شماتة بعض الجهات الحزبية والصحافية بالإخوان المسلمين نكاية في حزب العدالة والتنمية
لا زالت بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية تجتر موضوع الصحفي المصري بقناة الجزيرة أحمد منصور المحسوب انتماء أو تعاطفا مع جماعة الإخوان المسلمين التي نكبها متزعم الانقلاب على الشرعية والديمقراطية في مصر . ولقد قامت دنيا البعض على إثر رد هذا الصحفي على تجريحه والنيل منه ولم تقعد . واتخذ المسيئون إلى هذا الصحفي من الشعب المغربي درعا بشريا احتموا به لما واجههم بالرد بالمثل على إساءتهم ، وأولوا رده على أنه إساءة للشعب المغربي، والحقيقة أنه رد على إساءة بعض المحسوبين على الصحافة وليس نيلا من الشعب المغربي كما زعموا بغرض استعداء هذا الشعب على هذا الصحفي لحاجة في نفوسهم الماكرة . ولما قدم هذا الصحفي اعتذاره أصر المجرحون له على رفضه بل ذهب بعضهم إلى التشكيك فيه وقراءته قراءة مغرضة، علما بأن اعتذاره جاء للرد على محاولة استعداء الشعب المغربي عليه من خلال سوء تأويل رده على البهتان الذي لفق له . والحقيقة التي لا يجرؤ الذين أثاروا هذه الزوبعة على ذكرها هو أن بعض الجهات التي تكن الكراهية لحزب العدالة والتنمية بسبب خلافها معه حزبيا وسياسيا اتخذت من الشماتة بجماعة الإخوان المسلمين طريقا للنيل منه ، ذلك أن الصحفي المصري المستهدف إنما يوصف عند الذين استهدفوه بأنه من هذه الجماعة ، ويفهم من ذلك أن انتماءه إليها يعتبر جرما في نظرهم . وبلغ الأمر عند بعض من استهدفوه أنه فار من العدالة، علما بأن العدالة في مصر محل طعن العالم بأسره . ويربط الذين يستهدفون حزب العدالة والتنمية بالإساءة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين إيديولوجيا كما يزعمون، لهذا وجدوا الفرصة سانحة في النيل منه عن طريق فرية زواج الصحفي المصري بإحدى المنتميات أو المحسوبات على حزب العدالة والتنمية من أجل تلطيخ سمعتها ورميها بالدعارة، وتلطيخ سمعة حزبها ،و كذا تلطيخ سمعة جماعة الإخوان المسلمين من خلال وصف أحد المحسوبين عليها بالانحلال الخلقي وممارسة الفاحشة. ولقد نسي الذين أحدثوا ضجة الصحفي المصري أن صحافة متزعم الانقلاب نالت في وقت قريب من وحدتنا الترابية، الشيء الذي جعل القناة الثانية وفي نشرة يتيمة تقر بأن ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا على الشرعية والديمقراطية ، ولكن سرعان ما هرول المهرولون لتدارك الأمر وتجاوز الإساءة الحقيقية للشعب المغربي . ولم تأخذ تلك الإساءة الحيز الذي أخذه رد الصحفي المصري على من أساءوا إليه بالخوض في أحواله الشخصية الخاصة وتلفيق تهمة الزنا والخيانة الزوجية له بناء على بهتان . وأكثر من ذلك صارت عدالة متزعم الانقلاب الفاقدة للشرعية والمصداقية عدالة عند المنافقين الذين تناسوا إساءة جهازه الإعلامي المأجور لوحدتنا الترابية وهي خط أحمر . ولا زال بعض الناعقين من المأجورين لتسويق هذه الضجة الإعلامية يرددون الشماتة في جماعة الإخوان المسلمين نكاية في حزب العدالة والتنمية تصفية للحسابات السياسوية والحزبية الضيقة المكشوفة .
وسوم: العدد 624