إلقاء القبض على مهربي 1950 ...!!.
إلقاء القبض على مهربي 1950 ...!!.
أبو الشمقمق
أصدر المقبور حافظ قانون منع التهريب عام 1990 ، فسارعت أجهزة الأمن والشرطة والجمارك إلى تنفيذ القانون ...! لكن كيف تم ذلك ....؟ اقرؤوا معي ...!
ولما كان العلوي المستوطن حول العاصمة لايشمله أي قانون ويسرق الكهرباء والماء من جملة مايسرقه من الوطن ، ولايخشى المخابرات أو الجيش أو الشرطة أو الجمارك وهو يعمل في هذه الأجهزة أصلاً ، فقد أشرف المقبور الهالك باسل أسد بنفسه على تنفيذ القانون .....ونزل برفقة كتيبة من الشرطة العسكرية العلوية وقام بتجريف وإزالة سوق السومرية الملاصق لمطار المزة...!!
تعمد المقبور حافظ حرمان السوريين من ضروريات الحياة كالخبز والرز والزيت والسكر والحليب وفقدت كثير من المواد مثل الموزواللحوم واحتكرالخشب والحديد والاسمنت ، بحجة حصار الاستعمار للقطر السوري لأنه لاينصاع للامبريالية ويتمسك بحقوق الفلسطينيين ( نفس الحجة اليوم ) فانتشرالتهريب على نطاق واسع في سورية وانحدر أفراد الطائفة العلوية من الجبال ، موظفين أو غير موظفين ليحتلوا الحدود السورية ويغلقوا المعابر النظامية إلى دول الجوار ، وأخصها لبنان لاتصالها بالمناطق الطائفية من ناحية طرطوس ومن اللاذقية لوقوعها على البحر، وياويل أي مواطن من غير الطائفة إذا قام بتهربب خيطً وإبرة فإن قوانين الدنيا ستطبق عليه ....لم يبق علوي واحد في سورية لم يجن ِالأرباح الطائلة من التهريب . وقد انهمك العلويون في هذا النشاط الاشتراكي كما فهموه من الحزب لمدة 50 عاماً فضلاً عن السرقة والسلب والنهب المباشر داخل البلاد .
كان السوري يذهب إلى أسواق التهريب المنتشرة في العاصمة مثلاً فيحصل على حاجته ولو بثمن مضاعف أو أكثر...وانتشرت هذه الأسواق في المناطق التي يحتلها الطائفيون في دمشق مثلاً : السومرية عل مدخل دمشق من جهة المزة وحي ال86 في مرتفعات المزة للقادمين من بيروت ،وفي حي تشرين بين برزة والقابون الذي يقطنه عساكر الجيش ويكدسون فيه البضائع المسروقة ، وفي أسواق المعضمية وجديدة عرطوز والديماس وعش الورور وضاحية حرستا والست زينب ومخيم اليرموك والحجر الأسود. وكانت المهربات تشمل الغذائيات والكهربائيات والملبوسات وغيرها الكثير من المواد التي لايستطيع المواطن الحصول عليها لفقدانها من الأسواق .
الشرطة والمخابرات استغلت القانون وقامت بحملة مداهمات على المهربين ...لكن أي مهربين ..؟ مهربي عام 1950 وماقبل ...!! وهؤلاء قد أصبحوا طاعنين في السن . فوضعوهم في السجون وتركوا المهربين الحقيقيين .
قال لي صديق : ذهبت لتفقد أخي وهو في السادسة والثمانين وهو نصف مشلول في سجن السويداء فطلبت مني المخابرات فدية 100 ألف ليرة سورية ( كان لها قيمة في تلك الأيام ) فأخبرتهم أنني لا أملك إلا عشرة آلاف ...فرفضوا إخراجه فعدت أدراجي بلاحول ولاقوة ..وبعد أيام اتصل المساعد علي أبو حيدرة من فرع أمن الدولة وقال : تعال ..! خذ أخاك لكي لايموت عندنا واجلب معك العشرة آلاف ليرة ....!!