الاستيطان.. الوجه الآخر للاحتلال الديموغرافي

قسم ياسر قشلق لتوثيق إنتهاكات المستوطنين

يصدر تقريره الأول

الاستيطان.. الوجه الآخر للاحتلال الديموغرافي...

تركز الحديث خلال الأشهر القليلة الماضية حول قضية المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس، وذهب الكثيرون في الإعلام إلى ضرورة تفكيكها بكونها أحد رموز ومعالم الاحتلال وفي ظل مطالبات إدارة باراك أوباما لتجميد الاستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية، ورفض حكومة نتنياهو لذلك، برزت ضرورة ملحة لتوضيح فكرة وفلسفة الاستيطان "الإسرائيلي" في فلسطين في سياقها التاريخي، حيث يعتبر الاستيطان "الإسرائيلي" الوجه الآخر لعملية الاحتلال والمكملة تهويد الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها العرب.

وترى الأدبيات الصهيونية في المستوطنات مرتكزاً أساسياً لإستراتيجية السيطرة الديموغرافية، والسيطرة على الأرض، ناهيك عن كونها الحزام الأمني والاقتصادي للمجتمع الصهيوني، وترمي تلك المستوطنات إلى توطين أكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال في الميزان الديموغرافي لصالح التهويد في نهاية المطاف، وقد تم إخضاع النشاط الاستيطاني "الإسرائيلي" لمنهاج تدريجي في عملية التوسع غير محدد برقعة واضحة دلل عليها بشكل جلي تصريح بن غوريون «حدود "إسرائيل" ستعينها الأجيال القادمة.

واللافت أن موجات الهجرة اليهودية ساعدت في تحقيق الهدف الديموغرافي للاستيطان الذي يعتبر الأساس للسياسة السكانية الصهيونية في فلسطين، وقد حصلت الموجة الأولى للهجرة اليهودية ما بين عامي 1882- 1903 إذ هاجر نحو عشرة آلاف يهودي من روسيا في أعقاب حادثة اغتيال قيصر روسيا وما تبعتها من عمليات اضطهاد لليهود هناك، وبين عامي 1904- 1918 حدثت الموجه الثانية، ووصل عدد المهاجرين إلى 85 ألف مهاجر، ثم حدثت الموجة الثالثة ما بين عامي 1919- 1923 بعد حدوث الثورة البلشفية في روسيا، وبلغ عدد المهاجرين في هذه الموجة نحو 35 ألف مهاجر وتمت الموجة الرابعة ما بين عام 1924- 1932، حيث هاجر نحو 62 ألف مهاجر بسبب قيام الولايات المتحدة الأميركية بسن قوانين حدت من الهجرة إليها، أما الموجة الخامسة فكانت بين عامي 1933- 1938 حيث بلغ عدد المهاجرين في هذه المرحلة حوالي 164000 مهاجر بسبب التشريد الذي حل بالمخيمات اليهودية في مناطق الاحتلال النازي، وإلى جانب هذه الموجات كانت هناك هجرات سرية قام بها اليهودي في مناطق الاحتلال النازي، وإلى جانب هذه الموجات كانت هناك هجرات سرية قام بها اليهود الشرقيين (السفارديم) من جهات مختلفة من اليمن والحبشة وأفريقيا الشمالية وتركيا وإيران وذلك في فترة الأربعينات، وذلك بسبب قيام سلطات الانتداب البريطاني بفرض قيود على الهجرة اليهودية تقرباً للعرب للوقوف بجانبها في الحرب العالمية الثانية، وقد بلغت حصيلة الهجرة اليهودية إلى فلسطين حتى عام 1948 حوالي 650 ألف مهاجر يهودي.

