“عاصفة الجنوب” تهبّ على نظام الطاغية

التجمع الوطني السوري

بيان من التجمع الوطني السوري

“عاصفة الجنوب” تهبّ على نظام الطاغية

 فجر هذا اليوم، ابتدأ ثوار الجنوب، في حوران الثورة، معركة تحرير مهدها الأول، درعا الباسلة وجامعها العمري. وبذلك ينيرون بعزيمتهم وروحهم الكفاحية درب النصر لشعبنا الذي طالت مأساته، وآن لها أن تنتهي!

لقد أثبت هؤلاء الثوار، بانضباطهم الثوري، وإعدادهم الدؤوب الناجح، ووحدتهم الصلبة، وحكمتهم وروحهم الوطنية، أنهم أبناء الثورة المتمسكون بأهدافها في الحرية والكرامة التي وهب مئات آلاف الشهداء دماءهم على دربها.

وفي الوقت الذي ستُضاف نجاحات ثوارنا في درعا، إلى النجاحات الأخرى في أكثر من مكان على أرض الوطن، يجسد ثوار الجنوب، أن الوطن هو القيمة الأعلى، وأن الثورة هي المحرّك والجامع.. مؤكدين إخلاصهم لمثلها، واشتعلت على سماع أصوات الألم التي أطلقها أطفال درعا، في الثامن عشر من آذار ٢٠١١.

أول هذه الدروس هو أن التمسك بوطنية الموقف والقرار هو سبيل النصر. وثانيها، أن الوحدة والتواضع والانضباط والصبر على المكاره أداة النجاح. وثالثها أن العلاقة العضوية مع الشعب وحاجاته وآلامه ضمانة المسار. ورابعها : أن تأمين الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب، والحفاظ على التراب السوري موحداً غير قابل للتقسيم والتجزئة هو الركيزة الأساس في النصر وبناء النظام التعددي الذي يحقق المساواة بين جميع أبناء الشعب السوري.

تتجاوز "عاصفة الجنوب" دلالاتها المحلية، إلى الفضاء الوطني، لتقرّب انهيار النظام وانتصار الثورة، ولتسهم في تحسين معادلة الصراع لمصلحة الشعب، وأثبات حقيقة قدرته على تحقيق الانتصارات بالإمكانيات الشحيحة، الأمر الذي سيبعث الرعب في قلوب كل المعتدين والغزاة الذين ينبغي لهم ترك السوريين حتى يقرروا مصيرهم بأنفسهم، لأنهم شعب قرر نيل حريته مهما كان الثمن!

إن التجمع الوطني السوري٬ يحيي أبطال الجبهة الجنوبية، ويستشعر ريح النصر في عيونهم وسواعدهم وعقولهم، ويؤكد لهم أنه على العهد باق، وهو تحت تصرفهم فيما يرونه من عوامل تساعد على دحر الطغيان إلى الأبد.

المجد والخلود لشهداء شعبنا

والشفاء لجرحانا

والحرية لأسرانا

وعاشت سوريا حرة وطناً ومواطنين

25.06.2015

المكتب السياسي للتجمع الوطني السوري