مشيئة المنان في عودة الباب العالي الشان
مشيئة المنان في عودة الباب العالي الشان
د.مراد آغا *
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
منذ أن دب الأتراك والعربان يمين الطلاق بالثلاثة مع ماضيهم وتاريخهم ودخولهم وخير اللهم اجعلو خير مرحلة العلمانيات ومحاربة الرجعية والانبطاحية والزئبقية بعد بطح الخلافة العثمانية وبالضربة القاضية عبر طعنات في الصدر من قبل القومييين الاتراك والطعنة العربية الكبرى من الخلف -كما هي العادة- عبر ماسمي بالثورة العربية الكبرى حتى تردت الكرامة والسيادة وتم وبحوله تعالى تقسيم وتسليم رقاب شراذم الخلافة تماما كما تتشرد الأطفال من حاضنتها وتصيع وتضيع وتبيع مالديها محاولة لستر العيوب ورتق الجيوب وطمر القروح والذنوب يعني بالمشرمحي لم تعد لماسبق قائمة وبقيت الأمة والشعوب نائمة تتخاطفها مخالب الفرنسيين والانكليز والأمريكان وكان ياماكان.
فبين اللاهثين وراء سراب الحضارة الغربية وبين المتأربطين والمتأبطين والمنبطحين تحت الراية الشيوعية للمنظومة السوفييتية والمناضلين ضد الانبطاحية بعد بطح الأمة من مشرقها الى مغربها وتحويلها الى ملطشة ومهزلة على فرفشة وتحويل كرامات من فيها الى ممسحة بعد سياسات القمع والتمسحة وتخدير الأنام عبر مهدئات مايسمى مسيرة التنمية والتطوير الذي أدهش كل من يدب ويطير وحشش الكبير والصغير والمقمط بالسرير وفرفش الأسارير من الخليج الى المحيط الكبير.
وبعد شقلبة المحرك العربي وبوصلة الأمة وتحديدا وخص نص بلاد الرافدين والشام والنيل عبر تحويل تلك البلاد وبأوامر عليا ومآرب دنيا الى جمهوريات ومن بعدها طمر العباد بفتاوى من فئة كل جمهورية بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار بدأت هذه بالرجوع الى حظيرة الملكيات عبر تحويل الجمهوريات عالخشن والناعم وعالواقف والنايم الى ملكيات باعتبار أن الحاكم الواحد المرتكي والصامد المصمود كالعود في عين الحسود هي عادة وصلت الى مرحلة العبادة في بلاد العربان وأن هيبة الحاكم العالم العلامة والفهيم الفهامة ومكيع العدا الى يوم القيامة ومسير النملة والحمامة وخير من لبس الطربوش والعمامة هذه الهيبة كانت ومازالت تفرض من باب أن العباد مسيرة لامخيرة وأن من يحكم ويطج ويدج الفرمانات هو المالك الصحيح والنشمي الفصيح الذي يبعق ويزعق ويصيح في ماتيسر له من مرتع صحيح نسميه جدلا بالمتصرفية والتي نراها مكانا وانسانا يتم التصرف به بالنيابة حتى اعادته الى مالكه الأصلي وهو الباب العالي العثماني في الدنيا ورب العباد في الآخرة باعتبار أن كل من عليها فان اعاجما كانوا أم عربان وكان ياماكان.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وبعد أن أصاب الأمة ماأصاب وماتعرضت له من نكبات ونكسات ولكمات وبوكسات وبعد تحويل الملايين الى هياكل عظمية تطارد الرغيف الخفيف وتحويل ماتبقى من جلودها الى دربكات وأعناقها وقفاها الى مطارات هبطت وتهبط عليها كل يوم آلاف الطائرات مابين لكمات وصدمات وكدمات ومن كلو هات.
