بيانات

جبهة الخلاص الوطني في سورية

البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة

في دورتها السابعة

عقدت الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية سلسلة اجتماعات بتاريخ 20-21 تموز/يوليو 2007.  استعرضت الأمانة العامة ماتم تحقيقه من خطط وبرامج عملها كما وضعت برامج للعمل في الأشهر القادمة، وناقشت الأوضاع الداخلية بالتفصيل، سواء المعيشية والاقتصادية والممارسات القمعية، كما ناقشت الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، وأولت الجبهة اهتماماً للمرحلة القادمة ومتطلباتها، كما اتخذت قراراً بقبول عدد من التنظيمات والأعضاء الجدد، وحددت موعد مؤتمرها العام. 

استعرضت الأمانة العامة للجبهة خطاب بشار الأسد الذي ألقاه بمناسبة أداء القسم، وقد توقفت عند مايلي:

أولاً-  بدأ بشار الأسد خطابه بالاستخفاف بعقول السوريين عندما تحدث عن حبه للناس، وثقة الشعب به وهو يعلم مقدار معاناة السوريين من فساد نظامه واستبداده، فقد حول سورية إلى سجن كبير وحول السوريين إلى سجناء. 

ثانياً-  تحدث بشار في خطابه عن إصلاحات اقتصادية التي لم يقطف الشعب من ثمارها غير الفقر وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وانقطاع الكهرباء والماء والجمود في الأسواق وزيادة معاناة المواطنيين. 

ثالثاً-  في حديثه عن الإصلاح السياسي، ربط بين الإصلاح والاستقرار الأمني في ظل ظروف ضاغطة على سورية ,كان له دور محوري في افتعالها, رافضاً اتخاذ أي خطوة جدية باتجاه الإصلاح السياسي وتقوية الوحدة الوطنية، غير مدرك أن مقاومة الضغوط الخارجية لا تتم إلا بتعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع المشاركة السياسية وإطلاق الحريات العامة، فهذه هي المتطلبات الحقيقية لحماية السيادة والاستقرار.

لقد وعد بشار الشعب السوري بتشكيل مجلس للشورى، وكأن مشكلة البلاد تكمن في إنشاء هيئة شكلية جديدة، تضم مجموعة جديدة من العاطلين عن العمل والذي تشدهم الانتهازية نحو القبول بهيئة يعرفون سلفاً أنها مؤسسة شكلية، ومحاولة لصرف الناس عن مطالبهم من أجل تحقيق التغيير.  ومن الأمور التي تدعو للسخرية حديثه عن الجبهة الوطنية التقدمية ودورها في قيادة البلاد، وهو يعلم أن جميع السوريين يعلمون حقيقة أوضاع هذه الجبهة ومكوناتها، فقد تحولت إلى مأوى للعجزة والمنافقين الذين لادور لهم غير التصفيق لحاكم مستبد وفاسد، كما يعلم هذا الحاكم الصلات المعدومة بين الجبهة والشعب، وبين القيادات وقواعدهم بصورة خاصة.

رابعاً -  تذرع بشار الأسد بانشغاله بمواجهة الضغوط الخارجية، الأمر الذي تسبب في إهمال عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، وهذا التذرع يكشف حقيقة النظام، حيث أن الفرد يمارس دور الدولة، فهو يمارس دور الرئاسة، ومهام مجلس الوزراء، ورؤساء أجهزة الأمن، وصولاً إلى دور مخفر من مخافر الشرطة.  إن مهام الإصلاح وتطوير الدولة ومعالجة الأزمات المختلفة هي من مسؤولية المؤسسات المختلفة، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وليست محصورة في رئيس الدولة.  إن اختزال مؤسسات الدولة في فرد واحد تفسر أسباب الفوضى المتفشية في الأجهزة الحكومية وانتشار الفساد.

خامساً - تحدث بشار الأسد عن الوحدة الوطنية وهو يدرك دوره في إضعافها عبر ممارسة سياسة العزل والإقصاء والتمييز، من قبله ومن قبل سلفه، مما أدى إلى توترات طائفية وعشائرية تعصف بالبلاد وتشكل تربة صالحة لنمو تنظيمات وأفكار متطرفة تهدد الاستقرار الوطني ومستقبل سورية.  وإلى جانب ذلك، فإن هذا النهج أنتج مشكلة جديدة في البلاد بسبب ممارسات مبنية على التعصب والتمييز في التعامل مع السوريين، ويأتي في مقدمة ذلك تفاقم المشكلة الكردية في سورية والتي جعلت شريحة من الشعب السوري تعاني معاناة شديدة، مما يشكل خطراً على الوحدة الوطنية.  لقد كان واضحاً في خطاب بشار عدم جديته في إيجاد حل ناجع لها، كما أن قراره بتوزيع أراضي الإصلاح الزراعي في منطقة ديريك، وحرمانه المواطنيين السوريين من أبناء تلك المنطقة بالتوزيع، رغم حقهم المضمون بقانون الإصلاح الزراعي.  إن وحدة المصير بين العرب والأكراد، وسائر مكونات الشعب السوري، تجعل الخلل في التعامل مع هذه المكونات عاملاً لإحداث فتنة في البلاد، في وقت أشد ما تحتاجه سورية هو تعزيز الوحدة والوطنية وترسيخ الاستقرار.

سادساً -  في إطار حديثه عن الوضع في المنطقة، وعن احتمالات التغيير، بدى بشار الأسد قلقاً ومضطرباً وخائفاً، لأنه يخشى عواقب أفعاله في لبنان وفلسطين والعراق، سواء بشكل فردي أو من خلال تحالفه من النظام الإيراني.

إن ماورد في هذا الخطاب بات استمراراً لنهج النظام وممارساته، وخاصة في السياستين الداخلية والخارجية.  كما تكشف تلك الممارسات الخطورة الكبيرة على أمن واستقرار ومستقبل سورية في المحاور التالية:

1.     في تحالفه مع النظام الإيراني، ربط النظام مصيره باستراتيجة إيران الإقليمية، بكل ما يمكن أن ينتجه هذا الربط من أضرار على مصالح البلاد وأمنها واستقرارها، وعلى علاقات سورية العربية، وعلى أمن ومصالح الدول العربية الشقيقة.  لقد أنتج هذا التحالف حالة التوتر في لبنان، وزاد من تعقيد الوضع في فلسطين والعراق.

