خبران صحفيان
استطلاع رأي : 74.7 % استبعدو قيام الحلف الرباعي ايراني – سوري – تركي- عراقي
باريس – مركز الدراسات العربي الاوروبي
September13, 2009
طرح مركز الدراسات العربي – الأوروبي من 30 /8/2009 الى 6/9/2009 سؤالاً فحواه : " هل تنجح المساعي الرامية الى تشكيل حلف اقليمي من ايران وسورية وتركياوالعراق, وما هي اهداف هذا الحلف ؟ ؟ "
ساهم في الرد على هذا السؤال من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي ، وممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة.
وبنتيجة الأراء التي ابدوها تبين ان هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة اليها وفق التالي :
1 - ما نسبتهم 74.7 % استبعدو قيام الحلف الرباعي الذي اعلن عنه الرئيس السوري بشار الاسد من العاصمة الايرانية طهران بين ايران وتركيا وسورية والعراق . واعتبروا ان من المستحيل قيام مثل هذا التحالف لأسباب جوهرية ومن أهمها التباعد الفكري والسياسي والأهداف بين الدول الأعضاء . ورأوا ان لكل دولة من الدول المرشحة لعضوية الحلف نظرة تختلف عمليا في كل شيء حتى في الاقتصاد عن الدولة الأخرى . واعتبروا ايضا ان من الاسباب التي تعيق المساعي لإنشاء التحالف الرباعي وجود علاقات ثنائية ومتعددة بين كل دولة منهم والدول العربية الاخرى التى ترى ان قيام مثل هذا التحالف قد يعيق مصالحها. وأكدوا ان الوضع في العراق لا يسمح بأن يدخل في مثل هذا التحالف .
2 - ما نسبتهم 16.2 % اعتبروا ان المساعي سوف تنجح لقيام حلف رباعي بين تركيا وايران وسورية والعراق . ورأوا ان حلف كهذا سوف يكون له اهداف ايجابية منها :
اولا : سوف يكون عامل مساعد لإستقرار منطقة الشرق الاوسط خاصه وانه يضم دول ذات بعد ثقافي سكاني وجغرافي يعطي اشاره للغرب بأن دول الشرق الاوسط قادره على تشكل حلف اسلامي .
ثانيا : نظريا التحالف الرباعي الاقليمي يخدم النظام السياسي في العراق لأن دول الجوار تستطيع ان تضمن الآمن والاستقرار بعد الإنسحاب الأميركي عام 2011 من العراق .
ثالثا . من الممكن ان يتم ربط الشرق بالغرب عن طريق العراق- ايران- تركيا وسورية كما من الممكن ان يكون هناك تعاون اقتصادي وثيق.
رابعا : مواجهة ما يعرف بالتحالف السباعي الذي تقوده السعودية ومصر.
3- ما نسبتهم 8.3 % اعتبروا ان الاعلان عن انشاء حلف رباعي بين تركيا وايران وسورية والعراق هو مجرد حلف دعائي يخدم مصالح الانظمة الضيقة وليس مصالح الشعوب . واعتبروه اتفاق ضمني ضد القضية الكردية داخل دول الحلف المزعوم . كما اعتبروه ايضا يخدم اسرائيل في الدرجة الاولى من حيث استبدال الخطر الإسرائيلي بخطر الحلف القادم الذي ينذر بتقسيم الشرق الاوسط بين عملاقين اي الحلف والاخر .
رأي مركز الدراسات العربي – الأوروبي :
اثناء قيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة الى طهران لتهنئة نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد بمناسبة اعادة انتخابه كرئيس للبلاد فاجأ الرئيس الأسد وسائل الإعلام بقوله انه حصل على موافقة مرشد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي من اجل اطلاق حلف اقليمي يضم كل من ايران وسورية والعراق وتركيا .
