أحرار يعقد مؤتمراً صحفياً في نابلس مع دخول الإداريين شهرهم الثاني في الإضراب
أحرار يعقد مؤتمراً صحفياً في نابلس
مع دخول الإداريين شهرهم الثاني في الإضراب
عقد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الأحد، مؤتمراً صحفياً بعنوان: "32 يوماً من الإضراب بعيون من خاضوه" حول استمرار إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال والذي بدأه الأسرى في الرابع والعشرين من نيسان الماضي.
ونظم المؤتمر على دوار الشهداء في مدينة نابلس، وبالتحديد في خيمة الاعتصام التي يشارك بها أهالي الأسرى المضربين، وبمشاركة العديد من الشخصيات والقيادات والأسرى المحررين.
وفي كلمة ألقاها مدير مركز أحرار فؤاد الخفش في بداية المؤتمر الصحفي، أكد فيها على إن مدينة نابلس، مدينة الشهداء تشهد وقفة مع الأسرى المضربين لليوم ال 32 على التوالي.
ووجه الخفش في خطابه رسائل لعوائل الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، والذين يضحون بأجسادهم وبأمعائهم الخاوية من أجل نيل الحرية وإنهاء اعتقالهم الإداري.
كما شدد الخفش على دور جميع المؤسسات والقطاعات الخاصة والعامة، والتأكيد على دورها في دعم الأسرى وعوائلهم من خلال برقيات التضامن والتفاعل معهم على الدوام.
من جهة أخرى، تحدث وزير الأسرى السابق وصفي قها خلال المؤتمر، ووجه التحية لأمهات وزوجات وبنات وأبناء الأسرى المضربين عن الطعام، والذين أعلنوا تضامنهم معهم منذ أول يوم في الإضراب.
وقال قبها:" إنه اليوم الثاني والثلاثين من الإضراب ولا زال الأسرى يخوضون معركتهم بأمعائهم، ولا زالوا يتصدون لكل ما يستخدمه الاحتلال ضدهم من أساليب للإخضاع والتعذيب، وعلى رأس ذلك ما انتهجته إدارة السجون منذ اليوم الأول من تفتيش عار ونقل وقمع وإهانة متعمدة للأسرى المضربين محاولاً الاحتلال فيها كسر الإضراب.
أما الشيخ خضر عدنان، المفجر الأول لمعركة الأمعاء الخاوية، والمشارك في المؤتمر الصحفي، فتحدث عن دور مؤسسات الدولة والمسؤولين والقياديين إزاء قضية الأسرى وقضية الإضراب الحالية.
وتحدث خضر عدنان عن الاعتقال الإداري، الذي وصف معاناته بالنسبة للأسير وعائلته وتعذيبهم نفسياً، وانتهاج "الملف السري" ذريعة لاعتقال كل أسير إدارياً، حيث ذكر إن الاحتلال غيب ولا يزال بذلك النوع من الاعتقال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني.
ووجه الشيخ خضر عدنان خلال المؤتمر الصحفي رسالة لبابا الفاتيكان الذي يزور الأراضي الفلسطينية اليوم، قائلا له :" من لا يؤيد مرجعية الأسرى في سجون الاحتلال يكون قد انتقص مرجعيتنا كشعب فلسطيني".
وفي سياق متصل، تحدث أحد معركة الأمعاء الخاوية لمدة 92 يوماً، الأسير المحرر طارق قعدان، والذي قال إن الأسرى الذين يخوضون الإضراب للشهر الثاني على التوالي، وإنما هم في هذا الإضراب يقتتاتون من لحومهم ودمائهم ليصوغوا للشعب وللعالم معنى الحرية والانتصار.
كما أكد قعدان، إن الأسرى سينتصروا في معركتهم هذه وستقودهم هذه المرحلة من الصبر والصمود إلى الانتصار، داعياً الأسرى وعوائلهم إلى التحلي بمزيد من الصبر والدعاء والابتهال إلى الله عز وجل.
كما قدم مدير قسم البرامج في قناة القدس الفضائية، نواف العامر وفي نهاية المؤتمر زجلية عن الأسرى الإداريين المضربين وأسمائهم مشيداً بجهودهم وصبرهم على الإضراب ومعاناته المستمرة.
أما عن أهالي المعتقلين الإداريين في مدينة نابلس، فتحدث والد الأسير الصحفي محمد منى المضرب عن الطعام لليوم ال 32 على التوالي، وقال:" إن هذه الأيام عصيبة جداً تمر على الأسرى وعائلاتهم، ونحن نوجه لشعبنا الفلسطيني بأن لا يتركوا الأسرى يموتون وأن يكونوا معهم ويدعموا نضالهم ومعركتهم التي يخوضونها من أجل حريتنا وحرية شعبنا".
وحمل والد الأسير منى، الاحتلال كافة المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، والذين منهم مرضى وكبار في السن، وقد تدهورت أوضاعهم الصحية نتيجة استمرار الإضراب للشهر الثاني على التوالي.