فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم

معمر حبار

[email protected]

(3)

مقدمة جزائري يحب فلسطين: للمرة الثالثة على التوالي، يواصل صاحب الأسطر، الكتابة عن "فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 3". ويأمل أن تكون مشاركته التلقائية ، مساندة فاعلة للفلسطينيين دون استثناء، وأن يتقبلوها منه بقبول حسن.

قوة الفلسطيني: حين ترفض شروط عدوك، فأنت قوي. وكذلك الفلسطيني مع الصهاينة.

لحوم الفلسطينيين مسمومة: حفظت في صغري، أن..  لحوم العلماء مسمومة.

وتعلمت في كبري، أن.. لحوم الجنود الفلسطينيين مسمومة.

لقب طائرة دون طيار: كل جامعة لاتنتج طائرة دون طيار، تحرم من لقب .. "بروفسور" و "بروفسور ممتاز"، جزاء كسلها وخمولها.

سلاح الأغاني الفلسطينية: بالإضافة إلى الميزات الفريدة التي ذكرناها، والتي يمتاز بها الفلسطيني دون غيره، هناك ميزة .. الأغاني الفلسطينية، التي تقشعر لها الأبدان، وتزلزل الأجسام، مرفوقة بأصوات قوية عذبة، وكلمات رصينة أصيلة، وجمال المؤدي والمرافق، الذي زاد الصورة جمالا، والكلمة صلابة وبهاء.

إخلاص قائد ووفاء جندي فلسطيني: طيلة القصف الصهيوني للفلسطينيين، لم نسمع عن جندي فلسطيني واحد استسلم، أو خان قضيته أو قائده. بل يشتاقون للمواجهة البرية. والصهاينة أعلم أهل الأرض بهذا الصمود والإخلاص، لذلك لايقتربون منه.

المواجهة البرية لتحرير الأسير الفلسطيني: الفسطينيون ينتظرون بفارغ الصبر، المواجهة البرية مع الصهاينة، لأنها وسيلة فاعلة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من الأيادي الصهيونية.

وعليك، بعدها أن تتخيل .. يموت لأجل تحرير أخاه الأسير.. وشعب هذه طباعه، لن ينهزم أبدا، وسيكتب له النصر دوما.

كن أول من يهدي صاروخا:قال عن الصواريخ الفلسطينية:  هذه ليست صواريخهم، بل هي للدولة الفلانية.

قلت : وما يمنعك أن تدعمهم.

خطف الأطفال جبن: الصهيوني الذي يخطف الأطفال ويحرقهم، لايمكنه بحال أن يواجه جنديا فلسطسنيا.

إختراق فلسطيني: ذكرت الفضائيات الفلسطينية الثلاث، أن الفلسطينيين اخترقوا الفضائية الصهيونية العاشرة، وبثوا عبرها رسائل للصهاينة.

وهذه نقلة نوعية مميزة، تضاف للطائرة دون طيار، تدل على التخطيط المحكم، وعلى أن الحرب .. حرب أدمغة.

الهدنة وفق الشروط الفلسطينية: الفلسطينيون عظماء لأن عدوهم الصهيوني، يسعى لإقامة هدنة معهم، ويرفضونها ويريدونها وفق شروطهم.

تحية الفلسطيني: لأول مرة في حياتي، أفهم معنى قوله تعالى، "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا"، النساء - الآية 86، على الشكل التالي:

إذا حيّاك الصهاينة بـ F16، والأباتشي، وقصف المنازل والمستشفيات، وخطف الأطفال وحرقهم.

قم بتحيتهم بالصواريخ العابرة لعاصمتهم، والمزعزعة لمطاراتهم، وأجبر"شعب الله المختار !!" على أن يختار الملاجئ، واخطف جنودهم، واستبدل نصف ساق الجندي الصهيوني بـ 400 أسير.

ولا يعرف فضل هذه التحية، إلا الفلسطيني.. فتحية لك من جزائري.

 

رمضان و رمضان: 17 رمضان 2هـ .. غزوة بدر الكبرى.

17 رمضان 1435 هـ .. غزوة فلسطين الكبرى.

لاجوار لصهيوني: جيران الصهاينة يقولون عن جارهم الصهيوني .. إن ديننا أوصانا بالجار، فلا يجوز معاداته ومحاربته، وأن ذلك خروجا عن الدين.

