كلا.. إنها تذكرة
كلا.. إنها تذكرة
عبد الله عيسى السلامة
لابد من التفرقة الواعية الجادة، بين عروبة النسب واللسان.. وبين عروبة "الوثن"..!
لابد من هذه التفرقة، بكل وضوح ودقة، برغم ما تحاوله الأقلام المريبة، وباستمرار، من خلط بينهما لغايات لم يعد أمرها خافياً على ذي بصيرة..!
عروسة النسب واللسان، أمر واقعي حسّي، لا علاقة له – بحسب الأصل - بالعقائد والأفكار ويمكن أن يخضع له أي إنسان، ولو لم يكن مختاراً..
أما عروسة "الوثن" ومغزاها – فيما نحسب - معروف للجميع، فأمر عقدي فكري "أيديولوجي" يخضع له الناس باختيارهم، ويبنون عليه مواقف، يُسألون عنها في الدنيا والآخرة.
وعلى الأيدي المريبة، التي دأبت على حمل الطفل المدلل "عروبة الوثن" لتجعل منه خصماً للإسلام حيناً، وبديلاً حيناً آخر.. عليها أن تدرك أن لعبتها قديمة، وسمجة، وخطرة..
والذ1ين يحلو لهم الحديث عن سقوط – بل إسقاط - الخيار الإسلامي، لصالح الخيار القومي "الوثني" مستغلين ظواهر معينة، أزو ظروفاً معينة.. عليهم أن يتأملوا – جيداً - مواقع كلماتهم.. وأقدامهم.. وإلا زَلقوا.. ومنزلق اليوم، يختلف كثيراً عن منزلقات الأمس..