2.     إن حديثه عن الممانعة والمقاومة والصمود لا يستند إلى مقومات حقيقة لتحقيقها، بسبب طبيعة النظام وممارساته وقمعه، فعليه أن يدرك أن الحديث عن المقاومة والصمود، في الوقت الذي تقمع في الحريات، وتنهب ثروات البلاد، ويعاني ملايين السوريين البطالة المترافقة مع انتشار الفقر، كل ذلك يكشف  زيف هذا الادعاء.

3.     إن استخدامه مسألة السلام لفتح باب الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تعطيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناين الأسبق رفيق الحريري، لإنقاذ نفسه ونظامه، وبهذا يقدم مصيره ومصير أفراد في نظامه على مصير الجولان وتحريره. 

وفي هذا المجال، فإن جبهة الخلاص إذا تؤكد التزامها بالمبادرة العربية للسلام، فهي تعلن أن أي اتفاق يعقده بشار الأسد مع إسرائيل هو اتفاق بين رئيس مغتصب للسطلة ودولة محتلة، وبالتالي فلا شرعية له.

إن جبهة الخلاص الوطني تؤكد من جديد أن استمرار هذا النظام ليس فقط إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وإنما إلى نمو تنظيمات متطرفة في سورية التي تستخدم أداة  في الصراعات الإقليمية.

إن جبهة الخلاص الوطني تدعو الشعب السوري إلى التنبه لخطورة استمرار هذا النظام، وبنفس الوقت تدعو السوريين إلى التمسك بالوحدة الوطنية ورفض وإدانة كافة المحاولات والممارسات التي يقوم بها النظام وأعوانه لزعزعة هذه الوحدة، كما تدعوه للعمل بشجاعة لكسر جدار الخوف والاستعداد للانطلاق نحو تحقيق التغيير السلمي وبناء دولة دولة ديمقراطية مدنية، دولة قادرة على استرجاع الجولان، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني والانطلاق بعملية النهوض والتقدم وتعزيز العلاقات العربية، والقيام بدور فاعل في الساحتيين الإقليمية والدولية لخدمة مصالح سورية والأمة العربية.

إن جبهة الخلاص الوطني توجه التحية إلى شعبنا الصامد والصابر الذي يعاني الظلم والقهر والاستبداد وما ينتجه فساد الحكم، كما توجه التحية إلى إخواننا المعتقلين في سجون النظام، وتقول لهم إن الحرية قادمة قريباً بإذن الله.

الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية

20-21 تموز/يوليو 2007

              

    اللجنة السورية لحقوق الإنسان

الحكم بالسجن على معتقلين إسلاميين

أصدرت محكمة أمن الدولة الاستثنائية في العاصمة السورية يوم الأحد الماضي 22/7/2007 حكمين بالسجن على معتقلين إسلاميين بتهمة الانتساب لجمعية سرية تهدف إلى كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي. فقد حكمت على المواطن محمود طيبة بالسجن لمدة سبع سنوات بينما حكمت على المواطن خضر علوش بالسجن لمدة خمس سنوات.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبرالأحكام الصادرة بحق المواطنين غير قانونية لكونها صادرة عن محكمة استثنائية وغير مؤهلة ... وتنظر اللجنة إلى أن استمرار السلطات السورية في الاعتقال التعسفي مستفيدة من الفوضى العالمية في انتهاك حقوق الإنسان بالجملة لن يفيدها في نهاية المطاف بل سيشكل كارثة على الجميع.

 ولذلك تطالب اللجنة السورية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن المعتقلين المذكورين وكافة معتقلي الرأي والضمير والسياسة، والتوقف الفوري عن ممارسة الاعتقال التعسفي خارج إطار القانون، وإن كان بحق المعتقلين المذكورين ما يستدعي محاكمتهما فليقدما إلى محكمة مختصة وهما يتمتعان بالحرية وبالحق في الدفاع المشروع عن نفسيهما.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

26/7/2007  

              

سوريا

نشطاء المجتمع المدني في قبضة قانون الطوارئ

 مازالت القوانين والتشريعات العربية بوجه عام، وخاصة الجنائية منها، تحتوي العديد من الأحكام المصاغة بشكل فضفاض ومرن مما يجعلها تتسم بالغموض الذي يتيح للسلطات التنفيذية سلطات تقديرية واسعة في تفسيرها ومن ثم تطبيقها على شرائح معينة في المجتمعات العربية مثل الخصوم السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، في تهديد جلي لعدد من حقوق هؤلاء وحرياتهم الأساسية: كالحق في التجمع والحق في محاكمة عادلة وحريتي الرأي والتنظيم. كما لاتزال حالة الطوارئ- المصدر  الأول لاهدار حقوق الإنسان وحرياته- وهي سارية في عدد من الدول العربية، ومن بينها سوريا والتي تسري فيها حالة الطوارئ منذ عام 1963م حتى الآن بغير إنقطاع.

وفي هذا السياق حكمت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق يوم 22/7 الجاري على محمود طيبة بالسجن لمدة 7 سنوات، وعلى خضر علوش بالسجن لمدة خمس سنوات تأسيساً على توجيه تهمة الانتماء لجمعية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاقتصادية والاجتماعي (م 306 ع) وذلك شريطة أن يكون هذا التغيير عن طريق "إيجاد حالة ذعر وترتكب بوسائل كالأدوات المتفجرة والأسلحة الحربية والمواد الملتهبة والمنتجات السامة والعوامل الوبائية أو الجرثومية" (م 304 ع)،

إن البرنامج العربي إذ يعرب عن قلقه المتزايد إزاء الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها نشطاء المجتمع المدني- بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية والعقائدية فحقوق الإنسان للجميع- وهي كل لا يتجزأ- فأنه يؤكد على أن المحاكمة أمام المحاكم الاستثنائية أمر يخالف المواثيق الدولية وينتهك الحق في محاكمة عادلة، ويمكن اعتباره محاكمة سياسية في المقام الأول، كما أن تهمة الانتماء إلى جمعية (م 306 ع) هي تهمة تغتال الحق في التجمع، وحرية الرأي والتعبير وجميعها حقوق وحريات أساسية كفلها الدستور السوري.

