اغتيال الخزنوي فصل من فصول قانون الطوارئ

اغتيال الشيخ الخزنوي

فصل من فصول قانون الطوارئ السيئ الصيت 

 تلبية لدعوة الفصيلين ( حزب الاتحاد الشعبي الكردي ، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) توافدت جموع المعارضين لقانون الطوارئ وبقية قوانين العسف الجائرة " والسارية المفعول منذ استلام البعث للسلطة في سوريا حتى الآن " إلى شارع Dffinger الواقع في المنطقة الثالثة من العاصمة النمساوية ( فيينا ) ليطالبوا السلطات السورية عن طريق سفارتها الواقعة في نفس الشارع بالكشف عن ملابسات إغتيال الشهيد الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي ُأغتيل في ظروف غامضة بعد اختطافه من قبل أحد فروع المخابرات في مدينة دمشق ، والذي كانت قد حملت قوى المعارضة وكافة الفصائل الكردية مسؤولية إغتياله لأجهزة الأمن والمخابرات .

هتف المعتصمون خلالها بخلود روح الشهيد ، ويإلغاء قوانين الطوارئ والاعدام وبقية القوانين الجائرة المعمول بها منذ حوالي نصف قرن حتى الآن ، وطالبوا موظفي السفارة بإيصال مطالبهم إلى القيادة السياسية في العاصمة دمشق ، ورفعت يافطات مكتوب عليها : ( اكشفوا عن ملابسات الجريمة ) و ( لا لقانون الطوارئ) .

وقد ألقى السيد دارا حاج قاسم كلمة ارتجالية باسم الحزبين جاء فيها :

أيها الناس ..

نعتصم هذا اليوم أمام سفارة بلادنا ليس من أجل الشيخ الخزنوي فحسب ، نعتصم من أجل سبعة عشر مليون مواطن ، ومحروم من الجنسية يعيشون على أرض الوطن سوريا العزيزة وهم مهددون في كل لحظة بالسجن والاعتقال والنفي التشرد استنادا ً إلى قوانين الطوارئ والأحكام العرفية ..

أيها السادة موظفوا السفارة السورية في جمهورية النمسا الفيدرالية : أبلغوا السلطات التنفيذية والتشريعية في دمشق مطالبنا ، قولوا لهم أن وطنا ً مكبل لايمكنه أن يتقدم ويتطور ويبدع ..

لا نريد أن يطلق على بلادنا اسم الارهاب ، ولا نريدها وكرا ً للإرهابيين ..

نريدها سوريا ديمقراطية – علمانية تعترف بوجود الشعب الكردي دستوريا ..

خالية من الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ ..

نعتصم اليوم نطالب السلطات السورية بالكشف عن ملابسات جريمة اغتيال الشيخ الخزنوي رجل الدين المتسامح .. الشيخ الوطني .. الشيخ الكردي ..

أيها الناس ..

أرسلوا إلى حكومة بلادنا ، طالبوها بإطلاق الحريات الديمقراطية وحرية سجناء الرأي .. طالبوها بإغلاق المعتقلات والسجون السياسية إلى الأبد ..

طالبوها بتحويل جحافل شرطتها وقوات قمعها إلى عمال وفلاحين يبنون الوطن ، فلنعمل جميعنا على بتر الفساد الذي تحميه الأجهزة الأمنية ذاتها طمعا ً بجمع الأموال لتوظيفها في البنوك الدولية ..

أبلغوا السلطات في بلادنا أننا لن نسكت طالما في أجسادنا روح الحياة .. وحب الحياة بكرامة وعزة .

- عاشت سوريا .. عاش عاش الشعب الكردي

كما وزع رفاق الحزبين المتواجدين على الأرض النمساوية بيانا ً باللغتين العربية والألمانيةجاء فيه :

يا أصدقاء شعبنا الكردي ..

يا أصدقاء الشعب السوري :

منذ استلام حزب البعث السلطة في سوريا في الثامن من آذار 1963، وفي صبيحة اليوم الأول أذاع الشاعر صابر فلحوط نص قانون الطوارئ الذي يجيز للسلطات الأمنية بالتدخل متى شاءت في حياة الناس، ويجيز لها اعتقال من تشاء دون أية تهمة بحق المعتقلين، ولا يزال القانون ساري المفعول حتى يومنا هذا.

واختطاف الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي في العاشر من أيار عام 2005 ومن ثم قتله ورمي جثته بعد عشرين يوما في مدينة بعيدة عن مكان إقامته ً تم على أساس هذا القانون الجائر، وتتم يوميا ًاعتقالات مشابهة بسبب ودون سبب .

كما توجد قوانين عسف أخرى تجيز اعتقال أقارب الشخص الملاحق سياسيا ً لفترات طويلة ، ومحاكمة المعتقلين في زنازين المعتقلات عرفيا ً دون أن يتمكن المتهمون من توكيل محام يدافع عنهم .

ولذلك نعتصم اليوم أمام السفارة السورية لنشجب ونستنكر تلك القوانين الجائرة ونطالب السلطات السورية بإلغاءها ، وإلغاء عقوبة الإعدام ، وإغلاق السجون والمعتقلات إلى الأبد ، وتحويل دور أجهزة الأمن إلى الحفاظ على أمن الوطن وملاحقة المجرمين المسيطرين على مقدرات البلاد سارقوا قوت الشعب ، العابثون بقوانينه لجمع ما يمكنهم من الأموال وتحويلها إلى المصارف الأجنبية بدعم من أجهزة الأمن نفسها .

ونطالب السلطات السورية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من الأكراد والعرب على السواء ، والكشف عن ملابسات جريمة اغتيال فضيلة الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي ، وندعوا السلطات السورية إلى إجراء تحقيق جديد مستقل وواف ومحايد، وإعلان نتائجه على الملأ، وتقديم المسؤولين عن اختطاف وقتل الشيخ الشهيد إلى العدالة في محاكمة تفي بالمعايير الدولية للعدالة، من دون أن تحمل عقوبة الإعدام.

منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي (فرع النمسا) .

-  منظمة النمسا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا