المعارضة السورية في كندا
توجه رسالة إلى رئيس الوزراء الكندي حول نظام الإجرام في دمشق
السيد ستيفان هاربر رئيس وزراء كندا المحترم
تقلقنا الأخبار المتواترة القادمة من سورية , حول واقع حقوق الأنسان هناك . فالأعتقالات لأصحاب الرأي المخالف لرأي السلطة الحاكمة , وسوء المعاملة وممارسة التعذيب أثناء فترة الأعتقال , والأحكام الجائرة التي تصدر عليهم من محاكم لايتحقق فيها الحد الأدنى من شروط العدالة ( قيادة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي مثالاً ) بشهادة منظمات حقوقية دولية كمنظمة العفو الدولية , كما الأستمرار في احتجاز من أنهى مدة حكمة الجائرة أصلاً كالناشط نزار رستناوي , وأختطاف المواطنين من الشوارع على يد أجهزة أمن النظام وقتل بعضهم كما حدث للشيخ معشوق الخزنوي , ومنع الكثير من الناشطين من مغادرة البلاد مهما كانت الأسباب , كما الأمتناع عن منح جوازات سفر للمعارضين السوريين الذين يعيشون خارج البلاد بهدف ارباكهم واجبارهم على العودة الى سورية ليتم اعتقالهم , كل هذا أصبح من الأخبار اليومية التي يتناقلها السوريون فيما بينهم . أضف الى ذلك بأن السلطات المسئولة مازالت تخفي حقيقة ماجرى في سجن صيدنايا العسكري منذ أكثر من عام حيث تصدى رجال الأمن بالأسلحة الحية للسجناء المحتجين على سوء المعاملة وهناك توقعات أن يكون قد قُتل أكثر من 25 سجين مازالو مجهولي الهوية ومازال أهالي السجناء في ذلك السجن يعيشون بحالة قلق شديد على مصير أبنائهم .
نحن المواطنون الكنديون الموقعون أدناه , نسأل سيادتكم وبأسمنا أن تستدعوا السفير السوري العامل في كندا , وتبلغوه قلقنا البالغ على مصير المئات من السجناء السياسيين الديمقراطين المسالمين , كما استيائنا من سياسة كم الأفواه التي تنتهجها الحكومة السورية بحق شعبها . كما نأمل أن لاتكون الأراضي الكندية ملاذاً آمناً لرجال النظام السوري المتورطون في اية عملية تعذيب أو قتل أو نهب لمال الشعب السوري .
كما نرى , أن التزام العالم الديمقراطي وكندا جزء هام منه , بقيم الحرية والعدالة , يستوجب ربط أي تطور لعلاقات هذا العالم مع النظام السوري بمدى التزام ذلك النظام واحترامه لحقوق شعبه .
تفضلوا بقبول فائق الأحترام