ندى خزمو الصحفية
وليس ندى خزمو أم محمد... رد على ردح
د. أفنان القاسم
أهملت الرد على ردح ندى خزمو لي "من وثائقه أدينه"، ولكنها راحت تشهر بي لدى المواقع التي نشرت حواري الافتراضي معها مطالبة بحذفه تحت ادعاءات مستعرة عن العرض والدين، علما بأني لم أدخل لا في متاهات الأول ولا في متاهات الثاني، بعد أن تناولتُ مقالاتها بالتحليل الموضوعي، وجعلت من الحوار معها "آية" في الأدب الساخر مع لمسات من دو موسيه وموليير وزولا، إضافة إلى ذلك ما يمكن دعوته بالحوار "الرقمي" ابتكارا يعود إلى سحر انترنت وعصر التكنولوجيا. وجائزة أفنان القاسم 2009 لأسوأ كاتب وأسوأ فنان ليست دعابة كما ظنت: أنا لا أداعب متختخين! الجائزة للتنديد والتعرية والتفجير، للتحذير من ظاهرة من ظواهر تكتسح العالم العربي، ولاستئصال سرطان الإعلام العربي، وسرطان الأدب العربي، وسرطان النقد العربي، وسرطان الرقص العربي، وكل السرطانات الأخرى التي تدمر الفكر العربي والإنسان العربي، لكنها تعتبر نفسها في صحة جيدة، وترقى بنفسها إلى سدة الحكم، فما هي جريمتي؟ وأينها هي، وهي المدانة، من ميزان القاضي؟ مجرد أن تنشر رسائلي الشخصية، بفعلٍ كهذا تدين نفسها بنفسها، فهذه أفعال وطرق تذكرنا بأفعال وطرق الستازي والموساد والغستابو وصحافيي الدروب المسدودة في القدس الغربية، وبهذه أفعال تبصق على القارئ، تبصق على القدس، وتقيء فلسطين، فأين النزاهة الإعلامية؟ أين الأمانة؟ وأين الصدق؟
علما بأنها عندما كَشَفَت عن فحوى ما كتبتُ لم تدنّي بل برأتني وأدانت نفسها، ففي الإيميل الأول إشارة واضحة إلى منع نشر مقالاتي "الساخنة"، وفتحها له على الانترنت يؤكد ذلك، ويفضح سلوكا شائنا في الإعلام الفلسطيني، إضافة إلى أنه يثبت انفتاحي على كل الاتجاهات وحرية التعبير كما أفهمها عندما طلبت منها الكتابة عندي رغم ذلك، وعندما أبقيت اسمها بين أسماء كتاب "باريس القدس". والإيميل الثاني يزيل أدنى شك في مواصلة المنع تحت أي ذريعة كانت، وهي هنا هزيلة، جد هزيلة، عندما طلبت منها التحاور حول خطة سلام تنشر لأول مرة بالعربية، بينما تعرف مسبقا أنني سأتعرض بالنقد الحاد لسلطة أوسلو، وفتات هذه السلطة تفرض عليها ألا تلمس جسدها السياسي، وأنا لا ألمسه فقط بل أغتصبه اغتصابا. وإذا كانت تعتقد أنني أستجدي حوارا مع مجلة لا يقرأها اثنان، وهي بذلك ترمي إلى فضح نواياي الكامنة من وراء سخريتي بما تكتب، فهي مخطئة مائة بالمائة، أنا اقول لكل صحافة العالم أن تجري معي حوارات حول خطتي للسلام، أقول لكل كتاب العالم أن يكتبوا عن خطتي للسلام، لأني في الوقت الحاضر صانعها ومدير دعايتها وليس في هذا أي مأخذ أو أي تدنٍ أو أي تعريض ذاتي لقلمي ولسمعتي الأدبية، وكل ما أردته مع البيادر –التي لا يقرأها اثنان- هو تسجيل هدف ضد عباس في ملعب السياسة... وبس!
