لا تثقوا بالولايات المتحدة 24

لا تثقوا بالولايات المتحدة :

(24) الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID:

فساد .. وانقلابات .. ودم .. و"تنمية" !

تمهيد :

--------

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أو بالإنكليزية united state agency for international development ، ومختصرها الذي سوف نستعمله في هذه المقالة هو : USAID ، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأميركية ، وهي مسؤولة في المقام الأول عن إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين. أسّسها الرئيس الأميركي "جون كينيدي"  عام 1961 بأمر إداري لتنفيذ برامج المساعدات التنموية في المناطق بموجب قانون المساعدات الخارجية. على الرغم من كون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحدى وكالات الحكومة الأمريكية المستقلة من الناحية الفنية، إلا أنها تخضع لتوجيهات السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجية الولايات المتحدة ومجلس الأمن القومي. يقوم الرئيس الأميركي بتعيين مدير الوكالة ويقع مقرها في واشنطن العاصمة . يعمل مدير الوكالة ضمن توجيهات السياسة الخارجية وصلاحيات وزير الخارجية وهو مسؤول أمامه .

ما هي أهداف هذه الوكالة "التنموية" ؟ :

----------------------------------------

تسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى مساعدة الشعوب التي تعاني لتحسين ظروف معيشتهم وللتعافي من الكوارث أو تلك الشعوب التي تكافح للعيش في دول حرة وديمقراطية. وقد حددت الوكالة أهدافها والتي تتضمن توفير المساعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية حول العالم لدعم تنفيذ السياسات الخارجية للولايات المتحدة".

من بين الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، تمتلك USAID قدرة مميزة على إدارة برامج التنمية في الدول ذات الدخل المنخفض من خلال شبكتها من البعثات المقيمة اللامركزية، وبذا أصبحت الوكالة ضرورية لإدارة برامج الحكومة الأمريكية في الدول منخفضة الدخل. تخدم هذه البرامج طائفة من الأهداف.

الإغاثة في حالة الكوارث

الإغاثة في حالات الفقر

التعاون التقني في قضايا عالمية

مصالح الولايات المتحدة الثنائية

التنمية الاقتصادية والاجتماعية

البيئة

وتعمل الوكالة في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وأوراسيا.

وسوف تغريك أهداف هذه المنظمة "الإنسانية" أكثر وأكثر حين تسرح مع أهداف أخرى كبيرة معروضة أمام عينيك في موقعها ومنها على سبيل المثال :

تنمية المواهب

تحقيق العدالة

تنمية الإبتكار

تطوير العلم والتكنولوجيا

وغيرها الكثير الكثير ..

هذه هي الأهداف المُعلنة .. فما هي الحقيقة ؟ :

---------------------------------------------

حين تقرأ سيّدي القارىء ما سطّرته هذه المنظمة الأمريكية المختصّة بالتنمية الدولية من أهداف في موقعها االإلكتروني فسوف يصيبك العجب والدهشة لهذه الجهود "الإنسانية" العظيمة التي يبذلها المسؤولون الأمريكان لإغاثة الشعوب الفقيرة الملهوفة ومساعداتها على تطوير اقتصادياتها وتنمية مواردها والتخلّص من براثن الفقر والإسترخاء في أحضان الديمقراطية .

لكن هذا هو ما مُعلن .. هذه هي الأهداق المُعلنة .. وفي اي سلوك أو نشاط أميركي عليك أن تنتبه إلى حقيقة كبرى وخطيرة هي أن الأمريكان لديهم دائماً أهداف مُعلنة كلّها خير وبركة يطرحها الرؤساء الأميركان بخطب رنّانة وبليغة تبكي حتى الحجر (وهذه البلاغة ذات أصل توراتي كما سنرى في حلقة مستقلة) ، ولكن – وهذا ما عليك أن تضعه في ذهنك دائما ولا تغفل عنه لحظة واحدة لكي لا يفترسك الذئب الأميركي – هناك "أهداف غير معلنة" خفيّة كلّها وحشية ونذالة وسفالة هدفها تأمين المزيد من الدولارات الممزوجة بالدم ؛ دم الشعوب البريئة ، ونشر عبادة عجل الذهب في جميع أرجاء الكرة الأرضية .. أهداف مُرعبة تتستر بالأهداف المعلنة اللطيفة والخيّرة (ألم يقتلوا 112 مليون مواطن هندي مُسالم تحت شعار المدنية والحضارة ؟؟!!) كلّما جاءك مسؤول امريكي أو منظمة أميركية تمد إليك ذراعيها زاعمة أنّها تريد احتضانك ومساعدتك لا تنسى ابداً البحث عن الخنجر المسموم المخفي . دولة سافلة مجرمة يقودها سياسيون سفلة مجرمون وتديرها مؤسسات سافلة مجرمة .. وتنفّذ برامجها وكالات سافلة مجرمة ترفع اروع الشعارات الإنسانية .. وفي مقدّمتها هذه الوكالة : الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .. تذكّر أن أهدافها هي التنمية الدولية .. فما الذي تفعله واقعاً وما هي أهدافها الخفية ؟ .. باختصار إنّها عكس أهدافها المُعلنة . ودعونا نحتكم للتاريخ وللوقائع العملية .