وبعد قيام ما تسمى دولة "إسرائيل" قامت بتشجيع الهجرة اليهودية وذلك بسن العديد من القوانين مثل قانون العودة عام 1950 وقانون الجنسية "الإسرائيلي" عام 1952 فازداد عدد المهاجرين، حيث بلغ في الفترة من 1948- 1967 (1.3) مليون مهاجر ولم تتوقف الهجرة رغم بعد التراجعات بفعل تراجع عوامل الطرد والجذب الى فلسطين المحتلة، والثابت أن السنوات الذهبية للهجرة كانت بعد عام 1948 وفي عقد التسعينيات من القرن العشرين حيث شكلت هجرة اليهود من دول الاتحاد السوفييتي النسبة الكبرى من بين مجموع المهاجرين اليهود، وبشكل عام ساهمت الهجرة بنحو 65 في المائة من إجمالي الزيادة السكانية لليهود في فلسطين خلال الفترة 1948- 1960 وكذلك هي الحال بالنسبة للفترة 1990- 2000 بيد أن الهجرة تراجعت خلال الفترة 2000- 2009 نظرا لأن القسم الأكبر من يهود العالم يتركزون في مناطق ودول غير طاردة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وإن حصلت بعض الهجرات من تلك الدول فلن يتعدى الرقم بضع مئات مقابل نحو 176 ألف مهاجر في بعض أعوام التسعينيات من القرن المنصرم.‏

مما تقدم يتضح أن للاستيطان دوراً بارزاً في تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين، وقد نجحت الحركة الصهيونية بالاعتماد على فكرة الاستيطان وفلسفته التي جاءت من وراء البحار، حيث تم الإعلان عن قيام إسرائيل في أيار من عام 1948 على 77٪ من مساحة فلسطين التاريخية البالغة 27009 كيلو مترات مربعة، وتمكنت إسرائيل من طرد معظم السكان الفلسطينيين بعد أن ارتكبت العديد من المذابح والمجازر وتدمير أكثر من 400 قرية ومدينة فلسطينية.

ومن المجازر المرتكبة بحق العزل الفلسطينيين مجزرة بلد الشيخ في قضاء مدينة حيفا، ومجزرة دير ياسين وكفر قاسم في قضاء مدينة القدس، وأصبح الفلسطينيون يعيشون مشردين لاجئين في البلاد العربية المجاورة وفي داخل فلسطين في الضفة والقطاع، ومازالوا إلى الآن رغم صدور القرار 194 وخمسين قراراً آخر يدعو إلى ضرورة عودتهم إلى أراضيهم بأسرع وقت ممكن.

وفي المقابل فتحت أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها ليتدفق الكثير من اليهود من مختلف أنحاء العالم، واستمر هذا الوضع حتى حرب الخامس من حزيران عام 1967 والتي كان من أهم نتائجها استكمال سيطرة "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، وبذلك تكون فرصة جديدة سنحت ل"إسرائيل" لمتابعة مخططات الصهيونية لتهويد فلسطين عبر النشاط الاستيطاني، والتي بدأت في القرن التاسع عشر، ورغم تفكيك المستوطنات من قطاع غزة بسبب التكلفة العالية وكفاح أهل غزة الطويل، بيد أن النشاط الاستيطاني لم يتوقف في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس التي تواجه أكبر عملية استيطان "إسرائيلية" منذ عام 1967، وفي هذا السياق تشير الدراسات إلى أن النشاط الاستيطاني "الإسرائيلي" في الضفة الغربية أدى إلى بناء 151 مستوطنة "إسرائيلية" تضم أكثر من ثلاثمائة ألف مستوطن "إسرائيلي"، إضافة إلى 26 مستوطنة تلف القدس بطوقين من جميع الجهات، وفيما نحو 190 ألف مستوطن "إسرائيلي"، وهناك مخططات لفرض وقائع استيطانية "إسرائيلية" في الضفة الغربية وفي داخل الأحياء العربية من مدينة القدس.‏

 "الكاتب نبيل محمود السهلي".

