لا تثقوا بالولايات المتحدة 45
(45) الرئيس الأمريكي بيل كلنتون يتحدّث مع رؤساء الدول في البيت الأبيض ومونيكا لوينسكي تحت الطاولة تمصّ قضيبه .. حول السلوك السيكوباثي الإجرامي لهيلاري وبيل كلنتون
"بيل مثل شخص يقوم باغتصاب أختك في الطابق العلوي من بيتك ، وينزل إلى غرفة المعيشة ليخبرك أيّ كتاب رائع قرأه في مكتبتك عن حقوق المرأة.
أما هيلاري فهي الشخص الذي يكون في المطبخ يستدعي البوليس السرّي ليرعب أختك المغتصبة لتصمت ، ثم تأتي إلى غرفة المعيشة لتسألك عن رأيك في خطابها الأخير عن حقوق المرأة والطفل" .
الصحفي "روبرت مورو"
"لقد تعب الشعب الأمريكي من الكذّابين والأشخاص الذين يتظاهرون بخلاف ما هم عليه "
"هيلاري كلنتون"
(تمهيد : الرئيس بيل كلنتون اختصاص مصّ القضيب في البيت الأبيض- فضائح كلنتون الجنسية : فضيحة مونيكا لوينسكي- دمّر الفتاة ومضى ينشر الديمقراطية : الثأر- فضائح جنسية أخرى- الآن ، أنظروا إلى هذه الصورة واقرأوا التعليق عليها- أعمال هيلاري وبيل كلنتون السرّية ضد الشهود- قبضايات هيلاري وبيل كلنتون- عودة إلى دروس فضيحة كلنتون : ارتفعت شعبية كلنتون لدى الشعب الأمريكي بعد عمليّة المصّ- القيم الأمريكية إبادية والرؤساء الأمريكيون بلا قيم قبل فضيحة مونيكا في التسعينات- وقفة : التوراة الكهنوتي كتاب زنى المحارم والمسافحة بامتياز- عودة إلى قيم الرؤساء الأميركيين وخلطتهم الشخصية العجيبة- أسطورة الإختيار الإلهي أوصلت الأميركيين إلى بارانويا العظمة الآثمة، المُنقذ الآثم- السافل بيل كلنتون يتسبّب في اغتيال زهرة الفن التشكيلي العراق المبدعة ليلى العطّار- عن مصادر هذه الحلقة- ملاحظة عن هذه الحلقات)
# تمهيد : الرئيس بيل كلنتون اختصاص مصّ القضيب في البيت الأبيض :
---------------------------------------------------------------
بعد التمهيد الذي قدّمناه في الحلقة السابقة عن النمط السادي الدموي والانحطاط السلوكي لرؤساء الولايات المتحدة قاطبة ، سوف نقدّم أنموذجين تفصيليين يبدوان متناقضين للرؤساء الأمريكيين : واحد في اقصى السفالة والشذوذ والانحطاط ، والآخر – في الظاهر – في أقصى الإيمان والمسالمة والطيبة !! . الأوّل هو بيل كلنتون ، والثاني هو جيمي كارتر .
وعن بيل كلنتون نقول : لقد صُدم مليارات البشر – وليس الملايين – حين خرج الرئيس الأمريكي بيل كلنتون على شاشات التلفزيون وخلفه الرئيسة المُقبلة للولايات المتحدة زوجته السحاقية "هيلاري كلنتون" (راجع الملحق والصورة المرفقة) – وهو يذرف الدموع ويعترف للشعب الأمريكي بما قالته المتدرّبة "مونيكا لوينسكي" من أنه كان يطلب منها مصّ قضيبه في مكتبه في البيت الأبيض ، ويزعجها أن يقذف منيّه في التواليت وليس في فمها . أين كان يجري هذا السلوك الجنسي الداعر ؟ كان يجري في مكتب الرئيس في البيت الأبيض المقدّس!! أفعال تلعّب النفس مارسها الرئيس المؤمن بالتوراة وبواجبه الإلهي ـ ليعود بعدها ويعيد اعتباره أمام الشعب الأمريكي من خلال عرض عضلاته بالإنتقام من العراق والعراقييين بحملة قصف جوي صاروخي شعواء (100 صاروخ كروز) هدم فيها البيوت على رؤس الأبرياء ، وقَتل فيها إنسانه تسواه وتسوه رأسه ورأس أبوه هي الفنانة العراقية الخالدة الشريفة "ليلى العطّار". كيف تقبّل الشعب الأمريكي رئيساً كان ينشغل بالمص واللحس مع متدرّبة في البيت الأبيض واعتبره – مع الإرهابي رونالد ريغان - من أهم الرؤساء المعاصرين في أمريكا ؟ هذا يؤكد ما يقوله المختصون بعلم الإجتماع وعلم النفس من أن سيكولوجية الشعب الأمريكي – والصفوة السياسية خصوصاً – تختلف عن سيكولوجية أيّ شعب على وجه الأرض ، وأنّها سيكولوجية بارانوية آثمة إسقاطية مميتة والتي سنتوقف عندها لاحقاً وايضاً في حلقة مستقلة.
# فضائح كلنتون الجنسية :
-------------------------
فضيحة مونيكا لوينسكي :
--------------------------
وهي أضخم فضائح السيّد الرئيس بيل كلنتون ولكنها ليست اسوأها فهناك ما هو أبشع من سلوكيات هذا السافل المنحط .
تفجرت فضيحة مونيكا لوينسكي (22 سنة وهي بعمر ابنته ) المتدرّبة في البيت الأبيض عام 1998 حيث ثبت أن كلنتون (48 سنة) مارس الجنس معها تسع مرّات عن طريق مصّ القضيب والقذف خارج فمها . ولكن في إحدى المرّات سقط منيّه على ثوبها الأزرق فنصحتها صديقتها "ليندا تريب" بأن تحتفظ به ولا تغسله . هذه التسع مرّات امتدت بين تشرين الثاني 1995 وآذار 1997 ، وكانت السيّدة الأولى هيلاري كلنتون في البيت الأبيض في 7 من هذه الاتصالات الجنسية (يعني ما يخاف من مرته / زوجته ؟؟). بعد أن فجّرت مونيكا الفضيحة ، ظهر الرئيس في التلفزيون وبجواره زوجته هيلاري فأنكر أن تكون له علاقة بهذه المرأة التي اسمها مونيكا لوينسكي. وقالت زوجته أن هذه مؤامرة من الجناح اليميني وأعداء زوجها السياسيين وأنّ زوجها لم يقم بأي علاقة مع مونيكا . لكن تحليل المني على الثوب أثبت كذبه فعاد للاعتراف في التلفزيون أمام الشعب وطلب العفو . وعندما سُئِل لماذا أنكر في المرّة السابقة وكذب على الشعب ، قال : أن مصّ القضيب ليس عملية جنسية كاملة. وقد اعترفت مونيكا للمحقّق المستقل المستشار ""كنيث ستار" رئيس لجنة التحقيق بأن الرئيس القائد في إحدى المرّات وفي لحظة النشوة قد أدخل سيكاراً كبيراً في فرجها .
