هل سينزل الإخوان 11-11؟
سؤال عجيب وغريب لمن يسأل عنه!
وهل إنقطع الإخوان عن الشارع يوماً؟!
ويكأن الإخوان يعيشون في سكون الليل الهادئ ، وينامون في بيوتهم أمنين مطمئنين علي فرش مبطنة بالراحة والرياحين.
من قال أن الإخوان تخلت عن الشارع الثوري يوماً؟
من قال أن الإخوان في راحة أو أجازة هذا اليوم حتي نسأل عن نزولهم من عدمه ؟!
لقد تخلى الجميع عن المسيرات إلا الإخوان ... ولم يبق في الشارع إلا الإخوان ...فلما هذه المزايدة وفتح حوارات عنهم؟
من أراد النزول في 11-11 أوغيره سيجد الإخوان في إستقبالهم لينضم إليهم .
إن يوم 11-11 هو يوم ثوري مثل أي يوم .. فمن لحق بالإخوان فيه .. فبها ونعمت، ومن لم يلحق اليوم سيلحق بهم غداً.
إن دعوة النفير العام نصرة المظلوم والإلتحام مع الشعب لا تنتظر جواباً من الأحرار. فالإخوان أصحاب قضية عادلة يدفعون ثمنها ، وهم صمام الأمان لهذه الأمة.
فالإخوان جماعة راسخة على الأرض ورقم لا يستهان به ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
إن الأحداث المتلاحقة والخسائر اليومية التي يتكبدها الشعب كبيرة، والضغوط الحياتية والنفسية عليه كثيرة ، فمن لم يتحرك من أجل حريته ، سيتحرك يوماً من أجل لقمة عيشه.
إن المحافظة علي الحرية والكرامة للإنسان لا تحتاج إلي إستئذان ...
كما لا تحتاج إلي دوافع خارجية فقط، ولكنها تنبع من إيمانه بحريته وكرامته وعقيدته التي تحثه عليها.
من لم يتحرك من أجل 60 ألف معتقل من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال ، سيتحرك عندما تمسه نار المعتقلات والتعذيب في سجون العسكر، وتحت وطئت زبانيته من الشرطة والبلطجية والمتلصصين غيرهم.
من لم يتحرك من أجل لقمة العيش ، فسيتحرك بعد أن تسيل دمائه، أو يغرق ابنه هرباً من بلد لا يقدس حكامها إلا المحسوبية والوساطة، ويرفعون أهل القضاء والشرطة والعسكر فوق رؤوس الشعب وما دونهم فالبيادة تكفيه من الذل والهوان.
إن بطش العسكر وطغيانه بات يمس كل بيت مصري في دينه وعرضه ومعيشته وحريته ودمه أو عصبيته.
ألم يكفكم ما نحن فيه من تدمير للإقتصاد في كل جوانبه؟!
ألم يكفكم بيع ممتلكات الدولة من أراضي ومصانع وجزر وأبار للغار وغيره؟!
ألم يكفكم تدمير الجيش العظيم في كل جوانبه حتي جنوده أصبحوا يُستأجرون لمن يدفع الثمن.. ثم تعود جثثهم محملة في توابيت من سوريا والعراق واليمن وغيرها؟!
ألم يكفكم ما فعله العسكر من إيقاف لمصانعه الحربية وتحويل منتجاتها من أسلحة وذخيرة إلي منتجات غذائية وأدوات منزلية ولعب أطفال؟!
لقد بدى للجميع ما يفعله العسكر من وأد للديمقراطية التي شرع الدكتور مرسي أن يوجدها في حكمه ، فقاموا بقصف كل الأقلام الحرة، وحبس الصحفيين، وحكموا بالإعدام علي 793 معتقل ، وقدموا للمفتي 1823 حكم إعدام جديد للتصديق عليه، علاوة علي تنفيذ حكم الإعدام في ستة بالقضية المعروفة "عرب شركس" كما أنهم أعدموا الشهيد محمود رمضان في تهمة ملفقة إليه بهتاناً وزوراً.
إن الإخوان يدفعون فاتورة الثورات كل مرة، من عهد الملك فاروق حتي اليوم.
لقد إغتالوا الإمام حسن البنا، وعلقوا المشانق لسيد قطب وعبدالقادر عودة ويوسف طلعت وغيرهم ، ووضعوا السم للشهيد كمال السنانيري في سجنهم الحربي وادعوا أنه قد انتحر، وها هم قد قتلوا وحرقوا وأبادوا 7 ألاف من خيرة شباب مصر في فض رابعة والنهضة وغيرهما.
فماذا ينتظر الشعب؟!
( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وأُفَوِّضُ أَمْرِي إلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) سورة غافر
وسوم: العدد 691