بعد حادثة سقوط طائرتها الحربية ، روسيا بدأت ترقص على حبلين !
هناك بعض المنتمين للمعارضة الذين يرغبون في إنهاء النظام سريعًا ومثلما هو معروف فان سورية غنية بالطوائف و الأقليات. فإذا ما تم تعزيز هذه الطوائف وتقوية الشعور الطائفي بين الناس، فإن على سورية السلام الوضع شبه مهيأ الآن لبعض المجموعات التي تحاول استغلال الوضع لغرس ايديولوجيتها وأفكارها بين الناس ، ومن هنا ياتي دور المثقفين الذين يتوجب عليهم في هذه الظروف أن يتوحدوا للقضاء على التدخل الروسي في اتجاه يريد إن يضمن البقاء لحكم بشار حتى يزيد في قتل المزيد من الشعب السوري و خاصة أطفال سوريا .
رغم الإدانة الدولية المتزايدة والعقوبات الغربية وتكثيف الضغوط الاقتصادية فإن حكم الأسد لا يظهر أي مؤشر يذكر على انهيار وشيك ، لكن مع استمرار العنف ، فان هذا الأسد سيخسر كل شيء حكمه و بلده و شعبه. و إن هناك بعض المنتمين للمعارضة الذين يرغبون في إنهاء النظام سريعًا،و هاهو الشعب السوري من وراء الحدود يتابع وضع بلاده و هي تنهار و لذلك يكفي ما عانت سوريا من الانقلابات المتكررة في الستينيات قبل أن يتولى حافظ الأسد السلطة عام 1970 ويتخلص من معارضيه ينتمي بشار الأسد إلى الأقلية العلوية التي تمثل نحو عشرة في المائة من سكان سوريا، وأغلب المتظاهرين في الشوارع من السنة وقعت بعض جرائم القتل الطائفية في بعض المدن مثل حمص، لكن نشطاء يقولون إن مثل هذه الحوادث حتى الآن تمثل جزءًا بسيطًا من الاحتجاجات وعلى الرغم من ورود أنباء عن حدوث انشقاقات في أوج موجة القمع العسكري فإن الجيش الحر يقف بالمرصاد حتى الآن إلى الجيش النظامي و الى الشبيحة و الشعب السوري هو الذي دفع الثمن باهظا و ما يزال يدفع ، لكن بعض النشطاء لا يرون احتمالاً يذكر في الإطاحة بالأسد ويرون أن الانقلاب العسكري هو أفضل الطرق للإطاحة به، وهم يتمنون أن المطالب الغربية بأن يتنحى الأسد وفرض عقوبات محددة تستهدف مسؤولين كبارًا ربما تشجع من يحيطون بالرئيس على الانشقاق أو القيام بانقلاب عليه خاصة بدخول الروس . الشعب السوري قرر الإنتصار معتمداً على الله سبحانه وتعالى وحده وبعد الإنتصار سيفتح الشعب السوري كل الأوراق وبكل جرأه ضد كل من شارك في اعمال القتل و النهب أو سكت على الحقائق خوفاً او شماتة و جرأة الشعب السوري تكمن في إنتصاره دون مساعدة الآخرين فلا منّةَ لأحد على هذا الشعب الصابر لا روسيا و لا غيرها وهذا هو مصدر قوة الشعب السوري أمام العالم فأطفال سوريا هم من صنعوا الثوره ومشى الشعب وراءهم ….. الحرب السورية الدائرة بين جيش النظام و الجيش الحر المعارضة انتقلت من سيء إلى أسوأ مع ازدياد الضحايا و كثرة المخاوف فالنار في سوريا تلتهم كل شيء و القصف دمر كل شيء و سوريا بذاتها أصبحت مأساة بل كارثة انتقلت إلى بلدان مجاورة لتنشر الخراب و مزيدا من القتل مع ظهور الدواعش ، فظهور تداعيات الحرب مرة أخرى مع اتخاذ الحرب في سوريا منحى آخر، فان آلاف اللاجئين السوريين يتسللون عبر الحدود إلى تركيا، وتنظر تركيا بعين القلق لروسيا و تدخلها الغير مرغوب فيه بالمنطقة و للجماعات الكردية التي ترغب في الانفصال عن سوريا والآن وبعد حادثة سقوط طائرتها الحربية في 25 من نوفمبر الجاري ، هاهي روسيا بدأت ترقص على حبلين و كأنها تلوح بحرب عالمية ثالثة .
وسوم: العدد 644