صديقة مونيكا "ليندا تريب" نصحتها بعدم رمي الفستان وعدم غسله والاحتفاظ به للأيام السود ، وقامت بتسجيل مكالماتهما الهاتفية والتي عندما علمت أن مونيكا شهدت – تحت القسم - كذباً لصالح كلنتون ضد "باولا جونز" (كان محامو باولا جونز يحققون في علاقات كلنتون الأخرى خارج الزواج). قدّمت التسجيلات إلى "كنيث ستار" المستشار المستقل الذي كان يحقق في فضائح أخرى لكلينتون مثل وايتوتر Whitewater scandal وفضيحة ملفات مكتب المباحث الفيدرالي White House FBI files controversy وفضيحة مكتب سفر البيت الأبيض White House travel office controversy .
دمّر الفتاة ومضى ينشر الديمقراطية : الثأر :
------------------------------------------
مع بداية عام 2015 نقلت مصادر صحافية أنّ مونيكا لوينسكي سوف تصدر كتاباً عن علاقتها بالرئيس الفاسد بيل كلنتون تشرح فيه – وبصورة تفصيلية – علاقتها مع بيل ، وتصف بصورة مكشوفة تصرفاته الجنسية معها ، وهوسه بالجنس الثلي (رجل من امرأتين) ، وولعه بالإكسسوارات التي تُستخدم مع العملية الجنسية (الهذا أدخل سيجاراً في فرجها ؟!) . ويتضمن الكتاب أيضاً نصوص رسائلها إلى بيل وبعضها يحتوي معلومات جنسية خادشة كانت هي تخجل من إرسالها إليه . القيمة الولية لعقدها ستكون 12 مليون دولار !! .
وقال أحد أصدقاء لوينسكي إن علاقة مونيكا مع بيل كلنتون «هدمت آمال لوينسكي في العيش كبقية الناس بحيث ستدخل قريبا سن الأربعين بلا رجل في حياتها وبدون نوع الوظيفة التي كانت تحلم بها بسبب الفضيحة التي جرجرها اليها الرئيس ومرّغ بها سمعتها في الوحل على مرأى ومسمع من العالم بأكمله». ومضى يقول: «باختصار فلا حياة لديها لأن الرئيس قضى عليها بأكملها وليس أمامها الآن سوى الانتقام" .
فضائح جنسية أخرى :
--------------------
ملاحظة : سأذكر هنا جرائم الرئيس بيل كلنتون الجنسية المثبّته في المحاكم الأميركية وبالوثائق والشهادات والشهود .
# قام الرئيس كلنتون بإخراج قضيبه للعاملة المدنية "باولا جونز" في مايس 1991 وطلب منها أن "تقبّل" قضيبه ، وعندما رفضت قال لها كوني فتاة ذكية واحفظي السرّ.
# اغتصب ملكة جمال أركنساس "أليزابيث غراسن" في عام 1983.
# اتصل جنسيا بالعاهرة "بوبي آن ويليامس" في بيت رثّ قذر لا يبعد كثيرا عن مقره كحاكم !! وحملت منه بطفله الوحيد الذي يشبهه كثيرا (راجع الصور على شبكة الإنترنت) .
# اغتصب "جوانيتا برودريك" في 25 نيسان عام 1978 قال لها أنّها لن تحبل منه لأنه أصيب بالنكاف في طفولته ، ولكنه كان قد دفع لـ "جنيفر فلاورز" عشيقته من 1977 إلى 1989 مالاً لتقوم بالإجهاض . فيا له من كذّاب سيكوباثي .
# اغتصب "إيلين ويلستون" في عام 1969
# تعرّى أمام "كارولين موفت" في عام 1978 وأخرج قضيبه وطلب منها أن "تمصّه" . فهربت من الغرفة.
# قام بتقبيل امرأة وعصر ثدييها في ليلة زفافه 11/10/1975 [Bill and Hillary, p. 150]
# وما لا يقل أهمية عن ذلك هو إدمانه على الكوكين كحاكم وتغطيته لتهريب المخدرات في أركنساس ، وجمعه – مع زوجته هيلاري – لثروة من هذه العملية .
الآن ، أنظروا إلى هذه الصورة واقرأوا التعليق عليها:
----------------------------------------------------
# القناة تحذّر المشاهدين من أن خطاب السيّد الرئيس يتضمن لغة قويّة ومحتوى جنسي !!! شنو فيلم خلاعي لو رئيس دولة ؟؟!!
كانت هيلاري كلنتون تقول : "أنت لا تعلم ما الذي يقوم به ابن الساقطة هذا الآن .. إنه يفتش عن قحبة يجامعها". في تعليقها على اغتصاب بيل لجوانيتا برودريك .
وقد يعتقد البعض أنّ الأخت هيلاري مظلومة ومسكينة لكن الكثيرين يعرفون أن بيل مغتصب منحرف وسفاح جنسي . وهيلاري غطت كل فظائعه. فهما شريكان في شركة الدولار ؛ عجل الذهب الذي يمنعهما من الإنفصال مادام كلٌّ منهما يفيد الآخر ويضخّم حسابه . وكلاهما سيكوباثيان من الناحية النفسية مستعدّان لقتل وتدمير كل من يواجههما .
والكل يعرفون أن هيلاري ذات لسان بذيء سليط وسلوك فظ قاسي جدا وسافل ليس مع من يعملون معها فقط بل مع بيل كلنتون نفسه ، ضربته مرة بمصباح وشجت رأسه فأدمته.
