الشهيد العليم الدكتور طارق خليل في ذمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد العليم الدكتور طارق خليل في ذمة الله
الحمد لله قاصم الطغاة الخونة الجبارين
والصلاة والسلام على الرسول قائد الغر الميامين
والرحمة لشهدائنا الأحرار الأبرار في أرض الكنانة والشام والعراق وفلسطين وكل مكان..
وبعد
فإن الشعب السوري الشامخ بثورته وتضحياته، ينعى إلى الأمة وثوارها، المجاهد العالم الدكتور طارق يحيى خليل، الذي ارتقى شهيداً على أيدي الزبانية العبيد في مصر الأزهر الحزين، في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل... ارتقت روحه الطاهرة إلى السماوات العلى، شاكية ظلم الأقزام العبيد الذين خانوا الأمة كلها في قضيتها المركزية، قضية فلسطين، خانوا مجاهديها، وأرضها، وظلموا أهلها، وكانوا مع مجرمي الصهاينة ضد شعبها المكافح المظلوم..
وخانوا مصر الحبيبة، وجعلوا جيشها وشرطتها وقضاتها وإعلامها إلى جانب شبيحتها وبلاطجتها، في خدمة أعداء الأمة، وأعداء أزهره، بعد أن ألحقوا شيخه وعلماءه بقافلة العبيد.
وكانوا إلى جانب البئيس التعيس المجرم بشار أسد، وخانوا الثورة السورية الشامخة، وقدموا لأعدائها السلاح والذخائر والمعلومات وصفاقة إعلامية غير مسبوقة بانحطاطها وتفاهة أصحابها..
ننعى شهيدنا الغالي الدكتور العليم طارق خليل، وإخوانه الشهداء القادة الذين واكبت أرواحهم الطاهرة، روحه الطاهرة، في مواجهة الانقلابيين الضالين المضلين المغضوب عليهم وعلى كل من سار ويسير في ركابهم الجنائزي الدامي.. عليهم لعائن الله والناس أجمعين، إلى يوم الدين، ومأواهم جهنم وساءت مصيراً..
* * *
عرفت الدكتور طارق خليل (55 عاماً) منذ عرفته عام 2008، رجلاً شهماً، ذا نخوة وغيرة على العروبة والإسلام، وعلى الأحرار والمستضعفين في الأرض عامة، وفي مصر خاصة..
كان لقاؤنا الأول
عندما انطلقنا لنجهز سيارات الإسعاف التي ساهم في تمويلها مجموعة من أبناء سورية لإسعاف إخواننا في غزة جراء إجرام اليهود الصهاينة في عام 2008 م فترك عمله والتزاماته وسار معنا خطوة خطوة..
حتى رتب لنا تجهيز سيارات الإسعاف وإدخالها إلى غزة وعدت إليه مرة أخرى لأطلب منه العون والمساعدة من أجل القضية السورية في عام 2012م، (الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري) فوجدت تلك الهمة العالية والرجولة والمروءة والنخوة ففرغ نفسه معنا في (الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري) فقد هيأ لمجموعة من الأساتذة الأفاضل والشيوخ الذين كانوا ضمن الحملة (د. أحمد حوى, د. غسان حمدون، د. موسى الإبراهيم، والشيخ جمال الفرا، والشيخ أبو حسن خطاب وغيرهم) هيأ لنا الفعاليات والمؤتمرات و الندوات واللقاءات العامة والمهرجانات التضامنية التعريفية والإنشادية والإغاثية للقضية السورية طوال شهر رمضان المبارك في كافة المحافظات المصرية..
رحمك الله يا دكتور طارق وتباً لتلك الأيدي اللئيمة التي خطفتك في اليوم الأول من رمضان وعثرت عليك عائلتك البارحة في أحد مشارح القاهرة شهيداً بإذن الله، فقد قضيت تحت التعذيب وبهذا يكون الشعب السوري وثورته المباركة قد فقدت ركناً من أرض الكنانة وداعماً لثورته سائلاً العلي القدير أن يجعلك في الفردوس الأعلى وأن ينتقم من القتلى المجرمين الساهرين على تخريب مصر..
المنسق العام / للحملة العالمية للشعب السوري (انصر)
بسام ضويحي
وسوم: العدد 623