إن البرنامج العربي يناشد السلطات العربية بوجه عام، والسورية بوجه خاص بضرورة مراجعة التشريعات الجنائية وتعديلها لتوفير الحماية للحقوق والحريات وضمان أن يتمتع المواطنون بممارستها شريطة ألا تمس حقوق الآخرين وحرياتهم؛ ويتوجه إلى السلطات السورية بإنهاء حالة الطوارئ الممتدة منذ أربع وأربعين سنة دون توقف لما فيها من قيود تنتهك كافة مناحي حياة المواطنين.

              

سجل مقتل 35 صحفياً عراقياً واعتداء على أكثر من 30 إعلامياً في الضفة والقطاع

مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان يطلق تقرير

"الحريات الإعلامية في البلدان العربية"

للنصف الأول من العام 2007

كشف تقرير يعنى بالحريات الإعلامية في البلدان العربية للنصف الأول للعام الحالي 2007 عن مقتل 35 صحفياً في العراق والاعتداء على أكثر من 30 صحفياً فلسطينياً وأجنبياً في الضفة وقطاع غزة.

ورصد التقرير الذي أعده مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان إنتهاكات حرية الصحافة والاعتداء على الصحفيين في 18 دولة عربية، حيث سجل باستثناء فلسطين والعراق، (23) حالة اعتقال وتوقيف و(19) حالة منع وحجب صحف ومواقع إعلامية عن الصدور، و(15) حالة اعتداء وتضييقات على الصحفيين أثناء ممارستهم لواجبهم المهني، و(7) حالات مصادرة وإغلاق لصحف ومؤسسات إعلامية مستقلة، و(7) حالات تهديد لصحفيين، و(3) حالات حكم رسمي بدفع غرامات نتيجة النشر، و(7) حالات سجن، وأخيراً (8) حالات استدعاء لصحفيين إلى المحاكم.

وحول العراق وثق التقرير معدل عال في مقتل الصحفيين حيث سجل مقتل (35) صحفياً عراقياً منذ مطلع العام الحالي، وقسم التقرير الانتهاكات على الصحافة في العراق إلى ثلاثة أقسام هي (اعتداءات الجماعات المسلحة، اعتداءات القوات الأجنبية وانتهاكات السلطات العراقية).

وبلغت اعتداءات الجماعات المسلحة الحد الأعلى في الانتهاكات حيث سجل التقرير (9) حالات إختطاف لصحفيين، و(33) حالة قتل واغتيال متعمد، و(6) حالات اعتداء وتخريب مقار مؤسسات إعلامية، و(6) حالات لمحاولات اغتيال صحفيين باءت بالفشل، ومحاولة تهديد واحدة.

وبالنسبة لانتهاكات القوات العسكرية الأجنبية في العراق فقد سجل التقرير حالتي مداهمة، وحالتي قتل، وحالة إغلاق واعتقال.

وما يتعلق بانتهاكات السلطات الرسمية العراقية سجل التقرير حالتي توقيف وحالتي اعتداء، وحالة إغلاق و(5) حالات اعتقال وحالة منع نشر واحدة.

وفي فلسطين سجل التقرير (34) إنتهاكاً للحريات الإعلامية ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمثلت بـ (8) إصابات، (6) اعتقالات، (4) حالات إطلاق نار مباشر، (15) إعتداء على صحفيين فلسطينيين وأجانب، وحالة منع ونشر.

ووثق التقرير (27) انتهاكاً ارتكبت على يد جماعات مسلحة والسلطة الفلسطينية تمثلت بـ (3) حالات اختطاف صحفيين أجانب، وحالتي تهديد، وحالتي قتل، و(18) حالة اعتداء على صحفيين ومؤسسات صحفية، وحالتي اختطاف صحفيين فلسطينيين.

هذا وقد حاول فريق التقرير تحديد الأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة التي أدت لحدوث الحالات التي سجلها التقرير من انتهاكات.

ويأتي هذا التقرير ضمن استعدادات وتحضيرات مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان لإنجاز تقريره السنوي الثالث حول الحريات الإعلامية في البلدان العربية، وجاء في مقدمة التقرير نصف السنوي أن عملية إخراج هذا التقرير وتصديره للنشر تمت بعد مراقبة ورصد أبرز الانتهاكات التي وقعت على الصحافة ووسائل الإعلام سواء العربية أو الأجنبية داخل بلدان العالم العربي.

وقال مدير المركز الدكتور نظام عساف أن "التقرير اعتمد على منهاج عام لرصد وأرشفة قضايا انتهاكات الحريات الإعلامية بحيث ركز على نوعية الانتهاكات وطبيعتها والمحيط الجغرافي والسياسي الذي أدى إلى وجودها، إلا أنه تم التركيز على التفاصيل في الكثير من روايات انتهاكات الحريات الإعلامية وذلك لإشباع الراغبين بدراسة الحريات الإعلامية في العالم العربي والنظر إلى نوعية وخصوصية القضايا التي قد تختلف من بلد عربي لآخر".

ومما يذكر أن المركز قد أصدر سابقاً تقريرين حول الحريات الصحفية في العالم العربي لعامي 2005 و2006.

              

العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان

تعبر عن تضامنها المطلق مع صحافيي

أسبوعية "الوطن الآن"

يتابع المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، وهي منظمة وطنية حقوقية وديمقراطية، بقلق شديد حدث اعتقال الصحفيين المغربيين بأسبوعية "الوطن الآن" (البيضاوي سابقا) الأستاذ عبد الرحيم أريري والأستاذ مصطفى حرمة الله، وذلك على خلفية مضامين ملف العدد  الأخير رقم 153 للأسبوعية الصادر يوم السبت 14 يوليوز الجاري، والذي تناول بالدرس  والتحليل موضوع: "التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار بالمغرب". وتبعا لذلك، فإن العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان:

أولا، تسجل بشديد الأسى والأسف مجمل التراجعات التي تعرضت لها حرية الصحافة في الآونة الأخيرة: منع الصحفي علي المرابط من ممارسة الصحافة لعقد من الزمان، الضغط على الصحفي أبي بكر الجامعي من مجلة " لوجورنال" ودفعه إلى مغادرة البلاد، التضييق على"صحافيي جريدة "المشعل"، التضييق على جريدة الصحيفة بشتى الأساليب، طرد الصحافي لحسن بازغ من يومية "بيان اليوم"، متابعة المراسلين الصحفيين محمد بوطعام وسعيد أهمان، اعتقال صحافيي أسبوعية "الوطن الآن"...

