أحداث فرنسا .. موقف بقايا العرب
فرنسا..
لك علي عهد أن لا أشمت في موتاك..
لكن لاتنتظري مني أن أقف معك موقف الأبناء والأحفاد..
فجراحي ما زالت تنزف منذ سنة 1830.
كان على الجزائري أن يبدأ بهذه المقدمة الصريحة الجريحة، ثم يتطرق لأحداث فرنسا من ناحية الازدواجية في التعامل مع الأحداث، والمتمثلة في الموقف الفرنسي المتناقض، وهي..
أين جواز السفر الفرنسي؟.. ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، أنه تم العثور على جواز سفر سوري في مكان الانتحار. لكه لم يتم لحد الآن العثور على آلاف جواز سفر التابعين لـ 87 دولة حجت إلى سورية، لإنقاذ أبناء بني أمية من أبناء بني أمية.
الله أكبر الفرنسية.. قالت فرنسا، أن منفذ العملية هتف: الله أكبر. أبناء الغرب الذين صاحوا بـ الله أكبر، وهم يذبحون أبناء لاإله إلا الله سيّدنا محمد رسول الله، لم يسمع صياحهم أحد، ولم يسمع صراخ الذين كانت رقابهم البريئة تحت السكاكين الأمريكية والفرنسية والانجليزية أحد.
أصول فرنسية.. فرنسا قالت أن أحد منفذي العملية، فرنسي الأصل.
وكذلك منفذو العمليات في الدول العربية.. فرنسي الأصل، وفرنسي الدعم، وفرنسي التغطية، وفرنسا متسامحة معه، مادام يسكب الدماء خارج باريس.
عرب فرنسا.. لا تعنيني فرنسا فيما إتخذته من إجراءات لمواجهة أحداث مسرح وملعب باريس، لكن تصرف بعض العرب من الأحداث هو الذي يثير الإشمئزاز، والمتمثل في..
عقوبات العرب.. وأنا أتابع الفضائية الفرنسية الثانية، لم أسمع فرنسيا يفتخر بقوة فرنسا. ولم أسمع فرنسا يطالب بتسليط أقسى العقوبات. لكني أسمع بقايا العرب من صحفيين وضيوف، يتباهون ودون مناسبة بقوة فرنسا، ويطالبون الأم الحنون بالتخلي عن عاطفتها، وتسليط أقسى العقوبات.
العربي الأكثر فرنسية.. وأنت تتابع بقايا العرب عبر الفضائية الفرنسية الناطقة باللغة العربية، من صحفيين وضيوف، وهم يستعملون ضمير المتكلم..
طلبنا، فعلنا، أجرينا، عاصمتنا، شوراعنا، طرقاتنا. يخيل لك، أن هولاند أو وزير الدفاع الفرنسي هو المتحدث.
مشرق ومغرب عربي.. من الملاحظات التي وقفت عليها إثر أحداث فرنسا..
الإخوة في المشرق العربي والمغرب العربي، كذلك يتملقون فرنسا، ويطالبون بـ..
طرد الأئمة، ومراقبة المساجد، وغلق الحدود، وإلغاء التأشيرة، وفتح السجون، والضرب بيد من حديد، والتضييق على من يطلب اللجوء.
تهم عربية.. بقايا العرب التابعين للفضائية الفرنسية الناطقة باللغة العربية، يجهدون أنفسهم ليثبتوا أن المتهم الفلاني من أصول عربية. وهذا لم ألاحظه ، وأنا أتابع الفضائيات الفرنسية المختلفة.
وسوم: 642