صحف ترى ان الحكومة تضع حبلا حول رقبتها، وكتاب يرون رابعة قصة حياة وليست تابوت موت

القاهرة ـ «القدس العربي» رائحة «رابعة» والمذابح التي أقيمت على ضفافها لا تنسى عند جموع الإسلاميين، سواء أنصار الرئيس محمد مرسي أو من والاهم، ومن الطبيعي في الذكرى الثانية للمذبحة أن تكسو سحابة من الحزن الحالمين بوطن خال من الدم، غير أنالصحف المصرية الموالية للنظام ومن تخاطب وده ذهبت بشططها وجنونها إلى ما لا يتصوره عقل، فقد تملكت عددا من الكتاب روح عدوانية تتجاوز سقف الأجهزة الأمنية، حيث دعا هؤلاء أجهزة الأمن لإطلاق الرصاص على كل من تسول له نفسه التظاهر في تلك الذكرى حتى لو كان هؤلاء يحملون الوردود لأحبابهم، الذين غيبهم القدر بطريقة وحشية، وقد سرت تلك الدعوة للقتل عبر الفضائيات والصحف للحد الذي يختلط عليك الأمر هل هذا الإعلامي كاتب أم عنصر أمني.. في الصحف والفضائيات المصرية نجد الجميع يسعى لأن يعلن ولاءه للنظام، أما من سعى لأن يكون محايداً وطالب بالتحقيق في «رابعة» وما تلاها من حوادث قتل، فقد وجد نفسه في مواجهة سيل من تهم التخوين والعمالة والإرهاب وإلى التفاصيل كما جسدتها الصحف المصرية أمس: 

اللي هينزل الشارع هيدعك

البداية مع تحذير من أحد أبرز أنصار النظام بين الإعلاميين المصريين، الذي لا يترك مناسبه إلا وهاجم فيها الإخوان، حيث حذر الكاتب الصحافي مصطفى بكري، عناصر جماعة «الإخوان» من دعاوى التظاهر يوم الجمعة، في ذكرى فض رابعة. وأكد بكري، خلال تقديم برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على فضائية «صدى البلد»، على أن هناك تأمينات مشددة من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين المصريين، للتصدي لأي أعمال تخريبية أو عدائية تستهدف مقدرات هذا الوطن، الذي يأبى التراجع و»التقهقر». وأضاف: «خلي حد فيكو ينزل.. هيدّعِك». من جانبها كثفت وزارة الداخلية استعداداتها لمواجهة أي مظاهرات لجماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية رفعت حالة الاستعداد والاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى، في كافة المحافظات، محذرة من أن أي محاولة لارتكاب أعمال عدائية، ستُقابَل بكل قوة وحسم، فضلاً عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون لمواجهة أي اعتداء عليها.

حسن شاهين: «إنت فين

يا سيادة رئيس الجمهورية»

هاجم حسن شاهين، المتحدث الرسمي لحركة «تمرد» النظام المصري، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنزول للشارع، ليرى بنفسه الفساد، وأن النظام ما زال يعالج الأخطاء والمصائب بالطرق السلبية نفسها. وقال «شاهين» – عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» – «كفاية كدب بقى، كفاية عك بقى، لسه جهاز الدولة مش عايز يخرج من عقليته اللي انتهت من العصر الحجري، لسه جهاز الدولة بيعالج الأخطاء والمصائب بالطرق السلبية نفسها». وتابع «شاهين» قائلا: إنت فين يا سيادة رئيس الجمهورية، إنزل بقى وشوف البلد من تحت، كل اللي حواليك بيغشوك، إنت عارف كده ولا مش عارف، إنزل يا سيادة الرئيس شوف حال الشباب اللي نفسه بس يعيش عيشة كريمة وياخد أبسط حقوقه، إنه يعرف يشتغل. وأضاف المتحدث السابق باسم «تمرد»: إنزل يا سيادة الرئيس شوف كبار الحرامية اللي رجعوا تاني يدوسوا على الشعب والشباب، إنزل شوف مسؤولينك في كل الأجهزة اللي مربطين تربيطات بعينها كلها محسوبية لصالح ناس بعينها، كأن باقي الناس ملهاش قيمة أصلاً، أن حد يسمعها. وأكمل حديثه: إنزل شوف غلاء الأسعار والسوق السودا والداخلية اللي بتتعامل مع الشعب على أنه عبيد عندهم ورجعوا تاني للطرق القذرة نفسها ومش حادثة واحدة، لا ده كل يوم بتتكرر حوادث كتيير. وطالب السيسي قائلاً: إنزل شوف المستشفيات والناس اللي بتموت بسبب الإهمال، إنزل شوف حالات كتيير بتموت بأعراض مرض واحد، من الممكن يكون وباء فعلًا، ووزير الصحة بينفي أصلًا كل حاجة، ومش بيتكلم بصراحة، إنزل شوف الفساد اللي واكل عضم البلد، إنزل شوف حاجات كتيير أوي شعبك تعب وقرف وزهق، إنزل يا سيادة الرئيس للأرض وبص للناس والشعب والشباب، قبل ما نقول ياريت اللي جرى ما كان، اللهم بلغنا اللهم فاشهد».