# تجسس ومؤامرات وفساد ورشاوي وتخريب اقتصادي ... و "تنمية" !!! :

---------------------------------------------------------------------

ملاحظة مهمة :

كنتُ أوّد تقديم اكبر قدر من المعلومات عن هذه الوكالة "التنموية" التآمرية اللاإنسانية لكي أعرض صورة وافية ودقيقة لها تخلع عنها لبوس الإنسانية المخادعة لكنني وجدتُ أن الأخ الأستاذ " سعد السعيدي" قد نشر مقالة شديدة الأهمية بل خطيرة عن هذه الوكالة عنوانها : " نطالب بطرد وكالة دعم الارهاب (يو اس ايد - USAID من العراق" في موقع صوت اليسار يوم 6/5/2015. هذه المقالة يجب أن تُحفظ كمصدر شافٍ كافٍ يفضح ليس النشاط التآمري التخريبي لهذه الوكالة فحسب بل يعرّي جوهر السلوك الأميركي الوحشي الدموي الكذّاب الغشّاش الذي يتلاعب بالبشر منذ خمسة قرون هي عمر هذا الكائن المتوحّش مصّاص الدماء (وليس عبثاً أن طوفان افلام أكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء الهوليودية يأتي من هذه الأمّة التي حفل تأريخها الحديث بأكل لحوم البشر وشرب دماء الضحايا فعليا وواقعياً بصورة موثّقة حتى في المحاكم الأميركية وصحافتها وأغانيها وثقافتها (كما سنرى في حلقات مستقلة مقبلة) . لقد وفّر علينا الأستاذ السعيدي مشكوراً الكثير من الجهد والوقت ، ويهمني أوّلاً أن أقدّم خلاصات من هذه الدراسة المهمة ، أعقبها بقدر محدود من التعليقات والمعلومات الإضافية المهمة أيضاً .

افتتح الأستاذ سعد السعيدي دراسته هذه بالقول :

(قبل عامين نشرت محطة التلفزيون الامريكية "ذي بلايز" خبرا عن سقوط مساعدات ارسلتها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) بيد جماعات مرتبطة بالقاعدة في سوريا... او هكذا كان الادعاء. وقد ارفقت المحطة الخبر بصورة مثيرة يظهر فيها احد قادة القاعدة من الشيشان مع جنوده داخل خيمة لـ (يو أس أيد) مع تساؤلات مفتعلة حول سبب سقوط هذه المساعدات بيد هؤلاء بدلا من الجهة المرسل اصلا اليها التي هي ما يُسمى بالجيش السوري الحر!! انظر الرابط ادناه :

http://www.theblaze.com/stories/2013/09/24/al-qaeda-syria-enjoying-usaid-youve-got-to-see-this-to-believe-it/

وقد التزمت الحكومة الامريكية الصمت تجاه الخبر ولم تعلق عليه مطلقا !)

وما أضيفه هنا هو أن ألفت نظر السادة القرّاء إلى المعلومات والأخبار وأفلام الفيديو الكثيرة التي نُشرت وعّرضت في الفضائيات ومواقع الإنترنت المختلفة والمواقع الشخصية عن مساعدات وأسلحة تُلقى خطأ على مواقع داعش الإرهابية في العراق .

