أول توجيه نقله ممثل الولي الفقيه الايراني في حكومة التحالف الوطني
الخامنئي اصدر امرا للتحالف الوطني (البيت الشيعي) بإعادة ترتيب قياداته لظهور دولة ولاية الفقيه في العراق
التظاهرات التي عمت مدن العراق خلال شهر اب 2015 ماهي الا امتداد لتظاهرات واعتصامات ابناء الشعب العراقي السلمية منذ عام 2011 وما تلاها فالشعب المظلوم المسلوبة حقوقه بالامس هو ذات الشعب اليوم وما زادته الايام الا ظلما وانتهاكا لحقوقه ، والظالم والفاسد المتسلط اليوم على رقاب العراقيين هو نفسه بالامس بل زادا ظلما وفسادا وارهابا وطائفية وعنصرية وتبعية للولي الفقيه الايراني وزاد تنكرا وتجاهلا واستهانة بحقوق العراق وشعبه والمعني يقينا هنا هو التحالف الوطني (البيت الشيعي) الطائفي العُنصُري وكل الحكومات المنبثقة عنه وكل احزابه وميليشياته ومنظماته وتياراته الدينية والسياسية ، فبالامس ظهر امام وسائل الاعلام القيادي في البيت الشيعي رئيس وزراء العراق حينها ابراهيم الجعفري ليطالب بمئات المليارات من الدولارات كتعويضات لايران عن الحرب التي شنتها على العراق في الثمانينيات ، ثم ظهر احمد الجلبي وهو قيادي اخر في البيت الشيعي الذي اسسه الخامنئي ليطالب بالتبرع للمعارضة الشيعية في البحرين بالمال والوقوف الى جانبهم في تظاهراتهم وابناء العراق كانت تمر عليهم احلك ظروف القمع والقتل والتهجير والتنكيل الحكومي وهم في انتفاضتهم السلمية للمطالبة في حقوقهم المسلوبة ، ومن الاعاجيب هذه الايام ان نرى علنا مخادعة ومكر قادة الارهاب والظلم والفساد (قادة التحالف اللاوطني ) وهم يتقدمون مظاهرات واحتجاجات الشعب ضد حكومة هم قادتها وعناصرها وهم احرص الناس على بقائها ، والعجيب انهم يدعون الاصلاح اذ ليس من المعقول أن يصلح الفاسدون بعضهم بعضا ولا أن من ولاؤه لملالي طهران يريد إصلاحا في بغداد ، وهناك الكثير الكثير من المواقف لشخوص التحالف الوطني العميل تعد من الاعاجيب وحقا ينطبق عليهم ان لم تستحي فافعل ما شئت لخدمة ايران التوسعية المجوسية.
لقد سئم ابناء العراق اكاذيب حكومات التحالف الوطني الموالي لايران ومكرهم وفسادهم وظلمهم وارهابهم وان الشيعة تعرضوا لفسادهم وارهاب وظلم حكومات التحالف الوطني المتعاقبة كما تعرض السنة والكرد ، فالبطالة والمحسوبية والسرقات والمشاريع الوهمية وهيمنة الميليشيات الايرانية بل وانتهاك الكرامة والشرف والعرض من قبل الساقطين الفاسدين الموالين لايران هو ما يتعرض له العرب الشيعة في العراق يوميا ، ولم يبقى امام العراقيين سنة وشيعة عربا وكردا الا الخروج من جديد على الظالم الفاسد المتسلط على رقاب العراقيين باسم الشيعة وائمتهم والمذهب ومعصوميه بتظاهرات عارمة عمت كل مدن العراق التي لم يهجر سكانيها والمدن التي هجر سكانها كالانبار وديالى ونينوى والتاميم وصلاح الدين اشتركوا مع اهالي المدن في انتفاضتهم العارمة ، فالشعب كل الشعب تظاهر وانتفض وثار على الفاسد والظالم والارهابي الذي تسلط باسم الشيعة على رقاب العراقيين ، وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني واطلاعات الايراني بل والولي الفقيه