لا يمكن أن يساوم أحد على أن سورية غير داعمة للمقاومة

لا يمكن أن يساوم أحد

على أن سورية غير داعمة للمقاومة

وعلاقتها مع إيران لا يفهمها

إلا من عنده إلمام بالعلوم السياسية

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

هذا العنوان كان من كلام صحفي سوري ردا على مقالتي بعنوان(كاد يجهز علينا الصمت في الماضي وصمتنا الآن يجهز علينا) .

تقوم العلاقات بين الدول عموما  على مبدأ تبادل المصالح . وهذه المصالح قد تكون وقتية زمنية أو تكون مستمرة لفترة أطول . وعلى هذا المبدأ وجدت التكتلات الدولية والأحلاف العسكرية . لتشمل كل متطلبات الحياة . الناتجة عن حاجة البشسر لبعضهم .على أن البشر كيان إجتماعي لايمكنه الإستمرار بمعزل عن الجماعه.

ولكن عندما يصل الأمر بالتعاون بين بلدين لتحقيق الأهداف المشتركة والتي تضر بالحضارة الإنسانية للدول المجاورة للبلدين عندها يكون هذا التحالف هدفه الشر المصدر لهذه الدول. وعلى الدول المتضررة من ذلك إن كان حاضرا أو مستقبلا فعلى الجميع أن يتخذوا موقف الصد لذلك الشر قبل استفحاله .

والتحالف بين إيران وسورية خطر محدق بالمنطقة أجمع , العربية والإسلامية . لذلك فلا بد من الوقوف بحزم أمام هذا التحالف . وإيجاد كافة السبل والوسائل والتي من خلالها يمكن إيقاف خطره في الحاضر والمستقبل . ويبدو أن هذا الصحفي مازال يعيش واهما ومنجرا أمام شعارات النظام في سوريه . والممانعة والمقاومة الوهمية والتي يتزعمها.و كان لابد من توضيح الآتي:

ان تنظر بمنظار ذو اتجاه واحد مبني على الكلام والإشادة بنظام لم يعرف للمقاومة ضد الإحتلال طريقا إلا طريق الخضوع والذل . ولا يعرف من المقاومة إلا الكلام لاالفعل . فهل تضرب لي مثلا واحدا تظهر فيها سورية داعمة للمقاومه .

ربما تقول دعمها لحزب الله والذي لاأرى فيه إلا رأس الحربة الإيرانية لقيام الإمبراطورية الفارسية في المنطقه .

أما مايخص العلاقة بين إيران وسوريه . والتي تحتاج كما تقول دراسة العلوم السياسية لتعرف مدلولاتها .ولكن ياصديقي هذه العلاقة مبنية على علاقة مذهبية طائفية بحته . فاقرأكتاب البعث الشيعي لترى المصيبة القادمه .

وأي مقاومة تدعمها سوريه ؟

حزب الله في لبنان !

الحوثيين في اليمن !

المقاومه في العراق!

مثال واحد عن دعم المقاومة السورية في العراق

ضابط من ضباط المخابرات السوريه اسمه رمزي من مصياف

عمل مع المقاومة فترة حتى عرف أماكنها وتحول إلى التعامل مع الأمريكان وسلم كل العناصر التي يعرفها للسلطات الأمريكية في العراق.

دعم المقاومة الفلسطينية . وكا ن أولها مخيم تل الزعتر المباد ونهر البارد

مساعدة أمل في القضاء على الفلسطينيين في الجنوب اللبناني وبعدها حزب الله للقضاء أولا على المقاومة الإسلامية في لبنان وسرقة منجزاتها ليكون الفريق العسكري المتحرك في المنطقة لتصدير الثورة الخمينية  .

أنا سوري ولست عراقي وسوري أكثر من أي شخص يدعي

العلاقة السورية الإيرانية جحيم قادم للمنطقة لنسفها من الأعماق .

فاقرأ أقوال المسؤولين الإيرانيين وكيف ينظرون إلى إسرائيل والعرب؟ ومن هوالعدو الحقيقي للفرس؟ اليهود أم العرب؟ ولعلي أذكرك بهذا القول:

المسؤولان الإيرانيان في الخارجية الإيرانية النروج محمد رضائي , ومهدي سفاري ينشطان في مجال أن الإيرانيين هم من العرق الآري وعداوتهم مع العرب . وأن الدعم للفصائل العربية . المقصود منه نشر الثورة الخمينية في العالم العربي والإسلامي والسيطرة عليه . وأن إيران تحترم الغرب واليهود .بعكس العرب الذين يكرهون اليهود منذ زمن بعيد . وما تصريحات نجاد إلا لكسب رأي الدول الإسلاميه وهي غير حقيقية الجوهر .

ومع أنني أتحدث لست بصفتي أكاديمي يجلس على الكرسي ويتم أعماله اليومية أو كصحفي ينقل أخبارا . وإنما عشت واقعه وبكل تفاصيليه من أعمق الزنزانات إلى أحر الساحات . ورأيت المصائب القادمة من طهران وعايشتها اربعة سنوات وبتفاصيلها الإجرامية كلها في العراق .

ولولا تدخل إيران السافر في العراق ماكنت وجدت حربا أهلية فيها . أما أن تحمل العراقيين المأساة وكأنك تقول كما في المثل السوري(الي من إيدو الله يزيدوا) .فهل هذا يعني العلوم السياسية التي هي من اختصاصك؟

والشيء الأهم من هذا أن كل إمكانيات الجيش السوري , والأمن السوري وإمكانيات سورية المادية والبشرية موجهة إلى المحافظة على النظام  وأزلام النظام حتى البنوك الغربية أتخمت من أموال الشعب السوري .

فالبلد الذي يتجه للمقاومة ورد الأعداء وتحرير الأرض . يسخر إمكانيات البلد البشرية والمادية لخدمة ذلك الهدف . وليس خدمة للسجون والمعتقلات والتشريد والظلم للشعب السوري .