ثانيا، تلح على الإعمال الرسمي الفوري والعاجل لتوصيات "هيئة الإنصاف والمصالحة" وخصوصا ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، مع اعتماد كل من شأنه ضمان ممارسة جميع المواطنين لحرياتهم وحقوقهم طبقا لما تنص عليه جميع المواثيق والإعلانات والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

ثالثا، تعلن عن تضامنها المطلق واللامشروط مع هيئة تحرير أسبوعية "الوطن الآن" في شخص الزميلين المعتقلين عبد الرحيم أريري ومصطفى حرمة الله، وتدعو السلطات الأمنية المختصة إلى الإفراج عنهما فورا بدون قيد أو شرط.

رابعا، تدين الأسلوب العنيف واللاحضاري الذي تعاملت به السلطات الأمنية مع أعضاء هيئة تحرير أسبوعية "الوطن الآن" بما رافقه من: تنكيل بالصحافيين المعتقلين حاليا وتكبيل لأياديهما، مداهمة لمقر الأسبوعية، مصادرة أرشيف الأسبوعية إضافة إلى أشياء أخرى خاصة بالصحافيين كالكتب والهواتف النقالة والحواسيب الشخصية...وهذا الأسلوب يذكرنا بما عرفته بلادنا خلال سنوات الرصاص من 1956 إلى 1999، والتي تأسست مؤسسة رسمية لوضع الحد لها.

 

المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان

-- --------------------------------------------------------

La ligue amazighe des droits humains

Tél. 070966140/072130067/061093037

Fax : 028789426

E-mail : [email protected]

              

رسالة مفتوحة للتوقيع

    سيادة السفير الأمريكي في القاهرة

إليكم أسماءنا نحن أعداء السياسة الأمريكية

نشرت جريدة المصري اليوم بتاريخ 22 يوليو الجاري أن هيئة المعونة الأمريكية تسعى في مصر لتصنيف الصحفيين والمفكرين الذين ينتقدون دورها تحت بند " الأعداء "  وبالمقابل تسعى لتصنيف أصدقاء أمريكا في المجال ذاته تحت بند آخر هو " الحلفاء " . وجاء ذلك في إطار وثيقة من 71 صفحة بعنوان " تحديث الخطة الاستراتيجية للفترة ما بين عام 2000 – وعام 2009 "، وذلك بهدف تحسين صورة أمريكا في مصر والعالم العربي . وورد في السياق نفسه أن تلك الخطة ستنفذ بالتعاون مع السفارة الأمريكية في القاهرة.

لهذا فإنني – ومن يشاء أن ينضم بتوقيعه مثقفين وكتاب وصحفيين وعلماء ومفكرين وفنانين وشعراء وممثلين وأعضاء نقابات وطلاب وممثلي أحزاب وحركات اجتماعية أتوجه برسالتي هذه إلي السفارة الأمريكية في القاهرة، وأطلب أن تدرج السفارة على الأقل اسمي ، أو أسماءنا ، ضمن ألد أعداء السياسة الأمريكية في مصر ، والعالم العربي ، وفنزويلا ، وكوبا ، وفلسطين ، وحيثما تمارس تلك السياسة عملياتها الإجرامية وحروبها العدوانية وهيمنتها على مصادر ثروات الشعوب . ويهمني أن أؤكد هنا على الطابع الاستعماري لتلك السياسة المجرمة التي أسالت دماء الشعب العراقي وحولت أرضه كلها إلي مقبرة جماعية ، وانتهكت كرامته وداست على حريته بالدبابات بزعم أنها " تدافع عن الديمقراطية " ، وهي السياسة ذاتها التي قدمت الدعم بلا توقف لإسرائيل في عدوانها اليومي على الشعب الفلسطيني ، وفي غطرستها التي ترفض كل الحلول ، وفي دفعها إسرائيل للعدوان على لبنان ، والاستمرار في احتلال الجولان بالاعتماد على السلاح والمال الأمريكي والدعم الأدبي في كل الهيئات الدولية . إنني أرى سيادة السفير سياستكم العدوانية الوقحة تجاه السودان ، وليبيا ، وبلدان أمريكا اللاتينية ، وأفغانستان ، وفي كل مكان تطلعتم للسيطرة على مقدرات شعبه .

وإذا كان من المطلوب إعداد قائمة بأعداء أمريكا ، فإنني أبلغكم سيادة السفير أنني في تلك القائمة ، لأن مصالح الاستعمار الأمريكي الوقح تتعارض مع مصالح بلادنا في التطور والحرية والاستقلال والكرامة والتصنيع والتعليم . وأقول لكم أيضا أنكم أنتم صناع الطغاة والمستبدين في وطننا العربي ، وأنتم الذين تمدونهم بكل أسباب البقاء والحماية ، بينما تتشدقون بالأحاديث الكاذبة عن الحرية . ويهمني أيضا التأكيد على أن عدائي العميق للسياسة الأمريكية ليس نابعا من منطلق ديني ، ولا يأتي في سياق صراع حضاري ، لكنه العداء الذي أورثتني إياه منذ صباي سياستكم بصفتها سياسة الجلادين من مجرمي الحرب أمثال الرئيس جورج بوش وأعوانه الذين شنوا أقذر حرب على الشعب الفيتنامي ، ثم الشعب العراقي ، وانتهكوا أعراض نسائه ، وزجوا بخيرة أبنائه في معتقل " أبو غريب " ، وأقاموا حكومة عميلة تأتمر بأمر البيت الأبيض . وأخيرا فإنه لشرف كبير لي – أو لنا - أن تدرجوا أسماءنا في كشوف " أعداء السياسة الأمريكية " التي لا تبخل لا بدماء أبنائها ولا بدماء أبناء الشعوب الأخرى في حروب تستهدف اعتصار المزيد من الأرباح من دماء الشعوب .

