فلسطين تتألم في ذكرى رحيل عرفات الحادية عشر
بالتزامن مع انتفاضة شباب فلسطين في الضفة الغربية و غزة العزة و مناطق اخرى من ارض فلسطين وهو ما يمثل اندلاعا للانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو ثورة السكاكين ، يحيي شعب فلسطين الأبي و الشعوب العربية و الاسلامية و الشعوب المحبة للسلام الذكرى الحادية عشر لرحيل الزعيم الفلسطيني الرمز ياسر عرفات ، في وقت فيه الاوضاع داخل فلسطين متوترة جدا. مات الرجل و باقات ورد على قبره و فاتحة الكتاب على روحه الزكية الطاهرة و هو في قبره ؟
ألم يحن الوقت لانهاء الانقسام وضع حد للمهاترات
و الحال كما هو لم يتغير و اسرائيل تتربع بكل وقاحة على أريكة الخداع
..... فإسرائيل تغتنم الفرص و تستغلها كما تشاء و تقرر و تنفي و تحكم و تشترط و أمريكا تراقب عن بعد و تحميها و الفلسطيني يدور في نفس الحلقة
لا جديد له و لا قديم يستحق أي ذكر و هو كما هو في الساحة و الشعب العظيم يدفع الثمن ثمن التضحيات الجسام لا حول له و لا قوة لا يستطيع فعل أي شيء سوى الدفاع عن أرضه و عرضه و دينه ، مع الحصار الجائر و النقص الغذائي و الأدوية...يفتك بشعب غزة بلا بكل شعب فلسطين .
فمتى يضع الفلسطيني و الفلسطينية حدا للانقسام و يتحدون على كلمة واحدة تنقذ القضية على الأقل عرفانا بالجميل و أخذا بالخاطر لروح فقيدنا و شهيد الأمة العربية أبو عمار أم سيمضون على نفس الوتيرة غير عابئين بالمصالح العليا لدولة فلسطين و مستقبلها و هو بين قوسين على المحك أم ماذا ؟ إنهم يريدون تحرير فلسطين و هذا شرف عظيم لكن كيف تتحرر فلسطين و الفلسطينيون هم بذاتهم غير متحدين؟
عباس احتار و تألم كثيرا و قال بالحرف الواحد أن يده ممدودة للمصالحة و السلام و لكن لا حياة لمن تنادي فلم لا نقبل المبادرة و نجلس على طاولة واحدة و نتفق نهائيا .
إن اسرائيل تراقب بعيونها تحركات الفلسطينين غير عابئة بتصريحات هذا المسؤول أو ذاك ...
عباس قالها علنا أن لا تفاوض مع إسرائيل مادام الاستيطان مايزال متواصلا و هذا واضح.
و اسرائيل قالت لكل الدنيا متحدية المجتمع الدولي لن نوقف الاستيطان بل ناتنياهو نفسه أكد كم مرة أن اسرائيل ستواصل الاستيطان و اعتبر القدس لهم رغم تدخل أمريكا و انتقادات العالم و هذا ليس بغريب عن إسرائيل التي ليست أول مرة تتحدى العالم بل هي تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط و لا من رادع لها .
في ذكرى رحيل الشهيد ابو عمار الـــ 11 يجب على القيادات الفلسطينية أن يلتزموا و يأخذوا عبرة من هذا الرمزالبطل .
و يلعنوا الشيطان الرجيم و يتصافحوا و يتحابوا و يوحدوا صفوفهم لمجابهة الغدر الأمريكي الاسرائلي على شعب فلسطين الأعزل و أرضه و مقدساته
ألم يفكروا في مستقبل بلادهم ؟ ألم يتعضوا من أزمات و غلطات و أخطاء الماضي ؟
ألم يحن الوقت بعد في صنع قرار شجاع ، من أجل بناء وطن يأويهم يعيشون فيه أحرارا و أسيادا أم دار لقمان ستظل على حالها ؟
هل لا يعني أي شيء انضمام فلسطين عضوًا في اليونسكو ؟
ثم رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة الأممية في نيويورك.. . ألا يعني هذا شيئا ؟ !
كل هذه التساؤلات خامرت فكرى و ساورتني و مرت في مخيلتي و نغصت عيشي ، و جعلتني ألف يمنة و يسارا و أنا في حيرة من أمري
متأسفا عن بلد جميل اسمه " فلسطين" ينهار بيد الصهيوني يوما بعد يوم، و عن وضع متردي ينذر بمزيد الأخطار و خوفي عليك يا " فلسطين " أن تضيعي كما ضاعت الأندلس ... في وقت يشهد فيه عالمنا العربي تمزقا كبيرا وأسفاه ....
و لكن رغم ذلك فان لفلسطين رجال مخلصين و أوفياء و شهداء أبرار سقوا ارضها بدمائهم الزكية الطاهرة .
شباب فلسطين سوف لن يسمح للصهاينة بتهويد القدس الشريف لأن القدس له رب السماء يحميه و له شعب فلسطين يضحي من أجله و له كل شعوب العالم المحبة للسلام و الشعوب العربية و الإسلامية تدافع رغم أنها تغط في نوم عميق .
نعم كل هذه التساؤلات و أنا اكتب مقالي هذا خامرتني ،لأني أعيش يومي على ذكرى أليمة ألا و هي ذكرى رحيل قائد فذ و شجاع بطل هو الشهيد ياسر عرفات ولأني كعربي أحسست أن شعب فلسطين المظلوم ، غاضب وغاضب يتألم كما تألم كل ضمير حي في ذكرى الــــ 11 لرحيل المناضل الرمز " أبو عمار " الذي قدم حياته من أجل فلسطين الجريحة و مات شهيدا بفعل السم ، حينما ظهرت أعراض المرض على هذا الرجل المناضل ، ولم يمضِ أكثر من شهر على ذلك حتى توفي بمادة "البولونيوم " الذي أفضى إلى وفاته .. دون معرفة الأسباب الحقيقة ..
وسوم: 641