سيدي الشيخ :لا تكونن ظهيرا للمجرمين

د. منير محمد الغضبان

سيدي الشيخ :

لا تكونن ظهيرا للمجرمين

د. منير محمد الغضبان *

لقد بلغ السيل الزبى ، وفضحتنا عند خلق الله ، وأنت تتحدث باسم الإسلام . وتمجد الطغاة والمجرمين . وتدعو الأمة لتكون وراءهم ، تحميهم ، وتحمي فسادهم وإجرامهم ، وابتلاعهم الثروات ، ووأدهم الحريات ، وقتلهم الشعب . أما آن الأوان لك أن ترعوي يا سيدي الشيخ ؟

هذه آخر تحليلاتك : قضية الحريري وعلاقتها بمخطط القضاء على الإسلام . وتعلن : ( إنما أبتغي من حديثي هذا أن أؤدي واجبا كلفنا الله عز وجل به ، مهمة أناطها الله عز وجل بأعناقنا عندما خلقنا عبيدا له )

وكما تحدثت عن أمريكا _ ونحن معك في كثير مما تقول عنها _ نسألك :

ألم يستيقظ ضميرك الإسلامي يوم اغتال البعث الأمة في انقلاب  الثامن من آذار عام ثلاثة وستين ، وقضى على حرية هذا الشعب لأربعين عاما خلت ؟؟؟؟

ألم يتحرك ضميرك الإسلامي يوم دعا الحزب لوضع الله والأديان في متحف التاريخ . وتحركت الأمة كلها ضد هذا التصريح في مجلة الجيش الرسمية السورية عام سبع وستين .؟؟؟

ألم يتحرك ضميرك الإسلامي يوم سقطت الجولان بيد العدو ، فتقول للنظام : هذا ثمرة رعونتكم ، وطردكم ضباط الجيش السنة بالآلاف ، والإتيان بضباط صغار من الهواة يقودون الحرب ضد إسرائيل؟؟؟

ألم يتحرك ضميرك الإسلامي يوم قام سيدك الطاغية حافظ أسد برفض تحكيم الإسلام في الحياة ، ورفض دين الدولة الإسلام ، وفرض البعث قائدا للدولة والمجتمع ؟؟؟

ألم يستيقظ ضميرك الإسلامي يوم انتهت حرب تشرين بمعاهدة سلام دائمة بين سورية وإسرائيل منذ قرابة ثلاثين عاما . لم تطلق من سوريا بعدها رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني ؟؟؟

ألم يستيقظ ضميرك الإسلامي يوم مزق الحجاب في الشوارع ومنع قرابة ربع قرن في المدارس الرسمية للبلد وفرض السفور على فتياتنا الطالبات في المدارس  ؟؟؟

ألم يستيقظ ضميرك الإسلامي يوم أعلن الطاغية حافظ أسد _ وسار الطاغية الصغير على هداه _ أن السلام هو الخيار الإستراتيجي الوحيد لتحرير الجولان لا المقاومة ؟؟؟؟

نعم نشهد أن ضميرك تحرك مرة واحدة وأدنت قتل الأبرياء وأفتيت للطغاة في الأرض أنهم حكام شرعيون والخارج عليهم آبق محارب يقتل مع كل من يكون معه ويعامل معاملة الحرابة في الفقه الإسلامي تطبيقا للآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ....) ولو أدى الأمر إلى تدمير مدينة بكاملها واستباحتها ، وقتل ثلاثين ألفا من شعبك ، وسجن عشرات الآلاف منهم ، وتشريد مئات الألوف ، وفقدان سبعة عشر ألفا وذبحهم في سجون الطغاة .

وعمل الطغاة ببركة فتواك العظيمة بأثر رجعي وألفت لهم كتابا بذلك .

كل هذا الطغيان خلال أربعين عاما لا علاقة له بمخطط الحرب على الإسلام ؟!

وقضية الحريري اليوم وارتباطها بمخطط القضاء على الإسلام هو الذي هيج نفسك ، وأشعل حرارتك الدينية ، وقطعت دروس رياض الصالحين . لتؤدي الأمانة التي ائتمنها الله في عنقك ، وتعلن كلمة الحق مدوية حتى لا يعاقبك الله ؟؟

يشهد الله . لقد كان رياض الترك _ العلماني الشيوعي _ خير لشعبه منك لشعبك يوم رفض أن يفتي للطغاة لإبادة الشعب واختار السجن سبعة عشر عاما .. حتى لا يمالئ الحاكم .

