخوتنا وإخوتكم الكتاب في دولة إسرائيل الشقيقة .
ملاحظة " سيتم اختيار مجموعة من منافقيكم من أجل الاشتراك في بعض الفضائيات التي
تعمل على نهجنا وسيتم تكريم المشتركين بآلاف الدولارات واليوريات"
.