# في فلسطين :

كشفت دراسة متخصصة عن دور أمني تقوم به وكالة التنمية الدولية هذه ، موضحةً أنها في الوقت الذي تزعم تنفيذها لبرامج تنموية ، فإنها في حقيقتها مجرد سواتر وواجهات للقيام بمهام خفية ضمن برامج خُصصت لذلك. الوكالة تشترط عدم توظيف أي شخص فيها إلا إذا كان موقفه واضحًا ضد المقاومة. فتقوم بالتأكد من موقفه عن طريق فحص سجل الشخص المعني أو الجمعية المعنية ، فتلجأ إلى مؤسسات الأمن الإسرائيلية وبعض أجهزة المخابرات العربية أو بعض العملاء أو المتعاونين المحليين لتقدم لها المعلومات الوافية حول الشخص أو المؤسسة المتقدمة. ويتم ربط صرف الأموال أحيانًا بالتطبيع، وأن على طالب المساعدة أن يقوم بأعمال مشتركة مع الصهاينة كمؤتمرات في المغتصبات أو تحت عناوين التعايش والسلام، وذلك لتعزيز التطبيع مع العدو الصهيوني، وتعزيز المشروع الإسرائيلي الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية بهدف إذابتها وإضعاف روح النضال والمقاومة. (مقالة السعيدي).

# في أوكرانيا :

(ذكرت صحيفة الجارديان إن (يو اس ايد) الى جانب منظمات امريكية اخرى مثل الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) والمعهد الجمهوري الدولي (التابع للحزب الجمهوري \ رئيسه السيناتور ماكين) والمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية (التابع للحزب الديمقراطي \ رئيسه مادلين اولبرايت) وفريدوم هاوس قد شاركوا مباشرة في الثورة البرتقالية التي جرت في أوكرانيا. وكان من اهداف هذه الثورة إزاحة السياسيين الموالين لموسكو من قيادة البلد وإحلال آخرين محلهم موالين للغرب. وقد قامت مؤسسة ألبرت أينشتاين التي هي واجهة اخرى للمخابرات المركزية الأمريكية بتوفير التدريب للناشطين في صربيا وأوكرانيا.

يدير مؤسسة فريدوم هاوس الملياردير الامريكي جورج سوروس.

وجورج سوروس لمن لا يعرفه هو من أغنى أغنياء أمريكا جمع ثروته من المضاربة بالعملات. وهو يهودي من اصل مجري من المؤيدين لاسرائيل وأحد داعمي أوباما في حملته الانتخابية) (مقالة السعيدي).

# في أمريكا اللاتينية :

(اكتسبت (يو اس ايد) منذ فترة طويلة سمعة المنظمة التي مكاتبها في الواقع هي مراكز استخبارات تهدف للتآمر لتقويض الحكومات الشرعية في عدد من بلدان القارة. إذ لا تخفى حقيقة إن من بين موظفي (يو اس ايد) عملاء لوكالتي المخابرات المركزية واستخبارات الدفاع الأمريكيتين ممن لعبوا دورا في كل انقلاب جرى في أمريكا اللاتينية من حيث توفير الدعم المالي والتقني والأيديولوجي لكل المعارضين فيها. تسعى (يو اس ايد) كذلك الى التغلغل في القوات المسلحة والمؤسسات الامنية لتلك البلدان لتجنيد عملاء من داخلها يكونون على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للمعارضة عند سنوح الفرصة) (السعيدي).

 في فنزويلا :

(حاولت (يو اس ايد) بمعية وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية والصندوق الوطني للديمقراطية والمافيا الفنزويلية في ميامي الإطاحة بالرئيس الفنزويلي شافيز الذي كان على رأس قائمة اهداف (يو اس ايد). فلدى وزارة الخارجية و(السي آي ايه) واجهات عديدة في هذا البلد مما يحرصون على توفره دائما) (السعيدي).

في كوبا :

(تولّت (يو اس ايد) عملية إقامة خلايا سرية لتنشيط ودعم المعارضة فيها لقلب نظام الحكم. وقد ارسل إليها لهذا الغرض عملاء تحت غطاء برامج مدنية متنوعة. كان احد هذه البرامج هو ورشة للوقاية من مرض نقص المناعة ، واخريات حول حقوق الإنسان. وكانت (يو اس ايد) قد تعاقدت مع احدى الشركات من التي تعمل كواجهة لها لمثل هذه العمليات تدعى (CreativeAssociates Inc - او CAI) التي مقرها في واشنطن ، لتكون جزءا من هذا البرنامج الموجه ضد الحكومة الكوبية.

وكانت مخاطر قد حاقت بهؤلاء العملاء نظرا لوقوع احد متعاقدي (يو اس ايد) لعملية اخرى موازية بيد الشرطة الكوبية عند محاولته تهريب اجهزة اتصال بالقمر الاصطناعي إلى كوبا) (السعيدي).