تقول "من وثائقه أدينه"، طبعا الوقاحة هنا لا مثيل لها، والاعتداء على سمعتي الأدبية، والاغتصاب لتسع وأربعين سنة شغل (هي تتباهى ب29 سنة بيادر وصراخ مدرسي) لماذا لم تحاكم وتدين المتهمين الحقيقيين لها –بتطرقي إلى هذه المسألة الحساسة أتعامل مع ندى خزمو الصحفية مش ندى خزمو أم محمد- أسامة فوزي كعاشقة لجنرال إسرائيلي، وعبد المنعم الأعسم كعميلة للموساد في الجزائر مثلما كان عدنان ياسين في تونس وإيلي كوهين في دمشق حسب قول الأعسم، ونبيل شعث كموضوع للفساد، وعبد الكريم سليم الشريف الذي ضربها؟ هذه أسماء أشخاص موجودين لم أخترعها، وما قالوه يبدو حقائق هم متأكدون منها.
تقول "لا أرد" وهي ترد على ما تريد وتترك ما يدينها، لا ترد على الاتهامات، لا ترد على الخطة التي تصفها بسخرية مهرج لا يُضحك ب"العظمى"، وعندما تعلق... أي حاجة! حول التكفير، كأني قلقان ايش كانت! عملتني "أخ مسلم"، وأنا شعاري "الدين لله والله للجميع"، أنا لا أخ مسلم ولا أخ مسيحي ولا أخ ماركسي ولا غيره! حول المتاجرة بساركوزي، لا أعرف كيف تفهم هذه المرأة، فعندما قلت فرنسا في الجيب أردت تكريس المثل الشعبي عندنا بأن فرنسا معنا، قلت فرنسا في الجيب ولم أقل فرنسا للبيع! حول التطاول بعد أن اعتبَرَتْ "الفيكشن" في الحوار تطاولا التطاول لا يكون على الأقزام وما تحت الزنار ونازل في النص "المخترع" ميزة من ميزات الأدب الشعبي والتخييل الروائي منذ بلزاك إلى أحفاده من الروائيين الأمريكيين روائيي اليوم، حول الوحدة التي تنادي بها بين فصائل مدروشين ومْعَتّرين آه ما أجملها من رسالة لمجلة متختخين! حول كل هذه المسخرة وهذا المستوى، لماذا أم جهاد لم ترد واحترمت نفسها؟ ومن هي هذه المرأة بالنسبة لأم جهاد؟ موقف أم جهاد مما كتبت، صمتها يضاعف من احترامي لشخصها. ماذا تحاول أن تخفي؟ ماذا يعتمل في صدرها؟ أي سرطان بحر جاثم على ضميرها؟
ما قالته ندى خزمو
ندى الحايك خزمو من وثائقه أدينه: ليس رداً وإنما توضيحا لدوافع ما جاء في حوار أفنان القاسم
عندما يصل الإنسان الى مرحلة يظن أنه يستطيع أن يكيل التهم للآخرين، ويتندر على هذا أو ذاك، ويستعين بالشتائم والمسبات فان هذا لن يزيد من قوته أو احترامه لدى الجماهير بل فانه سيفقد مصداقيته حتى ولو جامله البعض "خوفاً" من لسانه ..
وإذا كان هذا الشخص هو استاذ جامعي ويعرض خطة للسلام ، فكيف سيقتنع الآخرون بخطته إذا كان لا يستطيع أن يتعامل مع الناس إلا بما (تحت الزنار) من المسبات والشتائم والتكفير والتهديد والتخوين و...
