لا مرحبا بمكانه تقيد من حرية التعبير
د. محمد زكارنه
رئيس مجموعة الفايز العالمية
ورئيس مجلس ادارة اعمار فلسطين
ورئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي الفلسطيني
كثيرا ما نسمع , وكثيرا ما يتم تبرير بعض المواقف التي لا ترقى لمستوى حدث ما , وخاصة إذا وقع حدثا جللا بأن طبيعة الوظيفة و المنصب تتطلب الإتزان (التخاذل) والعقلانية ( الأنبطاح) , والأنكى من ذلك أن تأتي تهديدات على شكل نصائح أمينه , بأن طبيعة المنصب و المكانة والحفاظ على المصالح تقتضي تغيير اللهجة و التعبير بطريقة أقل حدة و المهادنه .
أي بمعنى اخر مماهاة الموقف و الاراء التي لا نقتنع ولا نؤمن بها هي في حقيقة الأمر ممارسة النفاق السياسي و الإنبطاح وعدم الإنحياز لمعاناة الأغلبية الساحقة من الشعب و أمنياته و طموحاته و أدواته المشروعة .
لذا أقول بصوت عالي و مرتفع تبا و سحقا ولا مرحبا بأي وظيفة أو منصب أو جاه أو مصلحة مع هذا أو ذلك إذا كانت ستقيد حرية التعبير و تقف حائلا من الا نحياز لمعاني الحق و الحرية و الأمن و السلام بما تحمل هذه المعاني من مفاهيم إنسانية عادلة سامية.
وما الحياة الدنيا إلا لهو و لعب وما الحياة إلا متاع الغرور.
انتهى