وما أضيفه هنا هو :

أنّ اسم هذا المتقاعد هو "ألان غروس" وأنّه (في كانون الأول (ديسمبر) 2009، أعتُقل ألان غروس، أحد مقاولي الوكالة، في كوبا. ادّعى غروس وموظفو الحكومة الأمريكية أنه كان يساعد في إيصال خدمة الإنترنت للطائفة اليهودية في الجزيرة، لكن رئيسة الطائفة اليهودية "أديلا دوورين" أنكرت معرفتها بغروس وقالت أن منظمات يهودية دولية معروفة وفّرت لهم الاتصال بالانترنت بطريقة شرعية. قال المسؤولون الكوبيون أن غروس سيبقى قيد التحقيق للاشتباه في قيامه بالتجسس واستيراد معدات اتصالات ساتلة غير مسموح بها (وتعرف بـ BGAN) لصالح المنشقين الكوبيين. أدانت المحكمة الكوبية غروس وحكم بالسجن لمدة 15 عاماً.

صيف عام 2012، دعت دول حلف ( ALBA) وهي :  فنزويلا وكوبا وإكوادور وبوليفيا ونيكاراغوا وسانت فينسنت ولاس غراناديناس ودومانيكا وأنيغوا وباربودا ، أعضاءها إلى طرد بعثات USAID في دولها) .

في بوليفيا :

(قام الرئيس البوليفي ايفو موراليس بطرد (يو اس ايد) المتواجدة فيها منذ الستينات من بلاده ، متهما اياها بالعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية لزعزعة الاستقرار في بوليفيا وإحداث انقلاب.

فوفقا للصحفية إيفا غولينغر، صرفت (يو اس ايد) 85 مليون دولار على الأقل لزعزعة النظام في البلاد. في البداية ، أملت الولايات المتحدة تحقيق النتيجة المرجوة بالاعتماد على الانفصاليين البيض من منطقة سانتا كروز. فكانت تقتضي الخطة تنسيق برنامج قائم على اللامركزية والحكم الذاتي لتشجيع المشاريع الانفصالية في الولايات الشرقية التي يطلق عليها منطقة (نصف القمر) حيث تقوم نواة المعارضة للرئيس إيفو موراليس، لا سيما في مقاطعة سانتا كروز دي لا سييرا. وكانت الفكرة الرئيسية لهذه الجماعات المعارضة هي تقسيم بوليفيا إلى جمهوريتين منفصلتين ، تحكم احدها أغلبية سكانها الأصليين والثانية الولايات الشرقية تدار من خلال ابناء المهاجرين الأوروبيين الذين يعيشون في هذه المناطق الغنية بالموارد الطبيعية مثل الغاز والمياه) (السعيدي) .

وما نضيفه هنا هو :

أنّ الرئيس (موراليس قال في خطابه أمام آلاف المواطنين في العاصمة البوليفية لاباز يوم 1 أيار (مايو) بمناسبة عيد العمل: "قرّرنا طرد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من بوليفيا". وشدّد موراليس على أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي جاءت إلى البلاد عام 1964 تنفذ أهدافاً سياسية، لا اقتصادية، وقال إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسات أخرى "مرتبطة بالسفارة الأمريكية في لاباز تتآمر على الشعب والحكومة الوطنية". وأردف الرئيس البوليفي قائلا: "بعد الآن لن تكون لدينا "USAID" التي تستغل إخواننا القادة، التي تستغل رفاقنا من الكوادر الأساسية عن طريق إعطائهم صدقة". يُذكر أن موراليس الذي يترأس البلاد منذ 2006 طرد عام 2008 السفير الأمريكي والممثلين عن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية من بوليفيا) .

