على مدرسي مادة التربية الإسلامية الغضب لكرامتهم المستهدفة من طرف عناصر علمانية متطرفة

بكل وقاحة تتوالى حملة علمانية شرسة  للنيل من كرامة مدرسي مادة التربية الإسلامية . وتتهم عناصر علمانية  متطرفة هؤلاء المدرسين بتهمة تلقين التطرف والكراهية والعنف للمتعلمين ، كما تتهمهم بالانتماء للتيار السلفي الوهابي، علما أن بعض العلمانيين يربطون بين السلفية الوهابية وما يسمى بالداعشية نسبة لعصيات داعش الإجرامية ، وهي نعت يرمى به كل متدين كما كان الحال من قبل بالنسبة لما يسمى الخونجة نسبة لتنظيم الإخوان المسلمين. ولم يسجل أي رد فعل على تجني العناصر العلمانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أساتذة شرفاء لأشرف مادة تتعامل مع كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ومعلوم أن العناصر العلمانية المتطرفة التي تتبنى فكرة إبعاد الدين عن الحياة تكن العداوة للإسلام ولكل ما يتصل به أوله علاقة معه . ولا تستطيع هذه العناصر الجهر بعدائها للإسلام ،لذلك تلجأ إلى أسلوب النفاق من خلال ادعاء الانتماء للإسلام في الظاهر مع إبطان كراهيته ، وهي كراهية تظهرها تلك العناصر تجاه المتدينين ، وهو ما جعل مدرسي التربية الإسلامية هدفا للاتهام والتجريم من طرفها . ولقد اغتنمت العناصر العلمانية الحاقدة  فرصة التوجيهات الملكية لإعادة النظر في برامج ومقررات مادة التربية الإسلامية لتأويل هذه التوجيهات حسب هواها العلماني مع أن التوجيهات الملكية لا تتهم برامج ومناهج مادة التربية الإسلامية ولا مدرسيها ،وإنما تهدف إلى إغناء أرصدة المتعلمين من التدين الصحيح والمعتدل بعدما شاع التطرف عند شريحة من المتعلمين، والذي لا علاقة لمادة التربية الإسلامية و لمن يدرسها به . ومن الظلم اتهام برامج ومقررات المادة أو من يدرسها بتلقين التطرف والكراهية والعنف للمتعلمين . وعلى مدرسي هذه المادة الغضب لكرامتهم لأن من استغضب ولم يغضب فهو حمار كما يقول أحد الأئمة ، كما أن الله عز وجل الذي لا يحب الجهر بالسوء رخص للمظلوم الرد على الظالم . وفي اعتقادي أن جمعيات مدرسي مادة التربية الإسلامية في كل ربوع المملكة يمكنها وهي تشكل قوة فاعلة أن تتابع الذين يستهدفونها أمام العدالة لتضع حدا لحملتهم المغرضة والمكشوفة. وعلى مدرسي هذه المادة أن يكشفوا عن حقيقة برامجها ومقرراتها للرأي العام  لدحض الاتهامات الملفقة لها ولهم على حد سواء . وعليهم أيضا أن يستغلوا التوجيهات الملكية بإعادة النظر في هذه المادة لتكون المراجعة لصالحها بحيث  تقع الزيادة في حصصها الدراسية القليلة ، وتغنى مقرراتها بالمزيد من المضامين التي ترسخ العقيدة الإسلامية في نفوس المتعلمين ، وتحقق هدف تربية إسلامية متزنة تعكسها العقيدة السنية الأشعرية والمذهب المالكي  والطريقة الجنيدية . وعلى مفتشي مادة التربية الإسلامية القيام بواجب الدفاع عن هذه المادة ومدرسيها ضد الحملة العلمانية الشرسة والمبيتة . وعلى المجالس العلمية وعلى رأسها المجلس العلمي الأعلى بحكم اختصاصاته في دستور 2011 أن يحمي مادة التربية الإسلامية  ممن يستهدفونها ،ويحمي من يدرسها كذلك .  وعلى مدرسي باقي المواد التضامن مع إخوانهم في مادة التربية الإسلامية لرد الاعتبار لهم بعدما تعرضوا له من اتهام باطل ومغرض . وعلى جمعيات آباء وأمهات وأولياء المتعلمين التحرك لصيانة تربية أولادهم وبناتهم الإسلامية  المستهدفة بمكر وخبث ، وعلى  الرأي العام أيضا التضامن مع هذه المادة ومن يدرسها حفاظا على هوية المغرب الدينية . وعلى الحكومة المحسوبة  على التيار الإسلامي أن تكون أول من ينتصر لمادة التربية الإسلامية  ولمدرسيها ، وذلك من خلال وضع التوجيهات الملكية في إطارها  الحقيقي عوض تأويليها لصالح التيار العلماني المتطرف .

وسوم: العدد 656