حزب التحرير يدين حملة الاعتقال السياسي في الضفة ويصفها بالجريمة
استنكر حزب التحرير في فلسطين حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي طالت قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، وما رافقها من الاعتداء على عائلات عدد منهم خلال محاولات اعتقال أبنائهم، حسب ما أفاد بيان حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، إن الحزب لا يخلط موقفه ضد الاعتقال السياسي مع المواقف السياسية للفصائل الفلسطينية، ومنها حركة الجهاد، وهو يرفض الاعتقال والتغول الأمني ضد الفصائل بغض النظر عن موقفه من تحالفاتها الإقليمية وعلاقاتها السياسية، وهو ينظر لهذا الرفض من زاوية المبدأ وليس من باب الانحياز الفصائلي.
واعتبر الحزب أن الاعتقال السياسي يجسّد حالة الإفلاس الفكري والانحطاط السياسي الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية" ... من أجل التصدي لكل من يعارض نهجها السياسي، ومشروعها الأمني، ويرفض فلسفتها في أن "الحياة مفاوضات". وأنه يمثل "ثقافة" أمريكية أنتجت "الفلسطيني الجديد"، حسب ما ورد في تعليق صحفي على موقع الحزب.
وشدد حزب التحرير أن "الاعتقال السياسي جريمة سياسية وثقافية وأمنية وقانونية، عدا عن كونه تحد صارخ للأحكام الشرعية التي حرمت قمع المسلمين والتنكيل بهم، فكيف به عندما يكون خدمة للمحتل اليهودي واستقواء به على أهل فلسطين!"
واعتبر الحزب أنالصمت على هذه الاعتداءات هو تقاعس عن واجب المحاسبة السياسية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ثم استنهض همم المخلصين في الفصائل–ومن ضمنهم حركة فتح- لإعلاء الصوت ضد الاعتقال السيسي ورفض ما وصفه نهج التغول الأمني، من باب الأمانة والشعور بالمسؤولية، وبدافع الأخوة ورفض الذل.
وسوم: العدد 690