“الشيخ مسكين” تضع الثوار أمام تحدٍّ لمواجهة محاولات نظام الأسد في السيطرة

الشيخ مسكين أو “قلب حوران” كما يحلو لثوار درعا تسميتها، تحتضر اليوم وهناك مخاوف من أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، إن لم يتدارك الثوار الموقف، فنظام الأسد لليوم الثاني على التوالي، يحاول اقتحام المدينة مدعوماً بالميليشيات الأجنبية، وبغطاء جوي روسي.

فموقع المدينة الاستراتيجيي، حيث تتوسط حوران وتعتبر نقطة ربط بين مدنها، جعلها محطّ أنظار نظام الأسد، ويحاول بين الفينة والأخرى السيطرة عليها، وفي حملته على المدينة لليوم الثاني قام الطيران الروسي باستهداف المدينة بـ 19 غارة جوية، متبعاً سياسة الأرض المحروقة، وذلك عقب فشل قوات الأسد السيطرة على المدينة يوم أمس.

حيث تعرضت المدينة يوم أمس لما يزيد عن 50 غارة جوية، وتسبب بدمار هائل في البنية التحتية.

وحسب ناشطون فإن محاولات النظام في السيطرة على المدينة مستمرة من جهة الحي الشرقي والشمالي للمدينة، وسط دفاع من الثوار والفصائل العسكرية، حيث وصلت يوم أمس حشود عسكرية ثورية للدفاع عن المدينة، كما أعلن الثوار مدينة الشيخ مسكين منطقة عسكرية، وأعلن الثوار النفير العام.

وفي مجريات المعارك بين النظام والثوار، تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات لقوات النظام، كما تمكنوا من تفجير حقل ألغام بقوات النظام زرعه الثوار في محيط المدينة، وتواردت أنباء عن مقتل قائد الحملة ونائبه التابعين لميليشيا حزب الله اللبناني أثناء الاشتباكات.

والجدير ذكره أن مدينة الشيخ مسكين ومعظم قرى وبلدات حوران تتعرض منذ قرابة الشهرين لقصف مكثف من الطيران الروسي، ولكن النصيب الأكبر كان على مدينة الشيخ مسكين، ما أدى لوقوع مجزرتين في الأيام القليلة الماضية، ناهيك عن مجزرة الزيتون.

ويبدو أن الوضع الحالي للمدينة يضع الثوار في درعا أمام تحديات لإنهاء حالة التشرذم والانقسام، وإعادة الجبهة الجنوبية إلى أمجادها الغابرة.

فرسان الحوراني  

مركز أمية الإعلامي

وسوم: العدد 648