إنتهاكات وجرائم ارتكبتها مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين في فلسطين المحتلة:

يوما بعد يوم تتواصل جرائم المستوطنين المباشرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، علاوة على الحصار والعدوان المستمر المتمثل باستمرار الاستيطان ونهب الأراضي في عملية منظمة وهمجية يشنها قطعان المستوطنين كل يوم ضد الفلسطنيين العزل وممتلكاتهم في مدينة القدس وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، كل ذلك يجري في ظل حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي ورعايته بل وتشجيع منه. فهم يتصرفون بطرق العصابات وقطاع الطرق حين يعتدون على المواطنين وأملاكهم، سواء بالضرب أو تخريب الممتلكات ولا سيما قطع الأشجار وفي المقدمة شجرة الزيتون المباركة أو منع المزارعين والفلاحين من فلاحة أرضهم أو جني المحاصيل، دون أي سبب آو مبرر سوى الرغبة في التضييق على المواطنين وجعل حياتهم نكدا وأكثر صعوبة والهدف هو إرهاب وتهجير الفلسطنيين وتأبيد احتلال أراضيه الأمر الذي يضع كل هذه الإعمال في مصاف إرهاب الدولة المنظم. وهم يمارسون جرائمهم هذه دون توقف ومن شمالي الضفة حتى جنوبها، وقد سجلت عدسات المصورين الكثير من الاعتداءات على المواطنين جسديا، وعلى أملاكهم وبيوتهم وأشجارهم، إلا أن أحدا لم يتحرك لايقافهم أو محاسبتهم أو وضع حد لممارساتهم حتى لا تتكرر.

ولعل محاولة دهس فلسطيني من قبل أحد المستوطنين تعد مثالا واضحا لهذا الإرهاب والإجرام الإسرائيلي .. ونحن بدورنا نحاول أن ننقل لكم بعض من هذه الجرائم والانتهاكات التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية منذ مطلع الشهر الحالي وعرضها فيما يلي:

مستوطنون يهاجمون منازل عربية بالقدس

إصابة طفلين ومصور صحفي في اعتداء للمستوطنين على عائلة بالشيخ جراح

أصيب ثلاثة مواطنين (طفلان شقيقان ومصور صحفي) في اعتداء نفذه مجموعة من المستوطنين المتطرفين على عائلة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مساء يوم الجمعة 18/12/2009.

أقدمت مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين على مهاجمة منزل عائلة "عطية" التي تسكن قرب منازل الغاوي، في الشيخ جراح واعتدت على الساكنين بالضرب ، ما أدى الى إصابة الطفلين الشقيقين عماد ومحمد عطية (13 و15عاما) بجروح، كما أصيب خلال الاعتداء الصحفي المصور نادر بيربس .

وكانت الشرطة الإسرائيلية، اعتقلت ظهر يوم الجمعة، 25 متظاهرا (فلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين) في حي الشيخ جراح بالقدس، بعد مشاركتهم في تظاهرة ضد سياسة طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم .

تحت حماية جنود الاحتلال مستوطنو 'شيلو' يعتدون على مواطني قريوت ويمنعونهم من حراثة أراضيهم

اعتدى مستوطنو مستوطنة 'شيلو'، صباح يوم16/12/2009 ، على مواطنين من قرية قريوت جنوب محافظة نابلس أثناء قيامهم بحراثة أراضيهم.

وتبين أن عشرات المستوطنين اعترضوا المواطنين تحت حماية جنود الاحتلال، ومنعوهم من حراثة أراضيهم، واعتدوا عليهم بالضرب ما أدى إلى إصابة الشاب الفلسطيني بشار القريوتي بجروح مختلفة.

وكانت القرية قد تعرضت خلال الثلاث أشهر الماضية إلى سلسلة من الاعتداءات من قبل المستوطنين، وأصيب العشرات من أبنائها خلال المواجهات مع المستوطنين، خاصة خلال موسم الزيتون الماضي.

ويذكر أن القرية قد خسرت أكثر من نصف أراضيها الزراعية لصالح أربع مستوطنات وثلاث بؤر عشوائية أقيمت عليها.

مسجد ياسوف

مستوطنون يحرقون مسجدا شمال الضفة

أضرم المستوطنون الإسرائيليين فجر اليوم الجمعة الماضي 11/12/2009، النار بالمسجد الكبير في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، مما أدى الى احتراق أجزاء كبيرة منه وذلك بعدما حطموا الباب الرئيسي للمسجد وسكبوا مادة البنزين داخله.

