الاعتماد على الطاقة البديلة لتأمين الكهرباء اضحى حاجة ملحه
الاعتماد على الطاقة البديلة لتأمين الكهرباء
أضحى حاجة ملحه
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
اعزائي القراء
نفخر بأننا بالهيئه السوريه للإعمار نجحنا إلى حد كبير بإحراء دراسات شملت مسحا للمناطق الآمنه لإستغلال الطاقة الشمسية فيها ،وتتركز هذه الدراسات على زيادة الاعتماد على الطاقة البديلة لتصل إلى ٦ % من البيوت والمرافق المتضرره. والدراسه الآن تنصب على إختيار مجمع سكاني صغير لقريه متضرره سكانها بحدود ٢٠٠ نسمه في مكان آمن لبناء محطة للطاقة الشمسية التجريبيه والتي على اساسها سيتم تعميمها.
الدراسات الفنيه متوفره ولكن العقبه في التمويل وهذا واجب على الوزاره المؤقته ان تتولاه بالإتصال مع الامم المتحده وممولين آخرين ونحن على إستعداد لأن نكون الجهة الفنيه لأي جهة داعمه لمثل هذه المشاريع الهامه.
لا يمكننا ان نبدأ بمشروع كهذا دون الإطلاع على مشاريع مقاربه ومنفذه في ظروف تتشابه الى حد ما مع ظروفنا , اضافة الى التعرف على الجهة الفنيه التي نفذت هكذا مشروع والجهات التي ساعدت بالتمويل.
فمثلا :
١- مشروع إنارة قرية "جبة الذيب": من بين المشاريع التي نفذها الفلسطينيون لاستغلال الطاقه الشمسية في توليد الكهرباء لإنارة القرية بالطاقة الشمسية، وتقع القرية البالغ عدد سكانها ١٥٠ نسمة وتعاني شأنها شأن الكثير من القرى الفلسطينية من نقص في الخدمات الأساسية، أهمها عدم اتصالها بشبكة الكهرباء المركزية.والمشروع ممول من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون مع مؤسسة هينرش بول الألمانية والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وقد تعهد بتنفيذه معهد الأبحاث التطبيقية "أريج".
والهدف من هذه المشاريع دعم صمود المناطق النائية والمهمشة التي لا تحظى بأي رعاية، ولا تتوفر فيها الخدمات الأساسية، خاصة بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى عزل تلك المناطق ودفع سكانها للهجرة.
ويشتمل المشروع على زرع أعمدة إنارة، تعمل بالطاقة الشمسية، وتخزن طاقة كهربائية لغاية ٥ أيام في حال عدم وجود أشعة الشمس وتعمل هذه الأعمدة أوتوماتيكيًا دون الحاجة للتدخل البشري بحيث تكون الكهرباء متاحة للجميع في كل الأوقات بقدرة ٥٠٠ واط مولَّدة من الخلايا الشمسية، أي بطاقة كلية تبلغ ١٣٠٠واط / ساعة يوميًا.
٢- مشروع إنارة قرية ام نيزل في محافظة الخليل بواسطة تركيب نظام شمسي مركزي (خلايا شمسية) وبقدرة ١٣كيلو واط، وهو المشروع الأكبر الذي يتم تنفيذه من قبل المركز لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال نظام خلايا شمسية مركزي لتغذية كامل القرية. يسكن فيها ما يقارب ال ٤٠٠ شخص، ويوجد فيها ما يقارب ٤٠ بيتاً ويوجد فيها مدرسة وجامع، وتعاني القرية من عدم وجود بنية تحتية كالماء والكهرباء، ولم تكن خدمة الكهرباء متوفرة في القرية وكانت في ظلام دامس خلال الفترة الماضية، وقد تم توصيل التيار الكهربائي لها يوم الخميس ١٨-١٢-٢٠٠٩ ولأول مرة، من خلال نظام خلايا شمسية مركزي، وتم ربطها مع مولد كهرباء ليساعد على شحن البطاريات في حال نقص شحن الخلايا الشمسية. وهذا المشروع تم الفنية الإسبانية وتنفيذه من قبل المركز وبالتعاون مع مؤسسة سيبا ومؤسسة TT وبدعم من الحكومة الإسبانية-هيئة التعاون الاسباني .
٣- مشروع "عطوف" تزويد القرية بالكهرباء: تقع قرية عطوف، ويبلغ عدد سكانها نحو١٢٠ شخصًا يعيشون في ٢٢ منزلًا.
قبل أشهر قليلة مضت، كانت تغذية الأحمال الكهربائية في القرية والمكونة من بيت وجامع ومدرسة وإنارة الشوارع تتم من خلال محرك ديزل بقدرة ٢٠ ك ف أ يعمل مدة ٤ ساعات في اليوم.
٤- والمشروع الاهم هو مشروع لإنارة المنطقة الصناعية في أريحا بتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية:
بمبادرة من سلطة الطاقة الفلسطينية، وهو مشروع إنارة المنطقة الصناعة في أريحا بتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية؛ حيث أن منطقة أريحا ذات بيئة مناسبة تشجع على الاستثمار الصناعي، علماً إن هذا المشروع ينفذ بتمويل الوكالة اليابانية الدولية للتعاون "جكس" عبر الاستشاري (شركة أورينتالز) من خلال المقاول (شركة تويوتا تسوشو اليابانية). وقد قامت شركة تسوشيا بتوريد المعدات بالتنسيق مع سلطة الطاقة، التي تعاونت مع شركة كهرباء محافظة القدس.
اعزائي القراء
الوضع في سوريا اليوم يحتاج الى تضافر كل الجهود لتحقيق بعض مما نطمح إليه...والمؤلم ان الخبرات متوفره والنيات طيبه...ولكن النيات وحدها لاتكفي...