سيادة السفير الأمريكي في القاهرة .. إليك اسمي ، أو أسماءنا ، نحن أعداء السياسة الأمريكية ، سجلها لديك ، ضمن ملايين الأسماء والعقول والقلوب التي تؤمن بكرامة شعوبها وحقها في التحرر من وجودكم الاستعماري الكريه  :

أحمد الخميسي – كاتب مصري – بطاقة عائلية رقم ( 0100734)

 

عنــوان صفحة المطـالبة/إستطـلاع الرأي
http://ebd.helalsoftware.net/survey.php?action=SURVEY.SHOW[3]

 

[وقــع الطلب]                             [عــرض التوقيعات]

تحيــاتي,,,
دليل المدونين المصريين

              

برنامج حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا 

عدله وأقره المؤتمر التاسع شباط 2001 

لمحة تاريخية : 

 الأكراد من الشعوب القديمة التي تسكن المنطقة المعروفة حالياً باسم كردستان،وهم من الشعوب الهندو ـ أوربية ، والعرق الآري . ويعود تواجدهم إلى عصـور ما قبل التاريخ من خلال الآثار التي تدل عليهم . وقد تشكل الكــرد من القبـائل والأقوام التي سكنت منطقة كردستان ، كاللـور ، إيلام ، سومر ، كوتي كاشي ، سوبارتو ، هوري ، ميتـاني ، أورارتو ، ميدي . وقد أسـسوا ممالك وامبرطوريات عديدة منذ ما قبل 2500 ق . م وحتى الميدية 612 ق . م . وكذلك في العصر الحديث كالدولة الدوستكية ، والشدادية ، والأورارية ، والأيوبية .. الخ . وتعرضت كردستان إلى الفتـح الإسلامي ، وكذلك إلى غزوات السلجوقيين والمغول وغيـرهم ، الذين زرعـوا في ربوعهـا الخراب والدمار .

 وتبلغ مساحة كردستان حـوالي نصف مليون كم2 ، وعدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة .

تعـرضت كـردستان إلى أول تقسيم لهـا في بداية عهـد الإمبراطورية العثمانيـة التي بسطت سيطرتها على كـردستان

( تركيـا ، العـراق ، سوريا ) فيمـــا ألحقت كـردستان إيران بالصفويين . وذلك إثر معـركة جالديران 1514 م وتــم تثبيت ذلك في اتفاقية 1639 م . واستمـر الوضــع هكذا حتى التقسيم الثاني والذي نتج عن معاهدات واتفاقيات الحرب العالمية الأولى وبه أصبحت كردستان تشكل أربعـة أجـزاء ملحقة بالكيــانات التركية والإيرانية والعـراقية والسورية . وغدت قضيـة الشعب الكردي أكبر القضايا القومية ـ رغم كثرة الثورات والانتفاضات الكردية ، مغيبة ومنسية على الساحة الدولية ،إلا مؤخراً ،ورغم دور الوضع الكردي والمسألة الكردية في الكثير من المعاهدات والاتفاقات المواثيق الدولية ( بطرسبورغ، سايكس ـ بيكو ، سان ريمـو ، سيفـر، لـوزان ، سعـد آبـاد ، وحلـف بغــداد ( السنتـو ) ، النـاتو ،الجــزائر ) بالإضـافة إلى الاتفاقيـات الأمنية المبرمة بين الدول التي تقتسم الشعب الكردي وكردستان والتي لا تزال مستمرة ،فإن القضية الكـردية ما زالت تعـاني من عدم وجـود توجــه سياسي دولي إقليمي باتجاه الاعتراف وتوفير حل سلمي ديمقراطـي ،يعيد للشعب الكـردي حقـوقه القومية المشروعة ، ويزيل عن كاهلــه كل تراكمات الاضطهاد والغبن الذي لحق به وتأكيد حقه في تقرير المصير 

الجزء الكردستاني الملحق بسوريا والمسألة القومية 

 على أثر الاتفاقيـات الاستعمارية المشؤومة ، جرى تقسيم كردستان وألحقت أجزائها بتركيـا وإيران والعــراق وسوريا ، ويشكل الجزء الملحق بسوريا وحدة جغرافية له ميزات الأجزاء الأخرى ، وتعيش فيـه مجموعة عرقية تكوّن حالة قومية مميزة

هي الشعب الكردي .

 ويتمتع هذا الشعب بكل سماته وخصائصه القومية ، ويسكن أرضه التاريخيـة ، وليس أرض الآخرين ، ويعيش في مناطق تواجدهم الحالية منذ العصور القديمة ، قبل وبعد الدولة الكردية الميتانية والتي كانت عاصمتها وارشوكاني ( رأس العين ) .

 ويمتد الوجود الكـردي على طول الحدود السورية التركية وحتى العــراقية بدءاً من منطقة جبل الأكراد ( عفرين ) وحتى الجـزيرة ( الحسكة ) في الشـرق ، وهو ما نسميه بالشـريط الشمالي ، والشمالي الشرقي . كما يتواجـد الكرد بأعداد كبيرة في دمشق وحمص وحماه وحلب والرقة واللاذقية .

 والأكـراد ليسوا بأقليـــة قوميـة مهاجرة استوطنت مناطق سكناها الحاليـة ، كما تدعيه بعض غلاة الشوفينيين ، وإنما هم أصـلاء في وجودهم وشركاء في هذا البلـد ، بحكم الوجود ، ونتيجة للاتفاقات التي قسمت أرضهم ، ويشكلون الآن حـوالي الثلاثة ملايين بنسبة تقريبية 15 % من مجمـع سكان سورية ، ويعدون القوميـة الثانية في البـلاد كما هو الحـال في تركيـا وإيران والعراق .

 ولعب الأكـراد السوريون دورهم المتمـيز في عهد الدولة الأيوبية ، وما بعدها ، وكان منهم رؤساء الجمهورية والحكومة والوزراء . وبعد اتفاقية سايكس ـ بيكو ودخول الفرنسيين إلى سوريا بقي أكـراد سوريا تحت الانتداب الفرنسي كجـزء من البــلاد السورية ، ومنذ ذلك الوقت ساهم الأكـراد في المقاومة ضد المستعمر إلى جانب الشعب العربي ،وشاركوا في الثورات الوطنيـة ، وتاريخ النضـال الوطنـي يشهد للوطنيين الكـرد بالتضحية والفداء ، ويذخر بمفاخر أبطالهم البلد ، أمثال إبراهيم هنانو ، وأحمد البارافي ، وأبو دياب ، وغيرهم .