وتبين للوهلة الأولى وكأن العراق وتركيا كانا موافقان على فكرة الحلف وأنه لم يبق إلا موافقة ايران . ولكن تطورات الأحداث بعد ذلك بأيام قليلة في العراق وأتهام بغداد لدمشق بأنها تتحمل مسؤولية التفجيرات التي حصلت في بغداد بعد عودة الأسد من طهران بينت أن العراق بعيد كل البعد عن هذا الحلف . إضافة الى ذلك فأن تركيا لم تصدر على المستوى الرسمي أي موقف يوحي بأنها موافقة على الأنضمام الى هذا الحلف . وهذا يعني ان الأسد ربما اراد من وراء تصريحه توجيه رسالة ما الى دول الجوار المحيطة بالعراق والى الدول العالمية المعنية بملف الشرق الأوسط مفادها ان هناك توجه لإنشاء حلف اقليمي لإدارة كل ملفات المنطقة بمعزل عن موافقة او عدم موافقة الدول الأخرى غير الأعضاء في الحلف . وهذا يعني ايضاً ان الأسد يريد توجيه رسالة تهديد مبطنة الى الدول غير الأعضاء في الحلف لأن قيام مثل هذا التكتل الإقليمي بما يتضمن من طاقات بشرية وقدرات اقتصادية وقوة عسكرية ومكانة جيو- استراتيجية يعني وضع المنطقة بأكملها تحت رحمة هذا الحلف وعلى وجه الخصوص مصر والسعودية . وبغض النظر عن الرسالة التي اراد الأسد توجيهها فإن من الصعب قيام مثل هذا الحلف لأن هناك علاقات متينة تربط تركيا بحلف الأطلسي ، كما لدى تركيا مشروعاً جدياً للإنضمام الى الأتحاد الأوروبي . وموقعها في كلتا هاتين التكتلين هو نقيض انتمائها الى حلف اقليمي مع ايران والعراق وسورية .
والعراق لديه التزامات ومعاهدات مع دول الجوار ومع قوى دولية ، كما انه لا زال يعاني من عدم الإستقرار على ارضه ومن صراعات ذات ابعاد سلفية وأتنية وقومية ، وهذا يعني انه غير مهيء للدخول في أي حلف جهوي .
إعلاميون عرب: الفضائيات العربية محكومة بالجغرافيا وبأجندات الداعمين
باريس – مركز الدراسات العربي الاوروبي
أكد مسؤولون إعلاميون عرب بأنه على الفضائيات العربية أن تكون الصوت الداعم للمقاومة العربية. وقد جاءت التصريحات في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس وبمشاركة شخصيات عربية ودولية . وحول دور الفضائيات العربية في التأثير على الرأي العام الدولي بما يخدم القضايا العربية المشروعة ، أكد وزير الإعلام السوري د. محسن بلال بان الإعلام مثلا في سورية ليس إعلاماً مأجوراً أو مزيفاً ،وإنما هو إعلام ينقل الصورة الموضوعية الواقعية بقدر ما ينقل من صورة حسنة ، ينقل صورة وتطلعات الشعب السوري كما ينقل صوت القيادة السورية والخط السياسي السوري والخط الاقتصادي، متوجهاً بذلك إلى الرأي العام السوري والعربي والدولي بشكل صادق وشفاف وموضوعي ومسؤول عن كل كلمة يكتبها أو ينقلها سواءً إلى المشاهد أو المستمع أو القارئ . وأضاف بلال: إعلامنا هو نبض الشارع السوري والشارع العربي والصوت الداعم للمقاومة والشاهد على ذلك مواقفه أثناء الحرب والعدوان الإسرائيلي الغاشم على المقاومة في لبنان في تموز وآب عام 2006. وتشهد الأيام مواكبة الإعلام السوري مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتوحش على غزة في نهاية 2008 وبداية 2009 . وأعرب بلال عن افتخار سورية بهذا الصوت العربي المسؤول الذي ينقل الحقائق كما هي دون ماكياج أو تزوير ، بصدق وشفافية ومسؤولية ودقة وقدرة على التأثير . . وتحمل في آن نبض الرأي العام العربي . من جانبه قال عادل المانع رئيس تحرير جريدة السياسة العراقية إن الإعلام العربي باختلاف مشاربه لا يرقى لأن يكون بمصاف الإعلام الغربي أو ما يعرف بالإعلام الدولي لأسباب عديدة أهمها تأثيرات الأجندات الداعمة لهذه الفضائية أو تلك، وهذا بحد ذاته يعتبر خروجا على أساسيات المهنة، ألا وهي الحيادية المهنية التي تلقي بضلالها على الموضوع لتزيده قوة يتمكن من خلالها إقناع الرأي العام بقوة مماثلة . أما سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية فقد حمل الأنظمة العربية التي تتحمل مسؤولية الإنفاق عليه لنقل وجهة نظر النظام العربي تجاه مختلف القضايا السياسية المطروحة . وأضاف القدوة: "لا أعتقد أن للفضائيات العربية تأثير يذكر علي الرأي العام الدولي كون بثها الفضائي محدود المساحة الجغرافية وعلى الغالب لا يتعدى الجغرافيا القومية".