وتدعي بعدها أنك حامي الإسلام ، وتستأذن ربك في كل ما تقول _ كما ادعى بوش أن ربه أمره باحتلال أفغانستان والعراق _

نعم . إنك حامي الطغاة والمفتي بظلمهم وطغيانهم ، والداعي إلى عبودية شعبك لهم .

،              ،               ،

ولنقف نستمع لفقهك العظيم في ارتباط قضية الحريري بمخطط القضاء على الإسلام .

( الهدف البعيد هو القضاء على البقية الباقية لفاعلية الإسلام في العالم العربي أولا ، والعالم الإسلامي ثانيا ، ومن ثم القضاء على الحضارة الإسلامية التي يقول الغرب إنها تهدد الحضارة الغربية . هذا هو الهدف البعيد .

لكن ما علاقة هذا الهدف البعيد بهذا الذي تفور وتصول وتجول أمريكا به الآن . ؟

الجواب أيها الإخوة :قلت لكم : هذا الهدف البعيد لا بد من الوصول إليه من اجتياز دهليزين ؛

الدهليز الأول : يتمثل في تعبيد الطريق ، والقضاء على التضاريس والعقبات التي تتمثل في سياسة سورية ... الآن وضع سوريا وهي _ فيما تزعم أمريكا وكثير من حلفائها _ تحتضن المقاومة الفلسطينية ولا تحارب ، هي تقدم العون الأدبي أو المادي . هي تنشط المقاومة الفلسطينية وفي لبنان وتتهم أنها تصدر إليها الأسلحة وما إلى ذلك.

إذن هناك تضاريس ، هناك عقبات ، تتمثل في الدهليز الأول . ولا بد من كسحها .. حتى يتعبد الطريق .

قسم من الطريق .

يجب على سورية أن تقلع عن هذه السياسة ، يجب على سورية أن تطرد الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقوقهم بحق . يجب أن تطردهم .. يجب أن تسعى سعيها مع لآخرين لإخلاء لبنان من أي مقاومة فلسطينية ، ومن أي أسلحة بين يدي المقاومة الفلسطينية . لماذا ؟ من أجل أن تصبح لبنان ساحة مهيأة لإسرائيل لكي تقفز قفزتها الثانية . سوريا لا تفعل هذا . إذن لا بد من وسيلة إلى ذلك . مقتل الحريري .. وإثارة موضوع التحقيق وما إلى ذلك بالطريقة الأمريكية المطلوبة هي التي ستضمن في تصورهم المرور في هذا الدهليز ، يعني القضاء على هذه العقبات .

الدهليز الثاني : هذه الخطة مرسومة ، انتهت بتصورهم وأركعت سوريا ، لم يعد في العالم العربي غيرها وهي التي تثير المشاكل ، وتوجع رأس الصهيونية العالمية وأمريكا ...

ما النتيجة التي ينبغي الوصول إليها ؟ الثمرة التي سوف تقطفها الثنائية الأمريكية ثم الصهيونية ؟ هي اجتثاث الإسلام من جذوره ، القضاء على فاعلية الإسلام ، ووضع الحضارة الغربية .. ثقافة ، اجتماعيا . فكرا . اقتصادا _ هذا المراد بكلمة العولمة _ في مكانها هذا هو الهدف البعيد . )

اضطررت مكرها في نقل مقولة الشيخ البوطي حتى نتمكن من فهمها ونتمكن من تشريحها وتطبيقها على الواقع  .

فإذن قضية الإسلام في الأرض هي زوال النظام السوري . فإذا بقي النظام بدهليزيه . فالعالم والكون والإسلام بخير . وإذا مس النظام أو زال فقد تحققت أهداف أمريكا وإسرائيل باجتثاث الإسلام من جذوره . والقضاء على فاعلية الإسلام .. ووضع الحضارة الغربية ثقافة واجتماعا وفكرا واقتصادا مكانها .

