تعرَّفْ على الأمن القومي
رضوان سلمان حمدان
أضحى مصطلح "الأمن القومي" سيمفونية النظام المصري، في تبريره حصار وخنق قطاع غزة.. فما هو الأمن القومي؟
وفى تاريخنا الإسلامي شواهد كثيرة تدلل على مشروعية المعاهدات والأحلاف، والاتفاق على التعايش السلمي، قال تعالى: {وأذانٌ مِن اللّه ورسُوله إلى النّاس يومَ الحجّ الأكبر أنّ اللهَ بريءٌ مّن المُشركينَ ورسولُهُ فإِن تبتُم فهُو خيرٌ لّكُم وان توليتُم فاعلمُوا أنكم غيرُ معجزي اللّه وبشّر الّذين كفرُوا بعذاب أليم. إلا الّذين عاهدتُم من المشركينَ ثمّ لم ينقصوكُم شيئاً ولم يظاهرّوا عليكُم أحداً فأتمُّوا إليهم عهدهُم الى مدتهِمِ انّ اللّه يُحب المُتقينَ. فإذا انسلخَ الأشهر الحُرُمُ فاقتلُوا المُشركين حيثُ وجدتموهُم وخذوهُم واحصروهُم واقعدُوا لهُم كلّ مرصد فان تابُوا وأقامُوا الصلاةَ وآتوُا الزّكاة فخلّوا سبيلُهم إن اللّه غفورٌ رحيمٌ. وان أحدٌ مّن المشركِينَ استجاركَ فأجرهُ حّتى يسمَعَ كلامَ اللّه ثُم أبلغه مأمنهُ ذلكِ بأنهُم قومٌ لا يعلمُونَ. كيف يكونُ للمُشركينَ عهدٌ عند اللهِ وعند رسولهِ إلا الذينَ عاهدتُم عند المسجدِ الحرامِ فمَا استقاموا لكُم فاستقيموا لهُم انّ اللهَ يحبُّ المتقينَ}.
« وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتَهم، وأنّ بينهم على من حارب أهلَ هذه الصّحيفة وأنّ بينهم النصح والنصيحة والبر، دون الإثم، وأنه لم يأثم امرؤ بحليفه، وأنّ النصر للمظلوم، وأنّ اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وأنّ يثربَ حرامٌ جوفها لأهل هذه الصحيفة».
وقد أوجب الإسلام الوفاء بالعهود والاتفاقات وحذر من نقضها، الا بالأسباب الموجبة التي تجوّز نقضها، قال تعالى: {يا أَيّها الّذين آمنُوا أوفُوا بِالعقُودِ}. أو {فمَا استقامُوا لكُم فاستقيمُوا لهُم}.