أين الخيرات الأحوازية

أبو شاكر الاحوازى

أبو شاكر الاحوازى

[email protected]

لم نستغرب يوما اذا قيل تم كشف ميادين نفطية او غازية جديدة في الاحواز لان الارض الاحوازية مليئة بالخيرات من شرقها الى غربها و جنوبها الى شمالها حيث و منذ 1908 و ارضنا المعطاة لم تبخل يوما علينا باى خيرا اختزنته فى جوفها (لكنه ماخوذ منا و بالقوة) و العالم اليوم قد استغرب بوجود هذا الخزين الهائل الواقع فى مدينة الخفاجية المقدر 8-8 ميليار متر مكعب حيث طول الحقل المكشوف 26 كيلومتر و عرض 6 كيلومتر وعمق 8 كيلومتر و هو اكبر احتياطى نفطى سهل الاستخراج موجود حاليا فى المنطقة .

و اذا قلنا ان سعر البرميل على اقل تقدير 50 دولارا فكم يصبح السعر الاجمالى لهذا الحقل؟ ستكون الارقام نجومية و بالمليارات من الدولارات و الحساب لا يستطيع احدا حسابه الا المتخصصين فى الرياضيات.

فكيف اذا قارنا كل المخزون النفطى المستخرج و منذ الاكتشاف و الحالي المقدر كم يساوي؟

و هل جنى المواطن الاحوازى من هذا الخير شيئا؟

لم نتكلم عن باقى الثروات الموجودة فى ارضنا المغصوبة مثل الزراعة بكل انواعها والثروة السمكية البحرية كالزبيدي و الروبيان المعروف في دول الخليج و خاصة الكويت.وعلى هذا فالمستعمرالبغيض ذل شعبنا الاحوازى بالجوع و التجهيل و قد زرع الخوف في الانسان الاحوازي و دليلي على هذا ان المنتفظين فى انتفاضة نيسان المباركة لم تتعدى نسبتهم الثلاثة بالمئه فكانت الهزة التى هزت النظام الشوفيني .

فاذا اردنا اذلال الظالمين كما ا ذلونا علينا ان نبدءا من انفسنا كما قال تبارك و تعالى فى محكم كتابه ((بسم الله الرحمن الرحيم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم))(الرعد11)

الاية صريحة و واضحة كوضوح الشمس و تنطبق على كل انسان يعاني من الظلم و نحن اكثر معنيين بهذا لاننا مسلمين .

كيف نخرج من تحت خيمة الظلم و نحن لا نعير اى اهمية لما قال الله سبحانه؟ كيف نبدل حالنا الى افضل حال و نحن لم نصبح بعد اقوياء بالايمان باننا اصحاب قضية مصيرية؟

و قد تكالبت علينا (الاحوازيين ) امة فارس كما قال النبى الامي(ص) فى حديثه الشريف تتكالب عليكم الامم كما تتكالب الاكلة على قصعتها فقلنا(الصحابة رضي الله عنهم) امن قله يا رسول الله؟قال بل من كثره و لكنكم غثاء كغثاء السيل .

و الحديث شامل ليس بالضرورة ان يكون المتكالب صليبي او يهودي او ماشابه ذلك بل هو الظالم المعتدي و لو كان مسلما .

فالاحوازيين لم يعانوا من قلة الاعداد بل هم ملايين و لديهم الكتاب و السنة النبوية الشريفة و فى جنبهم اثار من نفس الصحابة الاخيار و هو الشهيد البراء ابن مالك لكن ايمانهم بالقضيه كغثاء السيل.

بالامس القريب الماضي و اليوم الحاضر كان اكتشاف الغاز و النفط الاحوازى بكثرته فلم نحصل على شئ منه سواء الدخان و الامراض القاتلة و اذا بقينا هكذا تنطوي الدنيا و ما فيها و قد نكون مصداق قول الشاعر الاحوازى :

الذى قال تاهت الديرة امنهلهه                استارثوها اجناب كلهه

فلا تجعلوا ديرتنا (وطننا) تايهة يرحمكم الله و الطريق واضح.

و الله من وراء القصد