إذن ليست المقاومة الفلسطينية ، ولا المقاومة اللبنانية ، ولا المقاومة العراقية ن ولا المقاومة الأفغانية ، ولا المقاومة الكشميرية ، ولا المقاومة الشيشانية ، ولا كل مقاومات الأرض ضد مخططات أعداء الإسلام هي الحائلة دون تنفيذ مخطط اجتثاث الإسلام من جذوره . إنما الدهليز السوري وحده هو الحائل دون هذا التنفيذ . بشار أسد و آصف شوكت وماهر أسد ورستم غزالة وغازي كنعان وعبد الحليم خدام _ قبل أن ينقلب مارقا خائنا _ هم العقبة في طريق اجتثاث الإسلام من الأرض .ولو سقطوا لسقط الإسلام ، وأجهز على البقية الباقية منه .. هذا هو فقهك السياسي يا سيدي الشيخ . ولو كان هؤلاء هم المجرمون القتلة السفاحون للحريري إذا أثبت التحقيق ذلك . فلا بد من المحافظة عليهم لأنهم هم صمام أمان الإسلام في الأرض . ولا عليهم  ولو كانت ثروة  الشعب كله في يد هذه الحفنة .. يمتصون دماء شعوبهم بعشرات المليارات _ كما قال الخدام أحدهم _ فواجبنا الديني هو المحافظة عليهم لهذه السياسة الخارجية العظيمة التي يتبعونها ، وإن علينا أن نحافظ على هذه القيادة العتيدة . ولو أوصلت نصف الشعب تحت خط الفقر ، والنصف الآخر في حد الفقر وهم يتمتعون بالثروة المتبقية للأمة كما قال خدام أحدهم لأنهم حماة الإسلام في الأرض ، وحماة اجتثاثه ، وحماة الحضارة الإسلامية ، فهناك أولويات ، هكذا علمنا الإسلام. إن علينا التسبيح بحمد هؤلاء الحاكمين ، وتعبئة الشعب ورائهم . ولو حرموه من حريته  أربعين عاما بعد أن حرموه من قوته . لا عجب .. ففي الفقه البوطي هم على رأس هذا الدهليز ..فلو سقط الدهليز سقط  الإسلام .

 وليسمح لنا الشيخ أن نناقش سياستهم الخارجية .

فهم يذبحون الشعب ويتحكمون بثرواته خلال أربعين عاما بالحماية الأمريكية ، ودخلوا لبنان بالضوء الأخضر وحكموا لبنان وشعب لبنان بالضوء الأخضر من أمريكا . وهددوا الرئيس الحريري بالسحق كما ذكر خدام بالأمس ، وكان رستم غزالة بعد غازي كنعان هو الحاكم بأمره في لبنان وكان يذل كل زعماء لبنان ويحكمها بالبسطار ، هذه السياسة الخارجية التي دفعت بالشعب اللبناني ليثور ضدهم ويستنجد بالعالم ضدهم فأنجده العالم بالقرار 1595 والذي أمرهم بالخروج من لبنان فخرجوا سمعا وطاعة لأمريكا .

لكنهم ثأروا بقتل الحريري الذي صوروه بأنه هو وراء القرار السابق فرفعت أمريكا يدها عنهم بعد أن حمتهم وحمت مظالمهم أربعين عاما ضمن السياسة الأمريكية آنذاك، التي تسند الحكومات المستبدة الدكتاتورية لتحقيق مصالحها في الاستقرار_ كما ذكرت رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ،وأعلنت أن أمريكا كانت مخطئة في ذلك .

لقد كان الحريري رحمه الله من أكبر سياسيي عصره ورأس طائفته السنة الذي وحد لبنان كله بكل طوائفه . وخرج الشعب اللبناني بمليونه المعروف يطالب بمعاقبة قتلته . وصدر قرار 1636 بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة القتلة . فلماذا تخاف سورية إذا كانت غير قاتلة له . وهل إذا ثبتت إدانتها بقتله وعوقب القتلة المجرمون يجتث الإسلام من جذوره ويقضى على البقية الباقية منه وتزول الحضارة الإسلامية .

نسأل شيخنا الذي انتفخت أوداجه وهو يتحدث عن تأييد سورية للمقاومة في لبنان من أجل عشرات الكيلومترات في مزارع شبعا ، ومن حق الشعب اللبناني أن يحمل السلاح لتحرير أرضه . ولماذا لا يحق للشعب السوري أن يحمل السلاح من أجل عشرة آلاف كيلومتر ونيف ويحرر أرضه؟

كيف ضربت برأسه هذه الوطنية المقلوبة . أليس من يطلق رصاصة على الحدود السورية يسجن ؟ ولماذا قبول الاحتلال أربعين عاما كاملة ؟ ولماذا تحرير الجولان بالكلام وتحرير مزارع شبعا بالحسام .

والمقاومة الفلسطينية التي قدمت آلاف الشهداء ولم يبق بيت فلسطيني إلا وفيه شهيد أو جريح أو أسير موقفها هو الحق . والشعب السوري محرم عليه محاربة اليهود لتحرير أرضه . لماذا حرب اليهود من الشعب الفلسطيني البطل شرعي وفرض وواجب ؟ وحرب اليهود من الشعب السوري المكبوت المخنوق حرام وخيانة ويعرض النظام للخطر ؟ لماذا يحق للشعب العراقي العظيم أن يحمل السلاح لتحرير أرضه من أمريكا وقد خسر ما لا يقل عن مائة ألف من دماء هذا الشعب ولا يجوز جرح سوري واحد دفاعا عن أرضه ووطنه ؟  يحق له أن يستشهد في العراق ولا يحق له أن يستشهد في وطنه .

