واشنطن لكل العرب : أنتم صنعتم الصراع بين علي ومعاوية
صراعاتكم اليوم ليست صراعات أحصنة
إنها صراعات حمير وبغال لتحميل الأثقال ..؟
واشنطن ـ خاص :
سألته في واشنطن وهو الخبير في شؤون الشرق الأوسط : إلى أين .. ومتى يتوقف هذا الجنون الذي تغذونه ، وهل هنالك قطبة مخفية بهذا الصراع ..؟
أجاب بصراحة . نحن لم نصنع الصراع السني الشيعي ولا كنا لزمنه القديم وكثيرا مانجهل مفرداته. إنه نتاج ثقافتكم ونمط علاقاتكم الوطنية . نريد أن نساعد ولكن قل لي من أين نبدأ ..؟
أضاف : إذا منعنا أي جانب أو ضغطنا عليه للإنتقال للجانب الآخر سيقال إننا شركاء . نحن متفرجون ولانكره مايحصل ، لأن الأنظمة العتيقة والبالية والعاجزة تتجدد بثوراتها الوطنية وليس بالتدخل الأجنبي أو الإحتلال كما سبق وحدث في التاريخ .
أضاف : أنتم يقتل بعضكم وبعضكم يتألم ، ونحن لانحب الفريقين ولكننا نختار هذا الفريق يوما لننتقل للفريق الآخر يوما آخر .
أضاف أيضا : إذا أردت الصراحة أكثر فأصدقاؤنا ليسوا أفضل من خصومنا وبدلا من أن نتولى إنهاء الفريقين فقد اخترنا أن ينهي كل منهما الآخر ، وحين يبقى هذا الآخر نتولى أمره وعلى الأغلب سيكون حصانا مطيعا .
سألت ضاحكا : وهل تعتبرون الأنظمة العربية القائمة أحصنة للسباق مع روسيا ..؟
قال : ليسوا أحصنة أو لم يعودوا أحصنة . معظمهم حمير أوبغال لتحميل الأثقال .
قلت : ولكنهم يقودون المقابلات والزيارات السرية مع ..؟؟؟؟؟ !
ضحك وقال : ليسوا أصدقاءنا ، إنهم طاباتنا في اللعبة . نقذفها فيتلقاها الروس ونعيد قذفها ليعيدوها لنا هنا أو هناك . نستبدل الطابات أحيانا لإرهاق الروس . الروس بدأوا يتعامون اللعبة ولكنهم مازالوا مبتدئين . أنظر إلى سورية . إنها مثل للغباء الروسي . الأسد ليس رهانا للنصر إنه رهان الفشل .. من يكسبه يخسر .
سألت : لماذا يتم توظيفه في اللعبة..؟
قال : نصنع به وبطائفته عدوا بديلا من اسرائيل . ولن يمر وقت طويل حتى تجد اسرائيل أو يجد بعض العرب أنهم حلفاء الخطر الشيعي ـ الفارسي المشترك .
أضاف : خلال العام الأخير تمت لقاءات سرية بين مسؤولين عربا واسرائيليين وتبادلوا الأنخاب . لاتبنى الصداقات في يوم وليلة ، تحتاج لزمن وقد قطع بعض العرب نصف شوطه . اسرائيل لم تعد العدو . اختاروا للعرب واختارت إيران الصراع الجديد تحت عنوانه التاريخي : أهل سنة في مواجهة أهل الشيعة وشيعة في مواجهة أهل السنة . وسيطول هذا الصراع بغفلة الفريقين . إيران وحدها أدركت اللعبة وانخرطت بها وتطلب ثمنها في ......؟؟؟؟؟؟؟؟
سال أين ..؟
وأتجنب اليوم تحديد المكان والزمان وهما قادمان . أدرك أنني عرفت ..ــ
سألته عن الدور السعودي فقال : الحديث طويل وله توقيته . أضاف : نلتقي غدا .
وللحديث تتمة .
وسوم: العدد 698