الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي
الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي
عشرات الآلاف يتظاهرون في القامشلي
خرج اليوم ما يقارب الخمسة والعشرين ألفاً كردياً متظاهرين في مدينة القامشلي احتجاجاً على استمرار فقدان الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي متهمين السلطات الأمنية السورية باختطافه قبل أكثر من عشرة أيام من وسط العاصمة السوية دمشق بعد أن استدرجته مجموعة ثم انقطعت أخباره منذ ذلك الوقت.
وقد دعت في وقت لاحق ثلاثة أحزاب كردية سورية إلى التظاهر للمطالبة بالإفراج عن الدكتور الخزنوي وقد رفعت في هذه المسيرة عشرات اللافتات التي تندد بمسألة فقدان الشيخ أو احتجازه كما وصفت البعض منها وكتبت على العديد منها أيضاً المطالبة بحل القضية الكردية حلاً وطنياً وليست بالطرقة الأمنية التي تتبعها عادة السلطات السورية عند التعامل مع القضية الكردية.
إلى ذلك رفعت العديد من الشعارات التي كانت تنادي بحياة الشيخ الخزنوي وتطالب بالوحدة والوطنية وإنهاء حالة الأحكام العرفية والطوارئ كما رفعت في المسيرة أيضاً العديد من الأعلام الوطنية السورية وهذه المرة الأولى يرفع الأكراد فيها العلم السوري معبرين عن مدى وطنيتهم واعتزازهم بالوطنية السورية وضمان الوحدة الوطنية.
كما كان في قيادة المسيرة أحد أنجال الشيخ الخزنوي وعددٌ من أفراد عائلته وممثلين من الأحزاب الكردية الثلاثة التي دعت إلى المسيرة بالإضافة إلى العشرات من الشخصيات السياسية والثقافية الكردية المستقلة.
وانتهت في إحدى الساحات حيث قام العديد من الشخصيات السياسية والدينية بإلقاء كلمات تندد بهذه الظاهرة الخطيرة ومطالبين السلطة بالكشف عن مصير الشيخ الخزنوي كما دعا نجل الخزنوي إلى الكشف عن مصير والده قائلاً كلمة الشيخ المشهورة" بأن الإرهاب خطر ودمار" منوهاً إلى أن هذه الحالة هي بحد ذاتها حالة إرهابية غير دارجة في المجتمع السوري في حين حمل حسن صالح سكرتير حزب يكيتي الكردي في سورية الفروع الأمنية فقدان الشيخ الخزنوي قائلاً " سواءً كانت الفروع محتجزة الشيخ أم لا في هي المسؤول الأول والوحيد عن فقدانه فأمن الوطن والمواطن مطلوب من الفروع الأمنية وليس العكس وأضاف بأن هناك العديد من المعتقلين الكرد الذي تنفي السلطات الأمنية تواجدهم عندها واستنكر بشدة ظاهرة الخطف الخطيرة.
أما تيار المستقبل الكردي وعلى لسان الناطق الرسمي به السيد مشعل التمو فأكد على ضرورة الكشف عن ملابسات هذه الجريمة منوهاً إلى تكرار هذه الحالات مع شخصيات أخرى كالناشط في لجان إحياء المجتمع المدني علي العبد الله ومنوهاً إلى الشكل الحضاري والسلمي الذي خرج به الأكراد للتنديد بهكذا جريمة موصلاً رسالة إلى السلطات السورية بأن الكرد شعب يحب الحياة ويحب سورية بقدر ما يحب كرديته ولكنه شعب حي يسعى لنيل حريته وحقوقه المشروعة كقومية ثانية في سورية.
أما فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي فقد أعلن بأنه وفي حال لم يطلق سراح الشيخ أو لم يكشف النقاب عن مصيره فأننا سننقل هذه المسيرات إلى المدن الكردية الأخرى بالإضافة إلى العاصمة دمشق.
في حين كانت الشوارع القريبة من الشارع الرئيسي في القامشلي مليئةً بالمئات من شرطة مكافحة الشغب ودوريات حفظ النظام إلا أنها لم تتدخل بأي شكل من الأشكال في وجهة وتنظيم المسيرة لا من قريب ولا من بعيد وكانت قد تجمعت في المفارق الرئيسية العشرات من الضباط الكبار مع دوريات أمنية مسلحة بالإضافة إلى تواجد العديد من عربات الإطفاء.
يذكر أن الشيخ الخزنوي قد فقد الاتصال به في العاشر من الشهر الجاري بعد تلقيه اتصالاً هاتفياًَ من شخص غير معروف الهوية ومن ثم لم يعد يبان له أي أثر في حين ترجح الحركة الكردية في سورية وبالإضافة إلى عائلته بأنه معتقل لدى إحدى الفروع الأمنية في العاصمة دمشق في حين صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية نافياً تواجد الشيخ لديهم.