وقد التهمت النار مكتبة المسجد الخاصة بالمصاحف بالكامل، وأجزاء من السجاد، قبل أن يهب أهالي القرية لإطفاء النار بالتعاون مع اطفائية بلدية سلفيت. كما قام المستوطنون بكتابة شعار باللغة العبرية على أرضية المسجد تقول "الانتقام لنار أيفي" وأخرى تقول "سنحرقكم كلكم"، ورجحت مصادر أمنية فلسطينية أن مستوطنين من مستوطنة تفوح المحاذية للقرية هم من قاموا بإحراق المسجد.

ويذكر أن المسجد الذي احرق اليوم يعتبر المسجد الأحدث والأكبر في قرية ياسوف وهو واحد من أربعة مساجد في القرية ويبلغ عدد سكان القرية 2000 مواطن وتقع الى الشرق من سلفيت وجنوب مدينة نابلس وتحيط بها عدد من المستوطنات الإسرائيلية أقربها تفوح.

مستوطنون يغلقون الشارع الرئيس المؤدي لبلدة السموع جنوب الخليل

8/12/2009 أغلق مستوطنون من مستوطنة 'نحال شمعة'، الشارع الرئيس المؤدي لبلدة السموع جنوب الخليل، حيث ذكرت مصادر أمنية أن مجموعة من مستوطني مستوطنة 'نحال شمعة' المقامة على أرض بلدة السموع، جنوب الخليل، أغلقوا الشارع الرئيس المؤدي للبلدة، فيما تخلل عملية الإغلاق إلقاء الحجارة، والزجاجات الفارغة على المارة ومركباتهم.

مستوطنون يضرمون النار بمنازل ومركبات فلسطينية في قرية عينابوس جنوب نابلس

6/12/2009 أضرم مستوطنون النار بمنزل ومركبتين في قرية عينابوس جنوب نابلس، وهو ما يسميه المستوطنون «جباية الثمن» من الفلسطينيين، والذي بدأ على خلفية إخلاء بؤر استيطانية عشوائية .وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منزلا ومركبتين أضرم فيهم النار في القرية، في حين ذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنون أحرقوا مخزنين وسيارتين وجرار زراعي

 

المستوطنون يهاجمون المزارعين في قرية عصير القبلية جنوب نابلس

5/12/200* هاجم مستوطنو "يتسهار" قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وقال أهالي القرية إن نحو عشرة مستوطنين مسلحين من مستوطنة "يتسهار" هاجموا مزارعين بينما كانا يحرثان أرضيهما قرب المستوطنة وحاولوا طردهما.

وقال شهود عيان إن قوة من الجيش الإسرائيلي تدخلت الى جانب المستوطنين وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين لإبعادهم عن المكان. وأضافوا أن الجنود الإسرائيليين وضباط المخابرات الذين حضروا الى الموقع حذروهم من إزعاج المستوطنين مجددا  ..!!

 

الاحتلال يفتح الباب للمستوطنين للتنكيل بالفلسطينيين

 5/12/2009 وفي سابقة خطيرة .. قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بالمرور من وسط الأحياء السكنية الفلسطينية وسط مدينة الخليل للوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك بهدف التضييق على السكان وتوسيع رقعة المستوطنات بالمدينة. حيث سمحت لمستوطني كريات أربع بالوصول للحرم الإبراهيمي من خلال حي "الجعبري" المكتظ بالسكان الفلسطينيين.

كما سمحت للمستوطنين في مستوطنة تل الرميدة، بالمرور عبر المقبرة الإسلامية والعين الجديدة للوصول إلى شارع الشهداء، عوضاً عن الطريق الرئيسة الموجودة في المنطقة.

وأعربت مصادر أهلية ورسمية بالمحافظة عن خشيتها أن تكون هذه القرارات مقدمة لإغلاق هذه الأحياء وتوسيع تواجد المستوطنين فيها والتغلغل بين سكانها والحد من حريتهم بالحركة والحياة بحجة توفير الأمن وإغلاق محال تجارية وطرق جديدة .

 

 متطرفون يهود يهاجمون باص يقوده عربي في القدس

4/12/2009 ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شبانا متطرفين من المستوطنين هاجموا ليلا باصا كان يقوده عربي في مدينة القدس بالحجارة أثناء سيره في حي (رمات شلومو) بمدينة القدس قبل أن يجبروه على التوقف حيث رشوا وجه السائق العربي بغاز مسيل للدموع.

