الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
بيان هيئة علماء المسلمين في لبنان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"
تنظر هيئة علماء المسلمين في لبنان بعين القلق والريبة لما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي من انفجارات متنقلة تستهدف دور العبادة وغيرها كما في السعودية وتونس والكويت والعراق وقد نالنا في لبنان منها نصيب في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.
وهي تستنكر أشد الاستنكار هذه الأفعال البغيضة وترى أن أيادي آثمة تعبث بأمن البلاد الإسلامية وتدفعها إلى الاقتتال الطائفي خدمة لأغراضها الدنيئة.
وقد حرم إسلامنا العظيم هذه الأفعال وجرّم أصحابها واعتبر دماء المدنيين معصومة بشرع الله تعالى إذ لا يجوز الاعتداء عليها، فقد قال الله تعالى :" لا ينهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ."
من هنا فإن الهيئة تدعو إلى اليقظة وتفويت الفرصة على السعاة إلى الفتن في بلاد المسلمين
وفي المقابل فإن الهيئة تدعو الى أن يكون القصاص عادلاً، وخاصاً لا عاماً، فلا يؤخذ الصالح بجريرة المسيء وهنا ندعو الحكومة التونسية إلى إعادة النظر بقرارها القاضي بإغلاق ثمانين مسجداً جراء الاعتداء الأخير.
والله ولي التوفيق.
هيئة علماء المسلمين في لبنان
السبت في ١٠ رمضان ١٤٣٦
الموافق في ٢٠١٥/٦/٢٧