أحد قبضايات آل كلنتون وهو "لاري نيكولز" قال إنّ هيلاري قالت ذات مرة لبيل : "سأدخل مؤسسة روز .. وهناك سيضاجعني هوبل" .. وكان بيل يتوسّل بها ويقول لها لا تقومي بتصرّف سوف نندم عليه كلانا . وبعض الباحثين اشار إلى أن هوبل هو الأب البايولوجي لابنتها "جلسي كلنتون" (ولدت عام 1980).
كلاهما ؛ هيلاري وبيل ، سايكوباثيان اعتماديان ، يشهران الخيانة في وجه بعضهما ، ويستغلان أحدهما الآخر .
وأفضل وصف لهيلاري وبيل كلنتون هو حسب قول الصحفي "روبرت مورو" :
"بيل مثل شخص يقوم باغتصاب أختك في الطابق العلوي من بيتك وينزل إلى غرفة المعيشة ليخبرك أي كتاب رائع قرأه في مكتبتك عن حقوق المرأة .
أما هيلاري فهي الشخص الذي يكون في المطبخ يستدعي البوليس السرّي ليرعب أختك المغتصبة لتصمت ، ثم تأتي إلى غرفة المعيشة لتسألك عن رأيك في خطابها الأخير عن حقوق المرأة والطفل" .
كتبت صحيفة واشنطون تايمز أن بيل وهيلاري متفقان على أن يتصيّد هو النساء وتتصيّد هي النساء أيضاً (والرجال أحياناً) ولكن بيل لم يتطرق لهذا الأمر على الإطلاق في مذكراته : "حياتي" (1056 صفحة).
أعمال هيلاري وبيل كلنتون السرّية ضد الشهود :
------------------------------------------------
الضرب الدموي وتقريبا قتل جار جنيفر فلور (عشيقة بيل كلنتون) 26/6/1992 ، التحرّش ومضايقة كاثلين ويلي (1997 – 98 تخريب شقتها وسرقة وقتل قطتها والتلاعب بشهادتها ) التي حاول اغتصابها 29 تشرين الثاني 1993 كمتطوعة في البيت الأأبيض خلال رئاسته الأولى واعترفت بذلك في برنامج 60 دقيقة الشهير . تهديد ليز التي اغتصبها ، ومضايقتها 1997، تهديد جنيفر فلورز والسطو على شقتها 1992 ، سالي بردو سرقة سيارتها وتهديدها 1992 وهي التي شهدت على أنّ بيل كان يتعاطى الماريوانا والكوكيين بشراهة عندما كان يزورها أكثر من 12 مرة وكانت ملكة جمال أيضا ً .. كسروا زجاج سيارتها وهدّدوها وشهد شخص بمحاولتهم إجراء صفقة معها في مطعم .. والمضيفة الجوية "كريستي زيرشر" قام باحتضانها في الطائرة وكانت زوجته نائمة وبدأ بطرح نكات جنسية على الركاب ، وكان سحاب بنطلونه مفتوحا ودعاها إلى اللحاق به إلى المرحاض، مضايقات 1992 و1994 ، باتريك نولتون (شاهد مهم في مقتل فوستر قال بأن سيارة فوستر لم تكن موجودة ولا جثته وأنهما جيء بهما لاحقا) حملة مضايقات شديدة من قبل 25 شخصا أوصلته إلى الانهيار 1995 وتلاعب بالشهادات بتأثير الرشوة ، سوزي باركر (صحفية من أركانساس اشتكت خوفا على حياتها عام 1999 بسبب تهديدات كلنتون لجعلها لا تفضح عفونة سجن أركنساس الدموية حيث كان شركاء كلنتون يبيعون دم سجناء سجن أركنساس الملوّث بالأيدز والتهاب الكبد الفيروسي إلى سوق الدم في الثمانينات ، كوني هامزي (حملة أكاذيب 1991 ) ، غوانيتا برودريك (اغتصبها 1978) حملة أكاذيب ، سطو ، تدقيق فواتير ضرائبها المستمر ...
قبضايات هيلاري وبيل كلنتون :
------------------------------
وكانت هيلاري وبيل يقومان بهذا التهديد والتحطيم من خلال قبضايات وقتلة مشهورين منهم :
القبضايات الذين تولّوا تغطية فضائح وجرائم هيلاري وبيل كلنتون وضمان حياتهما الباذخة يشملون : Ivan Duda (1982), Jerry Parks (1980's), Jack Palladino (1992) and Anthony Pellicano (1990's).
وبادي يونغ الذي اختاره كلنتون في موقع رئيسي في وكالة معالجة الطوارىء الفيدرالية FEMA هو مجرم خطير نفّذ الكثير من عملياتهما السوداء .
# عودة إلى دروس فضيحة كلنتون : ارتفعت شعبية كلنتون لدى الشعب الأمريكي بعد عمليّة المصّ :
-------------------------------------------------------------
في مقالته المهمّة "مونيكا لوينسكي صانعة الملوك" قال الاستاذ "صلاح المختار" (8/5/2014) :
(2-بعد التحقيقات [في فضيحة مونيكاغيت] تبيّن ما يلي :
أ – ان الرئيس كذب وهو تحت القسم على الكونغرس الامريكي – وطبعا على الشعب – لان الحقيقة تكشفت وهي ان ثمة علاقة جنسية كانت قائمة بين الرئيس والمتدربة مونيكا.
ب – في البداية حاولت الأجهزة الأمريكية طرح تسويق جديد لمعنى العلاقة الجنسية لتقليل خطورة عمل الرئيس لكن تبين لاحقا ان العلاقة كانت جنسية بالكامل مع كل (بهاراتها) ومنها أن الرئيس الامريكي العتيد حينما كان يتحدث مع رؤوساء دول أخرى ويبحث معهم قضايا ساخنة كانت مونيكا تحت الطاولة تمص ذكره رغم انه كان يتحدث مع رؤوساء آخرين!
دناءة وحقارة الرئيس الامريكي تتجلى في أنه لم ينتظر انتهاء مكالماته الرسمية كي يمارس الطقوس الجنسية اللازمة لأي فحل أمريكي ينتمي للنخبة فواصل التمتع بالمداعبة الجنسية تلك حتى اثناء التفاهم مع رؤوساء! وطبعا كانت مونيكا المتدرّبة في البيت الأبيض والمدربة في قاعات المخابرات تسمع كل كلامه مع رؤوساء مع أنه كان كلاماً سرّياً غالباً، وكانت حواس مونيكا تتركز على كلام الرئيس أكثر من التمتع بمصّ ذكر الرئيس!
