متى سننال الحرية؟
أحمد زيزان
قال تعالى:( إن الله لا يغيٍر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..
قوم عاد وثمود طغوا في الأرض كثيراً .. عاثوا فيها الفساد فانتقم الله منهم أن أرسل لهم ريح صرصراً عاتية دمرتهم وصعقتهم..
كما نعلم أن الزمن يعيد نفسه، فجاءت الثورة السورية للتخلص من ظلم بشار والوصول إلى الاستقرار ونيل الحرية، والأجر والثواب من العزيز الجبار فقط وليس من العباد ..
لكن هناك أمور وشروط يجب علينا تطبيقها للوصول إلى النصر المؤزر.. أهم شرط فيها:
حسن الخلق في التعامل مع الآخرين بشكل لائق، حيث وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله أنه كان خلقه القرآن .. أما الآن نرى المجازر والقصف والبراميل التي تسقط على رؤوس الناس هي جزء منها تراجع الناس أخلاقياً .. حيث كثرت الرشوات والسرقات واتباع الشهوات.
أما الشرط الثاني:
من لا يشكر الناس .. لا يشكر الله، قضية هامة يستهتر العديـــــد من الناس بها، وقد أصبحت (هادا شغلو) كلمة منتشرة بين الناس دون أن يشكروه رغم أن هذه الكلمة أبعد ما يكون عن الأخلاقيات الإسلامية السمحة.
احــــذر .. إذا بقيت نفوسنا هكذا فلنعلم أن النصر بعيــــــــــد.....
وصف رسول الله أصحابه بأنه أشداء على الكفار رحماء بينهم، أي أنهم يسامحون بعضهم إذا حصل سوء تفاهم بينهم .. لذلك فإنهم عاشوا في عالم يتّصف بالحضارة والرقي .. أما الآن عند تفرقنا وتشتتنا والاستهزاء بعضنا ببعض .. بعد ذلك يجب أن نلغي من قاموس حياتنا مصطلح (النصــــر).
قال تعالى: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحـــــون)..
فالصبر لا يقتصر فقط على الصبر بالقتال بل أن نصبر أيضاً على بعضنا ونتحمل بعضنا ونشكر بعضنا، من لا يشكر الناس لا يشكر الله..