لا ندري ما عند شيخنا من جواب . لكننا ندري لأن إسرائيل هي حامية النظام السوري من السقوط . لأنها لن تجد حكومة تحفظ أمن حدودها مع سورية مثل هذا النظام . وواقع ثلاثين عاما يشهد بذلك . إذا كان يفكر أن هدف إسرائيل هو إسقاط النظام السوري  فندعوه أن يفتح عينيه العمياوان ويقرأ بالوثائق عن موقف إسرائيل من النظام كما نشرت مجلة المجتمع في عددها الصادر في ذي القعدة 1426  ، 10 _ 16 ديسمبر 2005 ميلادي العدد 1680

( قال شارون : كما نقلت جريدة معاريف عنه في إحدى المداولات السرية التي تتم دوريا بين أقطاب القيادات الصهيونية .. من الأفضل الحفاظ على الوضع القائم ، ومن الأفضل وجود دول عربية متخلفة ودكتاتورية مستقلة منضبطة حتى تعرف على الأقل أين تبدأ وأين تنتهي )         

(ورد في تقييم قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايلي : إن سورية بشار الأسد دولة ضعيفة ومفتقدة لجيش ذي أهمية ويتغذى من إشاعات الماضي وغير قادرة على مفاجأة الكيان الصهيوني بسبب تمتع إسرائيل بمعرفة كل شاردة وواردة تتم في سورية . في حين أن على الكيان الصهيوني أن ينتظر فقط المفاجآت إذا حل نظام آخر في دمشق .)

أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لمعاريف الصادرة تاريخ 21/10/ 2005 رفضت الكشف عن هويته أنه إذا ما حدث أي شيء لسوريا في هذا الوقت فسوف يحدث خراب ودمار في المنطقة وربما قام شيخ متطرف بالصعود إلى الحكم  ويكون دينيا متطرفا أكثر من بشار ) .

نكتفي بهذه الوثائق الدامغة ونضعها بين يدي شيخنا ليطلع على خفايا ما يجري في العالم وما هو وراء الكواليس . وليهنأ شيبخنا بهذا النظام الذي تحتضنه إسرائيل وتخاف عليه وهو يحسبه حامي حمى الإسلام في الأرض . قد نقبل هذا من عموم الناس وعوامهم ، أما وهو في موقع القيادة للأمة فليتق الله تعالى فيها .                                                                                       

سيدي الشيخ : رغم كل الحرقة والشدة في مناقشة محاضرتك فنحن نحترمك لعلمك وفضلك فلا تقد الأمة إلى الهاوية.                                                                                       

كن على رأس شعبك وأنقذ  ثروته من المفسدين ، وجاهد الطغاة  ليتحرر الشعب من إسارهم ، وجاهد المجرمين الذين يحملون أوزار كل الحرب على الإسلام ، وكن كسيد الشهداء حمزة . كن الرجل الذي قام إلى إمام جائر أمره فنهاه فقتله فهذا مقامك واتق الله في أمتك وتصريحاتك وأحاديثك سيدي الشيخ : لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجتث الإسلام وهو سيد ولد آدم ، ولو يقض على البقية الباقية منه ، ولم ينته هذا الدين . فما بالك تعطي لحفنة من المجرمين هذه العظمة والخطر فوق عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذكرك بقول الله عز وجل ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) أكاد أقتل حسرة والله من قولك : أن الإسلام يجتث بزوال النظام النتن العفن .وهو لم يجتث ولم يقض عليه بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .  ما بك ؟؟ أبك مس؟؟.

كيف ترضى أن يكون إخواننا من غير المسلمين ومن العلمانيين وأخواتنا من النساء هم الذين  يهاجمون الظلم ويهاجمون الفساد ويتعرضون للسجن والتعذيب والنفي وتكون أنت في ذيل القافلة تقود الأمة إلى الحفاظ على جلاديها والموت في الدفاع عن طغاتها.

طالب حكام سورية جميعا بالاستقالة ، وقد الجماهير المؤمنة مع إخوانك العلماء من المساجد لإسقاط نظام الفساد والإجرام . وقد ثورة شعبك السلمية ليملك الشعب أمره ويسترد حريته ويعيد الحق   المغتصب منه . عندئذ تعيد لنا سيرة ابن حنبل وابن تيمية وابن عبد السلام . هذا مقامك . فاتق الله في نفسك . واتق الله في هذا الأمة . اتق الله . ولا تكونن ظهيرا للمجرمين .

             

* باحث إسلامي سوري