وفي (عام 2008، طرد اتحاد مزارعي الكوكا ، المنتسب للرئيس البوليفي إيفو موراليس ، 100 موظفا ومقاولا من موظفي الوكالة العاملين في مقاطعة تشاباري، ما سبّب الإحباط لمحاولات اقناعهم في التحول إلى بدائل للتنمية قابلة للتطبيق. من 1998 حتى 2003، كان بإمكان المزارعين البوليفيين الحصول على تمويل من USAID  لمساعدتهم في زراعة محاصيل أخرى بشرط التخلي عن كل ما يملكونه من نبات الكوكا، وذلك حسبما أفادت به وكالة الأنديز الإخبارية. ومن الأمور الأخرى أن تفصح المجتمعات المشاركة عن نفسها كمناطق خالية من الإرهابيين بموجب متطلبات القانون الأمريكي؛ وقد أذاعت كاثرين ليديبور مراسلة وكالة الأنباء حينها: "قوموا بالقضاء على كل ما تملكونه من كوكا ثم ازرعوا بدلاً منها البرتقال الذي يثمر في غضون 8 سنوات، لكن لن يكون لديكم ما تأكلونه، أليس كذلك؟ أكانت تلك فكرة سيئة؟ أما بخصوص طرد وكالة USAID فلا أعتقد أنها مشاعر معادية للولايات المتحدة بل هو رفض لبرامجها السيئة).

في إندونيسيا :

(عملت ستانلي آن دنهام والدة أوباما , في مجال تمويل مشاريع (يو اس ايد) ومؤسسة فورد للتمويل الصغير. وكلتا المؤسستان مرتبطتان بوكالة الاستخبارات المركزية التي ساهمت في دعم الديكتاتوريات في إندونيسيا وباكستان. بعد استيلاء سوهارتو على السلطة عام 1965، عادت ستانلي آن دنهام سوتورو بمعية (يو اس ايد) إلى إندونيسيا كواحدة من موظفيها الرئيسيين لمساعدة سوهارتو في إنشاء منظمة النظام الجديد (اوردي بارو) التي انتهت الى عقود من حكم الفاشية والفساد. وقد اعتمد سوهارتو على مجموعة من الاقتصاديين الامريكيين من ضمنهم والدة أوباما لإعادة هندسة الاقتصاد الاشتراكي في إندونيسيا. هذه المجموعة التي اطلق عليها اسم "مافيات بيركلي"، قد ضمنت توافق إندونيسيا مع إملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنوك التجارية الغربية الكبيرة.

وبينما كانت (يو اس ايد) تنتقل الى اندونيسيا كان متعاقديها على متن شركة (طيران امريكا) التابعة للـ (سي آي ايه) يقومون بإنزال الأسلحة والتقاط المخدرات في لاوس وانزال المواد المهربة في تايلاند وفيتنام الجنوبية) (السعيدي) .

وسنتناول المذبحة الأميركية التي كلّفت الشعب الإندونيسي مليون قتيل وشعب تيمور 300000 ألف قتيل في حلقة مستقة .

في العراق :

(تتواجد (يو اس ايد) فيه منذ العام 2003 حسب المعلومات المتوفرة في ارشيف موقعها. ولم نستطع استبيان باية صفة وتحت اي عنوان دخلت الى البلد وعملت فيه لسنوات حتى توقيع الاتفاق الرسمي بينها وبين الحكومة العراقية في العام 2012. فلم نجد اي اثر لعقود موقعة معها خلال الفترة التالية لدخولها العراق. من الواضح انها كانت قد دخلته بمعية قوات الغزو \ الاحتلال الامريكي. يلاحظ بانها قامت بتوقيع ذلك الاتفاق مع الحكومة العراقية فقط بعد انسحاب الجيش الامريكي. اي انها كانت تعمل بشكل غير شرعي بحماية جيش الاحتلال هذا لسنوات في البلد حتى انسحابه لتقوم فقط بعدها بتوقيع الاتفاق الرسمي مع الحكومة.

يتبين من هذا بان العراق كان مستباحا لعمل فرق الارهاب والقتل بمعية وكالة (يو اس ايد) العاملة تحت سلطة وزارة الخارجية الامريكية ووكالة الاستخبارات المركزية بحماية الجيش الامريكي. ومازالت تعمل فيه حتى بعد انسحاب الاخير) (السعيدي).

و (خلال بحثنا عثرنا على إحدى المنظمات الاجنبية العاملة في العراق واسمها (ACDI/VOCA). وهي تعرّف نفسها بكونها منظمة غير حكومية غير ربحية تعمل في مجال التنمية. وكانت ناشطة في الفترة 2008 - 2012 في العراق حسب موقعها.