قلت: لم أكن أعلم أن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا بالجار الذي يقصف الأبرياء، ويخطف الأطفال ويحرقهم، ويدمر آبار المياه، ويروّع الآمنين، ويدمر البيوت على ساكنيها، ويمنع الماء والهواء .. نم هنيئا أيها الجار، فلك جيران يموتون دونك.

 فتح الأقصى أولا: سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يفتح مكة، فتح له المسجد الأقصى. وكل فتح ، دون الأقصى .. هزيمة.

جيران فلسطين:  مشكلة الفلسطينيين في جيرانهم ..

الأول يطالبهم بالاستسلام دون مقابل، ويقطع عنهم الماء والدواء.

والثاني يعتبرهم خارجين عن الدين.

والثالث، يحصي أنفاسهم ويضغط على أنفسهم

والرابع يطلب منهم أن يكونوا تبعا له، ولو استعمل البر اميل ضد أبناءه
والخامس القادم من بعيد، يطلب منهم أن يكونوا تبعا لعمامته.

الزكاة للفلسطينيين: حفظت عن علماءنا الجزائريين ، الأحياء منهم والأموات، رضوان الله عليهم جميعا، ومنذ 14 قرنا، أن .. زكاة الفطر تخرج نقدا.

وبعد الذي يتعرّض له الفلسطينيون على يد الصهاينة، من قطع الأرزاق والأعناق، وحرق الأنفس، وهدم البيوت على ساكنيها. لا بأس أن تقدم لهم زكاة الفطر دقيقا.

فهل يرضى أصحاب تقديم زكاة الفطر دقيقا، ذلك؟.

الفرح بإنجازات الفلسطينيين: قرأ إمام التراويح، قوله تعالى: "آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ"، الروم - الآية 4  .

قلت: إن سادتنا الصحابة، رضوان الله عليهم جميعا، فرحوا لانتصار الروم على الفرس في معركة لم يشاركوا فيها ولا تعنيهم، بدليل أنهم حاربوا الروم فيما بعد.

ونحن اليوم من حقنا أن نفرح، بالبطولات النادرة، والإنجازات العلمية الميدانية الخارقة، التي قدّمها الفلسطينيون في مواجهة الآلة الصهيونية .

عظمة الفلسطيني: حين أعلم أن الفلسطينيين، يقضون رمضان في العراء، ودون غذاء ولا دواء، ولم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر، وقد فقدوا الوالدين، والزوج، والولد، ورغم ذلك صبروا واحتسبوا، فنالوا.

 وأنظر من حولي، فأرى تهافتا على قارورة ماء باردة، وخصومة من أجل حبة تمر، وصراخا لمن يفوز بكأس حليب، واختلافا شديدا وعنيفا حول من يتحكم في المكيف، أو المروحة..

أعلم حينها .. لماذا الفلسطيني نال السّبق، وارتفع بالطائرة دون طيار.

المقدسات المسيحية عند الفلسطيني:  من أعظم مايميّز الفلسطينيين، أنهم يتعاملون مع الأماكن المسيحية على أنها مقدسات مسيحية تستوجب الحماية، كغيرها من المقدسات الإسلامية.

بينما هناك دول "إسلامية !!"، تتعامل مع المقدسات الإسلامية العالمية، على أنها ملكها الخاص، تمنع الزائر والبعيد والمحروم من رؤيتها والمشتاق لها من التقاط صور لها.

وهناك من يفجّر الكنائس والمساجد، باسم "الدين !!".

فعظمة الصاروخ الفلسطيني، أنه يحمي المسلم والمسيحي معا، ويدافع عن المسجد والكنيسة معا.

طيرا أبابيل:  كنا نسمع عن طيور الأبابيل، مرة واحدة في العام، حين يتم الاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واليوم ، نرى طيور الأبابيل رأي العين ، ترقص وحدها في السّماء.

اللهم احفظها من قنص الصهاينة ورميهم، كما حفظت الطير الأبابيل من فيل أبرهة.

مقدمة القصف والرجم: يواصل صاحب الأسطر، للمرة الرابعة على التوالي، الكتابة عن "فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 4". آملا أن تكون مشاركته التلقائية ، مساندة فاعلة للفلسطينيين دون استثناء، وأن يتقبلوها منه بقبول حسن.

صوت الرجل عورة: حين أرى المرأة الفلسطينية، وهي تصرخ في وجه الجندي الصهيوني بأعلى صوتها، وترده ردا عنيفا، وتدافع عن أرضها وعرضها، وهو مدجج بالسلاح.

