قيمة الإنسان في عالم العربان
قيمة الإنسان في عالم العربان
د.مراد آغا *
[email protected]
بسم الله والصلاة والسلام على رسول
الله
فكرت جليا قبل أن أضع العنوان المرافق
لهذا المقال حتى ضربت فيوزات ومدارات ماتبقى للعبد لله من فطنة وبدأ يتصبب العرق
ويصعد الدخان تماما كمن التهم طنجرة فول فأصابه منها الدوخان والذهول متسمرا وشاخصا
تماما كأهرامات الجيزة بمعية أبو الهول
فمن جهة تتقاذفنا وتطمرنا من فترة
لأخرى ديباجات وعبارات حقوق الانسان وكيفية احترامها أو حتى التهامها تطبيقا
للميثاق الدولي لحقوق الانسان في كلام نظري تتراوح دقته من عدمها بين بقعة وأخرى في
عالمنا الواسع بحسب التشريعات وحسب القدرات والامكانات في مظهر واستعراض يترافق
حتما ودوما مع ميسوري الحال يعني أن حقوق الانسان مهما تعدد الأقوال والأفعال
تتناسب طردا مع رفاهية المجتمع ماديا بداية ومن ثم اعترافه ضمنا أو علنا بأهمية بني
البشر في بناء الحجر وحتى الوصول الى القمر
وان كان لعالم العربان وخير اللهم
اجعلو خير بدوا كانوا أو حضر من موريتانيا الى جزر القمر نظرتهم الفريدة في كيفية
ترويض العبارات والديباجات خدمة لنفاقيات مايسمى حقوق الانسان حيث يمكننا التحدث
وبصراحة وفي الصراحة راحة عن مايسمى بقيمة الانسان حيث أن الحقوق كتعريف وتطبيق ومن
زمان في خبر كان وكان ياماكان
لشرح الحكاية والرواية تكفي زيارة لأي
بلد والاطلاع على تشريعاته أو على الأقل ماهو مطبق منها في كل المجالات وعلى رأسها
قيمة الانسان
فبين متصرفيات تسير على دساتير وقوانين
متوارثة عن مستعمريها بل وتكتب بعضها بلغة المستعمر بينما تصدح وتمرح حكوماتها
بعبارات الاشتقاق من الدين الحنيف كمصدر أساسي للتشريع سواء منه النوع الوضيع
وصولا الى شقه الفظيع
قيمة الانسان العربي بالصلاة على النبي
تكفي مقارنتها لفهم الطبخة قلبا وقالبا بقيمة الانسان في الطرف المعادي يعني بالألم
نشرح مقارنة باسرائيل بعيدا عن التنميقات الديباجات والمواويل
يكفي أن يختفي أو يتم اختطاف أو أسر أي
اسرائيلي في أي مكان داخل الدولة أو خارجها حتى تقوم القيامة وتتم ملاحقة الخاطف
اعالقاعد والواقف وقصفه ان وجد براجمات الصواريخ والشواريخ من الصين الى المريخ
وجرجرته في المحاكم عالواقف والنايم قلم قايم حتى يشاء اللله الواحد الدائم بل
وتكفي مقارنة من تتم مقايضتهم من الأسرى العرب عددا مع نظرائهم الاسرائيليين لنصل
الى رقم يفوق المائة في أغلب الأحيان وطبعا لصالحهم يعني كل أسير اسرائيلي بمائة
أسير عربي
يكفي أن يصاب أي أمريكي أو انكليزي
بمكروه أو حتى يضيع ويتوه في أي من أدغال ومتاهات عالمنا العربي بالصلاة على النبي
حتى يتم قلب البلاد وتقليب العباد ونبش ونكش الصحاري والضواري وفلفلة المضارب
والوديان ويتم اخراج الديوك والصيصان وامهات قويق والأربع وأربعين بحثا عن ذلك
الصنديد المسكين
لن ندخل في مجالات تفتيق ونبش القروح