ج – مارس الرئيس الامريكي الجنس مع مونيكا في الغرفة البيضاوية في البيت الأبيض وهي مكتب الرئيس الأمريكي العتيد، وكانت تحميه عناصر من المخابرات اثناء اداء واجبه المقدس ذاك! الأمر الذي يضعنا أمام حقيقة مرعبة وهي ان البيت الأبيض يمكن أن يصبح دار دعارة، ورعب هذه الحقيقة ينبع من حقيقة اخرى وهي أن من يمارس الدعارة في مكتب رئيس الدولة تسقط لديه كل الروادع الانسانية والاخلاقية، فتخيلوا ماذا يستطيع رئيس امريكي أن يفعل وهو بلا روادع أخلاقية وإنسانية؟ فإذا كان يخون قسمه لشعبه بالصدق فكيف سيعامل الشعوب الأخرى؟
3-توصّل التحقيق الى أن الرئيس الأمريكي قد ارتكب 3 مخالفات أساسية وهي التالية :
أ – الكذب على الكونغرس وهو تحت القسم.
ب – استغلال منصبه للتمتع الجنسي مع متدربة.
ج – عرقلة العدالة الأمريكية بانكار وجود العلاقة في البداية.
إن كل تهمة من هذه التهم الثلاثة كانت كافية للاطاحة بالرئيس الأمريكي وعزله لو حصلت في الستينيات أو حتى في السبعينيات، بدليل أنّ الرئيس ريتشارد نيكسون أُجبر على الاستقالة من منصبه لمجرد أنه كذب على الكونغرس ولجان التحقيق بانكاره معرفته بحصول عملية تجسس على مقر الحزب الديمقراطي المسمى (ووترجيت) اثناء الحملة الانتخابية، وهذا الاسم طغى عليه المعنى الجديد وهو أنه فضيحة التجسس ووترجيت وليس المعنى الأصلي وهو أنه المقر.
حتى السبعينيات كانت ما تسمى بـ (القيم الأمريكية) قوية وفعالة ولذلك عد كذب نيكسون كافياً لإجباره على الاستقالة رغم أنّه قدّم خدمات كبرى لأمريكا أهمها تخليص أمريكا من حرب فيتنام التي كانت الكابوس الذي يقضّ مضاجع كل أمريكي . لكن امريكا في التسعينيات غير أمريكا في السبعينيات، فلقد حصل تطوران خطيران : التطور الأول هو سقوط العدو وهو الاتحاد السوفيتي لذلك لم تعد أمريكا ملزمة بالتقيد بما يسمى (القيم والاخلاق) لمنع الاتحاد السوفيتي من استغلال ذلك ضدها، فتدهورت على المستوى الحكومي القيم الأخلاقية بزوال عامل الردع السوفيتي.
كما ان المجتمع زادت مشاكله الاجتماعية والاقتصادية وتدهورت قيم الناس بزيادة الأزمات الاقتصادية وتكشفت الطبيعة الحقيقية للرأسمالية الأمريكية بصفتها ابشع نظام استغلال للانسان ولم يسبق له مثيل، ولتأكيد تلك الحقيقة فان خبراء امريكا وليس العالم الثالث وصفوا الرأسمالية الامريكية في التسعينيات بانها (رأسمالية متوحشة)، وكان أبرز مظاهر توحّشها هو شنّها حرب عام 1991 على العراق بطريقة هي الأكثر وحشية حتى ذلك التاريخ، وبفرض حصار شامل أدّى هو والحرب الى مقتل أكثر من 3 ملايين عراقي مدني.
التسعينيات كانت عقد السقوط الكامل لما كان يسمى بـ (القيم الأمريكية)، ولهذا فان كلنتون بدلا من معاقبته على ارتكاب ثلاثة مخالفات قانونية رئيسة زادت شعبيته بصورة مثيرة للانتباه رغم الفضيحة، ولم يعاقب كما عوقب نيكسون رغم انه ارتكب جرائم اكبر من جريمة نيكسون. لقد قام مجلس النواب باتهامه بالتزوير وإعاقة العدالة، إلا أن مجلس الشيوخ برّأه من هذه التهمة وأكمل فترة ولايته!
وبعد نهاية رئاسته اتضح انه كان يحظى بنسبة تأييد بلغت 65%، وهي النسبة الأعلى من أي رئيس أمريكي بعدالحرب العالمية الثانية! بينما عبر 70% من الأمريكيين عن عدم تصديقهم لهذه التهم رغم انها ثبتت عليه بالتحقيق! تخيلوا مرة اخرى ان رئيس امريكا الذي مارس الدعارة في مكتبه الرئاسي يكافئه الرأي العام على ممارسة الدعارة بحصوله على دعم لم يحصل عليه اي رئيس امريكي قبله! أي انحطاط أخلاقي وإنساني وصلت إليه أمريكا في تلك الفترة؟) .
# القيم الأمريكية إبادية والرؤساء الأمريكيون بلا قيم قبل فضيحة مونيكا في التسعينات :
--------------------------------------------------------------
ولا أتفق مع الأستاذ صلاح المختار في القول بأنّ فضيحة كلنتون مع مونيكا يعني سقوط القيم الأمريكية في التسعينات تمهيداً للإنفلات الأميركي السادي الذي يهدف إلى بناء عالم أمريكي إمبريالي جديد على أشلاء وجثث العالم القديم وأناسه . فالولايات المتحدة قد تأسّست تأريخياً على أساس قيم الموت والإبادة البشرية الوحشية المدعومة بشحنة دينية (توراتية تحديداً) عارمة ، حكمت البناء السيكولوجي لشخصية الصفوة الأمريكية القيادية من ناحية وللشعب الأمريكي من ناحية ثانية مكمّلة حتى يومنا هذا. وللتذكير – وارتباطاً بعملية المصّ - فقد ثبت أنّه بينما كان الجنود الأميركيون يقاتلون للدفاع عن طريقة الحياة الأمريكية في الحرب العالمية (الغربية) الأولى ، كان تحت طاولة الرئيس وودرو ويلسون - صاحب شعار حق تقرير المصير - مصّاصتان للقضيب مثل مونيكا لوينسكي ، هما : ماري بيك وإديث غالت .
