عباس عونا لكل مجرم، ووليا لكل عدو!!

تعليق صحفي

اعتبر رئيس السلطة عباس أنّ إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد هو "بدء العد العكسي" لخروج سوريا من أزمتها "بمواجهة الارهاب" المستمرة منذ أكثر من ثلاثة سنوات.  وذكر عباس في رسالة خطية نشرت صورتها على صفحة الرئاسة السورية على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي "إننا نعتقد يا سيادة الرئيس أن انتخابكم رئيسا للجمهورية العربية السورية هو الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها والبدء بالعد العكسي لخروج سوريا من أزمتها بمواجهة الإرهاب". وتمنى عباس في رسالته الموقعة بتاريخ 18 حزيران/ يونيو ونشرت الأربعاء "لسوريا كل التقدم والاستقرار ولسيادتكم النجاح والتوفيق".

لقد باتت الكلمات تعجز عن وصف ما وصل إليه عباس من وقاحة في موالاة أعداء الله والأمة، فلم يعد يترك فرصة ولا منزلا يتقرب به إلى أعداء الله ورسوله والمؤمنين إلا ويكون له فيه باع وذراع.

فبعد أنّ سطر عشرات بل مئات المواقف المخزية المذلة التي تقطر عارا وخيانة فيما يتعلق بقضية فلسطين، ها هو يسطر صفحات سوداويات أخرى في معاداة الأمة وتطلعاتها للانعتاق من الحكام المجرمين وتبعيتهم للغرب المجرم.

فعندما يتعلق الأمر بمساندة الشعوب، ينعق عباس مرارا وتكرارا بوقوف سلطته على الحياد بحجة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول!، أما عندما يتعلق الأمر بمساندة الأنظمة تجد عباس يعبر عن ذلك بنفسه بلا أدنى حياء أو خجل من الله ورسوله والمؤمنين، وما يخفى عن الأعين أعظم.

حقا، لقد بات عباس سبة في حق أهل فلسطين، بأن خرج من هذه الأرض المباركة من يسبق أبا رغال في خيانته، ولكن عزاءنا بأنّ عباس لا يمثل إلا نفسه وبعضاً من لفيف المنتفعين والمسترزقين، وأنّه وسلطته ما هم إلا كشجرة خبيثة منبتة ما لها في الأرض المباركة من قرار.

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته))، قال: ثم قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]؛ متفق عليه.

26/6/2014