لن تجري انتخابات أسدية بعد اليوم 2

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

الأمر جد وليس بالهزل وبالأمس كان بالون اختبار في درعا وقتل وجرح العشرات من الشبيحة في الوكر الاستخباراتي المُسمّى بالإنتخاب، في نفس الوقت الذي إدعى فيه إعلام نظام الإجرام الأسدي بأن بعضهم مدنيين ، وبالطبع هم يكذبون ، وثوارنا بكل الأحوال هم خالي المسؤولية بعد إنذارهم بأن تلك الأوكار المُسمات بالمراكز الإنتخابية ماهي إلا مراكز للشبيحة وأهداف عسكرية ، ومن يقترب منها فلا يلومنّ إلا نفسه ، وأن يوم إجراء المسرحية الهزلية السخيفة السمجة المُقيئة المسماة بيوم الاقتراع سيكون يوماً لا كاالأيام ، وستكون كل تلك المراكز أهداف مشروعة وهي تحت مرمى نيران أبطالنا لتكون المفاجأة بذلك اليوم ، وبالطبع فإن نظام الإجرام الأسدي مُدرك مدى إمكانية ثوارنا في ضربهم بالعمق ، ولذا فهو رفع اليوم مذكرة لمجلس الأمن لإدانة هذا الهجوم ، وقد سارع بان كيمون رأس الإجرام العالمي الى الإدانة ، بدلاً من استنفاره ومؤسساته لمنع عشرات من تساقط مئات البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على المدنيين ، وقلنا ولانزال نقول : بأن ثوارنا قادرين أن يجعلوا حتى سفّاح سورية بشار أن يكون تحت الأرض مختبئاً كالجرذان ، وهناك مفاجآت لن يُعلن عنها ، بل سيكون التنفيذ اوضح البيان ، وأكبر دليل على ما أقول : هو فرح نظام الإجرام الأسدي أداة الاحتلال الإيراني أن فتح طريقاً الى السجن المركزي بحلب كناحية إعلامية ، هذا السجن بالأساس هو تحت سيطرة العصابات الأسدية ، ليُعدّه نصراً حاسماً ، بينما سورية بأكملها مُحوّلة الى سجن ، وهو في نفس الوقت يخسر قواعد عسكرية متقدمة وهامّة له ، بل هي خط دفاعه الأول ، كالتقدّم على جبهة المخابرات الجوية أهم معاقله أو على جبهة الراموسة والراشدين الذي هو فيها كالفأر الأجرب مختبئ في الجحور ، ليتكلم عن السجن المركزي كمثال ولم يتكلم عن باقي الجبهات في حلب ، ومثلها في درعا الإباء كذلك هو يفقد الأهم كتلّة أم حوران الاستراتيجية بعد حملته العسكرية على نوى المُحاصرة هناك لاستردادها، وإذا بها تُفتح اليها الطرق للثوار ، بعدما مُنيت حملته بالفشل الذريع ، وقتل وجرح فيها المئات من حرسه الجمهوري النخبوي ومن الحالشيين والإيرانيين والمالكيين ، والأمر لايختلف في إدلب وحماة ودير الزور والساحل السوري وحتى المليحة المحاصرة حصاراً خانقا تقدم الثوار الى مراكز أمنية حصينة وحرروها ، وكذلك في الغوطة وأي مواقع فيها اشتباك لأقول : إن نظام الإجرام ومن معه من الحثالات الطائفية يُحققون انتصارات إعلامية جوفاء ،وكل التقارير تقول : إن من دفع بهم من الطائفة العلوية لأتون حرب ليست لهم قُتل منهم عشرات الألاف ، عدا عمّن قتل أضعافهم المنضويين تحت الجيش الأسدي الأحقر ، في استنزاف كبير لشبيحته ، الذي لم يبقى منه إلا الفرقة الرابعة المتمركزة بقاسيون وغيره لحماية هذه العصابة الأسدية ، ولاتستطيع المغادرة ، ولذلك صار ثوارنا وجهاً لوجه مع الاحتلال الإيرانية والمرتزقة الحالشيين والمالكيين والطائفيين ، الذين يسقط يومياً منهم العشرات كالكلاب الضّالة ، ، فهو يريد ان يقول بعد كل هذا أنه ينتصر ، وان الكفّة لصالحه ولذلك فهو يُجر انتخابات باقتدار ، بينما هو الى الوراء 