الحكومة «بتنقط الرقاصات»

أما في «المصريون» عدد يوم الأربعاء فكتبت إيمان هاني عن ظاهرة «تكريم الراقصات» موثقة ذلك بالفيديو تقول: «صار سياسة حكومية في عهد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وموضة جديدة في الأوساط المصرية التي تتجه بشكل متزايد ولافت لمنح جوائز التكريم لراقصات ومطربات، فيما هو أشبه بـ«نقطة الفرح». «المصريون» ترصد أبرز الفائزات من الراقصات بجوائز التكريم. من أغرب ما حدث في مصر المحروسة مؤخرًا، تكريم أحد النوادي الشهيرة في بورسعيد، والدة قاتل الطفلة زينة كأم مثالية هذا العام. أماني كاسبر، الراقصة، والدة قاتل زينة، المجرم صاحب السجل الحافل بالجرائم بعد تكريمها وانتشار الصور على المواقع الإخبارية، سادت عاصفة من الهجوم الحاد على تكريم راقصة ووالدة قاتل مجرم كأم مثالية، لتكون قدوة هي وابنها لما يجب أن تكون عليه التربية، فمن المسؤول عن تلك المهزلة؟. والعجيب أن تنشر والدة القاتل صورها أثناء التكريم، ساخرة من الرافضين لتكريمها قائلة: «والنبي لنكيد العزال»، وكيف نتوقع أقل من تلك الألفاظ التي تليق بـ«الأم المثالية»؟ ولم تكن واقعة تكريم الراقصة والدة قاتل زينة هي الأولى من نوعها، ففي العام الماضي كرمت الراقصة فيفي عبده، كأم مثالية، في نادي الطيران في مصر الجديدة، ما أثار نوبة غضب عارمة. بررت عبده تكريم النادي لها بأنها تولت تربية طفلة منذ الصغر حتى تزوجت وتكفلت بكافة نفقاتها. بوسي «أم مثالية». أقامت جمعية «رسالة» الخيرية، حفل تكريم الأمهات المسنات في مصر والمحافظات، في قاعة سيد درويش، بحضور عدد من نجوم الفن والمجتمع. وكرمت الجمعية عددا من نجوم الفن على رأسهم: المطربة الشعبية بوسي، التي نالت خلال الحفل لقب الأم المثالية، ليبعث ذلك الخبر موجة من الغضب العارم لدى ناشطي مواقع التواصل. الراقصة شيماء الحاج، جاءت ضمن أبطال قناة السويس الجديدة بعد أن أهدى محافظ بورسعيد اللواء مجدي نصر الدين، درع المحافظة لإحيائها حفلًا بعنوان «الأمل والعمل»، الذي تبنى رعايته صاحب أكبر سلسلة محال تجارية في بورسعيد. ويهدف الحفل لتحفيز الشباب على العمل وبث الأمل في نفوسهم بأن غدًا أكثر رخاءً من اليوم، كما يأتي الاحتفال ضمن الاحتفالات المقامة بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، والمشروعات التي تقام في المحافظة». 