بعد ماسبق وبعد دخولنا ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان كان لابد للحال أن يعود الى سابقه المعلوم لأنها ارادة الحي القيوم بان كل من طار سلت وكل من تكلم سكت فان مجريات الأمور اليوم تشير وهذا ماكان متوقعا الى عودة الهيبة العثمانية وان لبست اليوم الطقم والسروال والبرنيطة وسميت بالجمهورية التركية والتي عرفت تتالي خيبات الأمل من حلم الدخول في النادي الأوربي المسيحي فكان لابد من البحث عن موقعها الطبيعي وحظيرتها اومرجعيتها الاسلامية حيث لم تنفع لاتركيا ولا كل من ادعى الحداثة والعلمانية وقصف العباد بالشعارات القومية ومارافقها من شعارات الحداثة والليبرالية وكبع وكرع ملايين من أطنان المسكرات في مؤسسات حشش وخليك ريلاكس وابعت للدنيا فاكس من باب الليبيرالية من باب اللحاق بالحضارات في فتح المحاشش والخمارات وشفط وبلع خيرات وآثارات البلاد وتكديس اليورو والدولارات في حسابات حاضرات في بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة حتى وصلنا الى أسوء الأحوال وصبرك ياعبد العال.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان عودة الباب العالي العثماني الميمونة وبعد 90 عاما على تفكك الخلافة وبدئها باسترجاع السيادة شمالا وشرقا عبر التنسيق والانفتاح على امتداده الآسيوي في البلاد الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى بدأت تركيا بخطى موفقة وتدريجية باستعادة هيبتها وسيطرتها على من جاورها جنوبا من بلاد العربان ومن باب ضرب عصفورين بحجر أولهما درءا لتوترات ومؤامرات وطعنات قد تتلقاها الدولة من الخلف استفادة من تجارب الماضي من باب دا احنا دافنينو سوا وثانيهما استعادة لدفة الحكم وتسيير تلك البلاد اعادة لها الى الحضن الاسلامي العثماني.
وفتح الحدود مع المتصرفية السورية -ولايتي حلب ودمشق العثمانيتين- هو بداية طيبة سيعقبها قريبا بعونه تعالى امتداد مماثل الى ولايتي عكا وطرابلس العثمانيتين يعني الى ماتبقى من بلاد الشام ومن ثم الى بلاد الرافدين بعد المحاولات الناجحة لحد اللحظة لاحتواء الأزمة الكردية عبر الحدود التركية العراقية ومذكرات التعاون والتفاهم الأمني والتعاون في مجال المياه مع المتصرفية العراقية -بلاد الرافدين-
كل ماسبق بدايات وعلامات طيبة تدعوا الى التفاؤل الحذر كبصيص نور في نفق الظلم والظلام العربي بالصلاة على النبي.
ولعل ارادة الباري في اعطاء نوع من الانتعاش والأمل لبلاد عانت الأمرين مناورات ومؤامرات ونكبات ونكسات أضعفت الأمة وجعلت من حالها مذمة وأضعفت كل عنفوان وهمة وبلعت السنين المقدسات والكرامات والشرائع بعد تحول ذوي العمامات الى جوقة حملان وحمامات تنتر الفتاوى عالقياس من باب طاعة ولي الأمر والناس وتحليل نتف الذقون وخلع وشلع الحجاب والنقاب وجواز ارضاع الكبير والصغير والمقمط بالسرير والعرفي وزواج المصياف والمسيار والنملة والصرصار وتحويل الجمهوريات وكما ذكرنا الى ملكيات من باب الجمهورية بدعة والبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار مهما جرى وصار.
بلاد ماعاد ينفع معها حك وفرك ودعك مصباح علاء الدين السحري ولاحتى قراءة الطالع وضرب المندل والصندل وتناطح الافكار وتباطح الأحرار لحل وحلحلة متاعب ومعاناة ونكبات ونكسات شعب تحول ومن زمان بشرا ومستقبلا الى منحوس مع أو بدون فتيلة وفانوس.
حمى الله بني عثمان من غدر العربان وطوبى لمن عرف الحق واعترف بالحال ورحم الله شهداء الامة وكل من سقط عمدا أو سهوا في متاهات وتخبطات العربان في زمان وأوان ماعاد تنفع فيه الا ارادة الحنان المنان درءا للمذلة والهوان زمان دخلت فيه الأوطان والانسان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان
*حركه كفى