حصاد نحو شامل لانتفاضة القدس

145 شهيدا و27  قتيل إسرائيلي و 217 عملية ومحاولة 

أظهرت الإحصائيات الشاملة التي يجريها مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي الذي يرأسه علاء الريماوي  "لحصاد المقاومة" مع اقتراب الانتفاضة من حاجز ال 100 يوم، إلى عدد غير مسبوق من العمليات التي نفذتها الحالة الشعبية الفلسطينية.

وبين المركز في سلسلة دراسات شاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين التاريخية"من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما معتبرا ، وتواصلا في الأحداث، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية "145" شهيدا منهم واحد في المعتقل ، بالإضافة إلى إصابة نحو 15848 فلسطينيا بما فيهم الإصابات بالغاز.

وعلى صعيد حصيلة أعمال المقاومة على الأرض، فبلغت بحسب إحصائيات مركز القدس  "27" قتيلا  إسرائيليا، وإصابة 350 إسرائيلي، و77 حادث اطلاق نار، و77 طعن، و44 محاولة، و19 عملية دهس وإعتقال 3422 في الأراضي الفلسطينية.

                                                    

الحصاد المقاوم منذ بداية الموجة الثورية "انتفاضة القدس"

الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

   

أولا : عدد الشهداء

بلغ عدد شهداء انتفاضة القدس 158 شهيداً، حيث أشارت الدراسة الإحصائية لمركز القدس إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء في الإنتفاضة حيث ارتقى منها نحو  50  شهيداً كان آخرهم صباح الخميس بالقرب من مفترق بيت عانون، كما حافظ المستقلين على نسبة ثبات في عدد الشهداء بواقع 56 % من إجمالي عدد الشهداء.

وأكدت الدراسة أن حالات الإعدام التي وثقها المركز ما زالت تحافظ على نسب تقارب 85 %، سواء كان ذلك بما يعرف باستخدام القوة المفرطة، أو حالة الإعدام مكتملة الأركان.

إصابات في صفوف الشعب الفلسطيني   

بلغ عدد الإصابات العام منذ اندلاع إنتفاضة القدس، في الأراضي الفلسطينية (الداخل، الضفة، القدس، غزة) الضفة والقدس نحو 16342 ، حيث كانت نسبة من اصيبوا بالرصاص الحي نحو 27 % من إجمالي عدد الإصابات، كما العدد الأكبر في الإصابات بالرصاص الحي في المنطقة الحدودية في قطاع غزة، بالإضافة إلى مدن الخليل رام الله طولكرم.

 

إعتداءات المستوطنيين على الشعب الفلسطيني

بينت إحصائيات مركز القدس حول إعتداءات المستوطنين وبمساعدة الجيش الإسرائيلي والشرطة في فلسطين التاريخية 442  إعتداء ، توزعت على النحو الآتي:  مهاجمة 189 سيارة فلسطينية، 127 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، حالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، حالة طعن في منطقة ديمونا وأخرى شمال فلسطين، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.

الإعتقالات الإسرائيلية في فلسطين التاريخية

وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة، بلاغات الشرطة الإسرائيلية والجيش، ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 3822 فلسطينيا، بالإضافة إلى اعتقال 900 عاملا من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 .

الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "

بينت الإحصائيات، على مدار الساعة لطواقم "  مركز القدس الطوعية"  ، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .

أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 27 إسرائيليا، اثنين منهم بنيران صديقة، و أثيوبي،  في 11 عملية 5  في الضفة وأربعة  في مدينة القدس، 4 نفذتا على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، إثنتين على يد مقاتلين من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأرتري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب، بالإضافة إلى عملية على نشطاء من حركة فتح من مخيم قلنديا، بالإضافة إلى العملية التي نفذت في مدينة بئر السبع .  

 

ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 368 إسرائيليا.

ثالثا : عدد أحداث إلقاء الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمناطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، ما يقارب  3221 حادث.

رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو1002 عملية القاء، كان أهمها في منطقة الخليل .

خامسا : إطلاق نار : وقع 83 حادث كان أهمها في رام الله ، مخيم شعفاط ،الخليل، شمال الضفة الغربية، وغزة، وكان أهمها العملية التي نفذها نشأت ملحم وسط مدينة تل أبيب .

سادسا : إطلاق الصواريخ : تم إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية و9 قذائف صاروخية من شمال فلسطين المحتلة.

سابعا عمليات الطعن : 

نفذ الفسطينيون وشرعوا في تنفيذ، نحو 81 عملية طعن(شبه مثبته) وزعم باحباط 50 عملية أخرى،  بالإضافة إلى19عملية دهس.

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي في تحليله للأحداث مع اقتراب لحاجز الثلاثة أشهر ونصف، تشير المعطيات الإحصائية للمركز، على ثبات في وتيرة، المواجهات خلال الشهر الجاري بمعدل بمتوسط حسابي يصل 13 نقطة مواجهة بنسبة تراجع عن الشهر الأول والثاني من انتفاضة القدس، تبلغ 70 %.

وعن العمليات الفردية، حافظت العمليات المختلفة  على نسب ثبات تصل إلى 80 % (إطلاق نار، طعن أو محاولة، بواقع 2 عملية يوميا إلى عملية ونصف).

وأضاف الريماوي إن الشهر الجاري وقبله، برز متغير جديد، وهو ظهور ما يعرف بالمجموعات العسكرية، المنظمة، والتي أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 4 منها وتتبع كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وأشار الريماوي" إن هذه المجموعات، بلغت مساوى مرتفع من التجهيزات، منها من كان على جهوزية لتنفيذ عمليات تفجيرية، عدا عن تخطيط لعمليات خطف جنود إسرائيليين".

وأوضح الريماوي بالرغم من فشل المجموعات في تنفيذ عملياتها، إلا أـن الاحتلال الإسرائيلي بات متخوفات بشكل كبير من نجاح بعضها، وتنفيذ عمليات كبيرة.

وعن دور الفصائل أكد قسم الدراسات في المركز(علاء الريماوي، عماد أبو عواد، اسلام أبو عون) على جملة من المتغيرات أهمها.

أولا: محافظة حركة فتح على وتيرة من المشاركة الضعيفة، للمحافظة على وتيرة معينة للأحداث.

ثانيا: تراجع واضح لأداء الجامعات في الانتفاضة، وهذا مرده لحملات الاعتقال في الكادر الطلابي خاصة الكتل الإسلامية.

ثالثا: عدم قدرة الفصائل الفلسطينة حتى الساعة من بلورة سياسات عمل جماهرية موحدة، في ظل رفض السلطة لأي دور واضح لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

رابعا: عدم نجاح الفصائل الفلسطينية ومنها حركة حماس والجهاد الإسلامي، بلورة أجسام جماهرية قادرة على تخطي الضوابط الحاكمة للواقع في الضفة الغربية.

وعن المستقبل: يرى مركز القدس، أن البيئة السياسية في الضفة الغربية، هي المهدد الحقيقي للانتفاضة، برغم إدراك جميع الفصائل الفلسطينة أن وقفها سيشكل انتحار سياسي في عديد الملفات. 

وسوم: العدد 651