وقد بحثنا في امر المنظمات المذكورة آنفا الممولة من قبل (يو اس ايد). فتبين لدهشتنا من خلال التدقيق في مواقعهم تواجد واجهتا التآمر الامريكي وهما شركتا (CAI) و (DAI) المذكورتان في موضوع كوبا ، في العراق. وان لـ "معهد المجتمع المفتوح" التابع للمتآمر الصهيوني "سوروس" تواجد في العراق ايضا حيث انه من المعروف ان هيئة الرقابة والمشورة الدولية التي انيط بها تدقيق مبيعات العراق من النفط كانت مبادرة من "معهد المجتمع المفتوح" إيّاه. إذ يتواجد الصهيوني "سوروس" اينما تتواجد (يو اس ايد). وعلى موقع الاخيرة توجد وثائق تظهر التعاون الوثيق بينها وبين منظمات سوروس هذا في معظم انحاء العالم) (السعيدي).

وبعد نشر هذه الدراسة بعشرة أيام نشر الأستاذ سعد السعيدي مقالة مهمة أخرى في الموقع نفسه ؛ موقع صوت اليسار يوم 15/5/2015، عنوانها :

(اكتشفنا منظمة مجتمع مدني عراقية تتلقى تمويلاً اجنبياً !)

وقد بيّن فيها توفّر معلومات كاشفة في الاعلام تشير إلى أن إحدى منظمات المجتمع المدني العراقية مرتبطة بإحدى الجهات "التنموية" التآمريّة الأجنبية ، وأن المنظمة العراقية المعنية هي "مرصد الحريات الصحفية" ، والجهة الاجنبية المرتبطة بها من خلال شراكة هي منظمة "مراسلون بلا حدود" !!

وأضاف أنّه : (لدى التدقيق في أمر منظمة "مراسلون بلا حدود" تبين لنا أن أحد مصادر تمويلها هو جورج سوروس الذي ذكرناه في مقالتنا السابقة (...) كذلك تستلم المنظمة تمويلاً من الخارجية الامريكية باعتراف مديرها الفرنسي المدعو روبرت مينارد عن طريق "منظمة كوبا الحرة" ، الممولة بدورها من (يو اس ايد). وهذه كما هو معروف تديرها الخارجية الامريكية بشخص وزيرها جون كيري. وثمة جهة ثالثة تمول منظمة مينارد هي المعهد الجمهوري (الممول من قبل الملياردير سوروس) التابع للحزب الجمهوري ، رئيسه هو السناتور جون ماكين. وهذا المعهد حسب هذا الرابط الغني بالمعلومات "متخصص" في التدخل في الانتخابات في الدول الأجنبية).

ثم يشير إلى نتائج كشفه لهذه المعلومات قائلاً :

(وضعنا كل هذا قبل أيام بشكل تعليق مختصر جداً على الفيسبوك. لم يمض يومان على وضع التعليق حتى فوجئنا بخبر حلّ المرصد من قبل رئيسه !).

ثم يتساءل :

(تُرى هل لدى مرصد الحريات معرفة مسبقة بان لـ "شركائه" الأجانب هؤلاء سجل أقل ما يوصف به هو أنه غير مشرف ؟ والأهم هل سيُعالِج حل المرصد وإعادة تشكيله موضوع التمويل من جهات ترتبط بمخابرات دول ذات توجهات تآمرية غير خافية ؟) .

# الوكالة تخدم المصالح الاقتصادية الأميركية على حساب الشعوب التي "تنمّيها":

-----------------------------------------------------------------------------

(أفادت USAID أن المساعدات الأمريكية الخارجية كانت ولا تزال تخدم هدفين من أهداف السياسة الأمريكية الخارجية، ويتمثل ذلك في تعزيز الديمقراطية والأسواق الحرة من ناحية، وتحسين ظروف معيشة مواطني الدول النامية من ناحية أخرى. أفادت إحدى المنظمات غير الحكومية التي تراقب عمل المجموعات إلى أن أكثر من 40% من المساعدات المقدمة لأفغانستان أعيدت إلى الدول المانحة من خلال منحها عقود بتكلفة التضخم. على الرغم من أن USAID تختار المقاولين رسمياً على أسس من التنافسية والموضوعية، إلا أن بعض المجموعات المراقبة والسياسيون والحكومات والشركات الأجنبية قد وجهت الاتهام لـ USAID لأن العطاءات التي تطرحها لا تسير على نحو ملائم، بل تخضع لتأثير من ذوي المصالح السياسية والمالية من الإدارة الرئاسية. في عهد الرئيس بوش، كان 5 من الشركاء المنفذون الذين اختيروا من خلال عطاءات بقيمة 600 مليون دولار لإعادة إعمار العراق كانوا على صلة وثيقة بالرئاسة) .

