[السي سي] لا يصلح للمرحلة وسيفشل فشلاً ذريعاً!
[السي سي]
لا يصلح للمرحلة وسيفشل فشلاً ذريعاً!
عبد الله خليل شبيب
أي صاحب بصيرة ؛ أو له إلمام جيد بعلم النفس ..إذا استمع للسيسي أو رآه وهو يتكلم – يلاحظ أنه – داخليا – متهيب ، وغير مقتنع بأكثر ما يقول ! ويحس أنه فرُض عليه لعب دور أكبر منه بكثير ..وكمن يلبس ثياب أبيه – كما يقولون! فليس له تلك [الكاريزما] أو الشخصية التي تؤهله لذلك الدور المفروض عليه - أوالمكلف به- مع أن الفارضسن أوالمكلِّفين ليسوا أغبياء ,..ولكن قد تكون هناك مؤهلات توهموها في الرجل ..أو فضلوها ..فترجح اختياره لديهم !
..ولربما كان أنسب له أن يلعب دور ( بابا شارو) الذي كان يقدم برامج الأطفال ! أو حتى ( أبله فضيلة)!
..إن الكرسي الي ينوي السيسي اغتصابه – أو اقتحامه- [بفبركات – وزفة وهُلّيلة وهمبكة] مصطنعة أكبر منه بكثير .. ولا يصلح إلا لنوعية أقدر وأكثر دربة - ولو في الشر كمبارك وأسلافه!] ..حتى حسني كان في منصبه كالأمي أو الممثل كثيرالنسيان أو الغبي ..غالبا ما يلقن دوره ودرسه ..! قال بعض المطلعين ..: كان هنالك من يختار له لبسه – حتى ربطة العنق – ويرتب له أقواله وإجاباته ..ويلقنه إياها أو يوحي إليه بها ..وإلا فهو على جانب من الغباء غير قليل!
..وليس [ السي سي] بأفضل منهبكثير- وهنالك من حلل أقواله وكتب عنها بالتفصيل ..وليس هذا مكان التفصيل!
يكفي أنه أعلن أنه ليس له برنامح! وأنه لا يلتقي جماهيره ومؤيديه مباشرة ..إنما يكلمهم من وراء ستار وحجاب التلفاز وغيره!..إذن على أية أسس [يصارع] على كرسي رئاسة الجمهورية ؟ هنالك من هو مستعد – أو معّدٌّ- لتلقينه وأسناده ..ومجمل ما قال ويقول يدخل في خانة [الكلام الفارغ] ..كما كان يوجه ربات البيوت للتوفير [كبرنامج تدبير منزلي!] ..ويطالب المواطنين باقتسام الرغيف[ كل أربعة] وما أشبه ذلكمن طروحات ساذجة سطحية لا تصدر عن حكيم ولا قادر ولا ذي رؤية ..فما بالك برجل دولة ؟.. وطالما [ نعق ] بالفقر والجوع والخراب والدكتاتورية ..فقد أعلن وتبنى مقولة الأعداء والموساد ..:أن مصر والمصريين .. غير مؤهلين للديمقراطية [ وهذا بالتأكيد من [تلقين] الأسياد!] وأكد أنهم – أي شعب مصر الحر- يحتاجون إلى أكثر من25 سنة حتى يصلوا لها ..أو لبعضها وخصوصا إذا كانت من النوع الغربي الذي يتطلعون إليه – أو المثالي الذي حلموا به وتمتعوا به في سنة يتيمة من حكم [ الدرويش مرسي!] المنقَلَب عليه! " وسيعلم الذين ظلموا أي منقَلَبٍ ينقلبون"!
مما يعني أنه سيجثم على صدور المصريين بدكتاتوريته الدموية – برعاية موسادية – مثل مبارك - أو ربع قرن على الأقل!بعد أن يشبع من الحكم والتسلط والظلم والدماء..إلخ..وينهب كما نهب أسلافه - وربما يكون قد شبع موتا وعذابا في القبر!
وتراه يطلق [ رؤى ومشروعات ] تافهة ..كما أسلفنا ..وكمشروعات بيع –جملة ومفرق- وتوزيع قد تشغّل بضعة آلاف– بينما العاطلون بالملايين
وليس له تصور طموح –كما كان لسلفه الذي غدر هو به - .. فقد بدأ الرئيس (د. محمد مرسي فعلا في مشروعات ضخمة ( كالشروع في الاكتفاء بالقمح وصناعة السيارات ..إلخ) ..وأسس لطموحات واسعة وجدية ( كالمشروع العملاق لقناة السويس..والذرة والأقمار الصناعية- مما لا يرقى إليه طموح السيسي وأمثاله ..ولا حتى خيالهم!
كما كان مرسي ينوي النهوض بالجيش – وتسليحه-واستقلاله عن أمريكا – والتنسيق والتوجيه اليهودي! واستعادة دور مصر الريادي- عربيا وإفريقيا وعالميا..إلخ) !..وأخذ يؤسس لتلك (الطموحات ) ويعمل لاستكمالها .. فجاء انقلاب الغوغاء والعسكر والبترو-دولار والموساد والسي آي إيه ..لينسف كل طموحات مصر وأمالها في النهوض والتقدم والاستقلال الحقيقي ..-وينصب- ويفرض عليها خليفة لحسني ..لا يقل عنه بلاهة ولا بلادة ..ولا عمالة ولا كنزية استراتيجية للصهاينة والأمريكان! ويزيد عليه في السذاجة [ والغشمانية]!!
..وكأنما كتب على مصر أن تظل رازحة تحت نير فراعنة [ مصنوعين تابعين لا متبوعين] ..وأن تبقى متقزمة [ شحاذة] جائعة عارية .. تفتك بمواطنيها صنوف الأمراض وألوان الفساد!
ولقد أصبح الوضع فيها مقلوبا ..فالبنّاءون المخلصون ..والصفوة المؤمنة المثقفة الواعية في السجون والمنافي والاضطهاد والعزل..بينما الفاسدون المفسدون البلطجية القتلة يتسلطون على رقاب العباد ومقدرات البلاد ..والعكس هو يجب أن يكون..وبإذن الله – وبقدرة قادر- سيكون!!
.. وإن غداً لناظره قريب..!
" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض – كما استخلف الذين من قبلهم- وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ..وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..."