لن ننسى المذبحة

وفي «المصريون» أيضا يشير جمال سلطان رئيس التحرير قائلا: (غدا) ذكرى أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، تلك المذبحة المروعة التي تحولت إلى كابوس سياسي لا يعرف أحد، سلطة ولا معارضة ولا حتى حزب الكنبة، كيف يخرج من ضغوطه الأخلاقية والإنسانية، قبل أي ضغوط أخرى. في هذا اليوم الكئيب قتل حرقا أو بالرصاص الحي قرابة ألف إنسان، حسب التقديرات الرسمية، وعدة آلاف حسب تقديرات جماعة الإخوان وأنصارها، وأيا كان الصواب في هذا التقدير أو ذاك، إلا أن الحقيقة في الاثنين أن مئات الشباب والفتيات من أبناء مصر قتلوا في صعيد واحد في يوم واحد، على خلفية نزاع سياسي بين كتلتين، وكلاهما مصري، لم تحدث أي واقعة شبيهة بتلك في تاريخ مصر الحديث كله، حتى مذبحة القلعة التي أدارها محمد علي باشا، كانت بين قيادات عسكرية، المماليك في بعضهم، وراح ضحيتها بضع عشرات من المقاتلين في أقصى تقدير، وفي أيام الاحتلال الإنكليزي كانت أشهر مذبحة في تاريخ الاحتلال الذي امتد ثمانين عاما هي مذبحة «دنشواي»، التي راح ضحيتها حوالي ستة من الفلاحين المصريين أعدموا بسبب وفاة جندي بريطاني، وفي أيام الصدام المروع بين عبد الناصر والإخوان، كانت هناك مذبحة سجن طرة، حيث قتل الحراس حوالي عشرين مسجونا، واعتبرت المذبحة الأقسى في تاريخ عبد الناصر، أما «رابعة» فتلك قصة أخرى، لا شبيه لها، وسوف تظل عالقة في ذاكرة المصريين سنوات طويلة، حتى بعد أن تنقضي تلك الحقبة وينتهي نزاعها وأشخاصها. الذين نجوا من تلك المذبحة يحكون مشاهد أشبه بأفلام الرعب التي تحترفها السينما الأمريكية، أو أفلام الخيال. خطورة مسار الدم أنه ذو اتجاه واحد، إذا دخلت فيه فلا رجوع، إلا بنهاية أحد طرفي المواجهة، لأن أحدا لن يتحمل دفع فاتورة الدم، فيتم الهروب منه إلى الأمام، بالمزيد منه، وتلك هي الكارثة، والحقيقة أن تلك المواجهة المروعة لم يكن لها ما يبررها، بمنطق الصراع نفسه في تلك اللحظة رغم قسوته، وكان يمكن الخروج منه بتكاليف أقل، لو أن الطرفين كانا يعتصمان بالمسؤولة الوطنية بقدر كاف، وقد اعترف الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية وقتها، بأنه كان هناك اتفاق على أن تنتهي الأمور سلميا، ويتم فض الاعتصامات تدريجيا، وخروج كريم للرئيس الأسبق محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هذا السيناريو ـ ببعض الصبر ـ قادرا على إحداث النقلة وتمريرها بدون هذا الإرث الدموي الثأري الخطير، كما كان سيعبد الطريق للنظام الجديد بتكاليف أقل ويجعل فرصة احتواء الأمور أسهل وأقصر، ولكن البعض كان متعجلا، وربما كان منطق الغضب والصدور المشحونة والرغبة في الانتقام و»تأديب» الخصم وسحقه أعلى من أي عقل سياسي آخر، فكانت المذبحة وكانت الورطة التي يدفع الوطن كله ثمنها حتى الآن…».

كله على حساب الشعب الجائع

لازالت أصداء احتفالات القناة الجديده تلفت أنظار الكثيرين وعلى رأس من ينتقدها محمد يوسف عدس في جريدة «الشعب»: «لن نجادل حول ما إذا كانت تفريعة السيسي لقناة السويس هي «قناة سويس جديدة» أم مجرد تفريعة؛ تُعدُّ من الناحية التاريخية [السابعة من نوعها].. ولكنني اعترف بأن المهرجان الكبير الذي شاهدناه – احتفالًا بافتتاح هذه التفريعة- هو الشيء الواقعي الوحيد في قصة «قناة السويس الجديدة»؛ فالمهرجان كان مقصودًا بذاته ولذاته؛ أن يعلق بذاكرة الجماهير كليلة أسطورية من ليالي «ألف ليلة وليلة» من حيث: التنظيم وفخامة العرض والإبهار: بالألوان والتصميمات والزخارف والأعلام، والاستعراضات الغنائية الراقصة، والاستعراضات العسكرية في السماء والماء وعلى الأرض.. ولم ينتقص من بهجة الاحتفال- العبوسُ والعرق الذي بدا على وجوه الضيوف، فحرارة أغسطس/آب كانت شديدة.. ولا تضخُّم صدور الضيوف الأكابر لاضطرارهم لبس السترات الواقية من الرصاص احتياطًا للمفاجآت.. يضيف الكاتب، كل هذا كان مخططا بإحكام، ولا يرجع الفضل فيه إلى عبقرية محلية، وإنما الفضل كل الفضل للشركة العالمية «WPP» التي قامت بالتصميمات، ووضعت كل التفاصيل والبروباغندا اللازمة، لإبراز المهرجان في أبهى صورة «وكلُّه على حسلب الشعب الجائع المقهور».. ويرى الكاتب أن كل ذلك سيتلاشَى، المهرجان من الذاكرة.. ولن يبقى منه إلا المرارة وتفاقُم الأزمات الاقتصادية، والنهب المستمر للفقراء.. والمزيد من الاستبداد والجنون الفرعونيّ السفيه. ويشير الكاتب إلى أن صاحب هذا المهرجان يذكره بالإمبراطور بوكاسا..! وقد كنت أحد معاصريه.. فهل سمع أحدكم بقصة هذا الإمبراطور العجيب؟ الذي حكم «أفريقيا الوسطى» بانقلاب عسكري قاده ضد حكومة مدنية، انتهت بكارثة عليه وكارثة أكبر على بلاده..».

