وانتصرت الفئة المستضعفة واندحر المعتدون والمنافقون المحرّضون

جبهة العمل الوطني لكرد سورية

تصريح جبهة العمل الوطني لكرد سورية

حول انتصار فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة

وانتصرت الفئة المستضعفة

واندحر المعتدون والمنافقون المحرّضون

انتصرت غزة وحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، واندحر العدوان الصهيوني الغاشم، وخاب المنافقون المحرّضون على اجتياح غزة وإسقاط الفئة المؤمنة الصابرة المصابرة المرابطة التي تشرّف كل الأمة من المحيط إلى الخليج، وتجرّعوا السمّ الزعاف، ولعقوا جراحهم، وباؤوا بالخزي والعار، ولعنات التاريخ والأجيال، وأثبتت مجريات ما يزيد على واحد وخمسين يوماً من التدمير الشامل، ومكر الليل والنهار، والحصار البري والبحري والجوي، أن العين تقاوم المخرز، وأن إرادة الحياة أقوى من إرادة القتل والإجرام، وأن الحق الذي وراءه مطالِب لا يموت، وأن الحرب التي شنّها يهود ومن معهم من المنافقين علّمت المعتدين درساً لن ينسوه ما عاشوا، فلأول مرة تفرض" الصواريخ العبثية" على 80% من سكان إسرائيل النزول إلى الملاجىء والعيش فيها لعشرات الأيام، ولأول مرة تفرض حماس على الإسرائيليين حظر التجول، وحركة نزوح واسعة من المدن والبلدات القريبة من قطاع غزة إلى الداخل الإسرائيلي، وشلّ حركة المطارات الصهيونية وإلغاء موسم السياحة في إسرائيل، وهجرة مليارت الدولارات إلى خارج الكيان الصهيوني. ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، يكون خروج الصهاينة من الملاجىء بأمر من قائد كتائب القسام وليس من جهة إسرائيلية.

نعم لقد كانت فاتورة هذه الحرب على أهل غزة باهظة، ولكن الثمن الذي قبضوه كان كذلك مرتفعاً، وأكثر مما تصور الصهاينة والمنافقون. لقد قرر أهل غزة أن يكونوا أحراراً وصاروا، وقرّروا أن يكونوا سادة مرفوعي الرؤوس يُمْلون على العدو الغاشم المتغطرس شروط وقف إطلاق النار وكان لهم ما أرادوا، وأثبتوا أنهم رجال أفعال لا أقوال، وبرهنوا أنهم أقوى من كل الجيوش العربية بطائراتها وصواريخها وتوازنها الاستراتيجي وأركانها وخططها وكل ما تملك، ونقلوا الصراع من مرحلة إلى مرحلة، وأقنعوا القاصي والداني أن القوة والقوة وحدها هي التي ترغم العدو الغاشم على الخضوع والاستجابة للمطالب المشروعة.

إن انتصار غزة انتصار لكل عربي ومسلم وحر في هذا العالم يشعر أن الحق والعدل والكرامة هي التي يجب أن تسود.

مبارك لكم أيها الأبطال الميامين نصركم، والرحمة للشهداء الذين رسموا بدمائهم الزكية طريق هذا النصر، والشفاء للجرحى، والخزي والشنار وسوء العاقبة والمصير للمنافقين الذين هلّلوا واستبشروا بقرب نهاية أبطال ملاحم العز والفخار في غزة هاشم.

27 آب 2014م

جبهة العمل الوطني لكرد سورية