أقول .. صوت الرجل عورة.

حذاء الفلسطيني: الفقيه والحاكم، تحت حذاء الجندي الفلسطيني، الذي يحارب الصهاينة.

التحذير على الطريقة الصهيونية: حسب إحدى الفضائيات الفلسطينية، فيما نقلته عن خبراء عسكريين، فإن التحذير الذي يفتخر به الصهاينة، لاعلاقة له بالتحذير. لأن الطائرة الأولى دون طيار، تقصف البيت في المرة الأولى، وتترك من وراءها أشعة، لتفسح الطريق أمام F16 أو الأباتشي، لتسويه بالأرض.

طائرات صهيونية وأشلاء أطفال: أطفال أربعة، اتّخذوا من البحر فرصة للهو والعبث، إذ بالطائرات الصهيونية، تقصفهم مرتين متتاليتين، وهم يفرون بأجسادهم النحيلة العارية، و تقسم أشلاءهم إربا إربا، حتى أنك لاتعرف الطرف العلوي من السفلي ..

فهم الآن يسبحون في حوض سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعويضا لهم على حرمانهم من الماء على أيدي الصهاينة.

الفلسطيني لايستسلم ولا يوقع: نفس الطريقة التي اتبعها الصهاينة مع العرب قديما، استخدموها كذلك وبوحشية أشد مع الفلسطينيين الحاليين.

الأوائل استسلموا في 06 ساعات، ووقّعوا على معاهدات الخزي والعار. وجعلوا من الصهاينة جارا يرث، وله حرمة تفوق حرمة الأخ والجار.

والفلسطينيين الحاليين، وهم تحت القصف والحصار والنار، لم يستسلموا ولم يوقعوا، ولم يمنحوا الصهاينة مايريدون.

النصر للفلسطينيين: تعلمت وأنا طالب 1986 -1990، عند عالم المستقبليات، أستاذي وليد عبد الحي، أمد الله في عمره، أن..

الصراع العربي الصهيوني صراع صفري. أي  لامنهزم ولا منتصر.

وبعد هذه السنوات، حق للتلميذ، أن يقول .. آن أوان النصر على أيدي الفلسطينيين الحاليين.

صراخ الصهاينة: منذ عامين، سمعت الأستاذ عبد الباري عطوان، يتحدث عن الصراع العربي الصهيوني، عبر فضائيةBBC، ويصفه بقوله ..

إنها معركة عضّ الأصابع. والمنهزم هو الذي يصرخ الأول. وكل واحد منهم لايريد أن يصرخ.

قلت : لقد سمعنا صراخ الصهاينة، الآتي من هناك، رغم أنهم يكتمونه بكل الوسائل.

 

ضحايا الآلة الصهيونية .. طفل يلعب في الشاطىء. طفلة تتسلق أرجوحتها. مراهق يبحث في ثانويته عن اسمه ضمن الناجحين في شهادة البكالوريا.
شيخ طاعن في السن يتجه لمزرعته. عجوز تتفقد حفيدها. مريض طريح الفراش.مبتور الأرجل، يتجه فجرا للمسجد.
فهنيئا لكم أيها الصهاينة على .. الشجاعة النادرة في اختيار ضحاياكم، بدقة متناهية، وبعد عناء ومتابعة شديدة.

786 قال لنا عالم الاجتماع الجزائري، أستاذي الجيلالي اليابس، رحمة الله عليه، حين كان لي شرف التتلمذ على يديه، سنوات 1986 - 1990، أن ..

التبرير العربي للعدوان الصهيوني: الاستغراب، هو أن تجد تبريرا لمن يظلمك. وتبحث له عن كل السبل، ليتفنن في ظلمك، وتسير معه في نفس الخط.

والآن، وأنا أجوب الفضائيات العربية، وأتصفح الكتابات العربية، أجدهم يتفننون باسم الدين، في إيجاد كافة التبريرات، للعدوان الصهيوني على الأخ والجار الفلسطيني.

لست مع هذا ولا ذاك: حين عصفت العاصفة بأخوتنا في العراق، قلت في أكثر من مقال..

لست مع هذا ولا ذاك .. أنا مع عراقنا الحبيب.

واليوم، وبعد تعرض أهل فلسطين للدمار الصهيوني، أكرر قولي ..

 لست مع هذا ولا ذاك .. أنا مع فلسطين الجريحة الصامدة.

هاينة ورميهم، كما حفظت الطير الأبابيل من فيل أبرهة.