الخامنئي يراقبون ما يجري عن كثب في العراق وايقنوا ان استمرت التظاهرات فان العراق سيفلت من قبضتهم ويعود لحاضنته العربية ويضيع حلمهم في الحاق العراق بإمبراطورية فارس المجوسية كما صرحوا بذلك ولذلك قرر الولي الفقيه الخامنئي ان يحول العراق من حكم برلماني شيعي يتظاهر بالديموقراطية الى حكم رئاسي يتبع ولاية الفقيه على النمط الايراني لتحكم ايران سيطرتها على العراق والى الابد ، فوجه الولي الفقيه الخامنئي نقلها ممثله الشخصي في بغداد التحالف الوطني الطائفي (البيت الشيعي الفاسد) لاتخاذ عدة اجراءات لتنفيذ ذلك منها :
1. اصدار فتوى باسم المرجعية في العراق كما اسموها فتوى الجهاد الكفائي لمقاتلة داعش السنية المتطرفة كما يدعون ( وهي من اخص ميليشيات ايران الطائفية والتي بثتها في المدن السنية لاستباحتها وتدميرها والانتقام من اهلها )
2. استحداث ميليشيا الحشد الشيعي بحجة مقاتلة داعش استجابة لفتوى المرجعية ،لإيهام الراي العام الدولي بان الحشد الشيعي هو حشد شعبي وطني يحارب الارهاب السني وذلك بتسويق انتصاراته اعلاميا وتحريره لبعض المدن وهزيمة داعش النكراء امامه ( والعراقيون يعلمون ان من اصدر الامر للحشد بالتقدم اصدر في الوقت نفسه امرا لداعش بالانسحاب امامه فداعش والحشد وجهان لعملة واحدة يقودهما التحالف اللاوطني في بغداد تنفيذا لأجندات ايرانية صرفة).
3. تهيئة وتسليح ميليشيا الحشد الشيعي في العراق ليكون على غرار الحرس الثوري الايراني وربطه وكافة مسميات الإرهاب من تنظيمات وحركات وميليشيات في العراق والمنطقة والعالم بالتحالف الوطني الطائفي في بغداد لتنفيذ الاجندة الايرانية التوسعية في المنطقة بزعزعة الأمن والاستقرار وتقويض المصالح الدولية فيها.
4. ركوب قادة التحالف اللاوطني الطائفي العُنصُري لموجة التظاهر الشعبية وادعائهم زورا قيادتها ، وانهم لاجل ذلك انقسموا قسمين هما :
أ. بعض زعماء التحالف يظهر بمظهر من يؤيد التظاهرات ويتزعم محاربة الفساد متوهمين انهم بهذا المكر يسوقوا على شعبنا العراقي والمجتمع الدولي انهم بمعزل عن ظلم حكومتهم وفسادها ، املين ان يستر ذلك فسادهم وجرائمهم وارهابهم ويطوي صحيفتها ويتمكنوا من البقاء على سدة الحكم ويتسلطوا مرة اخرى على رقاب شعبنا العراقي الابي.
ب. البعض الاخر يظهروه بمظهر الفاسد والظالم وينتقموا منه باسم الشيعة ويصوروا انهم انقلبوا على أنفسهم انقلابا مزعوما ، حيث شتم بعضهم بعضا وأقال بعضهم بعضا ومنعوهم من السفر واحالوهم للقضاء بل هم على استعداد لإظهار اعتقالهم واهانتهم وزجهم في السجون امام عدسات الفضائيات من اجل تسويق مكرهم وخديعتهم على الشعب العراقي والمجتمع الدولي ليكرسوا بقائهم في الحكم ، فمن يستطيع ان يقتل ابناءه واخوته في المناطق الشيعية بسيارات مفخخة ليلقي بالتهمة على السنة اهون عليه ان يشتم او يهين او يسجن شخصا منهم لتحقيق اهدافه الطائفية المجوسية ويستمر في تسلطه على رقاب العراقيين ولكن شعبنا يقظ وحذر وهو لهم بالمرصاد لا ينخدع ولا تنطلي عليه لا تصريحات تيارهم الصدري ولا برامج فضائيتهم البغدادية مهما ادعوا ومكروا وخادعوا بتاتا.