وزعمت الإذاعة أن السائق العربي والذي لم تذكر اسمه أو مكان إقامته لم يصب بأي أذى. وأوضحت أن شرطة الاحتلال في المدينة فتحت تحقيقا في الحادث بعد أن تمكنت من وقف عدد من هؤلاء المهاجمين.

وما يجدر ذكره أن مدينة القدس المحتلة شهدت خلال الأشهر الأخيرة هجمات كثيرة شنها مستوطنون متطرفون استهدفت الفلسطينيين في المدينة الذين تعرضت منازل عديدة لهم للاستيلاء عليها بالقوة وطردهم منها وذلك بمساعدة شرطة الاحتلال.

الاستيلاء على منزل مسنة بالقدس

3/12/2009 استولت جماعات يهودية متطرفة على الجزء المغلق من منزل عائلة الحاجة المُسنّة رفقة الكرد 85 عاماً في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة بقرار من محكمة الصلح التي ردت صباحا إلتماسا تقدمت به العائلة ضد قرار يمكن المستوطنين من المنزل.

ونصبت قوات وشرطة الاحتلال حواجز مشتركة في محيط المنطقة وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى الحي ومنعت المواطنين المقدسيين من الوصول إلى الحي للدفاع عن المنزل، وحاصرت مجموعة كبيرة من المتطرفين اليهود تحرسها قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال المنزل من كافة الاتجاهات قبل أن تقتحمه، وشرع المتطرفون بإدخال الأثاث داخل المنزل وبحماية عسكرية،

المنزل كان قد تم تشيده عام2000  في ساحة منزل العائلة، وكان قد صدر قرارا من المحكمة الإسرائيلية بإغلاقه عام2001  بدعوى بناءه دون ترخيص، حيث حظرت على العائلة استخدامه حتى البت النهائي في القضية، خاصة أن المنزل الذي تقيم فيه العائلة تدعي جمعيات يهودية ملكيته.

وقد قام مستوطنون مطلع الشهر الماضي باقتحام المنزل وتم اخلائهم حتى صدور قرار نهائي من محكمة الصلح بتاريخ 29-11-2009، وتم وضع حراس على المنزل، وتم الاستيلاء عليه بعد رد ألتماس العائلة.

مستوطنون يستولون على نبع شرق نابلس

2/12/2009 اقتحم مستوطنون متطرفون من مستوطنة "ألون موريه" نبع مياه شرق مدينة نابلس واستولوا عليه، في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم، رافضين تنفيذ قرار ما تسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية والتي قضت لصالح الفلسطينيين بتسليم نبع المياه لهم بعد أن قام المستوطنون منذ أكثر من عامين بتحويل المكان الى مسابح مياه وأماكن استجمام، فيما رشق آخرون سيارات الفلسطينيين بالحجارة جنوب المدينة..

وكان المستوطنون عمدوا خلال السنوات الماضية، إلى الدخول إلى النبع وتحويل المكان الى مسابح مياه وأماكن استجمام للمستوطنين من المعاهد الدينية في مستوطنه ألون موريه؛ ويقول احد سكان الفرية: أن المواطنين في القرية يعتمدون بشكل كبير على نبع المياه خاصة في أشهر الصيف الجافة ليشربوا منه الماء والمستوطنون يريدون أن يسبحوا فيه في فصل الصيف الحار ويستجموا بالمياه فهل يسبح المستوطنون أم يشرب الفلسطينيون ؟

 

نساء فلسطين ضحية الاعتداء والتحرش الجنسي من قبل المستوطنين

الفلسطينيات يقعن باستمرار ضحية تجاوزات يرتكبها المستوطنون والجنود الإسرائيليون في الأراضي المحتلة الذين ينتهكون حقوقهن الإنسانية الأساسية بممارسات تشمل التحرش والاعتداء الجنسي والضرب والإجبار على الوضع في نقاط التفتيش والمراقبة الإسرائيلية. وقال التقرير الصادر عن مركز المرأة للإرشاد القانون والاجتماعي إن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيات تمثل انتهاكا صريحا ل"اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" التي وقعت إسرائيل عليها، والتي تعتبر أول اتفاقية أممية من نوعها تخص حقوق المرأة.

