مؤتمر الرياض
أعزائي القراء ..
وجدت من المناسب ان اعبر عن العنوان بكلمتين فقط ..
فما هو مؤتمر الرياض؟
مؤتمر الرياض: هو محطة من محطات لقطار سيصل بالنهاية الى غايته دون ان نعرف متى وكيف ..فتارة يتعطل في الطريق ..وتارة يتسلق عليه لصوص الليل ليسرقوه.. وتارة يستولي الاعداء على قمرة القيادة فيكمموا السائق ويبعدوه عن القيادة ليقودوا القطار بدلا عنه.
كل ما في مخيلتنا عن هذه القطار ومحطاته صحيحة .
اعداء الثورة السورية هدفهم تفجير القطار فإن لم يستطيعوا فإنهم يسعوا لتخريبه وإن لم يستطيعوا فجروا المحطات.
رغم كل ذلك وصل القطار لمحطة الرياض مجتازا كل العقبات .
هل مؤتمر الرياض كامل الاوصاف ؟
بالطبع لا . ولكنه اكثر من غيره كمالا .فقد حقق ولأول مرة وضع الرصاصة والقلم على طاولة المفاوضات وقد كتبت الرصاصة قبل القلم عن عمد لانه بالنهاية لايصح حلا لسوريا الا ماتأتي به الرصاصة وهذه هي الخلاصة، وهنا لي كلمة : فعلى من حضر من اخوتنا في قيادة بعض الكتائب العسكرية أن يعتبروا انفسهم ممثلين للكتائب الأخرى وليس محتكرين لحق التمثيل.
اعزائي القراء..
إذا نظرنا إلى مؤتمر الرياض بتحليل كل شخصية على حدة .. فسيكون موقفنا عدم الرضا من مؤتمر الرياض .ففي المؤتمر جواسيسي واعني ما اقول وفي المؤتمر معارضون خلبيون وفي المؤتمر منافقون فمنهم من وضع رجلا في مؤتمر تحريضي في المالكية ووضع رجلا اخرى في الرياض ..ومن يغعل ذلك لا خلق و لاخلاق له فهو من المؤكد رهن سرواله الداخلي عند النظام.
ولكن اذا نظرنا الى المؤتمر ككتله (package ) فأقول ان المؤتمر حقق اهدافه.
فوصول المؤتمرين الى صيغه تؤدي بالنهاية لرحيل النظام بالرصاصة او بالقلم اصبحت سياسة اي مؤتمر سيعقد لاحقا.
مؤتمر الرياض ليس المؤتمر الأخير. .
فهناك في الطريق قطارات ستسير على خطوط اخرى
قطار ايراني متهالك وقد وجدنا محطته في المالكية
وقطار روسي يحبذ ان تكون محطته في موسكو او فيينا
وقطار امريكي متذبذب ينتقل من سكة الى اخرى ..
ضمن زحمة القطارات والمحطات.. لايوجد شيئ اسمه قطار اسدي... فهذا ترك له محطته وهي قناته التلفزيونية ليلعلع عليها كما يشتهي.
محطة الرياض هي اقوى المحطات.
لان اي مؤتمر اخر سيكون فارغا اذا لم تكن البندقية ممثلة فيه وقد تم تمثيل البندقية في مؤتمر الرياض بقوة.
اليوم على الامريكان ان يحزموا امرهم ويضعوا حقائبهم في قطار هو الاقوى انه صناعة عربية متحالفة مع قيادة تركية رصينه ولن يكون بالنهاية قطار آخر غيره.
فلايمكن لاحد ان يتجاوز مؤتمر الرياض ..
وعلى الثوار قبل السياسيين ان يعوا الحقيقة واقولها لهم:
ايها الثوار ..
بيدكم القرار وليس بيد غيركم .وحتى تزيدوا من ثقة الاخرين بكم فعليكم الوحدة فوحدة فصائلكم هي طريقكم للانتصار.. واكاد اقول جازما .
اعداؤكم سيكسروا القلم.. فليبق سلاحكم صاحي حتى النصر..
وسوم: العدد 646