 كما شارك الكرد في بناء دولة سورية الحديثة بعد الاستقلال وانخـرطوا فـي المؤسسـات الرسميـة والإدارات والجيـش والبرلمان والوزارة ، وكافة مناحي النضال الوطني الديمقراطي وطيلـة ما يقـارب النصف قرن ، شهدت البلاد مـراحل المد والجزر ، وضعف الاستقـرار السياسي والاجتمـاعي ، وعلى الـرغم من بعض التحولات الإيجابيـة والمكاسب التي تحققت إلا أن الموقف الشوفيني تجاه الشعب الكردي بقي كما هو السائد ولم يتغـير إلى يومنا هذا ، رغم تعـاقب الحكومـات، وكانت الممارسات القمعية واضطهاد الشعب الكردي وملاحقة حركتـه الوطنية و زج قادتها ومناضليها في السجون من سمات الموقف السياسي العنصري تجاه الوضع الكردي .

 كما قامت حكومة الانفصال بالإحصاء الاستثنائي الجائر عام 1962 في منطقـة الجـزيرة (محافظة الحسكة) والذي جـرد بموجبه في حينه حوالي مائة وخمسون ألف مواطن كردي مــن الجنسية السورية ،وما يتـرتب على ذلك من مآسـي ومعـاناة وحرمان مـن الحقوق المدنية ، ومنذ ذلك الحين برزت دعــوات وجـرت أبحاث ودراسات من جانب غلاة الشوفينيين ، طالبت وتطالب ، بتهجير الأكراد ، وتعـريب مناطقهم ، وطمس معالم وجودهم القومي ،فقـد تم في عام 1973 توطين عشرات الآلاف من السكان العرب من محافظة الـرقة في المنـاطق الكــــردية بمحافظة الحسكة ،تنفيذاً للخطة الموضوعة والمرسومة : الحزام العربي وذلك في المنطقة الحدودية مع كل من تركيا والعـراق بطول375 كم وعرض يتراوح بين 15 ـ 20 كم،بالإضافة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الشوفينية الأخرى ، كفصل الطــلاب الكـرد من الثانويات والمعاهد المتوسطة بين الحين والآخــر ، بالتهمة الجاهزة ( خطر على أمن الدولة ) وكذلك فصل وطـرد العمال والموظفين الكرد بالذرائع والحجج الجاهزة دائماً .

 وبقيت سياسة عدم الاعتراف بوجود شعب كردي ، وتجاهل حقوقه القومية والديمقراطيـة ، وكذلك تمزيق حركتــه الوطنية والتدخل الدائم في شؤونه ، وشؤون الوضع الكــردي قائمة إلى يومنا هذا . 

ولادة الحزب 

مع بروز الميول الاستقلالية لشعوب السلطنة العثمــانية ، وبفعل تصـاعد الموجات التحـررية ، وتأثيــرات الفكـر البرجوازي المتنور ، وثورة اكتوبر الاشتراكية ، ظهرت الحـركة القوميـة الكـردية ، كحـركة سياسيـة لدى شعب كردستـان ، يقودها المتنورون القوميون والمثقفون والشباب المتعلم .

 ومنذ بداية الثلاثينـات مـن هذا القـرن ، ظهرت الحـركة القومية الكردية في سوريا ، ونشأت على شكل جمعيات ونوادي وبرزت جمعية خويبون ، ونشطت حركتها الثقافية بشكل خاص وصدرت العديد من المجلات باللغة الكردية ، كـ : هاوار ـ روناهي ـ ستير ـ روزا نو …

 وفي فترة الاستقلال عاشت البـلاد نهوضاً وطنيـاً ( وكان للكرد دوراً أساسياً في استقلال سوريا ، وشغلوا المناصب العليا في الدولة ) ترافق مـع التطور السياسي والاجتماعي للمكونات البنيوية للمجتمع السوري ، وحدث ازدياد في الوعـي القومـي لدى الشعب الكردي بفعل تأثيرات الحركات القومية الكردية في الأجـزاء الأخـرى من كردستان ، وقيـام جمهورية مهـاباد الديمقراطية الكـردية ، بالإضافة إلى تعاظم حركات التحـرر الوطني في الشـرق ، وهـزيمة الفاشية والنازية في الحـرب العالمية الثانية ، ونيل العديد من البلدان استقلالها السياسي .

 كل هذه العـوامل والأسبـاب أثرت في انبثـاق (( البارتي الديمقـراطي الكردستاني )) لأول مـرة في صيف عام 1957 كحزب قومي كردي ، ذي تنظيم هرمـــي ، وكحاجة موضوعية تطلبتها ظــروف تلك المـرحلة ، وذاتية أوجبتها واقـع الشعب الكردي وحرمانه من حقوقه .

 وقد كان لنشـوء الحـزب والتفاف الجماهيـر الواسعـة ، والطبقات والفئات الوطنية الكـردية ، والغيورة علـى مصـالح الشعب الكـردي ومستقبله ، حوله ، التأثير النوعـي في حيــاة الشعب الكردي ، وتحولاً بارزاً في مسيــرته السياسية . وبغض النظر عن الانحرافات والتطورات اللاحقة من فكرية ، وسياسية وتنظيمية ، والتي رافقت مسيـرة الحزب ونضالاته ، فإن انبثاقه كان وسيبقى مكسباً هاماً ، وخدمة جليلة قدمت لشعبنا الكـردي في سوريا .

 وبفعل تلك التطـورات ونتيجــةً لها ، والتي شكلت أساسـاً بنيوياً في انطلاقة الخامس من آب ، ( انطلاقة اليسار الكردي ) يبقى حزبنا استمراراً وفياً وأميناً للمبادئ القومية الأولى للبارتي الديمقـراطي الكردستاني ، وانقاذاً لكيان الحـزب ، وصيـانةً لوجـوده ، وضماناً لاستمراريته على طـريق تحقيق أهـداف الشعب الكردي ، ونيل حريته وحقوقه .

سمات الحزب ومنطلقاته 

ـ حـزب الاتحـاد الشعبي الكـردي في سوريا ، هــو فصيل ديمقراطي تقدمـي في الحركة القوميـة الكـردية في سوريا ، وجزء من الحركة الوطنية السورية ، يمتاز ببعده القومي كأحــد روافـد حـركة التحرر الوطني الكردستانية ، يعمل وفق المنهج العلمي والديمقراطي علـى أسـاس المقومات القوميــة المتميزة للشعب الكردي ، ويستفيد من التــراث النضالي الإنساني يناضل مـن اجـل رفـع الغبن عن كاهل الشعب الكـردي ، وتحقيق طموحاته وأهدافه القوميـة الديمقراطية والوطنيــة ، ويستند في نضـاله السيـاسي السلمي على القاعــدة الجماهيـرية بأوسـع قطاعاتها وفئاتها وشرائحها الاجتماعيــة ويسعى لتحقيق التوازن بين الأهداف القومية والمصالح الوطنية في البلاد .