5. ان ماكنة ايران الاعلامية والفضائيات العراقية الموالية لها تحاول بث صورة للتظاهرات مفادها ان المقبول الوحيد هو رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وانه حصل على تفويض المرجعية الشيعية وتفويض الشعب العراقي المنتفض وانه المخول بجميع الاصلاحات كما يزعمون والحقيقة ان التحالف اللاوطني الطائفي (البيت الشيعي) يريد تنفيذ انقلاب على العملية السياسية البائسة وطرد السنة منها بالجملة (وان كانوا موالين لهم ولايران) بحل البرلمان ذي الاغلبية الشيعية وحل القضاء (وان كان مسيسا ومواليا لهم) واقامة حكومة تكنوقراط شيعية يختارها العبادي حصرا، وكأن العبادي لم يكن يوما ما طائفيا وعنصريا ومتطرفا وارهابيا مواليا لإيران ويعمل بإمر الولي الفقيه الحاقد على العراقيين الذين شلوا يمينه ،
6. يؤسس التحالف اللاوطني الطائفي في بغداد (من خلال العبادي) حكومة الاغلبية الشيعية اولا ويفرض لاحقا بالقوة اقامة حكومة شيعية على النمط الايراني تأتمر بولاية الفقيه الخامنئي ويلحق العراق كولاية تابعة لإيران والى الابد .
7. هيهات هيهات وفي العراق رجال اشداء هم على الحق لا يظهرهم من خالفهم وان شعبنا العراقي واعي ويقظ ولا تنطلي عليه وعود الارهابيين والظلمة والفاسدين (قادة التحالف اللاوطني) الكاذبة حيث جربهم مرارا وفي كل دورة من دورات اللعبة السياسية المشبوهة فهم يعدون شعبنا العراقي ولا يوفون ويزيدون في ارهابهم وظلمهم وفسادهم ولا ينقصون ولا يهمهم عناء الشعب ومآسيه ، وايقن انهم ليسوا من شعبنا ولا من وطننا ولا يمتون اليه بصلة فهم اذناب ايران المجوسية.
وفي الوقت الذي هو من الضروري ان نحث شعبنا العراقي على الثبات في مظاهراته ومواصلتها وادامة زخمها حتى تتحقق جميع حقوقه ومطالبه واسقاط اللعبة السياسية المشبوهة ودستورها المزيف ـ فان الشعب العراقي يستغرب من بعض السياسيين المخدوعين من المحسوبين على السنة وهم للولي الفقيه اقرب ويستغرب من تكرار تصريحاتهم ومطالبتهم بإقامة حكومة اغلبية يختارها العبادي ( المنزه عن الفساد كما يتوهمون وهو الغارق فيه لاذنيه ) واللجوء الى انتخابات مبكرة لتشكيل عملية سياسية جديدة وهم بذلك يعكسون انهم ليسوا من ابناء السنة ولا يشعرون بما يجري لهم من تهجير وتقتيل وابادة عرقية في المدن السنية فمن جهة داعش ايران تجتاح وتقتل وتهجر ومن جهة ميليشيا الحشد الشيعي الطائفي تقتل بالجملة وتهجر وتعتقل ، فعن أي انتخابات مبكرة يتحدثون ومن سينتخب ومدن اهل السنة (الانبار ونينوى والتاميم وديالى وصلاح الدين ) فارغة من اهلها وكيف لهم ان ينتخبوا ان تواجدوا وتقطع طريقهم سيطرات طائفية ميليشياوية تقتل على الهوية وان ميليشيات ايران وتحالفها الطائفي هي من يسيطر على مجريات الامور لصالحها ، فخير لطلال الزوبعي وغيره من المخدوعين المستدرجين الجهلاء بالسياسة ان يسكتوا ويكرموا بسكوتهم شعبنا ، فسكوت الفاسقين الجهلاء خير من كلامهم ويتركوا الامر للوطنيين العراقيين وفصائله المقاومة التي لم ولن تستكين حتى يتحرر العراق من التبعية المقيتة لايران المجوسية ويعود لحاضنته العربية وينعم اهله بالأمن والاستقرار والسلام ويكون عنصرا فاعلا في استقرار وامن ورعاية المصالح الدولية في المنطقة.
وسوم: العدد 629