وثبت أيضاً أنّه في الحرب العالمية (الغربية) الثانية أيضا أعلن الرئيس روزفلت لمواطنيه أن أميركا تدخل الحرب من أجل إنقاذ العالم ودفاعا عن الحضارة وعن طريقة حياتها )وأيضا كان لروزفلت ماريّتان مصّاصتان هما لوسي ميرسر وميسي لوهاند) .
المصّ عملية مستمرة وقديمة في سلوك الرؤساء الأميركيين .. والإغتصاب كذلك .
أمّا بالنسبة لقيم الرؤساء الأميركيين فكل الرؤساء الأميركيين لديهم تركيبة عجيبة هي أنّهم يحملون شعارات القيم الإنسانية البرّاقة ، ويمارسون تمزيقها وذبح أناسها بلا رحمة . وأتحدى الأستاذ المختار وأي باحث في العالم ان يأتي باسم رئيس أميركي واحد لم يقترف جريمة بحق شعب من الشعوب الأخرى بصورة تعارض القيم التي يتشدّق بها . ودائماً يرد أمامنا – خصوصا من مثقفي التطبيع أحباب أمريكا – اسم الرئيس المؤمن كما يصفونه "جيمي كارتر" نصير حقوق الإنسان والحاصل على جائزة نوبل للسلام .. ولكن تاجر الفستق هذا هو من أبشع المجرمين وأكثرهم سفالة كما سنرى في الحلقة المقبلة .
وقبل أن نختم أودّ أن اقدّم صورة عن هذه التركيبة المشوّهة والإجرامية الدينية الحضارية للرؤساء الأميركيين من خلال السافل الداعر المؤمن التوراتي "بيل كلنتون" نفسه أليست هذه خلطة عجيبة ؟! . نقول :
هذا الرئيس الشاذّ الذي يمارس الجنس في البيت الأبيض هو رئيس "مؤمن" في نفس الوقت . والرئيس بوش الإبن الشاذ المدمن مؤمن أيضاً .. وغيره وغيره .. ومن فتح باب وسيرة الرؤساء المؤمنين في البيت الأبيض والسياسة الأمريكية هو كما قلنا الرئيس "جيمي كارتر" بأن يكون لكل رئيس كاهن يعترف له ويبكي أمامه و"يرشده" إلى طريق أورشليم المار عبر بغداد وتدمير بابل. فكيف يكون الرئيس الشاذ مؤمناً ؟ إذا كان توراتياً لأن التوراة – طبعا ليست التوراة الإلهية التي أنزلها الله على النبي موسى والتي احترقت وضاعت ، ولكن التي كتبها كهنة اليهود في بابل خلال السسبي – هو كتاب الجنس والزنا بالمحارم تحت خيمة التكفير والإيمان .
# وقفة : التوراة الكهنوتي كتاب زنى المحارم والمسافحة بامتياز :
---------------------------------------------------------------
قد يستغرب بعض القرّاء ، ويُصدمون ، حين يسمعونني أقول إن كتاب التوراة هي كتاب المحارم والمسافحة بامتياز . وأودّ للتأكيد على أن التوراة التي أقصدها ليست توراة الله العزيز الجليل بل توراة اليعازر التي كتبها في بابل وحرّفها النسّاخ . ولردّ أي شبهة أنقل للسادة القرّاء وبتجرّد تام بعض حالات الزنا بالمحارم والمسافحة المثيرة للتقزّز في توراة الكهنة (العهد القديم) :
1-(نزح إبراهيم إلى مصر وادعى أن امرأته هي أخته: ( ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك ). (التكوين إصحاح 12/ 13) ويعود غنيّاً: . والغريب في الأمر أن فرعون يعاقبه الإله لأنه اقترب من زوجة إبراهيم. بينما إبراهيم الكذاب، والذي يتخلى عن شرفه بدفع امرأته إلى فرعون، لا يمسه شيء بل يعود غانماً !!
2- ويكرّر إبراهيم تأجير زوجته لملك جرار.
3- ابنتا لوط تسكرانه وتضاجعانه وتحبلان منه، وتلدان من أبيهما! فالبكر تسمي ولدها مؤاب (أبو الموآبيين) والصغيرة تسمي ابنها بن عمي ( أبو بني عمون)
4- إسحق يدّعي أن امرأته هي أخته أمام ملك الفلسطينيين أبيمالك، كما فعل إبراهيم قبله، لأنه خاف أن يقول: ( امرأتي لعل أهل المكان يقتلونني من أجل رفقة لأنها كانت حسنة المنظر).
5- يُعجب داود بامرأة متزوجة، فيزني بها وتحمل منه، دون علم زوجها الغائب في ساحة القتال. فيستدعي داود زوجها أوريا الحثي من ساحة القتال، ويتحايل عليه لينام مع زوجته ليستر فضيحتها بحملها منه! ويأبى الجندي أن ينام مع زوجته وساحة المعركة تشغل باله. فيأمر داود أن يوضع في مقدمة الجيش ليقتل.. وتنجح خطة داود اللاأخلاقية ويقتل زوج عشيقته في الحرب. ويخلو له الجو، فيتزوج تلك المرأة وتنجب له سليمان الحكيم.
6- أمنون بن داود يضاجع أخته " ثامار" .
7- أبشالوم بن داود يمارس الجنس مع سراري أبيه في خيمة على السطح، أمام جميع بني إسرائيل.
8- يمرض ابن داود (من عشيقته امرأة أوريا الذي دفعه داود إلى الموت) فصام داود وتألم.. ويموت الطفل، فيترك داود الصيام. ويتابع الإصحاح حديثه بأن داود مر على زوجته وعزاها، ثم اضطجع معها!! وكانت أن حملت منه وولدت سليمان.
9- سليمان الروحاني صاحب الحكم والأمثال، كيف كان يجد الوقت لعبادة الله ومناجاته وله سبعمئة من النساء السيدات، وثلاثمئة من السراري. وأكثر من هذا عبد آلهة وثنية.
ونشيد الإنشاد له ما هو إلا غزل جنسي مبتذل فاضح يتنافى مع توحيده. وليس غزلاً صوفياً في الإله كما يدعي أهل الرمز والباطن. وسليمان كأبيه داود، فهو يحاول أن يسرق فتاة ريفية من حبيبها مستخدماً سلطته كملك، وغزله كشاعر!!) (نقد الدين اليهودي - جميل خرطبيل – دار صفحات للدراسات والنشر – دمشق - الطبعة الأولى - 2002).
