جريمة عباس التي لا تغتفر
جريمة عباس التي لا تغتفر
خليل الصمادي
عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين/ المدينة المنورة
ما كادت الفرحة تغمر أبناء شعبنا بالافراج عن المعتقلات من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا وأصابنا الغثيان من جريمة سحب تقرير غولدستون اليهودي الذي لم يجد حرجا من إدانة بني جلدته كما أدان الضحية من أهالي غزة.
فإذا كان غولدستن قد أدان بني دينه فمن المفارقات بل العجب العجاب أن يحاول فلسطيني يدعي النضال والتحرير والوطنية أن يسحب التقرير حتى لا يصل للإدانة الدولية!!
العالم كله طبعا ما عدا إسرائيل وأمريكا وبعض الحلفاءعرفوا الحقيقة المرة وهي أن سلطة رام الله تواطأت مع إسرائيل من أجل سحب القرار لعدة أسباب منها ربما قد يكون بعض صناع القرار في رام الله مهدد من قبل إسرائيل ببيان حقيقة الحرب على غزة وقد يكونون قد أججوها كما أججت غطفان الحرب يوم الأحزاب
وقد تكون إسرائيل قد هددت بعض المتنفذين بإقاف نشاطاتهم الاقتصادية كشبكة الهاتف الجوال والتي لا شك أنها تتصل برائحة الجوالات التي هربت من قبل!! .يحتجون بالضغوطات الدولية ولكن هناك سقف للضغوطات مهما كانت ولا بد ألا تصدم على المعروف من الدين والوطنية بالضرورة
على قيادة رام الله أن تقدم اعتذارها واستقالتها للشعب الفلسطيني وأن يقدم المجرمون منهم للمحاكمة مهما كانوا لا أن يفتشوا عن تبريرات سخيفة لا ترقى لذي بصيرة من الأطفال هذا دون الرجال.
ولكن من العجب العجاب أن ينبري بعض سياسي رام الله للدفاع عن قرار السلطة ويدلون بتآراء لا يقبل بها الولد الصغير وحاولوا قبل هذا رمي الكرة على الجانب العربي ولما سمعوا بغثيان عمرو موسى جيروا الاتهام لأكمل الدين أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وربما ظن جهلة رام الله أنه تركي ولا يفهم ترهاتهم ولكنه رد عليهم بلغة عربية فصيحة لا تخر الماء وبعدها جيروا التهام لباكستان ونحن نتظر من بلاد السند والهند من يرد عليهم عل بعضهم تعلم العربية على أصولها السلطوية.
نسوا أتهم يعيشون في زمن الفضائيات والأنترنت وظنوا أنهم مازالوا يضحكون على الذقون بقراراتهم المضحكة بتشكيل لجنة تحقيق سريعة أو بطيئة لذر الرماد في العيون علهم يميعون القضية كما ميعوا من قبل قضية اغتيال المرحوم عرفات وغيرها من القضايا التي تصل إلى حد الخيانة العظمى