وجاءت المحكمة ومسبحة الجبابرة تتساقط

وجاءت المحكمة ومسبحة الجبابرة تتساقط

وعروشهم تتهاوى ودعوه للتضامن

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

مهما طال الزمن أو قصر سيمثل الطغاة أمام العدل ليقول فيهم كلمته ، لاننا تعلمنا مامن ظالم إلا وأوقعه الله بشر أعماله وها هو ذا العنصري الرئيس الليبيري تشارلز تايلور يخضع أمام المحكمة الدوليه لجرائم اقترفها بحق الانسانيه من اغتصاب وقتل وتعذيب وتشريد وغيره ، وكان يظن حينها أن لن يقدر عليه أحد ، ها هو كالجرز ماثل أمام قوة الحق والعدل المشتقه تلك الكلمه من أسماء الله وصفاته ، للاقتصاص منه ومن امثاله برابرة العصر بما قدمت يداه الدنسه ،وسيلاقي مايستحق من القضاء المدعوم من ارادة الحق وانصاف المظلومين وستنصب عليه اللعنات من كل طفل وامراءة وشيخ ورجل ، لانه من يعتدي على انسان فكأنما اعتدى على الناس جميعا، وممن مارس عليهم الجرائم، وسيخّلد اسمه في التاريخ مجرما وعارا تشمئز من ذكره النفوس ، وقبل هذا الرئيس المتوحش مَثُل ميلوفيتش وشاوشسكوا والنظام العراقي البائد وآخرين ومسبحة الجبابره تتساقط وعروش الطغاة تتهاوى ، واليوم هؤلاء وغدا من سيكون؟ والجواب لايحتاج الى طول عناء ، انه بشار ولا ثاني له ومن شاركه من أسرته في زرع المآساة في كل بيت وفي قلوب الملايين من أبناء شعبنا السوري واللبناني والعراقي ومن كل متضرر ذاق الامرّين من هذا النظام العبثي ، الذي لايقيم وزنا للانسان وقيمه وحريته واختياراته ، فسجن شعبنا بين جدران الوهم والهوان والخوف والارهاب وانزال أقسى العقوبات فيه لمن يشذ عن اتباعه وطاعته والركوع امام جبروته ، وكان أخر من أنزل فيهم العقاب الصارم مابين الاعدام والثلاث سنوات بالامس على أربعة من الاحرار ، اما الاول الذي حكم بالاعدام  فلأن تهمته الانتساب لجماعة الاخوان المسلمين،

والثاني والثالث تهمته تغير كيان الدوله الاقتصادي  والرابع اضعاف الشعور القومي ، تهم جاهزه ومعلبه لكل من يريد ان يرفع رأسه الى السماء ويقول لا للاستبداد لا للفساد ولا ولن أخلق لأكون عبدا لغير الله سبحانه ، فهم لايريدون لشعبنا أن ينطق ، وأن يقول رأيه في الاحداث ، ولايريدون أن يسمعوا أي احتجاج ، ليخلوا لهم الجو ويذهبوا بسورية الى المجهول.

واليوم وقع انفجار في لبنان بمنطقة سد البوشريه ؛ ووقع ضحايا، وكالعاده كل أصابع الاتهام تشير الى النظام السوري وأدواته العميله،فمن يحاسبهم ، والى متى سيبقى أحباءنا في لبنان يتلقون من سوريا الضربات ولا نستطيع أن نفعل لهم شيء ، والى متى الاستهتار بأرواح الناس ، والى متى سيبقى شعبنا السوري يئن تحت حكم الطغمة الحاكمه ، والى متى ستسلب حقوقنا وارادتنا والى متى ستظل غربتنا عن الوطن واخواننا داخل السجون منذ عقود، والى متى سيعاقب الانسان السوري على تعبيره بالقول وعلى تجرأه قول الحقيقه ، اسئلة كبار أضعها أمام الضمير العربي والعالمي وضمير كل انسان حر.

وأخيرا لي رجاء بحجم الوطن لكل إخواننا في المعارضه أن يكفّوا جميعا مهاجمة بعضهم البعض ، وأن يتحدوا جميعا تحت اطار جبهة واحده نظرها باتجاه سوريه وفقط وباتجاه اسقاط النظام ، ولنكف عن تناول الاخرين في المعارضه مهما كانوا ، ولنوحد جهودنا لتكون كلمتنا واحده ولننطلق باتجاه الافاق الواسعه بعيدا عن التحجيم والتضيق ، وخاصة لاؤلائك الذين يعيشون في الغرب أن يستشعروا هموم إخوانهم المشردين في العالم العربي وقلة مواردهم ؛ والبحث عن مصادر تمويل ودعم من الخيرين ، والذين يمارس عليهم من قبل السفارات السوريه أيضا أبشع أنواع الاذلال والامتهان ، وعلى سبيل المثال لازالت السفاره السوريه في صنعاء تمنع منح جواز السفر أو تجديده الا بعد دفع مايسمى ضريبة الاغتراب وبأثر رجعي والتي تبلغ قيمته مابين الالف والخمسة الاف دولار، ولازالت رسائل التهديد والتوعيد تصلنا من عصابات الاستخبارات وأنتم ياأحبتنا جالسون بلا حراك، فهيا انطلقوا للدفاع عنا وعن قضيتنا المشتركه عند العالم أجمع وما تطوله أياديكم من منظمات حقوق الانسان الدوليه والمنظمات الامميه وحتى مجلس الامن واستنهضوهم الهمم واشرحوا لهم أوضاع المعارضين والملايين المنفيين قسرا عن بلادهم والمسجونين ومآساة شعبنا السوري مع هذا النظام؛ وألحوا عليهم بالطلب والمتابعه والمثابره، واربطوا قضيتنا بما يدور في المنطقه من الاحداث ، وتعاونوا مع أحرار العالم وخاصة اللبنانيين منهم ، فإن ثمرة التعاون والتكاتف لاتأتي الا بخير ، وأملنا فيكم كبير وعلينا ان نتعلم من درس لبنان الكثير، وفقكم الله لما يحب ويرضى.