ـ يتركز محور نضال الحزب على المسألة القوميـة الكـردية

والتي تشكل جزءاً وموضوعاً مــن القضية الواحدة في عمـوم أجزاء كردستان تؤثر فيها وتتأثر بها .

ـ يتخذ الحـزب أسلـوب النضـال السياسـي والجماهيـري والديمقراطي سبيلاً لتحقيق أهدافه ومهامه .

ـ ينطلق الحزب في مهامه من كون القضية الكردية في سوريا جـزءاً لا يتجزأ من القضية الديمقراطيـة والوطنية العامة في البلاد ، وحلها يشكل عامل قوة ووحدة وتقدم .

ـ يعتبر الحزب نفسه فصيلاً من الحركة التحـررية الكردستانية المناهضة لمختلف سياسات أعداء الحرية والتقدم والسلام .

ـ يناضل الحـزب على أساس تغليب الأساسي علـى الثانوي ، وربط الخاص بالعام ، والتــوازن بين انتمـاء الشعب الكـردي الوطني والقومي بشكل دقيق وموضوعي .

ـ يقف الحزب ضد كافة أشكال الضعف والانقسـام في الصف الكـردي ، ويسعى بجدية ومسؤولية إلى تحقيق وحدة الحـركة الوطنية الكردية في سوريا من خلال طرح سياسي بناء ومتبلور يأخذ بعين الاعتبار كل إرهاصـات الوضـع الكـردي ، وآفاق المرحلة السياسية الراهنة والمستقبلية ، ويدعوا فصائل الأجزاء الأخـرى إلى الارتقاء في الطـرح والممارسـة وخلق البديل الوحدوي عن التشرذم والتفرد .

ـ ينطلق الحزب من واقع الشعب الكردي الذي هو جـزء مـن شعوب المنطقة ، تربطه بها أواصر الأخوة التاريخية ، والعيش المشترك ، ووحدة المصالح والمصير .

ـ يظل الحزب مثـابراً في تضامنه الأممي مع نضـال مختلف الشعوب المقهورة ، والطامحة إلى التحرر والتقدم والمساواة .

ـ يدين الحزب كافة أشكال الاستغـلال والاضطهـاد والتمييز علـى أي أسـاس كان ، ويقف في وجـه مختلف السيـاسات العدوانية والشوفينية ، والحركات الرجعية ، وأعـداء الحـرية والديمقراطية والتقدم والسلام 

القوى المحركة الأساسية للنضال الكردي في سوريا 

 بسبب تعثرات حالة التطور الاقتصادي والاجتماعي في البـلاد متـرافقة مـع السياسات الشوفينية التـي انتهجت في المنـاطق الكردية ، وحـرمان شعبنا مـن حقوقه القومية ونكران وجوده ، وما لحقت به من غبن وظلم وتمييز ، فقد بقيت الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا مـن الطبقات والفئـات الكادحة والفقيرة ، وبذلك تتكون القوى الاجتماعيــة الأساسيـة في المجتمع الكـردي من الفئات التالية :

العمال : وهم طبقة كادحة ، تعمل في مجالات عديدة ، صناعية وزراعيـة ، وفي مكونات إنتاجيـة ، وقد تضاعفت نسبتها في السنين الأخيرة وخاصةً في مجال العمل الزراعي والموسمي .

الفلاحون : وهم الطبقة الاجتماعية الأكثر اتساعاً في المجتمـع الكردي ، وتنقسم إلى فئات غنية ومتوسطة وفقيرة ، وتتحـول أفرادها إما إلى عمال زراعيين وموسميين وأحياناً عاطلين عن العمل ، وإما إلى بورجوازيين مدينيين ، وعمال صناعيين .

المثقفون : وهم من فئـات ذات أصـول متعددة ، وتقـع على عاتقهم مهمـات جليلة في تثقيف وتنـوير أبناء شعبنا ، وإيجـاد التواصل الحضاري مـع الآخـرين ، ويتمتعون بمكانة خاصـة داخل المجتمع الكردي ، رغم وجود عامل الانتهازية لديهم .

البرجوازية : ظهـرت من منبت زراعي ، وباتت تتحول نحو المدينة والعــلاقات التجارية ، وهناك شرائح من مختلف فئـات البـرجوازية تشكل نموذجـاً للحالة الوطنية التي تساند العمـل الوطني الكردي .وتبعاً لظروف المرحلة السياسية الراهنة ، وما تتطلب من تأطير جهود كافة فئـــات وطبقات وشـرائح شعبنا ، فإن حزبنـا يعتمد في نضالاته اليوميـة ، وفي تفعيــل توجهاته السياسية في خدمة القضية الكردية على كل هؤلاء ، وكل أبنـاء شعبنا ، لأننا في مرحلة التحرر القومي وإثبات الوجــود ، وهذه توجب وحدة الصف الكردي قومياً وسياسياً . 

مهام الحزب 

تعزيز البناء التنظيمي ، وترسيخه حسب برنامج واضح يلبي احتياجات وشروط مرحلة النضال الوطني الديمقراطي والتحرر القومي ، واستيعاب وفهم مستجدات الوضـع العـام ، وترتيب الأطـر التنظيمية الواسعة بما تحقق وحــدة الحـركة الوطنيـة الكـردية على أسس ديمقراطيـة ، وبما تكفل وتصـون الحقوق القومية والديمقراطية والإنسانية للشعب الكردي في سوريا .

جعل الحزب أكثر ديمقـراطية ، بما يعزز وحدته السياسيــة والتنظيمية باعتبار وحدة الحزب جزء من وحدة الحركة الوطنية الكردية ، وتمكين لها من أداء دورها بفعالية وثبات .

تعزيز المفاهيم الوطنية والقومية والديمقراطية لدى أعضـاء الحزب ، وتوسيـع دوره الجماهيـري وتقوية الصـلات معها والإصغاء إلى مطاليبها .

النضال من أجل الاعتراف بوجود الشعب الكردي كقوميـة ثانية في البلاد ، على أساس الاعتراف المبدئي بحقه في تقــرير مصيره ، وتثبيت ذلك في الدستور ، وتوفير الضمانات اللازمـة لمستقبله ، وتمثيله على أساس وحدة قوميــة في كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية ، ورفـع الاضطهـاد القومـي عن كاهله ، وإلغاء المشاريع والإجــراءات الشوفينية ( كالإحصاء الاستثنائي والحزام العربي ، والفصل التعسفي للطلاب والعمال ) .

رفع الحظر والقيود على نشاط الحـركة الوطنية الكردية ، والاعتراف بها كممثل للشعب الكردي في البلاد

النضال من أجل صيانة وإنماء وتطوير الشخصية القومية المستقلة للشعب الكردي ، وإحياء ثقافته وفولكلوره وتقاليده ، واعتبار اللغة الكردية لغة رسمية في المناطق الكردية إلى جانب اللغة العربية ، وإلغاء الإجراءات والممارسات التي تحد من حرية نشرها واستعمالها ، وافتتاح المدارس والمراكز والجمعيات الكردية ، وإنشاء جامعة في المناطق الكردية ، وتدريس التاريخ والأدب الكـرديين ، والتـرخيص لدور النشر والـروابط الثقافيـة الكـردية ، وتخصيص البرامج الإذاعيـة والتلفزيونية ، وافتتـاح إذاعــة باللغة الكـردية ، والاعتـراف الرسمي بالعيد القومي للشعب الكردي (( نوروز )) .

العمل على حل المسألة الكـردية في سوريا حلاً ديمقراطياً سلميـاً ، والذي سيعزز الوحــدة الوطنيـة ، وسيزيد من تلاحم وتضامن الشعب السوري بعربه وأكراده ، وسيـرفع شأن سوريا إقليمياً ودولياً .

النضال من أجل الديمقراطية في البلاد،وإجراء الإصلاحات السياسيـة ، والاقتصـادية ، وإلغـاء الأحكـام العـرفية وحالة الطوارئ ، وتعزيز الوضع الداخلي وجعله جبهة فاعلة موحدة ، وإطـلاق الحـريات العامة ، وإقـرار نظام التعددية السياسيـة والحزبية بوضـع قانون تنظيم العمل الحزبي يراعي ظـروف الوضع الكـردي وحركتـه السياسية ، وصيانة حقوق الإنسان كفـرد وكشعب بالتعبيـر عن رأيه وطمـوحاته ، والاعتـراف بحقوق الأقليات القومية المتواجدة ، كالأرمن والآشوريين .. والمساواة الكاملة بين أبناء الشعب السوري في ممارسة الحقوق وأداء الواجبــات ، دون أي تمييز يقوم على أصـل عـرقي أو اختــلاف في الدين والمذهب .. وتحصين دور القضـاء وجعله مستقلاً مع سيادة القانون وتحديثه بما يواكب تطورات العصر ، وحاجات المجتمع ، وتطور البلاد ، وتأمين المساواة بين المرأة والرجل في كافة المجالات ومختلف المستويات .

مواصلة العمـل من أجل حل الأزمة الاقتصـادية بوضــع القوانين الملائمــة ، وقطـع الطـريق على الفئـات الرجعيـة والكومـبرادورية والبـورجوازية الطفيليـة والبيروقراطيـة، ومحاربة كافة أشكال الاستغلال والنهب والإثراء غير المشروع على حساب لقمـة النـاس ، وتحسين ظـروف معيشة طبقـاته الكادحـة ، وحل المسألة الزراعية حلاً تقدمياً شاملاً ، وتحقيق الإصلاح الـزراعي وخاصةً في المناطق الكــردية ، والاهتمـام بالمشاريع التنموية ، وتشجيع الصناعة الوطنية ، وضبط حـركة التصدير والاستيـراد بما يعود بالنفـع على الاقتصــاد الوطني والاهتمـام بالبيئة وتحسين الخدمات في ريفنا المعطاء وخاصةً في المناطق الكردية والفقيرة .

10ـ الاهتمـام بأوضاع المـرأة الكردية ، وتهيئـة الظـروف المناسبة لها للقيام بأداء دورها البناء في شتى المجالات ،والرفع من مكانتها وتشجيعها على الدوام لتأدية مهامها وواجباتها .

11ـ إصلاح النظـام التعليمي والتـربوي ، وتطوير المناهج التعليميـة والتربوية بحيث يجـري استيعاب الثقافة الكـردية والتاريـخ الكـردي الخاص والمشتـرك مع التاريخ العـربي الإسلامي .

12ـ مواصلة النضـال على صعيد العمل الوطني الكردستاني بالتعاون والتنسيق مع قوى وفصائل حـركة التحـرر الوطني الكردستانية ولا سيما أطراف النهج الوطني الديمقراطي، مـن أجل تأمين حق تقرير المصير للشعب الكردي في كافة أجـزاء كردستان ، ومواصلة المحاولات الهادفة إلى بناء إطار موحـد ومناسب للحركة التحررية الكردستانية .

13ـ تطوير العلاقات النضالية مع القوى والفصائل الوطنيـة والديمقراطية العربية والتركية والإيرانية ، وتعـزيز الـروابط والصلات معها في إطارمن التآخي القومي والاتحاد الاختياري

14ـ المساهمة الإيجابية والداعمـة لقضايا حـركة التحـرر الوطني العربية ، وكافة قضايا التقدم والديمقراطية في المنطقة وتأييد نضال الشعب الفلسطيني في سبيل تقرير مصيره ، وبناء دولته الوطنية المستقلة .

15ـ التوجه بإطار موحد وبإرادة موحدة ، ومطالب واضحـة للشعب الكردي إلى قوى التحرر والديمقراطية والسلام ، وكافة المنظمات الإنسانية ،وإيصال القضية الكـردية إلى المستـوى الدولي بعيداً عن التجزيء والاتكال .

16ـ بناء العلاقات النضالية مع قوى الحـرية و الديمقراطيـة والسلم في العالم ،ودعم الجهود المبذولة من أجل صيـانة السلم العالمـي ، وبناء نظـام عالمي جديد أساسـه العدل والحـرية والسلام.