خسئت يا نتن ياهو

رشاد فياض

[email protected]

اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يطل علينا أنتن وأقذر الرجال رئيس وزراء بني صهيون نتن ياهو " نتنياهو "  مطالباً الشعب الفلسطيني وزعامته بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن " الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتجريدها من حق مقاومة الاحتلال لأراضيها وهذا مالم يستطع أحد سابقاً بالموافقة عليه ولا بتنفيذه لا تحت الضغوط الأمريكية والدولية ولا تحت أي سبب لأن ذلك يعد اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وهوا ما رفض الرئيس الراحل ياسر عرفات التنازل عنه وإعلانه سابقاً في كامب ديفيد وأوسلو وما جاء على إثره بشن الحرب عليه والبدء بعملية تصفيته بطريقة حقيرة ، واليوم يواجه أبو مازن نفس التفاصيل لكن يختلف الزمن والشخصيات وهوا أيضا مالن يستطيع التنازل عنه مهما فعل أوباما الذي بدأ بكشف النقاب عن حقيقة أمره بعد أن أستدعى الرئيس الفلسطيني وذلك النتن ياهو للبدء بالمفاوضات دون أي شروط وهوا ما يعلن بأن ليس للشعب الفلسطيني فرض أي أمر على من احتل واغتصب أرضه من زمن ونقول له خسئت أيها النتن ،، عد من حيث أتيت إلى جنوب أفريقيا وأمريكا وبحث عن من طردك من بلادك وأصبحت كالمشرد أنت ومن تبعك إلى فلسطين لتبحث لك عن مأوى وبلاد .

اليوم النتن بثيابه الجميلة ومظهر اللبق وبلغته الإنجليزية يقول بأعلى صوته بأن فلسطين أرضه وأرض أجداده إذاً فإنه يكذب الكتب السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية

ولكن فعلا الكتب السماوية التوراة والإنجيل لم تأتي بذكر شيء عن ماض اليهود ومستقبلهم إنما القرآن الكريم جاء واضحاً عن هذا الماضي والحاضر فقال تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا()  فإذا جاء وعد أولاهما [أولى الافسادتين] بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا [ الإسراء 4-5 ] .

( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها، فإذا جاء وعد الآخرة [وعد الافسادة الثانية والاخيره] ليسئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد [المعبد أو الهيكل] كما دخلوه أول مرة وليتبروا [يدمروا] ما علو تتبيرا [تدميرا] )  [الإسراء 6 – 7].

وماذا بعد؟  لاشيء ،  سيعود اليهود مشردين مهانين، يبعث الله عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة،  قال تعالى: ( وإذ تأذّن ربك ليبعثن عليهم (اليهود) إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب...)  [الأعراف 167] .

فإذن مهما فعل فالنهاية واضحة وضوح رؤى العين لكن ما يبحث عنه الكيان الصهيوني الآن ليس اعتراف الشعب الفلسطيني بيهودية الدولة والمفاوضات وحل الخلافات والملفات النووية إنما تبحث عن الخرافات التي تدور بمعتقداتها بأن هناك إشارات يجب أن تظهر قبل أن يعود المسيح وهي :

1 ـ الإشارة الأولى هي: قيام إسرائيل، وقد قامت سنة (1948م) .  

2 ـ والإشارة الثانية هي: احتلال مدينة القدس، وقد احتلت سنة (1967م) .

3 ـ والإشارة الثالثة هي: إعادة بناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى.

وهذا ما تعمل له إسرائيل منذ زمن، وما تقوم به من حَفريَّات تحت بنيان المسجد الأقصى، بحجَّة البحث عن آثار يهودية مَطْمُوسة، وفي مُقَدِّمَتِها الهيكل المزعوم.

ومن المعروف أن الهيكل قد دُمِّر مِن قَدِيمٍ، ورغْم بحث اليهود وحفرياتهم لم يعثروا على أثر، ومواصلة هذه الحفريات يُعرِّض المسجد العظيم لخطر الانهيار ، وما نبحث عنه عبر وسائل الإعلام من مفاوضات ودولة وحقوق هي مجرد زوعبلات إعلامية تلهينا بها إسرائيل لكي ننسى ما يحدث من حفريات وهدم للمسجد الأقصى وحري بنا أن نقف الآن قليلاً للدفاع عنه عوضاً عن من إثبات من هوا الأجدر بالإدارة سياسياً تباً لكم ! .

وفي أثناء حديث النتن تطرق بأن دون الاعتراف بهذه الأمور من دوله يهودية ونزع للسلاح فإن السلام لن يحل وسيكون صعباً إذاً نحن لها ومن قال بأن هناك سلام طالما وجد اليهود نقدت العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم على الأراضي الفلسطينية والعربية ، لكن ما يضحكني كثيرا من خطابه عندما قال " أعترف بأحقية الفلسطينيين بان يكون لهم وطن وان إسرائيل ملتزمة بالعيش جنبا إلى جنب مع جيرانها العرب "

فهوا اعتراف صريح من هذا الغبي بأنهم غزاة ليسو بعرب ويطالبون بحق الدولة بين عرب وهم عبري اللغة يهودي الجنسية وللعلم بأن في قديم الزمان كانت تسمى قارة آسيا والدول العربية المجاورة بقارة أفريقيا بالوطن العربي إلا أنه بعد سلب الولايات المتحدة الأمريكية القوة والسلطة على العالم من الإتحاد السوفيتي غيرت المصطلح إلى الشرق الأوسط لتفسح المجال لليهود بأحقية الحصول على الدولة بين العرب وتنظف المجتمع الأمريكي من نجاسة اليهود فالأصل هوا الوطن العربي وليس الشرق الأوسط كما يتم لفضها حالياً  عبر وسائل الإعلام العربية والغربية .

الرئيس الأمريكي بدأ يشعر بالضعف لعدم التزامه وتطبيقه للبرنامج الانتخابي التي عرضه في البيت الأبيض أمام جمهوره وكذلك الحال يشعر النتن ياهو بالعجز للتطبيق بسبب ضعف حكومته والملفات الشائكة التي تركها سابقه أولمرت له ويرى الرئيس الأمريكي بأنه حان الوقت ليفعل شيئاً ولو على دماء الشهداء ودموع الأرامل وبؤس الأطفال وحقد الفقراء في العالم بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص وقد خسئ من يعتقد بأننا سوف نسلم شيء من الأرض أو الثوابت الوطنية فقد خسئ أوباما وخسئت يا نتن ياهو.