ولذلك نقول : أن ذلك اليوم الذي أعلنه لتفويزه على دماء وجماجم السوريين لن يكون سهلا عبر الأوكار الاستخباراتية المُسماة بالانتخابية ، وهو من أقرّ واعترف بوجود مئات الآلاف من الإرهابيين السوريين ، وأكد على السوريين في تسجيل مصوّر تبثه الجزيرة ليل نهار ، وقال بان لهم حاضنة اجتماعية بمئات الآلاف ولا اقول مليون ، بل بالملايين ، وهو من اعتبره بصوته بأنه فشل اخلاقي وفشل اجتماعي ، وفشل على المستوى الوطني ، وكل هذا الفشل من هذا الفاشل وبعده يُريد أن يستمر في إفشال البلاد ، وهذا بحسب نظريته ، بينما النظرية المعاكسة ، أو بما عُرف بمفهوم المخالفة أنه ساقط بتلك الملايين الحاضنة والضد ، لن هذه الملايين لها ملايين فماذا تبقّى لهذا الأخرق ، ولأجل ذلك قرر أبطالنا كي لايستخف بشعبنا مرّة اخرى اعتبار كل المراكز التشبيحية تلك لتفويزه هدفاً ، وهي على مرمى نيران ثوارنا ، فمن بقي في بيته فهو آمن ، ومن بقي في عمله فهو آمن ، ومن اقترب الى مراكز التشبيح فلا يلومن إلا نفسه ، وقد أُعذر من أُنذر ، ودليل ذلك ماصرح به متحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش على طلب نظام الأسد بإرسال مراقبين لمواكبة الانتخابان قائلا إن الأهم هو ضمان أمن المراقبين الأجانب ، وهذا رأي أكبر داعميه ، لتنتهي قصة بنحبّك ، وحبّك برص ، وتذكرني قصة هذا المخبول الأبله بشار بالمعتوه القذّافي الذي قُبض عليه وأهانوه بما يجب ثُمّ قتلوه أوسخ قتلة ، وكنت أتمنى له المزيد من جنس قتله لمعارضيه ، وهو بمخيلته المنفصمة عن الواقع مُستغرب كره شعبه الذي قهره على مدار أربع عقود واستذله له ، حيث كان مُعتبر نفسه بمقام الأب ، ولم يكن يعرف أنه ليس أكثر من جزّار مجرم حقير وتافه ، إذ كذب الكذبة وصدّقها ، وكذلك هذا الواطي الأحقر سفّاح سورية بشار ، الذي أطلق العنان في اعلامه بكلمة بنحبّك وصدّقها في انفصام واضح بشخصيته الجربانة ، وعلى شو بدهم يحبوك يا إبن الجربوع ، لو حبّوا حمار لكان أخير منه وأجمل وأفهم ولذلك قالت جماهير شعبنا بتظاهراتها المليونية " يلعن روحك ياحافظ على هالجحش اللي خلفتو " وقالو : " شيلوا بشار وحطّوا حمّار بلكي بوقف طلق النّار " يعني لو جاء بحمّار أو أي نكرة ليحكم سورية ، سيكون أشرف منه ومن أبوه وأسرته وعائلته القذرة هذا ابن الملعونة روحه ، فكيف إذا وصل لحكم سورية من هو بإرادة السوريين الوطنيين الأشراف ، ولذلك فهو يرى بخياله المريض العفن أن ينحب لأنّه دمّر سورية عن بكرة أبيها ، ولأنه قتل أكثر من ربع مليون سوري ومعظمهم من الأطفال والنساء ، وأعاق أكثر من مليون ونصف مدني سوري ، وصار أكثر من نصف شعبنا السوري مابين اللجوء والنزوح ، وأكثر من ثلاثة أرباعه تحت خط الفقر والجوع والفاقة ،وأكثر من 3 مليون تحت الحصار والتجويع ، والآلاف من أصيب بفقر الدم والهزال والأمراض الفتاكة ، ومات منهم جوعاً بالمئات ، واللي مابيعرف شو معنى الموت جوع يأتي يسأل أطفال ونساء وشيوخ سورية بعد مقاومة طويلة لدرء الموت عن أنفسهم ، وأكلهم الحشائش وأوراق الشجر والكلاب والقطط إن توفرت في بعض الأماكن ، وما يُعانونه من عذابات الاحتضار الطويل ، ثُم يفارقون الحياة بعد المعاناة الطويلة التي يصعب وصفها ، وتحت بنادق ومدافع القتل يعيش الباقون ، عدا عن قتل أكثر من ستين ألف سوري وسورية تحت التعذيب وهذا الكثير منه مُثبّت بالصور والوثائق ، واغتصاب النساء الحرائر 

وأخيراً : بالفعل يستحق واحد يحبّوّ وينتخبه ها الابن ... لأنه حافظ على سيادة سورية بالاحتلال الإيراني فلم يعد شيء اسمه سورية بل الولاية الايرانية رقم 35 ، وصار هالعكروت أحد ولاة ملالي قم ومن أوليائهم المقربين ، لأن هالقمامات تتقرب إلى إلهها المجوسي بها الزبالات ، وأكبر دليل أن قاتل سيدنا الفاروق الخليفة عمّر بن الخطاب رضي الله عنه أبو لؤلؤة المجوسي يُعتبر من اهم أولياء ملالي قم ، وله مزار طويل عريض يأتوا اليه الناس ليتباركوا به ، فسيدنا عمر رضي الله عنه كان أمّة قتله هذا المجوسي فصار ولياً ، وبشار قاتل أمّة ، وبالتالي السفّاح بشار له أعلى المقامات عند هالقمامات القمئة القمّية ، ولأجل هذا قال كبرائهم وأكابر مجرميهم : بأنهم وراء استمرار هذا الجزّار اداتهم ، لأن في سورية مايُقارب من نصف مبانيها لم يُدّمر بعد ، وبدهم همّة ها الابن ... ، وهناك سوريين كثير بعدهم ماقتلوا ، وبالتالي من لديه القدرة ويملك هذه الدرجة من الإنحطاط الأخلاقي والقيمي لتدمير ماتبقّى سواه ، ولذلك قال ثوارنا : بأنه لن تكون هناك انتخابات أسدية على أرض سورية بعد اليوم ونحن نُراهن على هذا بكل قوّة وحسم بإذن الله ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.