فعندما نشر أفنان القاسم اسمي واسم جاك خزمو كأسوأ صحفية وصحفي في موقعه ضمن ما أسماها (جائزة أفنان القاسم 2009 لأسوأ كاتب وأسوأ فنان) – ورغم أنه يضعنا في قائمة كتاب باريس القدس- اعتبرناها دعابة إعلامية ليس إلا، رغم أننا كنا ندرك انه يقصد بها الإساءة إلينا والى الآخرين الذي يبدو ان بينه وبينهم ثأراً معيناً – كما حدث معنا - ولكن عندما بدأ في التطاول علينا وعلى مجلة البيادر كان لا بد من أن يعلم القارئ دوافع هذا التطاول وهذا التهجم .
أعرض هنا جزءاً من رسائل أفنان القاسم لنا والتي تظهر بما لا يجعل للشك باباً مفتوحاً حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التطاول..
خطتي للسلام
يا آل خزمو بعد التحية والمحبة طب إذا انتو ما بتقدروا تنشروا لي ليش توقفتوا عن النشر عندي احنا في باريس ما عندناش لا رقابة ولا رقابة ذاتية، المهم... في طيه خطتي للسلام اعتقد انكم بتقدروا تنشروها فهي موجهة للجميع وراح ابعتها لنتنياهو وعباس ومش بس في الموقع وفي المجلة والخبر الأول على الغلاف مع صورة عظمى لي، ندى بتصيح القدس القدس هاي خطة عشان القدس وكل البلاد... زي ما بدكم
دمتم وسلمتم
أفنان
الخطة
يا ندى يا ستي ندى خلينا من جاك هوه مش عارف انه الخطة معتم عليها ونايمة من خمس سنين وهلأ للظروف الخرا اللي إحنا فيها بننفخ فيها نفس جديد وبنفرضها على المن... بلاش أقولها عيب انت مرة، اسمعي يا ستي عشان القدس تاعك اللي بتحبيها أكتر من العالم كله اعملي معي حديث خاص بالبيادر وخلينا نعملها ضجة ولا متلها صارت في تاريخ صحافة فلسطين ايش رايك؟
جاوبيني هلأ وما تاخديش راي التعبان
مودتي
أفنان
هذا هو أفنان القاسم وهذه هي الحقيقة التي وجدنا ً انه من الضروري اطلاع القارئ عليها ليعرف حقيقة هذا الإنسان الذي يتحول الآخرون لديه ما بين "ايميل وآخر" من أصدقاء وأحبة الى أعداء و...
فابحث ما شئت يا أفنان في قواميس لغة الشتائم، واستعمل منها كل ما يوجد في المعاجم، واقتبس ما شئت من أقوالي، لأنك وان وجدت في المعاجم ما يثلج صدرك من الشتائم التي تظن انك من خلالها ستلعب لعبة الانتقام لعدم نشر خطتك "العظمى"، فانك لن تجد في مقالاتي شيئاً يسيء الي، وحوارك المفبرك أساء اليك قبل أن يسيء إلي واظهر وجهك الحقيقي .. فاذا أصبحت تتاجر بالرئيس سركوزي فتقول : " دولة عظمى في جيبي" فهذا أكبر دليل على الحال الذي وصلت إليه ..
وكلمة أوجهها لأفنان وأمثاله ممن يحاولون إسكات صوتنا، نشكركم جميعاً يا من تحاولون أن تثنوا عزيمتنا وتحبطوها بكلامكم هذا وبمحاولاتكم التجريح و... فما تفعلونه لن يزيدنا إلا صلابة وقوة وعزماً للمضي قدما في سبيل الدفاع عن القدس، والدعوة الى الوحدة، والتأكيد بأننا في البيادر لم ولن نرضى أبداً أن ننشر أي شيء يتعرض لوحدتنا أو يهاجم فئة على حساب الأخرى .. لننتقد نعم.. ولكن النقد البناء الذي يسعى الى الإصلاح، وليس الى وضع المزيد من الزيت على النار ..هذه هي رسالتنا ومسيرتنا الإعلامية التي تعدت سنواتها التسعة وعشرين عاماً، والتي سنستمر على السير عليها , فمجلة البيادر هي مجلة الجماهير كل الجماهير ، وستظل كذلك..