# عودة إلى قيم الرؤساء الأميركيين وخلطتهم الشخصية العجيبة :
-------------------------------------------------------------
هكذا رأينا أن الزنا بالمحارم في التوراة الكهنوتية يقوم به أنبياء وأولياء يهود مشهورون في هذا الكتاب "المقدّس". ومن هذا المنطلق كان عجيبا علينا أن نستوعب أن الرئيس كلنتون اخصائي المصّ هو رئيس "مؤمن" في الوقت نفسه . لكنها خلطة وسلوك مقبولين بالنسبة للشعب الأمريكي حسب خلفيته التوراتية . ولهذا وقف الرئيس كلنتون بطوله الخفّاق وهو يبكي ويلقي خطابه ليحصل على دعم وتأييد الشعب الأميركي المتحضّر .
(وقد افتخر الرئيس كلنتون ونائبه آل غور - كما أعلن عن ذلك غور نفسه في مهرجان الإيباك - أن النسخة العبرية من الكتاب المقدس لم تفارق قلبهما ويديهما). (منير العكش : تلمود العم سام).
# أسطورة الإختيار الإلهي أوصلت الأميركيين إلى بارانويا العظمة الآثمة، المُنقذ الآثم :
--------------------------------------------------------------
(إن أسطورة الإختيار الإلهي لأميركا كقدرٍ محتوم أكّد عليها كل رؤساء الولايات المتحدة بدءاً من جورج واشنطن في خطبة الوداع عام 1796 وانتهاء ببيل كلنتون في خطابه المسكوني ليوم الخميس 5 شباط 1998 أمام ألفين من رجال السياسة والفكر وأعضاء الكونغرس حيث شبّه نفسه عن جدارة – وهو في أوج فضائحه الشبقية – بالملك سليمان، وشبّه الأمريكيين بشعب الله المختار ، وشكر للأمريكيين نصائحهم وإرشاداتهم التوراتية للتعامل مع العراق ورسائلهم المشجعة على قصفه . قال كلنتون الداعر السافل وهو يقارن نفسه بالنبي سليمان :
"سليمان قال في سفر الملوك الأول : "أنا عبارة عن طفل صغير ولم أكن استطيع القيام بواجباتي ، وعبدك هنا الآن بين الشعب الذي اخترته ، شعب عظيم غير قابل للعدّ والحصر ، لهذا أعطي عبدك قلباً حكيماً ليسيطر على شعبك".
كلينتون بعد توقيع اتفاق السلام بين الأردن و "إسرائيل" المعروف باسم اتفاق وادي عربة، ألقى خطابا أمام البرلمان الأردني قال لهم فيه إنهم الآن أصبحوا بشراً !!!!، وإنهم نبذوا العنف والإرهاب.. إلخ . وفي اليوم التالي توجّه إلى "إسرائيل" وألقى خطابا أمام الكنيست (27 ت 1/أكتوبر 1995) كرّر فيه مقولة كينيدي الشهيرة : "نحن هنا لنحقق إرادة الله" ، مشيرا إلى أن الكاهن أحضره إلى "إسرائيل" قبل ثلاثة عشرة عاما من ذلك التاريخ لزيارة الأرض التوراتية، وأن الكاهن أوصاه يومها قائلا له "إذا أغضبت إسرائيل فكأنك تغضب الله". وهو الذي كشف له الحجاب عن "إرادة الله التي تقضي بأن تكون اسرائيل – كما هي في العهد القديم – لشعب إسرائيل إلى الأبد" . ولكي يؤكّد على التزام إدارته بإرادة الله و "حلم أجداد اليهود" ، كما عبرت عنهما المسيائية اليهودية ، فإنه قطع لكاهنه عهداً وميثاقاً وقال : "لإن إرادة الله يجب أن تكون إرادتنا"). (منير العكش : تلمود العم سام)
هل هذا الذي يتحدّث عن الله والإيمان والإلتزام هو نفسه صاحب فضيحة المصّ في المكتب البيضاوي ؟
هذه الصلوات المباركة لعودة "إرادة الله" من السبي إلى أورشليم الدولة الأمريكية – على نقيض ما يقوله الدستور والثورة وميثاق الحقوق – ليست جديدة إلّا في لغتها الثائرة على التعبيرات المضللة التي كانت تستخدمها الإدارات السابقة مثل "التحالف الاستراتيجي" كبديل عن "التحالف المقدس" ، ومثل "القيم المشتركة" للتعبير عن "الإيمان المشترك" ، ومثل "الالتزام الأخلاقي" الذي لم يكن يعني سلوكيا إلا كراهية كنعان التاريخية والتأكيد على المعنى الإسرائيلي لأميركا.
الصراحة التي كشف بها الرئيس الأمريكي بيل كلنتون عن بنية وعيه التاريخي أولا ، وعن تاثير الكنيسة وأفكار العهد القديم على سياسة إدارته ثانيا، وعن المعنى "المكابي Maccabi" للسلام الذي يريد تحقيقه ثالثاً، وعن طبيعة "كبسولة الديناصور" التي صنع منها حديقته الجيوراسية رابعاً، إذا كانت تدل على أن اصدقاءه وحلفاءه العرب أفلسوا وهانوا ولم يعد لديهم شىء يضطر الرئيس الأميركي للنفاق ، فإنها تدل أيضاً على أن "الثورة الأميركية" أفلست وهانت وليس لديها ما تقوله بالنسبة إلى هذا الوحل الأصولي الذي تغرق فيه الدولة الأميركية كلما اقتربت من شط العرب.
إلحاح الرئيس الأميركي على المعنى الإسرائيلي لأميركا "بلد الهجرة والأمل وتعدد الأعراق والمعتقدات والحرية والدستور وميثاق الحقوق" وتشبيهها بإسرائيل الدولة اليهودية التي لم تستطع مختبرات "الكروموزوم" فيها إلى الآن تقرير من هو اليهودي ، يعني أن أميركا اليوم لم تبارح ما كانت عليه مستعمرة بليموث التي وصلها المستعمرون الأوائل في سفينة العهد القديم ومعهم "إرادة الله – يهوه" وكل العتاد الأخلاقي اللازم لإبادة وحوش المجاهل . يقول ماكس ديمونت في "اليهود الذين أعجزوا الموت the indestructible jews" :
"إن هؤلاء الإنكليز الذيم جاءوا لاستعمار أمريكا كانوا يعتبرون أنفسهم "عبريين Hebraists" وكانو أكثر يهودية من أيوب؛ ذلك الأممي المقدس الذي استطاع أن يندس بين انبياء اليهود . لقد أرادوا أن يبنوا وطنهم على أساس العهد القديم، ولهذا اتخذوه على المستوى السياسي والاجتماعي أساساً أيديولوجيا لقوانينهم وعاداتهم. كانت تصوّرات "الشعب المختار" تأخذ بألبابهم مثلما أخذ بألبابهم يهوه إله العهد القديم الذي أرادوا تنفيذ وصيته بالسيطرة على العالم، واعتبروا ذلك إرادة الله" .