والجروح في احصاء عدد السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات في عالم الولاويل
والآهات ولن نحصي ولو تقريبا عدد المدعوسين والمفعوسين والطافشين والفاركينها
والمشردين والبدون وعدد من تحولت رقابهم الى مطارات وماتبقى من جلودهم الى دربكات
يسلطن عليها جلادوا وزبانية بلاد السجون والزنازين وهياكل الجياع والصابرين في بلا
دالحكام والسلاطين
ولن نحصي عدد المصابين بالفشل الكلوي
والكبدي وفقر الدم والتقزم ونقص الغذاء والدواء حيث نحتاج الى مجلدات تفوق عدة
وعددا بآلاف المرات مجلدات الف ليلة وليلة وعلي بابا والأربعين مشرد ومشرشح
ولن نحصي عدد من يتم تسخيرهم وتسييرهم
كوقود لمايسمى بالسياحة حيث يتبارى هؤلاء في تقديم الولاء والطاعة وفرد كل أشكال
الراحة في مؤسسات العوم والسباحة في بيع اللحوم والاباحة في كل ركن وحي وساحة
ولن نحصي عدد من يبيعون أعراضهم
وأعضاءهم وكل ماتيسر لهم لأجل لقمة العيش مطاردين الرغيف الخفيف بعد تحويلهم الى
قرابين بشرية من فئة الماعز والخرفان والخواريف متمرجحين بثين المدينة والريف بحثا
عن سراب مستقبل نظيف
لكن سنعرج على بعض من المقارنات
النسبية كأمثلة على ماسبق وماتبع وماقد يلحق في بازارات تقييم وتسعيرة الانسان
العربي بالصلاة على النبي
فمن حملة ادفع دولارا تقتل عربيا ابان
اقامة دولة اسرائيل وصولا الى ماتم دفعه من فدية لضحايا لوكربي حيث اتهمت ليبيا
وأجبرت على تأدية فدية تعادل 10 مليون دولار على كل نفر قضى ونفر في الحادثة
المذكورة
بالمقابل سقطت وتسقط أطنان من الطائرات
والمتفجرات والمفرقعات على بلاد العبان من فئة الخود والهات في مضارب النشامى
والصامدين من فئة هيهات ثم هيهات حيث بعد توعد العدو بالرد المناسب في الوقت
المناسب يتم زجر وحشر ودفش ودعس ماتيسر من ابناء البلاد بتهمة الخيانة العظمى
وتحرير المغتصبات والرحاب عبر نتف ريش المفعوسين والدراويش
وان كانت حكاية ورواية تسعيرة وقيمة
المحكوم في بلاد الظالم والمظلوم لاتتعدى في معظم الحالات مجرد قشرة بصلة بالنسبة
لبعضهم وقيمة رصاصة لدى بعضهم الآخر بلاد لم تطلق حتى نقافة أو مصاصة في سبيل
استعادة حقوقها وكراماتها فان الحكام في الكثير من الحالات ليسوا بأفضل حالا ان
غضبت القوى العظمى عليهم وحولهم وحواليهم حيث قضى من قضى مسموما أو مقتولا في ظروف
غامضة من طرف أقرب المقربين من الأخوة والصالحين لكن أكثرهم قيمة على الأقل من
ناحية تكلفة المهمة للوصول الى الغرض المطلوب كان بلا منازع الرئيس العراقي الراحل
صدام حسين حيث كلف القبض عليه ثم اعدامه احتلال واغتيال بلد بأسره وماخلفه من تكلفة
باهظة كلفت العراق والبشرية مئات مليارات الدولارات ناهيك عن ملايين الضحايا
والمشردين والمبعدين ممايجعل الحالة استثنائية ان قورنت بأعلى تعويض يستلمه مواطن
عراقي من الحكومة البريطانية تعويضا على مقتل ابنه بعد 6 سنوات من مقتله وكان 600