# الوكالة تخدم المصالح السياسية الأميركية وتكافىء عملاءها :

-------------------------------------------------------------

(يقول بعض النقاد أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تعطي المساعدات لمكافئة شركائها السياسيين والعسكريين بدلاً من تقديم أسباب إنسانية واجتماعية لهذه المساعدات في الخارج.

أفاد "وليام بلوم" أنه في عقد الستينات والسبعينات من القرن الماضي أسست USAID  علاقات عمل وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية، وغالباً ما عمل موظفو وكالة المخابرات في الخارج لكن تحت غطاء  USAID.

في عهد ستينيات القرن الماضي، ذُكر "مكتب السلامة العامة" ، أحد أقسام USAID التي تم حلّها، كمثال على هذا، إذ خدم كمكتب لتدريب قوات الشرطة الأجنبية بأساليب مكافحة التمرد . اتهمت صحيفة "فولها دي سان باولو"، كبرى الصحف البرازيلية، وكالة USAID بمحاولة التأثير على الإصلاح السياسي في البرازيل بطريقة متعمدة أفادت الأحزاب اليمينية. أنفقت USAID حوالي 95000 دولار أمريكي عام 2005 على ندوة أقيمت في الكونغرس البرازيلي لتعزيز الإصلاحات الرامية إلى وضع تشريع يجرّم الأحزاب الخائنة).

# إفساد الأمم المتحدة .. الوكالة تعاقب اليمن لرفضه العدوان على العراق :

 

------------------------------------------------------------------------

تشير العديد من الدراسات إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم المساعدات الخارجية كسلاح سياسي للحصول على الإجراءات المطلوبة من الشعوب الأخرى. فعضوية الولاية في مجلس الأمن الدولي يمكن أن تمنح زيادة في المساعدات الأمريكية . عام 1990، عندما صوّت مندوب اليمن في الأمم المتحدة "عبدالله صالح الأشطل" ضد تشكيل ائتلاف تقوده الولايات المتحدة لاستخدام القوة ضد العراق، قام مندوب الولايات المتحدة "توماس بيكيرينغ" من كرسيّه ومشى حتى مقعد المندوب اليمني وأعلمه أن تلك كانت أغلى "لا تصويت". بعد ذلك مباشرة توقفت العمليات والتمويل الذي تقدمه USAID لليمن.

# ما هي علاقة وكالة للتنمية بـ "تنمية" الجيوش ؟

------------------------------------------------- 

حين تمّ إطلاق دورة المُنح التي يقدمها برنامج العدالة للعام 2014 ظهر أن الوكالة قد خصصت (4.8  ) بليون دولار لتمويل الجيوش، تحديداً في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأوراسيا، منها 2.6 بليون دولار لجيش "إسرائيل" !! أي أن حصّة الأسد للجيش الصهيوني  (ضع ألف علامة استفهام !!).

# هل التعذيب جزء من التنمية ؟

------------------------------

# مدارس مكتب السلامة العامة :

من مطلع الستينات إلى منتصف السبعينات أدار مكتب السلامة العامة (وهو جزء من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID) أكاديمية الشرطة الدولية ، أولا في بنما ، ثم في واشنطن، وهو يقدّم لضباط الشرطة الأجانب ما تقدمه مدرسة الأمريكتين للعسكريين ، فقد قدم المكتب التدريب في الخارج لأكثر من مليون رجل شرطة في العالم الثالث تم اختيار عشرة آلاف منهم ليأتوا إلى واشنطن للحصول على تدريب مُتقدم . وربما يكون عدد منتهكي حقوق الإنسان بين طلاب الشرطة الذين يدرّبهم المكتب أكبر من نظرائهم من خريجي مدرسة الأمريكتين بسبب صلات الأول الأوثق والأكثر تواترا مع الجماهير ، بالإضافة إلى أن معظم الدورات الدراسية كانت تُعقد في الخارج ، حيث يشعر المعلّمون أنهم أقل تقيّداً منهم في واشنطن أو جورجيا، في إلقاء المحاضرات بطريقة أكثر إقداما عن "التهديد الشيوعي" واستخدام اي وسيلة لمحاربته ، وكان التعذيب أحيانا من بين الطرق التي يتم تعليمها .