وقال "صامويل نويل" : "إن الله في علاه يبقي بعض الأمم قوية الشكيمة حرونا عنيدة عن قصد، كما فعل من قبل حين أراد أن يعلّم اسرائيل الحرب . وعندما أراد الله تدمير الكنعانيين حرّم على الإسرائيليين أن يتزاوجو بهم وجعلهم شوكة في حلوقهم لكي يستأصلهم الإسرائيليون [ وهو التعبير الدارج في الحرب على الشيطان الفلسطيني والعراقي والإيراني والسوداني والليبي اليوم. وقد ردّده الرئيس كلينتون حرفياً على مسامع أصدقائه من صناديد العرب في كل زياراته لفلسطين المحتلة والعالم العربي ، في تل أبيب ـ وفي المجلس النيابي الأردني ، وفي شرم الشيخ ، وطابا .. إلى آخر الخريطة . (منير العكش : تلمود العم سام).
# السافل بيل كلنتون يتسبّب في اغتيال زهرة الفن التشكيلي العراق المبدعة ليلى العطّار :
----------------------------------------------------------------
في كل بلد هناك يوم أو أكثر يمثل يوماً للحزن الوطني . وأيام الحزن الوطنية العراقية لا تنتهي ، ومنها اليوم الذي كان الداعر الشاذ بيل كلنتون سبباً فيه . ففي يوم 26 حزيران 1993 قام هذا المجرم الشاذ باستعراض عضلاته على شعب صغير مُحاصر مُدمّر هو الشعب العراقي. لقد كان هو وليس غيره الأعرف بوساخته وقذارته النفسية الداخلية والسلوكية المسكوت عنها كشخص منحط وأسفل من ابناء الشوارع السيكوباثيين، وليس رئيسا لأقوى دولة في العالم يجب أن يتوفّر على التماسك وقوة الشخصية، لا أن يكون زير نساء مدمنا على المخدّرات يطارد العاهرات ويغتصب النساء بالقوّة.
نقول لأن هذا المجرم المنحط يعرف بوضاعته وحقارته وسفالته الداخلية فإنه - وهذا من بديهيات علم النفس - سيحاول استعادة شيء من تماسكه وعزّته الشخصية كرئيس لأمريكا القوية الجبّارة، فقام باختراع كذبة كبرى تبرّر له قصف بغداد المحروسة بـ 23 صاروخا من نوع توما هوك ، وذلك في يوم 26 حزيران 1993 . وبعد ليلة القصف هذه - ويختارون الليل والناس نيام مطمئنون فأي سفلة هؤلاء ! – ظهر الكلب – والكلب أطهر منه – على شاشات التلفاز لينقل للشعب الأميركي تفاصيل انتصاره وكيف أن ثلاثة صواريخ فقط قد ظلّت طريقها وسقطت على أهداف أخرى .. هكذا كان يتكلم وكأنه يصف نتيجة مباراة رياضية . وكان يعلم أن واحداً من هذه الصواريخ الضالة قد أودى بحياة زهرة الفن التشكيلي العراقي الشهيدة "ليلى العطار" وزوجها وافقد ابنتها الصغيرة بصرها .
الفنانة الشهيدة ليلى العطّار
وعندما أذيع نبأ استشهاد الفنانة ليلى العطار عمّ الحزن الشعب العراقي بكافة قطاعاته متعالين على الولاءات الضيّقة، فهي فنانة تعبّر عن وجدانهم ، والفنان ملك لشعبه وللإنسانية .
# من أعمال الفنانة الشهيدة ليلى العطّار
لكن ما هي الحجّة التي طرحها هذا السافل ليبرّر قصفه لبغداد المحروسة ؟
قال إنه يريد الثأر من الحكومة العراقية لأّنها دبّرت عملية لاغتيال المجرم الذي سبقه في تدمير العراق عام 1991 ، وهو كلب مسعور آخر هو بوش الأول . قال مغتصب النساء إن المخابرات العراقية دبّرت مؤامرة لاغتيال بوش الأول خلال زيارة الأخير إلى الكويت لغرض تكريمه في نيسان 1993، وأن هذه العملية تمت بأمر من صدام حسين ، وأنه – أي كلنتون السافل - سوف يلقن العراقيين درساً.
فما الذي ظهر بعد ذلك ؟
ظهر أن هذه المؤامرة كذبة حيث قامت حكومة الكويت بإطلاق سراح المتهمين الواحد بعد الآخر بعد أن ثبتت براءتهم . هذا دليل على كذب هذا الساقط . والدليل الآخر هو المقالة التي نشرها الصحفي الشهير "سيمور هيرش" في صحيفة "نيويوركر" في 1 تشرين الثاني 1993 ، وكان عنوانها "القضية لم تُغلق" وفيها استعرض هيرش – وبالتفصيل – القضية كلّها وخصوصا عدم وجود أساس لمؤامرة الاغتيال التي زعمها كلنتون.
ووفقا لهيرش فإن :
"ثلاثة من الصواريخ التي يكلف كل منها مليون دولار ظلّت طريقها وسقطت على البيوت المجاورة لمديرية المخابرات العراقية ، فقتلت ثمانية مدنيين من بينهم ليلى العطّار ، واحدة من أكثر الفنانين العراقيين موهبة. اعتبرت قائمة الخسائر مقبولة من قبل البيت الأبيض، وأعلن مسؤولو إدارة كلنتون بأنهم "محظوظون" ، كما عبّر عن ذلك أحد مساعدي الأمن القومي ، بأن ثلاثة من الصواريخ الموجّهة بالكمبيوتر قد خرجت عن مسارها" .