ألف دولار بمقابل 10 مليون دولار تلقاها كل نفر من الانكليز من ضحايا كارثة لوكربي
من ليبيا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي
والمنجعي
أذكر عبارات شهيرة لبعضهم تأكيدا على
قيمة الانسان في بلاد العربان كالتوعد مثلا بكسر رجل من يفكر بعبور معبر رفح بعد أن
طفح بهذه العبارة وزير الخارجية المصري أبو الغيط معلقا مصائر العباد بخيط ومدخلا
مستقبلهم في ستين حيط
تماما كعبارة أحد ضباط الحدود الأخوية
المصرية العربية مع غزة الفلسطينية مابين الرفحين حيث انتفض ويخزي العين موجها
العبارة لجموع المعلقين والعالقين على المعبر المذكور من فلسطينيين قائلا مش عايزين
كلام وقت يصير عندكم حكومة وقتها بتتكلموا وحتى يتم ذلك حتنفذوا اللي بقوله
بالجزمة
ولعل ماسبق لاينفي بعضا من خطى خجولة
وبطيئة قد حذاها بعضهم هنا وهناك في العالم العربي بالصلاة على النبي في سبيل تصحيح
معاناة ماعرفتها البرية منذ الحملات المغولية والتترية في البقاع العربية ذات الطلة
البهية
طبعا المثال السابق لاينفي أبدا أن مصر
هي المحروسة أم الناس الطيبين الصابرين على الفشل الكلوي والكبدي بابتسامة ابن
البلد وطيبة الغلابة تماما كبقية عالمنا العربي بالصلاة على النبي حيث الصبر من فئة
مفتاح الفرج وان مع العسر يسرا وياناس يافل في رزق للكل كلها مهدئات ومصبرات في
بلدان تتحمل العباد فيها كل أنواع المهدئات والمسكنات والمحششات اضافة الى معالم
الزهد والتصوف والورع والتقوى حيث تتناوب المحششة مع مظاهر الدروشة في محاولة من
الكثيرين لنسيان الهموم والغموم في أدغال الظالم والمظلوم مع أو بدون دفع للمعلوم
وان سألنا هنا والسؤال لغير الله مذلة
هو أنه لماذا يحترم الانسان عندهم ويفعس ويدعس عندنا
ولعل أبسط الأجوبة هنا ومن باب وجدتها
هو أنهم قد وصلوا الى نتيجة أن الانسان هو عماد أي تطور وتقدم ورفاهية وعليه يجب
تربيته واعداده وترفيهه ليقوم بمهامه على أحسن وجه أما عندنا فان الانسان برمته
لايخرج عن كونه مجرد كمالة عدد يعني مجرد نفر سواء طار أو انطمر أو هرهر وتساقط
كما تتساقط الأحجار والمطر وعليه فان تربيته هنا تتم من باب جعله عبرة لمن اعتبر
يعني سلخ جلده عن عظمه ورميه للضواري وزجره في قطيع العبيد والجواري تمجيدا وتأليها
لآلهة محلية الصنع والدفع من باب يادافع البلا
بلاد العربان هي بلاد عجزت الضمائر
والقلوب على تحويل حالها المقلوب فجلست وانبطحت وارتكت صابرة وصاغرة بعد حك وفرك
ماتيسر من بنات الأفكار وماسنح من مصابيح من فئة علاء الدين والمارد الجبار فما بقي
الا رب العباد -ونعم بالله- تلجأ اليه تضرعا عسى يمن بمرور السنين والأيام
بمستقبل أفضل قد تزداد قيمة الانسان فيه وحواليه في بلاد لايعرف الا الحنان المنان
ماتعانيه العباد حيث دخلت حقوقها بل قيمتها وتسعيرتها من زمان غينيس في طي النسيان
وكان ياماكان.
*حركه كفى