هل نبكي على «رابعة» أم تبكي علينا

نأسى على «رابعة» أم علينا تأسى «رابعة»..؟ نتألم ونتوجع على رابعة، أم علينا تتألم وتتوجع رابعة؟ يتساءل السعيد الخميسي في موقع «أخوان أون لاين»: نعم.. لقد فاضت الدماء في رابعة أنهارا… وسالت الدموع من العيون مدرارا. ينقضي الليل ويمر النهار، وستظل ذكرى رابعة في قلوبنا جذوة نار. ويقر الكاتب الخميسي بأن رابعة لن تموت ولن ينجلي ليلها إلا بصبح جديد وفجر مجيد ونهار تليد. هل تعلمون ماذا تعنى رابعة؟ رابعة روح في جسد، وزئير في فم أسد، هي نبض قلوبنا ولا حسد. رابعة قمر في السماء، ونبع في أرض بلا ماء. هي كابوس يؤرق مضاجع الطغاة الظالمين، أبى من أبى وشاء من شاء. ستظل رابعة رغم الداء والأعداء.. كالنسر فوق القمة الشماء. ويرى الكاتب أن رابعة قصة حياة وليست تابوت موت، رابعة كانت انتصارا ولم تكن أبدا هزيمة وانكسارا. رابعة كانت للأحرار جوائز قبل أن تكون للشهداء جنائز. رابعة منارة في سماء الوطن، حين تظلم سماؤه. رابعة واحة خضراء في أرض الوطن، حين يغيض ماؤه. رابعة أمل كل عليل سقيم، قد استعصى على الأطباء شفاؤه. ليست رابعة فقط دماء سالت، وجثثا تفحمت، وأطرافا قطعت، وأطفالا يتمت، ونساء رملت، ولكن رابعة ضوء ساطع في نفق طويل مظلم. رابعة حكاية شعب أراد الحياة، وأبى الذل والهوان، فقدم روحه رخيصة فداء لدينه ووطنه وحريته. من كان يظن أن دماء رابعة قد ذهبت سدى، وسينجو الظالمون، ويفر المجرمون بلا حساب أو عقاب، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين إلى يوم الدين».

حرب غربية شيعية على السنة

لا أحد من حكامنا الأشاوس بحسب عامر شماخ في «الحريه والعدالة» يريد أن يعترف بأن الفوضى التي تعم العالمين العربي والإسلامي، قد أشعلها الغرب بديلاً عن حروبه المباشرة ضدنا، وأنه استخدم الورقة المذهبية لضمان استمرار هذه الفوضى، حتى لا تبقى دولة إسلامية متماسكة باستطاعتها صد عدوان الصهاينة في الشرق… ويؤكد عامر أن ما يجري في سوريا والعراق واليمن ولبنان، حرب ضروس ضد أهل السنة، في ظل صمت من حكام العرب المستبدين، الذين أمروا بغض الطرف عن هذه الكوارث التي حلت بأمتنا، ولخوفهم على كراسيهم ومصالحهم، دون مصالح شعوبهم استجابوا لتلك الأوامر الأمريكية، فلم يعترض أحدهم -مجرد اعتراض- على ما يجري على أرضه، وفسر لى – بربك- الصمت السعودي على استيلاء الحوثيين على اليمن وفرض سيطرتهم على البلد الاستراتيجي العريق؟ ولا تحدثني عن التحالف الذي تلقي طائراته مئات الأطنان من المتفجرات كل يوم على الأرض اليمنية، فإن الخاسر الوحيد هو المواطن اليمني المسكين الذي لا يعرف شيئًا عن السياسة.. لقد سمحوا من قبل لشيعة اليمن بالاستيلاء عليه، من جميع أركانه، وبأسلحة الجيش الوطني، ولو وضعت الحرب أوزارها فسيكون اليمن بلدًا آخر يحتاج عشرات السنين للإعمار، فضلا عن تقسيمه، إن لم يكن يمنين جنوبيا وشماليا، فسيكون واحدًا للسنة وآخر للشيعة، ما يعنى دوام الحرب بين الطرفين حتى يفني أحدهما الآخر.وهذا المثال – أي اليمن- بحسب الكاتب نموذج لما يخطط له الغرب، العدو اللدود للمسلمين، فإنه يطلق الحبل على غاربه للشيعة، ويمدهم بالمال والسلاح، والدعم الأممي؛ كي يقتلوا أهل السنة، فيكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد: أوجد الفوضى والخراب في سائر القطر المستهدف، وهي حرب مذهبية محال أن تطفأ نارها».