ولهذا ، في يوم السبت من حزيران، لم يستطع الرئيس ومستشاروه مقاومة الرغبة في إثبات صرامتهم في الساحة الدولية. ولو كانوا واثقين فعلا من قيام صدام حسين بمؤامرة اغتيال جورج بوش لكان ردّهم أكثر عنفا وشراسة مما قاموا به" .
وعبر السنين ، كان الكثير من الأشخاص يردّدون "صدّام حاول قتل أبي بوش الإبن" ليبرّروا غزو بوش الثاني للعراق عام 2003. ولكن في آب عام 2008 ، اخذت القصة منحى آخر حيث أقرّت جهة غير متوقعة أن المؤامرة كانت خدعة وهي : البنتاغون . في 23 آذار 2008 نشرت النيوزويك مقالة عنوانها "ملفات صدّام" كتبها "ميشال إيزيكوف" وقال فيها :
"قال الرئيس بوش الكثير من الأشياء عن صدّام حسين وهو يتجه نحو غزو العراق . ولكن قلّة من اتهاماته حصلت على الإنتباه المطلوب أكثر من تصريح قاله في تكساس في 26 سبتمبر 2002 : "وعلى أي حال ، فإن هذا الشخص (يقصد صدّام حسين) حاول أن يقتل والدي في إحدى المرّات" . كان تعليقه يشير إلى عام 1993 والزعم الذي طرحته الحكومة الكويتية وتقبلته إدارة كلنتون بأن المخابرات العراقية خطّطت لاغتيال الرئيس جورج بوش خلال زيارته للكويت في ربيع ذلك العام.. ولكن الغريب أنّ لا شيء قد قيل عن هذه المؤامرة المزعومة خلال الخمس سنوات التي أعقبت غزو الولايات المتحدة العسكري للعراق . والدراسة التي نشرها البنتاغون عن علاقات النظام العراقي بالإرهاب قد زادت من غموض القضية . لقد اعتمدت هذه الدراسة التي قامت بها قيادة القوات المشتركة في البنتاغون على مراجعة 600,000 صفحة من وثائق المخابرات العراقية التي استولت عليها القوات الأمريكية بعد احتلال بغداد ، وكذلك آلاف الساعات المسجلة من الأشرطة السمعية والبصرية لأحاديث صدام حسين مع وزرائه ومعاونيه البارزين ...
لكن باحثي البنتاغون لم يجدوا أي وثيقة تشير إلى اغتيال بوش. وغياب هذه الوثائق كان مؤثّراً جداً لأن الباحثين كانوا يبحثون عن هذه الوثيقة بقصدية مسبقة . ولكنهم لم يجدوا أيّ إشارة إلى عملية الاغتيال هذه"
يقول الصحفي "مالكوم لاغاش" في مقالته "يوم العار المنسي .. ليلى العطار اغتيلت بصواريخ اميركية" :
"أنا أعلم أنه خلال عدّة ايام من الآن سيحزن أغلب العراقيين على اغتيال ليلى العطار الذي حصل قبل 12 عاما (من وقت نشر المقالة 25 حزيران 2007) ، وفي ذلك اليوم فإن المقاومين المقاتلين الذين يقومون بعملهم سيتذكرونها كذلك. من أجل ذكراها يقاتلون هذه الأيام. وأتساءل هل إن بيل كلنتون ، وهو يخرج من كنيسته المختارة يوم الأحد ، متأبطاً الإنجيل ، وكاميرات الصحافة تلتقط صوره ، هل سيتذكر ليلى العطار ؟" .
وأنا متأكد أن ليلى العطار لا يشرّفها أن تمر ذكراها على ذهن سافل زير نساء مغتصب شاذ وسخ يتمتع بمصّ قضيبه من قبل متدربة تختبىء تحت طاولة في البيت الأبيض وهو يفاوض رؤساء العالم حولها.
# من أعمال الفنانة الشهيدة ليلى العطّار
عن مصادر هذه الحلقة :
-----------------------
تمّ إعداد وجمع وترجمة هذه الحلقة من مصادر كثيرة جداً منها :
# مونيكا لوينسكي صانعة الملوك – صلاح المختار – شبكة البصرة – 8/5/2014.
#Bill & Hillary Clinton: A Life of Violating People
Wednesday, February 8, 2012
# Gennifer Flowers lets it all hang out
April 23, 1995|By Terry Teachout | Terry Teachout,Special to The Sun
#Wikipedia - Lewinsky scandal
#10 Weird Things You Didn't Know About Hillary
by BEN SHAPIRO22 Sep 2014688
# IS HUMA ABEDIN HILLARY'S LESBIAN GIRLFRIEND?
By Robert Morrow
# HILLARY AND BILL WERE DIVORCED FROM THE DAY THEY WERE MARRIED
# THE BOTTOM LINE: HILLARY IS IRRESPONSIBLE WITH POWER
# Hillary Clinton Pens Beautiful Letter To Lesbian Couple Featured In Her Campaign Announcement
The Huffington Post | By JamesMichael Nichols
# Monica Lewinsky says Clinton wanted threesomes and didn't like Hillary
# HILLARY’S GAY ROOMMATE- Rafe Klinger
- May 3, 2004
# Clinton’s Mistress Comes Forward, Says Hillary Clinton Is Bisexual
# The Definitive Guide to Every Hillary Clinton Conspiracy Theory (So Far)- —By Tim Murphy | Mon Jun. 9, 2014
#Hill and Bill can’t hide from shady deals exposed in ‘Clinton Cash’ - By Kyle Smith- May 3, 2015
# Clinton Cash: The Untold Story of How and Why Foreign Governments and Businesses Helped Make Bill and Hillary RichHardcover – May 5, 2015
by Peter Schweizer (Author)
# Clinton Cash: The Untold Story of How and Why Foreign Governments and Businesses Helped Make Bill and Hillary Richis a 2015 book by Peter Schweizer
# The latest Clinton cash intrigue involves a Czech model and a 'distasteful' $500,000 donation - By Colin Campbell- May 29, 2015
#Hillary, the Therapeutic Cop - by Alexander Cockburn counterpunch - 1999
#The First Lady Syndrome - by Alexander Cockburn And Jeffrey St. Clair - counterpunch – 1999
#The Forgotten Terrorist Attack - by Malcom Lagauche - June 21, 2011
#A FORGOTTEN "DAY OF INFAMY" - Layla al-Attar was murdered by U.S. missile - June 25, 2007 Malcom Lagauche
# ملاحظة عن هذه الحلقات :
----------------------------
هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.
وسوم: 640