ويواظب المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية على مهاجمة الفلسطينيات والاعتداء عليهن، فعادة ما يكن وحدهن في بيوتهن في غياب الرجال الذاهبين للعمل.

كما يقومون بدفع الأطفال والنساء عنفا، وقذفهم بالأحجار، وإطلاق الرصاص، وقذف العبوات المسيلة للدموع في بيوتهم، كل هذا في حضور الجنود الإسرائيليين الذين لا يفعلون شيئا لوقف المستوطنين عن هذه الخروق.

كما إن الولادة في الأراضي المحتلة تعتبر مخاطرة قاسية بل وقاتلة، مشيرا إلى وجود 600 نقطة تفتيش ومراقبة وحواجز عبور إسرائيلية، تقيد تحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتؤثر سلبيا على تعليم الطالبات الفلسطينيات اللائي يزيد عددهن عن الطلاب الذكور ويجبرن على البقاء في منازلهن تفاديا للتحرش بهن وإذلالهن وتعرضهن للاعتداء عليهن في نقاط التفتيش والمراقبة.

كما تتعرض النساء وأطفالهن في القدس الشرقية إلى الطرد والعنف والاعتداء الجنسي على أيدي قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين.

ولعل هذه الصورة يلقي الضوء على بعض مما تعانيه الفلسطينيات حيث قام أحد المستوطنين الإسرائيليين بإلقاء الخمر على سيدة فلسطينية في شارع الشهداء في الخليل الشهر الماضي.

مستوطن يدهس طفلة قرب مفرق زعترة جنوب نابلس ونقلها لما تسمى "إسرائيل".

وفي الشهر الماضي قام مستوطن بدهس الطفل كفاية جمعة نجار 9 سنوات من بلدة يتما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وذلك قرب مفرق زعترة، وتم نقلها إلى مشفى داخل الخط الأخضر من قبل قوات الاحتلال.

الدهس أصبح شكلاً من أشكال الترويع ضد الفلسطينيين، حيث ذكرت إحصائيات فلسطينية أن المستوطنين تسببوا في سقوط ما يقرب من ثمانية حوادث دهس قبل حادثة وسيم منذ بداية عام 2009 أسفرت عن إصابة 31 مواطناً تنوعت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، بينما وقعت العشرات من هذه الحوادث خلال الأعوام الماضية ...!!!

في النهاية .... 

هذا فيض من غيض مما يفعله المستوطنون ، ولكن ماذا بعد ..؟ هل نتساءل أين المجتمع الدولي من كل هذا الذي يقوم به المستوطنون  ؟  وأين هو الرأي العام العالمي وهؤلاء الذين يتحدثون دون توقف عن العدالة والكرامة والحرية والسلام ؟ أليست هذه التصرفات نوعا من الجرائم ضد الإنسانية ؟

هل نتساءل لماذا يقف المواطن الفلسطيني وحيدا في مواجهة هذه الجرائم التي يقوم بها هؤلاء المستوطنون المزودون بالسلاح وكل مظاهر القوة والدعم المادي والسياسي والمعنوي من الحكومة الإسرائيلية وأوساط كبيرة داخل القيادة الإسرائيلية من أحزاب ومؤسسات أخرى ؟ وأين دور الدول العربية  فيما يحدث ؟!! 

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)

قسم ياسر قشلق لتوثيق إنتهاكات المستوطنين

وثيقة رقم /1/  22/12/2009

http://www.pal-monitor.com/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=393

جمع وأعداد

عفاف الدجاني "القدس";

ندى أبو طه "نابلس"

ندين الشامي "لبنان"

الترجمة

شريف إسماعيل – مصر  "الفرنسية"

صابرين عكر – لبنان "الانكليزية"

الإشراف العام

أحمد دياب "مصر"

التوزيع

صبا أبو فرحة – الأردن

المصادر

وسائل الإعلام المرئية – الالكترونية