وقد زُوّد المكتب بالأسلحة والذخيرة وأجهزة الإرسال وعربات الدوريات والغاز المُسيل للدموع وأقنعة الوقاية من الغاز وغير ذلك من وسائل السيطرة على الحشود – وهناك دروس عن اسلحة الاغتيال – "مناقشة مختلف الأسلحة التي يمكن للقاتل أن يستخدمها" كما يسمّيها المكتب ؛ ودروس عن كيفية تصميم وصناعة واستخدام القنابل ومعدات إشعال الحرائق ، يتم تعليمها في "مدرسة القنابل" في لوس فرسنوس، تكساس. وكان التفسير الرسمي الذي قدّمه المكتب لمقرّرات القنابل هو أن رجال الشرطة يحتاجون لمثل هذا التدريب بغية التعامل مع القنابل التي يضعها الإرهابيون ، بيد أنه لم تكن هناك دروس عن تفجير وتدمير القنابل وإنما دروس عن صنعها !

وعندما ألغى الكونغرس برنامج السلامة العامة في 1975 بسبب النقد المتصاعد لهذا الجانب المظلم من السياسة الأمريكية ، تقدمت بهدوء إدارة مكافحة المخدرات ، بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الدفاع ، لمواصلة تنفيذ اليرنامج، والبرنامج مستمر ، متجسّداً في اشكال مختلفة ، تماما مثلما فعلت مدرسة الأمريكتين في القرن الحادي والعشرين .

# مثال : التعذيب في أورغواي :

في أواخر الستينات ، تم وضع "دان ميتريون" ، وهو موظف في مكتب السلامة العامة الأمريكي (وهو كما قلنا جزء من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID) الذي يُدرب ويُسلّح قوات الشرطة الأجنبية في مونتفيديو ، في أورغواي. وكان تعذيب السجناء السياسيين في أورغواي قائماً قبل وصول ميتريون ، بيد أنه في لقاء صحفي يدعو للدهشة أجري مع صحيفة برازيلية بارزة : جورنال دو برازيل، في 1970، أعلن "أليخاندرو أوتيرو" ، رئيس مخابرات الشرطة السابق في أورغواي، أن المستشارين الأمريكيين ،ومتيريون بصفة خاصة، سنّوا العذيب باعتباره الإجراء الروتيني بدرجة أكبر ، وأضافوا إلى وسائل الألم تحسيناً علمياً، سيكولوجية خلق اليأس ، مثل تشغيل شريط في الغرفة المجاورة تصرخ فيه امرأة وأطفال ويخبرون السجين أن تلك أسرته يتم  تعذيبها.

وضايق الحديث الذي ورد بالصحيفة المسؤولين الأميركيين في أمريكا الجنوبية وواشنطن كثيرا، وحاول مدير المكتب في واشنطن أن ينفي المسألة بتأكيد أن المراسلين البرازيليين الثلاتة في مونتفيديو أنكروا جميعهم أنهم أرسلوا تلك القصة للنشر، "وقد اكتشفنا فيما بعد أنها دُسّت في الأوراق من قبل شخص ما في حجرة الجمع في صحيفة جورنال دو برازيل" .

وقد بنى ميتيرون حجرة عازلة للصوت في قبو منزله في مونتفيديو ، كان يجمع فيها ضباط شرطة أورغواي لمشاهدة عرض لتقنيات التعذيب، وتمّ اصطياد أربعة شحّاذين ليكونوا موضع التجربة التي يبيّن عليها متيريون آثار مختلف مقادير الجهد الكهربائي على أجزاء مختلفة من الجسم ، وقد مات الشحّاذون الأربعة جميعهم .

وكان شعار ميتريون هو الألم الصحيح ، في المكان الصحيح ، بالقدر الصحيح ، لإحداث التأثير الصحيح.

وقد قال : عندما تحصل على ما تريد – وأنا أحصل عليه دائماً – قد يكون من المفيد أن تطيل الجلسة قليلا ، للحصول على قدر آخر من الإستسلام ، ليس لاستخراج المعلومات الآن ، ولكن فقط كإجراء سياسي ، لخلق حالة من الخوف القوي من التورّط في أنشطة تخريبية . (الدولة المارقة : ويليام بلوم) .

ملاحظة ختامية عن هذه الحلقة :

-----------------------------

المصدر الرئيسي لهذه الحلقة كترجمة وإعداد هو ويكيبيديا الموسوعة الحرّة ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم ، ترجمة : كمال السيّد.

# ملاحظة عن هذه الحلقات :

----------------------------

هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، شوكة في حلق المتحكّمين لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. وغيرها الكثير.